نشرت : الهداف السبت 05 يونيو 2021 19:22 ، إلى درجة دخول اللاعبين في إضراب مع الطاقم الفني بسبب قضية المستحقات العالقة. اللاعبون غادروا جماعيا أول أمس ومثلما هو معلوم، فقد منح الطاقم الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي ثلاثة أيام من الراحة للاعبين بعد لقاء النصرية بسبب توقف المنافسة في البطولة إلى ما بعد منتصف شهر جوان الجاري، مع برمجة حصة الاستئناف لبداية التحضيرات أمسية أول أمس الخميس، حيث حضر جل اللاعبين إلى الملعب في الموعد المحدد من المدرب، وفي الوقت الذي تم التحضير لبداية التدريبات، تغيرت المعطيات بعد المناقشة التي دارت بين اللاعبين في غرف الملابس واتفاقهم على المغادرة دون إجراء هذه الحصة. حضور جزئي أمس دون التدرب وكان الموعد صبيحة أمس مع برمجة الحصة الثانية في البرنامج بملعب الثامن ماي، ونظرا لغياب رد الفعل من المسيرين الذي سنعود للحديث عنه، فإنّ أغلبية اللاعبين لم يحضروا إلى الملعب، في الوقت الذي حضر مجموعة منهم جلهم من الشبان المرقين، لكنهم لم يتدربوا أيضا، حيث غادروا بعد حديث قصير في غرف الملابس، لتتواصل مقاطعة اللاعبين للتدريبات في اليوم الثاني على التوالي. الكوكي وبن حسن لم يحضرا نهائيا وفي الوقت الذي حضر اللاعبون دون أن يتدربوا تعبيرا منهم عن عدم رضاهم على عدم تسوية مستحقاتهم، فقد عرفت حصتا اليومين الماضيين غيابا تاما للمدرب الرئيسي نبيل الكوكي ومدرب الحراس وليد بن حسن اللذين لم يحضرا تماما إلى الملعب. دلهوم والغطاسي حضرا ويؤيدان المقاطعة وفي المقابل، فإن غياب الطاقم الفني خلال اليومين الماضيين اللذين شهدا مقاطعة اللاعبين للتدريبات، لم يكن شاملا لرباعي الطاقم، حيث سجل كل من المدرب المساعد كريم دلهوم والمحضر البدني قيس الغطاسي حضورهما في الملعب، تحسبا لأي مستجدات في الوضعية من أجل الإشراف على التدريبات في حال قرر اللاعبون العدول عن قرار المقاطعة. اختاروا فترة التوقف للمطالبة بالمستحقات وبخصوص هذا الموقف الذي اتخذه اللاعبون بالامتناع عن التدرب في اليومين الماضيين بعد ثلاثة أيام من الراحة، فإن هذا الإضراب على المستحقات أو الاحتجاج، ليس وليد هذا الأسبوع، بل هو نتاج لتراكم الوضعية منذ بداية الموسم لكن اللاعبين في المرات السابقة كانوا يقتنعون بالوعود التي يقدمها المسيرون ويعودون إلى التدرب في ظل الارتباط كل مرة بالمقابلات الرسمية لكن توقف المنافسة في هذه الأيام جاء فرصة لأشبال الكوكي حتى يجسدوا ضغطهم على الإدارة من أجل المطالبة بتسوية المستحقات. الإدارة غائبة تماما وبوعود لم يحضر ويبقى الغريب أن اللاعبين بلغوا الإدارة مسبقا بأنهم لن يتدربوا ما لم تتم تسوية مستحقاتهم قبل موعد حصة الاستئناف أول أمس، لكن المسيرين لم يبالوا بذلك، بدليل الغياب التام لكل المسيرين بما في ذلك المناجير العام للنادي هشام بوعود الذي لم يحضر على غير العادة، وهو الذي يعتبر الوسيط بين الإدارة واللاعبين حسب المهام الموكلة له حسب ما تم تقديمه من حلفاية للاعبين عند تعيينه «الحالة خلات" وشرط العودة تسوية المستحقات وفي سياق متصل، فإن الأمور وصلت إلى وضعية خطيرة في بيت الوفاق الذي توصل الأمر بلاعبيه إلى مقاطعة التدريبات بسبب قضية المستحقات العالقة، في وقت يوجد النادي على رأس ترتيب البطولة من حيث النتائج الفنية التي تتناقض مع الواقع في هذا الموضوع، ويبقى الأخطر أن هذا الإضراب مفتوح ومرتبط بتسوية الأجور التي يصر عليها اللاعبون قبل العودة إلى التدريبات. 5 أيام دون تدريبات والوضع خطير وباحتساب أيام الراحة الثلاثة التي منحها المدرب نبيل الكوكي للاعبين ويومي المقاطعة التي مازالت مفتوحة، فإنا نجد أن الفريق قضى خمسة أيام كاملة دون أن يتدرب، وهي فترة طويلة خاصة أن الفاف فندت وجود أي نية في التدخل لتوقيف البطولة في نهاية جوان، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فإن الأكيد بأن الأمور أصبحت خطيرة وتتطلب حلولا مستعجلة. حتى "الثلج" الخاص بالاسترخاء "كريدي" ! وفي الوقت الذي لم يتدرب الوفاق في اليومين الماضيين، فقد علمنا بأن الشخص الذي تعوّد على أن يحضر للفريق الثلج الذي يستعمل في عملية الاسترخاء حضر إلى الملعب من أجل المطالبة بالحصول على مستحقاته الرمزية العالقة، وهي النقطة التي تعتبر فضيحة أخرى لأنه من غير المعقول أن يجلب الوفاق الثلج "كريدي". قضية المياه والمازوت عيب أمام طاقم الكوكي وفي سياق متصل، فقد علمنا بأن الكوكي الذي لم يحضر في اليومين الأخيرين تماما، هو الذي كان يتكفل بتسديد قيمة شراء الثلج في الفترة الماضي، وهي النقطة التي تبقى "تبهديلة" وتضاف إلى ما حدث في حصة تدريبية بغياب المياه التي اضطر لشرائها المدرب وما حدث بتسديد مدرب الحراس للمازوت في إحدى التنقلات، وهو الأمر الذي يبقى غير مقبول تماما، خاصة وأن الطاقم الفني أجنبي. تفاصيل "صرف" تضرب السمعة في الصميم وفي الوقت الذي لا يمكن مقارنة الأرقام المالية الضخمة التي صرفتها الإدارة في تغطية نفقات الموسم الحالي خاصة في المنافسة القارية مع هذه المصاريف الزهيدة التي تخص "المصروف اليومي"، إلا أن هذه الحوادث البسيطة شكلا، تضرب سمعة النادي في الصميم وتضرّ باسمه كثيرا.