خاض وداد تلمسان عشية أول أمس آخر مباراة ودية تحضيرية له في البرنامج أمام سريع المحمدية الناشط في قسم الدرجة الثانية المحترفة فوق أرضية العقيد لطفي، وهي المباراة التي انتهت لصالح أشبال المدرب عمراني (4-1)، وسجل “أندري كارل“ وحاجي هدفين لكلّ واحد منهما. وسمح اللقاء للطاقم الفني بأخذ فكرة وجيزة عن كل لاعب تحسبا لتوظيفه خلال المنافسة الرسمية. “أندري“ يجسّد سيطرة الوداد ويوقّع هدفين ولم ينتظر وداد تلمسان كثيرا للكشف عن نواياه منذ البداية، حيث لم تمرّ سوى دقيقة حتى وجّه الملغاشي “أندري“ إندارا أول قبل أن يتمكن من افتتاح مجال التهديف في (د4) بعد عمل من بولحية وشعيب. كما ضيّع اللاعب نفسه في (د10) أمام الشباك، ليعود مرة ثانية في (د18) بعمل فردي يراوغ مدافعين ويضيف الهدف الثاني. مني يقلّص النتيجة وأمام هذه الحملات، خرج الزوار من منطقتهم وراحوا يشنون هجمات متتالية كلّلت إحداها بهدف ابن تلمسان مني الذي تمكن في (د40) من تقليص الفارق وتسجيل الهدف الوحيد لفريقه. حاجي يُبدع ويسجّل ثنائية وبعد العودة من غرف تغيير الملابس، واصل أبناء المدرب عمراني سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب على الرغم من التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني. حيث كاد بوسحابة في (د47) يخادع الحارس بقذفة قوية، قبل أن يتمكن حاجي من تسجيل الهدف الثالث بعد عمل كبير من بلغري الذي أخرجه وجها لوجه أمام المرمى. قبل أن تمرّ راسية بوجقجي فوق العارضة بقليل. ليعود حاجي مرّة أخرى ويضيف الهدف الرابع لفريقه والثاني له شخصيا بعد عمل فردي من وسط الميدان يراوغ المدافعين والحارس واضعا الكرة في الشباك. آخر مباراة ودية للوداد وكانت هذه المباراة الودية الأخيرة في البرنامج الإعدادي الذي سطره الطاقم الفني خلال هذه الفترة، حيث لعب الوداد أربعة لقاءات تحضيرية أمام مغنية، الحناية، الرمشي وأخيرا المحمدية، وكانت فرصة سانحة للمدرب عمراني للوقوف على استعدادات لاعبيه ومدى قدرتهم على المنافسة الرسمية، كما عمل على مواصلة العمل الذي بدأه من قبل، بمعالجة النقائص والأخطاء التي ارتكبت، ومنها استرجاع المصابين تحضيرا للمواعيد الرسمية المقبلة والتحدّيات التي تنتظر الفريق. الطاقم الفني وظف 20 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين اعتمد الطاقم الفني خلال مباراة المحمدية على خدمات 20 لاعبا في تشكيلتين مختلفتين، مانحا بذلك الفرصة للجميع لإثبات قدراتهم وإمكاناتهم التي تجعله يعتمد عليهم مستقبلا. حيث دخل في البداية بالتشكيلة التالية: جميلي، قادة بن ياسين، سقار، هبري، بشيري، سيدهم، بولحية، شعيب، أندري، لزاريف، سامر. وقد أجرى تغييرات مطلع المرحلة الثانية بإشراكه: بريكسي، قادة بن ياسين، لزاريف، مباركي، هبري، سيدهم، بلغري، حاجي، بوسحابة (بن هارون د67)، أندري (أيت حملات د57)، بوجقجي (سعيدي د85). ستة لاعبين لم يشاركوا لم يشارك ستة لاعبين خلال المباراة الودية الأخيرة، حيث فضّل الطاقم الفني إعفاءهم ويتعلق الأمر بكل من: زازوة، بوخاري، بوخيار، بناصر، رابطة وبوبكر. فزازوة، بوخاري وبوخيار تأكد غيابهم عن لقاء الشلف المقبل للإصابة التي يعانون منها، فيما ترك بناصر ورابطة للراحة الإجبارية، حتى يتسنى لهما التماثل للشفاء نهائيا، وخوفا أيضا من تفاقم الإصابة التي قد تمنعهما من لعب لقاء الرائد جمعية الشلف، أما الحارس بوبكر فلم يشارك لخيارات تكتيكية. قادة بن ياسين، سيدهم، هبري ولزاريف لعبوا 90 دقيقة رغم التغييرات التي أجراها الطاقم الفني خلال المرحلة الثانية بمنح الفرصة للاحتياطيين الذين لم يشاركوا في جولات مرحلة الذهاب، حتى تكون له فكرة شاملة عنهم لتعويض زملائهم المحتمل غيابهم، والجدد لإبقائهم في جوّ المنافسة، شارك قادة بن ياسين، سيدهم، هبري ولزاريف طيلة أطوار التسعين دقيقة، فيما لعب “أندري“ 57 دقيقة، قبل أن يتمّ تغييره بزميله أيت حملات. بوسحابة خرج مُصابا لم يتسن للمهاجم إبراهيم بوسحابة إنهاء المباراة الودية رفقة زملائه، بعد أن تعرّض لإصابة غادر على إثرها الملعب اضطراريا، حيث خضع للعلاج من قبل الطبيب وتمّ تعويضه بزميله بن هارون فيما تبقى من عمر اللقاء. وحسب مصادرنا، فإن الإصابة ليست خطيرة ولا تدعو للقلق وبإمكانه العودة للتدريبات عاديا، على أن يكون حاضرا لموعد عنابة خلال الجولة الأولى من مرحلة العودة. أمس راحة والعودة للتدريبات اليوم منح الطاقم الفني لاعبيه يوم راحة مباشرة بعد نهاية مباراة المحمدية الودية، لاسترجاع أنفاسهم والابتعاد قليلا عن “الروتين“ اليومي، على أن يعودوا مساء اليوم لاستئناف التدريبات من جديد، تحضيرا للمباراة المتأخّرة عن الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام الرائد جمعية الشلف، وهي المباراة التي يحاول فيها هبري وزملاؤه العودة بنتيجة إيجابية يؤكدون بها فوزهم الأخير أمام أهلي البرج. مباركي: “جئنا لتقديم الإضافة ولن يندموا على استقدامنا“ ما تعليقك على مباراة المحمدية الودية؟ مباراة المحمدية كانت تحضيرية لنا لبقية المنافسة، والبداية بلقاء الشلف الذي ينتظرنا. لم تكن تهمّنا نتيجتها بقدر ما كنا نبحث عن تحسين الأداء والانسجام، طبّقنا من خلالها تعليمات الطاقم الفني، وأخذناها بجدية، فهي عبارة عن لقاء رسمي استفدنا منه كثيرا. لكن الفوز يبقى مهمّا من الناحية المعنوية، أليس كذلك؟ بالفعل، الفوز يبقى معنويا ويساعدنا كثيرا على التحضير الجيّد وفي أحسن الظروف، كما أنه يمنحنا الثقة بالنفس قبل لقاء جمعية الشلف المقبل. لعبتم أربعة لقاءات ودية، كيف تقيّم المستوى العام للتشكيلة؟ صحيح، فترة الراحة سمحت لنا بإجراء أربع مباريات ودية تحضيرية استفدنا منها كثيرا خاصة نحن الجدد، وتمكنا من تدارك الأخطاء الماضية، وبقيت هناك نقائص صغيرة ستعالج مع مرور المباريات، كما كانت فرصة لرفع مستوى التشكيلة التي تتحسّن تدريجيا من مباراة لأخرى، وهذا نتيجة العمل الذي نقوم به والصرامة الكبيرة، كما أن المدرب عمراني يقوم بمجهود كبير رفقة مساعديه خريس وبن يمينة. فأمام مغنية لعبنا جيّدا لكن الحكم أفسد المباراة وبالتالي لم نستفد منها كثيرا، عكس لقاء الحناية الذي فرضنا فيه نسقنا، وأمام الرمشي لم نكن موفقين في المرحلة الأولى، قبل أن نعود بقوة في المرحلة الثانية. وأخيرا أمام المحمدية لعبنا جيدا وفزنا أداء ونتيجة وأكدنا أمام منافس قوي. هل يمكن القول أن تلمسان ستكون جاهزة؟ تلمسان جاهزة وبنسبة كبيرة للمنافسة الرسمية، فاللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم للخروج من الوضعية الحالية، خاصة بعد الفوز المحقق في الجولة الماضية أمام أهلي البرج الذي حرّرنا كثيرا. وعليه تكلمنا فيما بيننا نحن اللاعبين وتعاهدنا على الخروج وبسرعة من هذه الوضعية. ألم يؤثر فيكم توقف البطولة من جديد بعد تأجيل لقائكم أمام الشلف؟ بالفعل، توقف البطولة أثر فينا كثيرا وكنا نتمنى مواصلة اللعب خاصة بعد بدايتنا الموفقة، لكن من ناحية أخرى ساعدتنا على استرجاع المصابين بما أن الفريق يبقى بحاجة إلى كافة لاعبيه للتحضير الجيّد. كيف تتوقع مباراة الشلف؟ أقول كلمة واحدة: مباراة الشلف تحضّر نفسها، بما أننا نحن اللاعبين لا نحتاج للتحفيز أو كلام المدرب مرّة أخرى، على الرغم من أن المباراة “داربي“ ولن تكون سهلة أمام منافس قوي يحتل ريادة الترتيب ويقدم مستوى جيّدا. لكن نحن أيضا لدينا تشكيلة قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية أمامه تمنحنا الثقة للانطلاق. تعلم أن الآمال ستكون معلقة عليكم أنتم الجدد لإعطاء الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق بداية من مرحلة العودة؟ ندرك جيدا أن الآمال تبقى معلقة علينا نحن الجدد، خاصة أننا جئنا لإعطاء الإضافة اللازمة التي ينتظرها منا الأنصار والمسيرون، وسنعمل لنكون عند حسن ظنهم، والأكيد أنهم لن يندموا على استقدامنا. ألا يؤثر فيكم ابتعادكم الطويل عن المنافسة؟ نقص المنافسة لن يؤثر فينا بما أننا استرجعنا قوانا خاصة بعد مشاركتنا المستمرّة في اللقاءات الودية التي سمحت لنا بالبقاء في جوّ المنافسة، وأنا شخصيا أعرف إمكاناتي جيدا ولن تؤثر في مهما غبت، بما أني أستطيع العودة وبسرعة وأسير طاقاتي جيّدا، والدليل ما كنت عليه في بلوزداد، لكن عندما أعود أكون في مستوى الثقة وأقدّم المنتظر مني. مباراة عنابة ستكون الأولى لكم، الأكيد أنكم تنتظرونها بشغف؟ دخولنا الرسمي أمام عنابة ننتظره بشغف كبير بما أنه الأول لي لإظهار إمكاناتي، وعلينا التأكيد واستغلال الفرصة المتاحة جيّدا. كيف تقيّم مردودك الشخصي لحدّ الآن؟ أحسّ من مباراة لأخرى أني في تحسّن مستمر وهذا نتيجة العمل الذي أقوم به خلال التدريبات، إضافة إلى روح المجموعة، ولذلك أنا أسير في الطريق الصحيح.