لعب وداد تلمسان عشية أول أمس آخر مباراة ودية تحضيرية قبل دخول غمار المنافسة الوطنية بداية من السبت المقبل واللقاء المنتظر أمام أهلي البرج، حيث واجه شباب الحناية الناشط في بطولة ما بين الرابطات فوق أرضية العقيد لطفي، وقد انتهت نتيجتها لصالح الوداد ب 4 – 1 حملت توقيع بوجقجي بهدفين، وأندري وحاجي، في مباراة أراد منها الطاقم الفني الوقوف على استعدادات لاعبيه خاصة منهم الأساسيين. عمراني أقحم التشكيلة الأساسية في البداية كما كان منتظرا، أقحم الطاقم الفني التشكيلة الأساسية منذ البداية وهي التي ستكون معنية بلقاء الجولة 14 أمام البرج هذا السبت والمشكلة من جميلي، قادة بن ياسين، بوخيار، هبري، بشيري، زازوة، بولحية، شعيب، سيدهم، بوجقجي، لزاريف، حيث أظهروا مستوى فنيا مقبولا سواء جماعيا أو فرديا مكّنهم من إنهاء المرحلة الأولى متقدمين بهدفين. بوجقجي يجسّد سيطرة الوداد عرفت بداية المباراة دخولا قويا للزيانيين الذين بسطوا سيطرتهم المطلقة على دفاع الحناية الذي عاش لحظات عصيبة وبقي متمركزا في الخلف، فكاد بوجقجي أن يصل للشباك بعد عمل فردي حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس نبية الذي تصدى للمحاولة، ليفلح نفس اللاعب في المرة الثانية ويتمكن من افتتاح مجال التهديف في الد20 بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء بعد أن لمست كرة لزاريف يد أحد المدافعين. كرة لزاريف تصطدم بالعارضة الأفقية وواصل زملاء القائد هبري سيطرتهم على مجريات المرحلة الأولى وتقديمهم للعروض الجيدة، حيث كادت أن تكلل بعدة أهداف في عدة مناسبات لولا سوء التركيز في بعض الأحيان وتوفيق الدفاع الحناوي في إبعاد الخطر، كقذفة المهاجم لزاريف التي كانت متوجهة نحو الشباك قبل أن تصطدم بالعارضة الأفقية التي نابت على الحارس نبية. بوجقجي يضيف الهدف الثاني ويقتل المباراة ولم يكتف أشبال المدرب عمراني بهذا فحسب، بل تمكن المهاجم أنور بوجقجي من تسجيل الهدف الثاني بعد تلقيه تمريرة ملمترية حوّلها إلى هدف، وهو ما جعله يقتل المباراة نهائيا ما سمح لهم بإنهاء المرحلة الأولى متقدمين بهدفين دون رد. الاحتياطيون والجُدد شاركوا في المرحلة الثانية وفي المرحلة الثانية، فضّل الطاقم الفني الاعتماد على التشكيلة الاحتياطية لاختيار البدائل اللازمة يضاف إليهم المستقدمون الجدد غير المعنيين بمباراتي البرج والشلف والتي جاءت كالأتي : بريكسي (بوبكر)، بناصر، آيت حملات، مباركي، سعيدي، بلغري، سامر، حاجي، بوسحابة، بوخاري (رحمون) (بن هارون)، أندري. وقد استطاعوا تسجيل هدفين آخرين بواسطة الملغاشي أندري والعائد حاجي. الحناية تعود وتقلّص النتيجة شهدت بداية المرحلة الثانية عودة قوية لشباب الحناية الذي راح لاعبوه يهاجمون منذ البداية سعيا منهم الى العودة في النتيجة، حيث بعد سلسلة محاولات تمكّن المدافع بوغرارة من تقليص النتيجة بقدفة قوية وهذا بعد التعليمات الموجهة لهم من قبل المدرب سيد احمد بن يحيى ما بين الشوطين، ما أشعل المباراة من جديد. أندري وحاجي يسجلان هدفين ويعيدان التفوّق للوداد عناصر الوداد لم تتأثر بالهدف الذي سجله الحناويون، بل راحوا يكثفون من هجماتهم مرة أخرى بعدما شعروا بقدرة المنافس على العودة، حيث تمكن الملغاشي أندري كارل ماسينورو من خلق فرص عديدة سانحة للتسجيل وقف فيها الحظ إلى جانب الحارس بن دريس في ثلاث مناسبات، قبل أن ترتطم كرة بوسحابة المقوّسة بالعارضة الأفقية ولم تتجاوز الخط، ليعود الملغاشي أندري ويسجل الهدف الثالث واختتم العائد حاجي مهرجان الأهداف بهدف رابع وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة. الملغاشي أندري في أول ظهور له في العقيد لطفي شكلت مباراة الحناية الودية الظهور الأول للمهاجم الملغاشي أندري كارل ماسينورو فوق أرضية مركّب العقيد لطفي، حيث اكتشف الأجواء السائدة والأنصار الذين استقبلوه بحفاوة كبيرة مردّدين اسمه مطولا، وهو ما استحسنه اللاعب الذي لم يكن يتوقع مثل هذا الاستقبال ورد عليهم بأداء متميز وتسجيل هدف آخر. يقنع ويسجّل هدفه الثالث مع الوداد وانتظر الجمهور الحاضر بداية المرحلة الثانية لاكتشاف الوافد الجديد الملغاشي أندري كارل الذي كالعادة أبدع وأمتع رغم قصر قامته باعتباره يختلف تماما عن الأفارقة الآخرين، حيث تمكّن من تأكيد حسّه التهديفي بتوقيعه الهدف الثالث للوداد والثالث له شخصيا منذ انضمامه لتلمسان قبل ساعات من نهايات مرحلة التحويلات الشتوية، في ثلاثة مباريات خاضها بمعدل هدف في كل مباراة. شكّل ثنائيًا مع بوسحابة كل من شاهد المباراة الودية لاحظ الانسجام الكبير والتفاهم بينه وبين زميله إبراهيم بوسحابة، حيث شكلا ثنائيا خطيرا وكأنهما يلعبان مع بعضهما البعض منذ سنوات، مشكّلين بذلك خطورة كبيرة على دفاع المنافس بتحركاتهما السريعة، يضاف إليها مراوغات بوسحابة التي أقلقت المدافعين كثيرا. ==================================== رابطة اكتفى بالركض وسڤار لم يشارك فضّل الطاقم الفني إعفاء الثنائي المهاجم رابطة الشريف والمدافع سڤار، الأول غاب عن الحصتين التدريبيتين الأوليين لهذا الأسبوع بسبب حادث المرور الذي وقع له وهو في طريقه لتلمسان والذي نجم عنه تحطم سيارته، حيث اكتفى بالركض حول جوانب الملعب، أما الثاني فلخيارات تكتيكية واكتفى بمشاهدة اللقاء من على كرسي الاحتياط. ======================== الإصابة تعاود بوخاري من جديد بقدر ما كانت عودة المهاجم ياسين بوخاري مفرحة للكثير بعد مباشرته التدريبات خلال التربص التحضيري الأخير بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي عانى منها كثيرا منذ الجولة العاشرة أمام مولودية الجزائر، لم تكن مشاركته في بداية المرحلة الثانية كذلك حيث بعد مرور ثلاث دقائق عاودته الإصابة القديمة وشعر بآلام حادة جعلته يترك الميدان ويلتحق بغرف تبديل الملابس للخضوع للعلاج المكثف. لم يفهم ما يحدث له وتأثر كثيرًا غادر بوخاري أرضية الميدان وعلامات التأثر بادية على وجهه، بعد أن عاودته الإصابة من جديد في الوقت الذي كان يظن فيه أنه شفي نهائيا وأنه سيعود للمنافسة لتعويض ما فاته، لكن تجدد الإصابة جعله في حيرة ولم يفهم ما يحدث له وكأن الحظ يخونه هذا الموسم، كيف لا وهو الذي كان يعوّل عليه كثيرا في إعطاء الإضافة للقاطرة الأمامية التي تبقى بحاجة إلى خدماته. قد يركن للراحة مجدّدًا وبعد معاودة الإصابة لبوخاري من جديد فمن شأنها أن تجعله يركن للراحة مجددا لمدة تبقى غير محدّدة لحد كتابة هذه الأسطر، إلا بعد خضوعه للفحوص الطبية المعمقة عند الاختصاصيين في إحدى العيادات الخاصة سواء بتلمسان أو وهران أو عند آيت بلقاسم في العاصمة، الشيء الذي يجعله بعيدا عن المنافسة من جديد، وهو الذي كان ينتظر عودته للعب، ليبقى الأكيد أن تأخير مباراة الشلف لحساب الجولة 15 إلى غاية الثالث من الشهر المقبل عامل إضافي يجعله يستعيد إمكانياته. مشاركته أمام البرج مستبعدة وتبقى مشاركة بوخاري في مباراة الجولة المقبلة أمام أهلي البرج مستبعدة جدا إن لم نقل غير ممكنة، خاصة إذا علمنا أن الإصابة التي يعاني منها اللاعب تتطلب الراحة الإجبارية ومتابعة العلاج يوميا، وهو الغياب الذي من شأنه أن يضع الطاقم الفني في ورطة حقيقية تجعله يبحث عن بديل آخر على الرغم من أن عمراني كان يعوّل عليه كورقة رابحة، لكن تجدد الإصابة جعل علامات الاستفهام كبيرة. ========================== الأشبال يتأهّلون للدور المقبل تأهل أشبال وداد تلمسان للدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية بعد تخطيهم عقبة منافسهم وداد مستغانم، في المباراة التي لعبت مساء أول أمس في ملعب بن أحمد بوهران (شوبو سابقا) وبنتيجة هدفين حملا توقيع مبروكي ومسعودي مقابل هدف واحد، ليكون بذلك الأشبال الممثل الوحيد للوداد في منافسة كأس الجمهورية هذا الموسم عكس السنوات الماضية. ======================== بشيري: "مباراة البرج منعرج حقيقي ومستعدون لتخطي الحاجز" ما تعليقك على المباراة الودية أمام الحناية اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) ؟ هي مباراة ودية تحضيرية والأخيرة في البرنامج خصصناها أولا للتأقلم مع أرضية الميدان والوقوف على استعداداتنا الحقيقية، عملنا من خلالها على تطبيق الخطة التي سننتهجها تحضيرا لمباراة البرج المقبلة. ألا تظن أن الفوز مهم من الناحية المعنوية ويساعدكم على دخول مباراة البرج بقوة ؟ بالفعل، وإن كانت المباراة ودية الهدف منها معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء وتطبيق الخطة المحتملة، إلا أن الفوز بها مهم من الناحية المعنوية ويساعدنا على مواصلة العمل في أحسن الظروف، ويكون دعما إضافيا لنا حيث يجعلنا ندخل المنافسة بقوة وكلنا إرادة وعزيمة. نفهم من كلامك أنكم على أتم الاستعداد لاستئناف المنافسة ؟ بالطبع نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لاستئناف المنافسة ودخول البطولة بقوة كبيرة ومائة بالمائة، خاصة أن التشكيلة الأساسية اتضحت، إضافة الى أن التحضيرات المكثفة التي أجريناها منذ توقف البطولة سمحت لنا بتطوير مستوانا الحقيقي، زيادة على علمنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا. كيف تتوقّع أن تكون مهمتكم أمام البرج ؟ هي مباراة تجمع فريقين يوجدان في وضعية صعبة ويحتلان مرتبة غير مريحة، ستكون بدون شك صعبة كثيرا، خاصة أنها المنعرج بالنسبة لنا وهي بمثابة الحافز الذي يمكننا من مواصلة مسيرتنا في أحسن الظروف ويجعلنا نحسّن مرتبتنا، وعليه فالخطأ فيها يبقى ممنوعا والفوز أكثر من ضروري. لكن المنافس بدوره يعوّل على الانطلاقة أمامكم، ما قولك ؟ نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس سيحاول جاهدًا للعودة بنتيجة إيجابية وإعلان انطلاقته، لكن ليس على حسابنا، وعليه سنعمل جاهدين على أن نكون في يومنا ونقدّم مستوانا الحقيقي فوق الميدان لتأكيد العمل الذي قمنا به مؤخرا من أجل هدف واحد وهو الخروج منتصرين. بالعودة قليلا للتربص التحضيري الأخير، ماذا تقول بشأنه ؟ التربص كان ناجحا إلى أبعد الحدود، حيث استطعنا تطبيق البرنامج المسطر وتجاوبنا مع العمل الموجه لنا، حيث حضّرنا بجدية كبيرة خاصة من الناحية البدنية، الفنية والتقنية والتشكيلة تحسنت كثيرا من خلال اللقاءات الودية التي أجريناها والتي كانت مهمة لنا كثيرا. ما رأيك في المستقدمين الجدد ؟ الجدد خلقوا نوعا من التنافس في الفريق بالنظر لمستواهم الفني وقدرتهم على إعطاء الإضافة التي ينتظرها الجميع، وهو ما يساعدنا على إيجاد الازدواجية في المناصب مقارنة بلقاءات مرحلة الذهاب، وستعود علينا بالفائدة وتجعل الجميع يقوم بعمل مضاعف من أجل حجز مكانة أساسية. التنافس سيكون على أشده في الخط الخلفي، أليس كذلك ؟ بالفعل التنافس سيكون كبيرا ويعود بالإيجاب على الفريق ويجعل اللاعبين يضاعفون من عملهم اليومي، ومن يكون أحسن تحضيرا هو من سيلعب أساسيا، فقط عليه تقديم ما هو منتظر منه ومصلحة الفريق تتطلب ذلك. كيف تبدو لك المباراتان المتبقيتان أمام البرج والشلف ؟ علينا أن نكون في المستوى المطلوب وفق الثقة الموضوعة فينا حتى يتسنى لنا تحقيق نتائج إيجابية تخفّف عنا الضغط وتجعلنا نلعب براحة تامة، وهو ما يساعدنا على تحسين مرتبتنا. هل ترى أن تلمسان قادرة على تحقيق هدفها ؟ تلمسان قادرة على تحقيق هدفها المسطر وهو البقاء، حيث سنعمل جاهدين على تحقيق نتائج إيجابية تسمح لنا أولا بتحسين مرتبتنا والخروج من الوضعية الحالية بفضل الروح العالية التي يتمتع بها الجميع.