لعب وداد تلمسان عشية أول أمس مباراة ودية تحضيرية استعدادا للقاء الجولة المقبلة أمام شباب بلوزداد، حيث واجه اتحاد مغنية المنتمي للقسم الثاني هواة وفاز أشبال المدرب عمراني بنتيجة (4 – 2) حملت توقيع مسعودي، طراوري، حاجي وطويل، في مباراة كانت فرصة حقيقية أمام الطاقم الفني للوقوف على مدى درجة جاهزية لاعبيه، وتجريب الحلول التي تمكنه من تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بلقاء الجولة الثالثة أمام بلوزداد. عمراني منح الفرصة للاحتياطيين في البداية وعكس المباريات الودية الماضية التي خاضها الزيانيون وكان يعتمد فيها المدرب عمراني على الأساسيين منذ البداية، حدث العكس خلال لقاء مغنية أول أمس بعد أن أشرك اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا كثيرا من قبل، وكأنه أراد منح الفرصة لهم بعد الأداء الهزيل وغير المقنع الذي قدّمه الأساسيون في الجولة الأخيرة أمام العلمة، والثلاثية التي تلقاها الفريق، والتي تحتم عليه إجراء تغييرات جذرية، مادام البقية لم يقدّموا الكثير في بداية الموسم. .. وفضّل إراحة خمسة أساسيين وفي ظلّ الإصابات المتعددة التي يعاني منها بعض اللاعبين وتفاديا للاحتكاك حتى لا تتفاقم أكثر ويكونوا جاهزين للمنافسة الرسمية، فضّل المدرب عمراني إراحة بوجقجي، سيدهم، رشروش، جميلي وبلغري، الذين كانوا متواجدين بالملعب لمتابعة اللقاء، وأكده لنا عمراني بعد نهاية المواجهة أنه فضّل إراحتهم قليلا والاعتماد على البقية. تشكيلة الشوط الأول: معزوزي، بناصر(قادة بن ياسين)، تيزة، زحزوح، مسعودي، كيموش، بلعربي، ضيف، طراوري، طويل، حاجي. تشكيلة الشوط الثاني: بوبكر، قادة بن ياسين، فرحي، مباركي، مسعودي، زواوي، سامر، ضيف، بن مغيت، طويل، حاجي. شوط أول مُتعادل ومسعودي يردّ على طالب جاءت بداية المباراة متكافئة إلى حدّ بعيد بين التشكيلتين رغم السيطرة الميدانية التي فرضها أشبال المدرب حجار فيما بعد ذلك، والتي مكنتهم من الاستحواذ على وسط الميدان والقيام بهجمات متتالية سمحت لهم بافتتاح مجال التسجيل عن طريق طالب، وهو الهدف الذي ردّ عليه الزيانيون بسرعة بعد أن تمكن المدافع مسعودي من إعادة الأمور لبدايتها. الدفاع عانى الأمرّين وارتكب عدّة أخطاء تواصل الأداء الهزيل للخط الخلفي للوداد المكوّن من بناصر قبل أن يعوّضه قادة بن ياسين، تيزة، مسعودي وزحزوح، الذين لم يكونوا في المستوى المطلوب خلال المرحلة الأولى، بدليل الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت أمام الهجمات المتتالية للهجوم المغناوي، الذي وجد ثغرات كثيرة ما جعل زملاء زحزوح يعانون الأمرّين قبل أن يتلقوا هدف طالب، رغم صراخ معزوزي على زملائه، وهي الأخطاء نفسها التي تتكرّر في كل بداية مباراة وتكلّف الفريق غاليا بعد لقاء العلمة، والتي يتوجّب على عمراني مراجعتها جيدا قبل فوات الأوان وإلا ستكون الكارثة، خاصة أن مستوى بعض اللاعبين بعيدا كلّ البعد عن مستواهم الحقيقي. معزوزي ينقد مرماه من هدفين محققين كانت مباراة مغنية فرصة للظهور الأول للحارس الدولي الأولمبي معزوزي رفيق القادم من اتحاد العاصمة، وهو الذي لم يشارك في الجولتين الماضيتين أمام الخروبوالعلمة، بعدما كان قد غادر تلمسان احتجاجا على وضعيته قبل أن يعود من جديد. حيث اعتمد عليه عمراني منذ البداية وبها لم يخيّب وقدّم مستوى فنيا مقبولا بدليل تدخلاته الموفقة في كل مرة، حيث تمكن من انقاد فريقه من هدفين محققين، وهو ما جعله يكسب ثقة أكبر، ومن شأنه بعث المنافسة من جديد على حراسة المرمى رغم وجود جميلي، بريكسي وبوبكر. الهجوم ينتفض في الشوط الثاني وشهدت المرحلة الثانية انتفاضة كبيرة للخط الأمامي الذي سجّل ثلاثة أهداف، بداية من طراوري الذي استغلّ توزيعية زميله حاجي أمام ارتباك الدفاع المغناوي وحارسه ليوقع الهدف الثاني ويمنح التقدّم لفريقه، وجاء هذا بعد التغييرات الكثيرة التي أحدثها عمراني والنصائح المقدّمة، ما جعل الأداء يتحسّن قليلا مثلما كانت عليه جميع الأشواط الثانية في الخرجات الرسمية الماضية، رغم عودة عمارة الذي استغلّ خطأ دفاعيا رفقة الحارس بوبكر، لكن هذا لم يمنع حاجي وطويل من ترجيح الكفة لصالحهم مرّة ثانية، وهو ما يؤكد على أنه لا خوف على الهجوم. مسعودي، ضيف، طويل وحاجي لعبوا كامل المباراة رغم التغييرات التي أحدثها المدرب على مستوى التشكيلة على مدار التسعين دقيقة حتى تكون له فكرة واسعة عن جاهزية كلّ لاعب على حدة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإبقاء على مسعودي، طويل، ضيف وحاجي الذين لعبوا كامل المباراة، بما أنهم لم يشاركوا في بداية الموسم ويعانون من نقص المنافسة، حتى يتسنى له الاعتماد عليهم في اللقاءات المقبلة، خاصة أن مكانتهم موجودة بالنظر لما قدّموه. بريكسي وجميلي لم يشاركا فضّل المدرب عمراني خلال لقاء مغنية الاعتماد على معزوزي وبوبكر عوض جميلي وبريكسي اللذين اكتفيا بالتدرّب مع مدرب الحراس بن يمينة، خاصة أنه أراد الوقوف على إمكانات معزوزي وبوبكر، خاصة أنهما لم يشاركا في بداية الموسم، عكس جميلي الذي لعب لقاءي الخروبوالعلمة، فيما لعب بريكسي مع الآمال. بناصر يُصاب وقد يغيب ثلاثة أسابيع لم يكن المدافع بلال بناصر محظوظا في تدشين عودته بأداء جيد يسمح له بكسب مكانة أساسية، بعد أن تعرّض لإصابة بليغة في الركبة جعلته يغادر الملعب اضطراريا ويعوّض بزميله قادة بن ياسين خلال المرحلة الأولى، وهي الإصابة التي جاءت في وقت غير مناسب، والتي من شأنها ستبعده عن المنافسة من أسبوعين إلى ثلاثة حسب ما أكده طبيب الفريق. فرحي لم يلعب إلا خمس دقائق ولم تتوقف معاناة الوداد خلال لقاء مغنية، فبعد إصابة بناصر الذي سيفتقد الفريق لخدماته من أسبوعين إلى ثلاثة، جاء الدور على المغترب فرحي الذي أقحمه المدرب عمراني مكان تيزة، حيث لم يلعب إلا خمس دقائق قبل أن يغادر الملعب مصابا بعد شعوره بآلام في الفخذ. بن شريف، "أندريا" وسيدهم اكتفوا بالركض اكتفى بن شريف، "أندريا" وسيدهم بالتدرّب على انفراد من خلال الركض حول أطراف الملعب، ف بن شريف يعاني من إصابة قبل لقاء العلمة، ونفس الأمر مع "أندريا"، أما سيدهم فلم يشأ المغامرة به بما أن مشاركته تبقى مؤكدة أمام بلوزداد. ضيف "مايسترو" لا يختلف اثنان أن المستوى الذي قدّمه صانع اللعب ضيف عبد الحميد خلال لقاء مغنية يؤكد مرّة أخرى أنه "مايسترو" حقيقي وقائد فوق الميدان، بما أنه لاعب يصعب تعويضه، في ظل الدور الكبير الذي لعبه في الوسط الهجومي وإمداده بكرات عديدة للهجوم، وهو الذي كان ينقص الفريق طيلة السنوات الماضية التي عانى فيها "الزرق" من غياب صانع لعب حقيقي، ورغم أنه لم يبدأ المنافسة أساسيا إلا أن وجوده خلال لقاء بلوزداد يبقى ضروريا ومن شأنه تغطية النقص الحاصل في ظلّ خبرته الكبيرة التي اكتسبها مع مرور السنين. حاجي يُبهر ويؤكّد جاهزيته أظهر المهاجم حاجي مستوى فنيا كبيرا يرشّحه ليكون أساسيا خلال لقاء بلوزداد المقبل لما قدّمه طيلة اللقاء، حيث أقحمه المدرب عمراني على الجهة اليسرى من الهجوم وقد وجد فيها ضالته، بما أنه أبدع وأبهر كما كان صاحب تمريرة الهدف الثاني الذي وقعه طراوري، بل وتمكن هو الآخر من إضافة الهدف الثالث، خاصة أن الوداد يبقى بحاجة ماسة إلى لاعب رواق على الجهة اليسرى. أندريا: "أنا في تحسّن كبير وأتمنّى اللعب قبل نهاية الذهاب" قال المهاجم الملغاشي "أندريا كاروليس" بخصوص حالته الصحية: "أنا في تحسّن كبير، وأتمنى اللعب قبل نهاية مرحلة الذهاب". وهو الكلام الذي يؤكد رغبة "أندريا" في مشاركة زملائه، بما أنه لا يستطيع البقاء خارج المنافسة لمدّة طويلة، خاصة أنه يقوم بعمل مضاعف للعودة سريعا للميادين التي غاب عنها منذ لقاء القبائل الموسم الماضي.
