استقبل المحيط العام لمولودية باتنة بارتياح شديد الأصداء الخاصة بالاجتماع الذي عقده رئيس الإتحادية محمد روراوة أول أمس الخميس مع رؤساء وممثلي أندية القسمين الأول والثاني بخصوص إمكانية إنشاء أول بطولة احترافية في الجزائر... ما من شأنه أن يعيد الأمل في مواصلة المشوار ضمن حظيرة الكبار بعدما كان أصحاب اللونين الأبيض والأسود أول المرشحين للعودة إلى القسم الثاني، وهي المستجدات التي تعد فرصة لا تُعوّض للإدارة الباتنية من أجل ترتيب بيتها وإعادة النظر في عديد المسائل التي تسمح باستيفاء الشروط التي أملتها الإتحادية والرابطة الوطنية مقابل قبول الملفات الخاصة بولوج عالم الإحتراف. زيداني لمّح منذ مدة إلى عدم السقوط وإذا كان هذا الخبر لازال البعض يتعامل معه بكثير من التحفظ إلا أن المسؤول الأول على رأس “البوبية” زيداني كان قد لمّح منذ عدة أشهر إلى إمكانية تفادي السقوط، بعد الأصداء التي تلقاها بخصوص المشروع الذي تبته الجهات الوصية قصد الشروع في الإحتراف، ما يجعل النشاط فيه مقترنا بالإمكانات المتاحة التي تسمح بتلبية النقاط التي تخص دفتر الشروط المحرر لهذا الغرض، ويبدو أن تنبؤات زيداني كانت في محلها بدليل انه فضّل تأجيل التفاوض مع اللاعبين والمدرب الجديد بخصوص الموسم المقبل إلى غاية إتضاح الرؤية بناء على القرارات الصادرة من الإتحادية وهو ما حدث مساء أمس الأول، ما من شانه أن يعيد الأمل والطموح في العمل مجددا على استعادة بريق المولودية الذي ضاع بفقدان البقاء على ضوء النتائج المسجلة. الإدارة شرعت في ضمان متطلبات دفتر الشروط وكانت الهيئة المسيرة قد شرعت في الأشهر القليلة الماضية في إعادة تهيئة الظروف المناسبة التي تسمح للمولودية بالانسجام مع الشروط التي فرضتها الإتحادية لقبول ملف الإحتراف، حيث تم إحصاء ممتلكات النادي إضافة إلى الوقوف على حجم الديون التي لازالت تتخبط فيها الإدارة مع مسيرين سابقين وعدد هام من اللاعبين القدامى وبعض المتعاملين، حتى يتم ضمان جاهزية الملف قبل انتهاء المهلة المحددة والتي تبقى سارية المفعول إلى نهاية شهر جوان المقبل. زيداني: “الإحتراف فرصة التدارك وعلى المولودية ألا تفوّتها” أعرب رئيس المولودية زيداني عن ارتياحه للسير العام الذي ميز الاجتماع الأخير بين رئيس الاتحادية ورؤساء أندية القسمين الأول والثاني، معتبر أن الإفصاح عن سن قانون الاحتراف من شأنه أن يعود بالإيجاب على الكرة الجزائرية كما ستكون مولودية باتنة أمام فرصة مهمة من أجل تهيئة أمورها حتى تتوافق مع الشروط المطلوبة، مشيرا بأن أسرة المولودية عليها ألا تفوت على نفسها هذه الفرصة الثمينة التي ستسمح بتجاوز العديد من العراقيل التي تصادف النادي وفي مقدمة ذلك أزمة المديونية ما يتطلب حسب قوله اللجوء إلى خيار التصفية الذي يعد شرطا أساسيا من اجل التفكير في بقية التحديات التي تخص مستقبل النادي، وربط زيداني النجاح في هذه الخطوة بضرورة تحرك جميع الأطراف المعنية حتى يتم التعاون بالشكل الذي يسمح بإيداع ملف مدعم بكل مؤشرات النجاح حتى يلقى القبول من الاتحادية. التشكيلة تستأنف مساء اليوم تعود العناصر الباتنية إلى أجواء التدريبات مساء اليوم السبت بداية من الساعة الرابعة، على هامش حصة الإستئناف التي تأتي بعد إستفادة رفقاء المخضرم غوتي لوكيلي من يوم ونصف راحة، كانت مناسبة لإسترجاع الأنفاس مؤقتا قبل التحضير مجددا للمواعيد المقبلة التي تتصدرها مواجهة هذا الثلاثاء أمام جمعية الشلف. الإدارة تُحذّر مسبقا من تجدّد الغيابات أكدت الهيئة المسيرة على عدم تقبلها تكرار الغيابات التي كانت ميزت العديد من الحصص التدريبية السابقة، ناهيك عن ما يحدث في حصص الاستئناف، ما يرغم الطاقم الفني على التعامل مع أسماء غالبيتها من الشبان، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تضع النقاط على الحروف وتهدد الغائبين بقرارات صارمة قد تتخذ ضدهم مستقبلا. حجيج يمنح الأولوية إلى المولودية وينتظر لقاء مع زيداني ينتظر اللاعب الشاب حجيج تجديد اللقاء مع المسؤول الأول زيداني قصد التفاوض حول مستقبل فريقه، ورغم أن حجيج الملقب ب “فاليرو” رفض التعاقد لمدة 5 سنوات على غرار بقية زملائه الذين تمت ترقيتهم إلى صنف الأكابر موازاة مع تلقيه عروضا من عدة أندية إلا أنه في الوقت نفسه فقد منح الأولوية للمولودية في انتظار وجود مستجدات تقضي بإعادة الأمور إلى نصابها مع زيداني. زيداني كان واضحا ولن يتراجع عن شرط ال 5 سنوات وإذا كان حجيج قد منح الأولوية لأصحاب اللونين الأبيض والأسود، إلا أن الإشكال الذي يبقى مطروحا متعلق بمدة العقد التي أرادها الرئيس زيداني ألا تقل عن 5 سنوات وفق القرار المتخذ مع بقية اللاعبين الشبان، ما يجعل الكرة في مرمى اللاعب الذي سيكون أمام خيار تلبية مطالب الإدارة أو بقاء الأمور على حالها وبالمرة تحديد الوجهة التي تناسبه وفق العروض الجادة التي يكون قد تلقاها في المدة الأخيرة من بعض الأندية. ----------------------------- لوكيلي: “سنخوض مباراة الشلف دون مركب نقص وتجسيد الإحتراف سيرد الإعتبار ل المولودية” كيف هي الأجواء في ظل إبتعادكم الطويل عن المنافسة؟ الأمور عادية، حيث أن العمل متواصل في التدريبات بصرف النظر عن السير العام للبطولة وركوننا إلى الراحة في هذا الجانب، نحن نواصل التحضير وفق البرنامج المسطر في انتظار تنشيط المباريات المتبقية. كيف تنظر إلى لقاء الثلاثاء أمام جمعية الشلف؟ المباراة عادية جدا بالنسبة إلينا، خاصة وأن أمورنا حسمت منذ مدة، ما يتيح الفرصة للاعبين الشبان لإبراز إمكاناتهم واستغلال المواعيد المقبلة بالشكل الذي يسمح لهم بإقناع الطاقم الفني والإدارة. هل ترى بأن الوقت كاف للوقوف على الإمكانات الحقيقية للعناصر الشابة؟ إذا تم استغلال الفترة التي تفصلنا عن نهاية الموسم فإنه من الممكن جدا أن تستفيد العناصر الشابة من العمل القائم وتستغل الفرص المتاحة لها، خاصة وأن الظرف الذي يمر به الفريق يجعل الكل يتحلى بالإرادة ويكون قادرا على لفت الانتباه وفرض نفسه فوق الميدان. كيف ستخوضون مباراة الشلف؟ مثل بقية اللقاءات السابقة ودون أي مركب نقص، وليس لدينا ما نخسره ما يجعلنا ندخل الميدان بغية أداء مباراة مشرفة إضافة إلى أنها مناسبة مهمة للعناصر الشابة لإبراز إمكاناتها بشكل إيجابي. كيف استقبلت الأخبار التي تدور حول إمكانية إنشاء أول بطولة احترافية بداية من الموسم المقبل؟ هذا أمر إيجابي، ومن شأنه أن يضفي العديد من المستجدات الإيجابية ويقلل من سياسة البريكولاج التي فعلت فعلتها في الأعوام المنصرمة، أتمنى أن يعود هذا القرار بالإيجاب على الأندية ويطور مستوى الكرة الجزائرية. من كلامك نفهم أن هذا القرار سيعود بالإيجاب على المولودية. سيفيد المولودية وكل الفرق الطامحة إلى تحسين أمورها، فالكرة الجزائرية تراجع مستواها ويبقى هذا الخيار الأفضل في نظري من أجل النهوض بها خاصة وأن الانحطاط وصل مرحلة لا تطاق. ما هي الإيجابيات التي ستعود على المولودية حسب رأيك؟ مولودية باتنة بإمكانها أن تكون فريقا كبيرا مستقبلا، لأنها تحوز على إمكانات لا تحوزها العديد من الأندية، وهو ما يتطلب استغلال هذه الفرصة من أجل العمل بجدية ووضع المولودية في السكة الصحيحة حتى تساير المستجدات التي ستميّز الكرة الجزائرية. ما هي الجوانب التي تنصح الإدارة بتفاديها؟ بحكم خبرتي المتواضعة، فإن الشيء الذي لاحظته هو تكرار نفس الأخطاء في موسمين متتاليين وهو ما أوصل المولودية إلى هذه الوضعية، لن أدخل في التفاصيل، لكن الشيء الذي يجب أن أقوله هو العمل من الآن على تصحيح الأخطاء السابقة وتفاديها مستقبلا حتى يتم فتح صفحة جديدة وعدم العودة إلى السيناريوهات السلبية السابقة. هل حسمت في وجهتك المقبلة؟ لحد الآن لم أقرر أي شيء، خاصة وأن الأمور لم تتضح نهائيا بخصوص الموسم المقبل، ما جعل كل شيء مجمدا، على ضوء القرارات الجديدة الصادرة من الفدرالية سوف تتضح عدة أمور تتطلب اتخاذ الوجهة المناسبة وفق المعطيات السائدة.