نشرت : المصدر موقع "إرم نيوز" الجمعة 13 مارس 2020 19:15 وكانت النائب الديمقراطية رشيدة طليب تتحدث الخميس خلال جلسة استماع لأعضاء القوة الخاصة وخصصت لمكافحة كوفيد-19 في البلاد. وقالت طليب إن "الطبيب الملحق بالكونغرس قال لمجلس الشيوخ إنه يتوقع إصابة ما بين 70 إلى 150 مليون شخص بالفيروس في الولاياتالمتحدة"، مؤكدة بذلك تقارير تناقلتها وسائل إعلام أمريكية. ونقل موقع "اكسيوس" عن مصدرين أن الطبيب براين موناهان نقل هذا التوقع إلى مسؤولين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الثلاثاء، طالبا إليهم الاستعداد للأسوأ. وتشير الفرضية الأكثر تشاؤماً إلى احتمال أن يصاب بالفيروس ما نسبته 46% من الأمريكيين البالغ تعدادهم 327 مليون نسمة. وتدور نسبة الوفيات حول 1%، حسب آخر التقديرات التي نقلها الأربعاء إلى الكونغرس انتوني فوكي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية. وبالاستناد إلى هذه النسبة، فإن هذا قد يعني تسجيل ما بين 700 ألف و1,5 مليون وفاة في الولاياتالمتحدة. ومن باب المقارنة، فإن أمراض القلب التي تعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن أمراض في الولاياتالمتحدة، أسفرت عن 650 ألف وفاة في 2018، فيما أدى مرضا الانفلونزا والالتهاب الرئوي مجتمعين إلى وفاة 60 الفاً. ويرتفع خطر الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا المستجد عند المصابين الذين تخطوا 60 عاما، وهو أكبر لدى المصابين الذين تخطوا 80 عاما والذين يعانون من أمراض أخرى على غرار داء السكري والأمراض القلبية أو التنفسية، أو حتى لدى الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية. ورد انتوني فوكي على سؤال لرشيدة طليب حول ما إذا كان يؤمن بدقة هذا التقدير بشأن أعداد الأمريكيين المحتمل إصابتهم في المستقبل، قائلاً: "علينا أن نكون حذرين مع هذا النوع من التقديرات لأنها تستند إلى نماذج" قياسية. وأضاف أن "نوعية النموذج مرهونة بطبيعة الفرضيات التي ينطلق منها"، مشيراً إلى أنه بالإمكان تجنب التقدير الأكثر تشاؤماً بفضل العمل على احتواء انتشار الوباء. ولفت إلى أن النموذج الذي طورته في 2014 المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها بشأن وباء ايبولا، كان يتوقع إصابة أكثرمن مليون شخص، مضيفاً أن المصابين بالمحصلة كانوا أقل من 30 ألفاً. انتقادات لإدارة ترامب وجه المرشحان الساعيان إلى نيل بطاقة الترشيح الديمقراطيّة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن وبيرني ساندرز، انتقادات شديدة الخميس للطريقة التي يدير فيها الرئيس دونالد ترامب ملف فيروس كورونا المستجد، منددين ب"عدم كفاءته" وب"لجوئه إلى كراهية الأجانب". وكان خبراء الصحة وجهوا أيضا انتقادات إلى السلطات بسبب تقليلها من شأن هذه الأزمة وتأخرها في تطوير اختبارات الفحص. وقال بايدن من مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، إن "إخفاق الإدارة حيال الاختبارات أمرٌ هائل، إنه فشل في الإعداد والتوجيه والتنفيذ". ودعا بايدن لعدم "اللجوء إلى كراهية الأجانب"، وذلك ردًا منه على تصريحات للرئيس الأمريكي مساء الأربعاء. وقال "إن وصف كوفيد-19 بأنه فيروس أجنبي لا يمحو مسؤولية القرارات السيئة التي اتخذتها حتى الآن إدارة ترامب". وأطلق ساندرز أيضا تصريحات حادة، وقال في مدينة برلنغتون بولاية فيرمونت: "فيما يتعلق بالوفيات المحتملة والتأثير على اقتصادنا، فإن الأزمة التي نواجهها بسبب فيروس كورونا هي على مستوى حرب كبيرة، وعلينا التصرف وفقا لذلك". وأضاف: "لسوء الحظ، في أوقات الأزمات الدولية هذه، فإن إدارتنا غير كفؤة إلى حد كبير، وقد أدى عدم كفاءتها وتهورها إلى تعريض حياة العديد من الأشخاص في هذا البلد للخطر".