حققت مولودية العلمة المهم في مواجهتها الأخيرة أمام نصر حسين داي من خلال فوزها بهدفين نظيفين وإضافتها 3 نقاط أخرى ثمينة جدا إلى الرصيد، مستغلة تعثر جمعية الخروب وشباب باتنة. كما أكدت مواجهة النصرية الفترة الزاهية التي تمر بها العلمة والتي كشفت معها عن العديد من النقاط الإيجابية التي ستكون في صالح الفريق في الجولات المقبلة. حديوش أصبح هدافا ل”البابية“ رفقة بلهامل وكانت مواجهة النصرية الثلاثاء الماضي، فرصة لقلب الهجوم عبد النور حديوش من أجل فك عقدة لازمت المهاجمين منذ مواجهة الكأس أمام سيڤ بتاريخ 25 ديسمبر 2009، وهذا من خلال تمكنه من هز شباك النصرية، مضيفا بذلك الهدف السادس إلى رصيده بعد الأهداف الخمسة التي سجلها من قبل أمام عنابة، النصرية ذهابا، الخروب وسيڤ في الكأس (ثنائية)، وهي الحصيلة التي تجعله هدافا ل”البابية“ رفقة وسط الميدان المخضرم العيد بلهامل الذي يملك هو الآخر 6 أهداف في رصيده. ... وأصبح أكبر مساهم في أهداف “البابية“ وإضافة إلى أنه أحسن هداف ل”البابية“ منذ بداية الموسم الحالي، فإن حديوش أصبح بفضل هدفه الجديد أكبر مساهم في الأهداف، ففضلا عن تسجيله 6 أهداف فقد ساهم في صناعة هدفين في مواجهة الذهاب أمام عنابة، ومنح تمريرة هدف لبلهامل في مواجهة الإياب أمام الشلف، وهو ما يعني أنه ساهم في 9 أهداف كاملة إلى حد الآن. حوار “الهدّاف” كان “مربوح عليه” هو الآخر ومن الصدف أن فك حديوش لعقدة التهديف بالنسبة إليه ولمهاجمي “البابية“ في مواجهة النصرية، تزامن وصدور حوار له في اليوم نفسه الذي لعب فيه اللقاء وقال فيه إنه يتمنى التسجيل وهو ما حدث، وبالتالي فقد كان الحوار “مربوح” على حديوش مثلما كان “مربوح” على بورنان في لقاء اتحاد عنابة. الهجوم انتعش في الوقت المناسب وبالحديث عن الأهداف، فإن خط هجوم “البابية“ دون شك حقق الانتعاشة المطلوبة في الوقت المناسب، فبعد صيام كلي عن التهديف في أول 5 لقاءات من مرحلة العودة، أصبحت “البابية“ تسجل باستمرار في كل لقاء تقريبا ما عدا لقاء وفاق سطيف، ووصلت الحصيلة إلى 8 أهداف في سبعة لقاءات، وهي الحصيلة التي وإن كانت قليلة إلا أن أهم ما فيها هو أن “البابية“ أصبحت تسجل باستمرار ولو هدفا واحدا في كل لقاء من اللقاءات الأخيرة. ... والدفاع تلقى هدفا واحدا في آخر 4 لقاءات ومن جانبه، فقد أبلى دفاع “البابية“ البلاء الحسن في المرحلة الأخيرة من خلال تحسينه لمردوده بشكل جيد، حيث تشير الأرقام إلى تلقي الخط الخلفي لمولودية العلمة لهدف وحيد فقط في اللقاءات الأربعة الأخيرة وكان ذلك في عنابة أمام الاتحاد المحلي، وهو ما يعني أن الخط الخلفي العلمي سيكون أحد أبرز نقاط القوة في المرحلة المتبقية من المنافسة. ---------------------------------------- التشكيلة استأنفت أمس في الرابعة بعد أن استفادت تشكيلة مولودية العلمة من راحة يوم الأربعاء عقب مواجهة نصر حسين داي، استأنف التدريبات أمس الخميس في الساعة الرابعة مساء استعدادا للمواجهة المقبلة أمام اتحاد البليدة الثلاثاء القادم. التدريبات صباحا اليوم وغدا وبعد استئناف التدريبات أمس في المساء، ستتحوّل تشكيلة “البابية“ إلى التدرب في الصبيحة اليوم وغدا في انتظار برمجة التوقيت الذي ستجري فيه حصة الأحد، قبل التنقل إلى البليدة صبيحة الاثنين تحسبا لمواجهة الاتحاد المحلي يوم الثلاثاء. -------------------------------- حديوش: “هدف النصرية حرّرني، ولن نفرّط في البابية” ما تعليقك عن الفوز الاخير المحقق أمام النصرية؟ لقد كان فوزا مستحقا رغم أننا كنا متخوفين من هذا اللقاء ومن رد فعل لاعبي النصرية الشبان الذين كانوا قادرين على خلق صعوبات لنا في هذا اللقاء، لكننا اتسمنا بالواقعية ولم نستصغر هذا الفريق الذي سقط إلى القسم الثاني وبذلنا كامل جهدنا من أجل تحقيق هذا الفوز. هذا الفوز جعلكم تؤكدون النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا. نعم، فقد برهنا أن النتائج التي حققناها مؤخرا أمام الوفاق، شبيبة القبائل وحتى أمام إتحاد عنابة لم تأت صدفة بل بفضل الرغبة التي حدت اللاعبين من أجل إنقاذ الفريق من شبح السقوط، وبالتالي فقد كنا واقعيين إلى أبعد الحدود وسيرنا المرحلة الأخيرة مباراة بمباراة وهو ما سمح لنا بكسب عدة نقاط ثمينة أبعدتنا عن فرق المقدمة ولو مؤقتا حيث ينتظرنا عمل كبير من أجل ضمان البقاء. إذن ترى أن ضمان البقاء لازال لم يتحقق. لقد قطعنا نصف المشوار فقد ولا تزال تنتظرنا مقابلات حاسمة وهامة في الجولات المتبقة رغم أن عامل الضغط زال بعدما لم نخيّب في المواعيد السابقة، لكن يجب علينا إكمال المشوار بالعزيمة والجدية نفسها وحسابيا يجب علينا الفوز في مقابلتين داخل الديار لتفادي أية مفاجأة غير سارة. عدت إلى التهديف في مواجهة النصرية بعد صيام طويل. عرفت طريقي إلى الشباك أخيرا بعدما لم أوفق طيلة الفترة السابقة مما سبب لي إحباطا شديدا خصوصا أن الفريق كان في أمس الحاجة إلى أهدافي، لكن على العموم فإن الزملاء قاموا بالواجب رغم أننا نعمل كمجموعة ولا يهم من يسجل بقدر ما يهم أن تحقق “البابية“ الفوز ولا تنسى أنني مررت بفترة صعبة جراء الإصابة التي تعرضت لها والتي كسرت الوتيرة الذي سرت به من قبل، لكن على العموم الآن أنا على أحسن ما يرام ولن أتوانى في مساعدة الفريق متى إحتاج إلى خدماتي. المميز أنك سجلت على فريقك السابق ذهابا وإيابا. سجلت عليهم ذهابا وإيابا وللصدفة كذلك فإنني عدت إلى التهديف أمام فريقي السابق الذي عشت فيه أحلى أيامي .. صحيح أنني تأثرت للوضعية التي آل إليها فريق عريق كالنصرية لكنني الآن لاعب في مولودية العلمة والفريق والأنصار لهم عليّ حق في إسعادهم وبالتالي فالمشاعر وضعتها جانبا. أصبحت الآن هداف الفريق برصيد ستة أهداف. الحمد لله فقد وفّقت في تسجيل هذا العدد من الأهداف التي أنقذت بها الفريق رغم أنه من واجبي ذلك، لكني مسرور خصوصا إذا أضفت عددا آخر من الأهداف فيما تبقى من جولات وبالتالي سأنهي الموسم كهداف للفريق هذا الموسم وهو ما يشرفني خصوصا أن مثل هذه الأمور الجميلة تبقى في التاريخ حيث سيقال إن حديوش مر من هنا وكان هدافا للفريق في ذلك الموسم. كيف ترى باقي المشوار؟ الفترة الصعبة مرّت لكن يجب أن لا نتخاذل في ما تبقى من مشوار وأن نشرّف عقودنا ونترك الفريق كما وجدناه في القسم الأول، لكن أتمنى أن يواصل الجميع التفافهم حول الفريق من إدارة وأنصار من أجل تحقيق الهدف المتمثل في ضمان البقاء الذي أقول وأعيد إنه لازال لم يتحقّق، ومن جهتنا لن نقصر في أداء واجبنا نحو الفريق. ماذا تضيف في الاخير؟ أريد أن أهدي الفوز المحقق إلى زميلي في الفريق بن حاج الذي كان لي حديث معه صبيحة اللقاء وأكد لي أنه حلم بأنني سجلت هدفا وهو ما تحقّق حيث وصلت إلى الشباك وسجلت الهدف الثاني لفريقي وهو بمثابة هدف الاطمئنان في تلك المباراة، كما لا أنسى أن الحوار الذي صدر يوم المباراة في “الهداف” كان “مربوح علي“ّ وأتمنى المواصلة على هذه الوتيرة.