نشرت : الهداف الخميس 23 يونيو 2022 17:29 وأكد سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن مونديال قطر سيمثل جسراً بين المشجعين من مختلف الثقافات، للاحتفال معاً بكرة القدم، في مهرجان كروي استثنائي على أرض قطر التي ستشهد أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط. واستعرض الذوادي، في مقابلة مع سيمون فوكسمان، مراسلة تلفزيون "بلومبيرغ" بالشرق الأوسط، الأثر الإيجابي الهائل لاستضافة البطولة في قطر، وقال: "لقد برهنت السنوات العشر الماضية قدرتنا على مواجهة التحديات، وعلى التزامنا بقيمنا، وبمواصلة المضي قدماً في مسيرة التنمية، والاضطلاع بدور فاعل على الصعيد العالمي." وأضاف: "نجحت قطر في تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال البنية التحتية منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم 2022، ومن بينها شبكة مترو الدوحة، التي تتألف من 37 محطة، إلى جانب العديد من الإصلاحات على صعيد رعاية العمال." وشدد الذوادي على التزام قطر الراسخ تجاه حماية حقوق العمل على مدى السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الإصلاحات العمالية التي أجرتها الدولة قد وضعت معايير جديدة في هذا المجال بالمنطقة، وحظيت بتقدير الخبراء والجهات المعنية، ما يؤكد الاستفادة من إرث البطولة حتى قبل أن تنطلق منافساتها. وفي جلسة حوارية بعنوان "الرياضة والسياحة: هل تدعم النمو الاقتصادي القطري؟"؛ تحدث السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022TM، عن دور استادات المونديال الثمانية في بناء إرث مستدام لخدمة المجتمع بعد إسدال الستار على المنافسات، وهو ما يجعل منها استثماراً أكثر استدامة للأجيال المقبلة. وأضاف: "من بين أهم الأهداف التي سعينا إلى تحقيقها عند فوزنا في 2010 بحق استضافة كأس العالم؛ التركيز على الإرث المستدام الذي ستتركه استادات البطولة، وهو الأمر الذي شكل أولوية قصوى متقدماً من حيث الأهمية على تصميم الاستاد بحد ذاته، حيث أخذنا بالاعتبار موقع كل استاد والاحتياجات الضرورية لأفراد المجتمع المحيط به سعياً لتحقيق هذه الهدف." وألقى الخاطر الضوء على النقاشات التي جرت مع أفراد المجتمعات المحيطة بالاستادات خلال مراحل التخطيط وبناء الصروح المونديالية، مشيراً إلى أن استاد الجنوب شهد مشاركة أبناء منطقة الاستاد بطرح أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة بتصميم المنطقة المحيطة، وأكدوا الحاجة إلى مزيد من المساحات الخضراء والأنشطة الترفيهية، والتي جرى تشييدها بالكامل وفق توصيات أبناء المنطقة، وبما يلبي تطلعاتهم. وتابع: "وفي إطار سعينا لاستفادة المجتمع من إرث البطولة؛ تقرر نقل مقار العديد من أندية كرة القدم في البلاد إلى استادات كأس العالم بعد انتهاء منافسات البطولة، بما يتيح لنا إعادة تأهيل مقراتها الحالية، بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع." ويشهد شهر أغسطس المقبل الاحتفال بانطلاق العد التنازلي لمائة يوم على بدء منافسات البطولة المرتقبة في 21 نوفمبر، وتتواصل مبارياتها على مدى 28 يوماً، لتختتم بالمباراة النهائية باستاد لوسيل في 18 ديسمبر، تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر. يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة استضافت فعاليات منتدى قطر الاقتصادي من 20-22 يونيو الجاري، بالتعاون مع "بلومبيرغ"، وشهدت نسخة هذا العام من المنتدى حضور عدد من قادة الدول، ونخبة من أبرز خبراء الاقتصاد، بهدف إثراء الحوار حول القضايا الاستراتيجية في العالم. -انتهى- لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم. ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي أشرفنا على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة. وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022TM بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة. وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي 22، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.