تنزل جمعية الشلف مساء اليوم بداية من الساعة السادسة ضيفة على وفاق سطيف بملعب 8 ماي في مباراة تدخل في إطار الجولة الخامسة من البطولة المحترفة الأولى. وهي مباراة سيلعبها رفقاء زاوش بإرادة قوية من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية الرابعة على التوالي وإعلان انطلاقتهم الفعلية في بطولة هذا الموسم، ومن المنتظر أن نعيش مباراة في القمة بالنظر إلى أهمية نقاطها لكل فريق. وحتى إن كانت المباراة أكثر من عادية خاصة أنّ الموسم في بدايته فإن كل فريق في حاجة ماسة لنقاطها فالوفاق خسر المباريات الثلاث الأخيرة واكتفى بجمع ثلاث نقاط منذ بداية الموسم لذلك لا يفكر سوى في الفوز على بطل الموسم الماضي، ومن جهتها فإنّ جمعية الشلف التي كشفت عن تراجع مستواها كثيرا في خرجتيها السابقتين أمام مولودية سعيدة ونصر حسين داي لا تفكر سوى في العودة بنتيجة إيجابية من سطيف والاستثمار في وضعية الوفاق. التعادل سيكون كافيا للشلفاوة هذه المرة وإذا كان أنصار الجمعية قد غضبوا كثيرا بعد اكتفاء لاعبيهم بتحقيق نتيجة التعادل في خرجة الجمعية الأخيرة أمام النصرية وهم الذين كانوا يطالبون بالفوز فإنّ هذه المرة وعلى اعتبار أن المباراة أمام الوفاق لن تكون سهلة على الإطلاق لأنه خسر في خرجاته الثلاث الأخيرة (م. الجزائر، ش. بجاية، إ. الحراش) فإنهم يبحثون عن نقطة التعادل لأجل البقاء ضمن فرق المقدمة. لاعبو الجمعية واعون بحجم المسؤولية ويدرك أصحاب الزي الأحمر والأبيض مدى أهمية لقاء اليوم أمام الوفاق ونقاطه ووهو ما وقفنا عليه من خلال تحضيراتهم في الحصص التدريبية الأخيرة، وعلى الرغم من البداية المتواضعة للفريق في نظر المتتبعين إلا أنّ رفقاء سوڤار ركزوا كثيرا في الفترة الأخيرة على هذه المباراة وهم الذين تعوّدوا على الصمود الموسم الماضي في وجه الأندية القوية بميادينها مثلما كان عليه الحال مع الفريق نفسه الموسم الماضي ومختلف الخرجات التي عادت فيها الجمعية بنتائج أكثر من مهمة، وعليه فإن أشبال المدرب سعدي لن يقبلوا بالتعثر أمام الوفاق هذه المرة على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظرهم في ملعب الثامن ماي. الوفاق ليس أحسن حال من الجمعية وبإلقاء نظرة طفيفة على منافس الجمعية في لقاء اليوم نجد أنه ليس أفضل حالا من الشلف بعد تسجيله لثلاث هزائم متتالية كانت آخرها أمام اتحاد الحراش في العاصمة وهو الأمر الذي يدفع رفقاء عودية للرمي بكل ثقلهم من أجل إبقاء النقاط الثلاث في سطيف، وهو ما لن يرضى به الشلفاوة الذين يعوّلون كثيرا على نقاط هذه المباراة من أجل البقاء في المراكز الأولى مثلما أكد لنا عدد من اللاعبين الذين قالوا إنهم لا يولون أي أهمية إلى وضعية المنافس بما أن اللقاءات لا تتشابه والأمر سيحسم فوق الميدان والأحسن هو الذي ستعود إليه الكلمة في الأخير. مواجهة الوفاق هامة لكنها ليست مصيرية وإذا كان الأهم بالنسبة للشلفاوة في الوقت الراهن هو جمع أكبر عدد من النقاط خاصة في المواجهات التي يلعبها الفريق خارج الشلف فإن مواجهة الجولة الخامسة التي سيلعبها الفريق مساء اليوم أمام الوفاق بملعبه تعتبر في غاية الأهمية لأنها من فئة المواجهات ذات الست نقاط، لكن في الوقت نفسه فإن هذا اللقاء ليس مصيريا وحتى في حال التعثر فيه فلابد أن لا يعود رفقاء مسعود إلى نقطة الصفر لأن الفريق في انتظاره خرجة أخرى أكثر من هامة نهاية الأسبوع المقبل عندما يحل ضيفا على مولودية الجزائر. جلب النقاط من خارج الشلف مهم وفي الوقت الذي جمع رفقاء مسعود سبع نقاط في أربعة لقاءات لعبها الفريق منذ انطلاق البطولة فإنه على الشلفاوة أن يضعوا مسبقا في حساباتهم إذا أرادوا الدفاع عن لقبهم أو التنافس على واحدة من المراتب الأولى ضرورة العمل على جلب نقاط أخرى من خارج الشلف مع حتمية الفوز بنقاط اللقاءات التي ستلعب في الشلف، خاصة أنّ التنافس أصبح من الآن على أشده بين جميع الفرق. -------- مسعود: "سنذهب إلى سطيف لأجل تحقيق نتيجة إيجابية" كيف جرت التحضيرات للمباراة التي تنتظركم أمام وفاق سطيف؟ حضّرنا بصفة عادية جدا بما أنّ اللقاء لا يختلف عن اللقاءات السابقة رغم أنه يجمع بين فريقين يلعبان على الأهداف نفسها هذا الموسم، رغم الصعوبات الكبيرة والوضعية الصعبة التي يعيشها الوفاق هذه الأيام بعد التعثرات المتتالية التي سجلها مطلع هذا الموسم. لكن نقاط هذه المباراة بقدر ما هي هامة لمنافسكم هي أهم إليكم للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، أليس كذلك؟ صحيح أن نقاط المباراة هامة بالنسبة إلينا لأجل مواصلة المسيرة بثبات لكن أقول لك كذلك إن هذه النقاط ليست حاسمة أو مصيرية مثلما يعتقد البعض لأنّ المسيرة مازالت طويلة وشاقة ليس للشلف فقط بل لكافة الأندية المتنافسة على لعب الأدوار الطلائعية. إذن ما هو الهدف الذي ستتنقلون من أجله إلى سطيف؟ نهدف إلى تفادي الهزيمة لأنّ العودة بنقطة التعادل في حد ذاتها نتيجة إيجابية بالنسبة لنا ومفيدة جدا خاصة أننا سنكون على موعد بعد ذلك مع خرجة أخرى لا تقل أهمية عن خرجة سطيف عندما نلاقي مولودية الجزائر بالعاصمة. لكن هل تدركون صعوبة المهمة أمام منافس يتواجد في وضعية صعبة وبحاجة ماسة إلى نقاط هذه المباراة؟ نعلم بأن المهمة لن تكون سهلة لكنها في المقابل ليست مستحيلة لأننا لحد الآن وفقنا في الخرجات الثلاث الأخيرة وحققنا ثلاث نتائج إيجابية متتالية لذلك سنعمل على تأكيد تلك النتائج أمام الوفاق، وأعتقد أنّ المدرب سعدي يملك الأسلحة التي تمكّنه من تحقيق ما نهدف إليه في هذه المباراة. الوفاق معروف بنزعته الهجومية والمعروف أنّ دفاع الشلف هذا الموسم متماسك، هل تفكرون في انتهاج خطة دفاعية أم اللعب بالكيفية التي لعبتم بها اللقاءات السابقة؟ اعتقد أننا نملك واحدا من أفضل الخطوط الهجومية في البطولة والمثل يقول إنّ أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، والمعروف عن الشلف أنها الفريق الوحيد في البطولة الذي يلعب بثلاثة إلى أربعة مهاجمين خارج الشلف وهو ما جعل لقاءاتنا دوما شيقة سواء تلك التي نلعبها في بومزراڤ أو خارج الشلف لهذا لا أرى أي سبب للاعتماد هذه المرة على خطة دفاعية، كما أن هذا الأمر من صلاحيات المدرب الذي سيقرر أي خطة نعتمد عليها في خرجتنا أمام الوفاق، لكن أتوقع أن تعرف المباراة تنافسا تكتيكيا بين المدربين. أكيد أنك تابعت بعض لقاءات الوفاق من قبل، كيف تنظر إلى هذا المنافس؟ تابعت فترات من المباراة التي خسرها أمام شبيبة بجاية لكن بغض النظر عن تلك المباراة أعتقد أن الوفاق فريق كبير مهما حدث أو مهما قيل عنه من كلام، أمّا عن البداية الصعبة للوفاق في البطولة فأعتقد أنها مجرد فترة فراغ ولا أستبعد عودة قوية لهذا الفريق في الجولات القادمة بالنظر إلى اللاعبين الذين ينشطون فيه. بعد تضييعك لبعض الحصص التدريبية الأسبوع الماضي بسبب معاناتك من إصابة هل ترى أن المدرب سيعتمد عليك في لقاء سطيف؟ هذا الأمر ليس من صلاحياتي وكل ما يمكن تأكيده أنني مستعد لكن المدرب له الحرية في اختيار العناصر المناسبة والجاهزة لمواجهة الوفاق خاصة أنّ كل اللاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة للفريق، والمهم ليس دخولي أساسيا وإنما عودة الشلف بنتيجة إيجابية. في الأخير ماذا تقول لأنصاركم الذين ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم؟ أطلب منهم أن يقفوا إلى جانبنا في أحلك الأوقات ونعدهم بأننا لن نخيّبهم بما أنّ الفرصة مواتية بالنسبة لنا في الجولات القليلة القادمة. ---------- بياڤا لم يتنقل إلى سطيف بسبب الإصابة من بين العناصر غير المعنية بمباراة اليوم نجد المهاجم الكامروني بياڤا الذي لم يرافق زملاءه إلى سطيف بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل نهاية المباراة التطبيقية الأخيرة التي برمجها المدرب سعدي في الحصة التدريبية لمساء الأربعاء الماضي، وهي الإصابة التي أرغمته على الغياب عن الحصة الموالية وحسب طبيب الفريق فإن إصابة اللاعب جاءت على مستوى الأربطة الهلالية. حديث عن ادعائه الإصابة لأنه كان يعلم بأنّ المدرب سيبقيه بديلا وأشارت بعض الجهات المقربة من الفريق إلى أن اللاعب بياڤا ادعى الإصابة لأجل تفادي التنقل إلى سطيف لأنه كان يعلم مسبقا بأن المدرب سعدي سيجدد ثقته في المهاجم أمير بورحلي الذي أظهر أمورا إيجابية في أول ظهور رسمي له مع الفريق أمام شبيبة بجاية مما يعني أن بياڤا سيكون بديلا أمام الوفاق، وحتى الاعتماد عليه كورقة رابحة مستبعد بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي أبان عليها الجناح علي حاجي كريم. ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الإصابة والأكيد أنّ ادعاء اللاعب للإصابة ليس بالأمر الجديد لا على الأنصار ولا على أعضاء الطاقم الطبي للفريق الذين تعوّدوا على مثل هذه السيناريوهات من هذا اللاعب الذي لم تجن إدارة الفريق من الاحتفاظ به سوى المشاكل والمتاعب. نشير إلى أنّ بياڤا لم يلعب الموسم الماضي سوى 272 دقيقة كانت مجموع مشاركاته في ستة لقاءات فقط سجل فيها هدفا واحدا وتلقى إنذارا واحدا. إيغيل لم يخطئ عندما طرده من الفريق ويتذكّر الجميع ما وقع بين هذا اللاعب والمدرب السابق للجمعية مزيان إيغيل عند بداية التدريبات الصيفية التي ضيّع منها اللاعب أزيد من أسبوعين، ولم تكن التبريرات التي قدّمها اللاعب للمدرب مقنعة الأمر الذي جعل إيغيل يطرده من الفريق يحيله على مجلس التأديب ليكون عبرة للآخرين. ---------- الكرات الثابتة قد تشكل خطرا على الحارس السطايفي ستكون الفرصة سانحة مساء اليوم للهجوم الشلفي لإضافة أهداف جديدة وتأكيد قوته خاصة في حال انتهاز الكرات الثابتة التي كثيرا ما شكلت خطورة على الدفاع السطايفي المشكل في غالبه من لاعبين كثيرا ما باغتتهم الكرات الثابتة والعالية، وهي الكرات التي سينتظرها بالتأكيد الهداف محمد مسعود هذه المرة على أحر من الجمر لتحويلها إلى أهداف. -------- سعدي يريد رفع التحدي والتأكيد أمام الوفاق بعد الانتقادات العديدة التي وجهها المتتبعون للمدرب سعدي عقب اكتفاء الفريق بالتعادل في الخرجة السابقة التي لعبها الفريق في العاصمة أمام النصرية لأنه لم يغامر كثيرا حسبهم في الهجوم وطالب لاعبيه بالتجمّع فقط في وسط الميدان مع تعزيز المنطقة الخلفية، فإن سعدي كانت له تفسيراته عقب نهاية المباراة وراح يدافع عن خياراته التكتيكية بشدة وأكد أن نتيجة التعادل كافية بالنسبة لفريقه الذي لم يقدم الأشياء التي تؤهله للخروج منتصرا في تلك المباراة، وهو الأمر الذي يجعله اليوم أمام فرصة تأكيد ما قاله من قبل أمام الوفاق. سيلعب ورقة الهجوم وسوڤار مطالب بتفادي الرجوع إلى الخلف ولا يفكر المدرب سعدي في الاعتماد على خطة دفاعية ويفكر في إشراك ثلاثة مهاجمين من البداية (سوڤار، مسعود وبورحلي) لإرباك الدفاع السطايفي وهذا من خلال الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، لكن ما يتخوف منه المتتبعون هو توظيف هذه الأسماء ضمن التعداد الأساسي مع تكليفها باللعب في مناصب غير المناصب المتعودة على اللعب فيها كمطالبة هداف البطولة محمد سوڤار بالرجوع إلى الخلف والاكتفاء باللعب في الوسط وهو القادر على زعزعة الدفاع السطايفي لوحده عندما تكون الكرة بحوزته. شدّد اللهجة مع اللاعبين وحتى إن كان كثيرون يعتقدون أن الصرامة لم تعد من مميزات العمل في التعداد الشلفي خصوصا بعد ذهاب المدرب إيغيل فإن الحقيقية غير ذالك تماما فالمدرب سعدي لم يتساهل مع لاعبيه على الإطلاق في الحصص التدريبية الأخيرة خاصة مع بداية العد العكسي لمباراة اليوم، حيث عاتب غالبيتهم وشدّد اللهجة معهم وأكد لهم أنه من غير المعقول ارتكاب الأخطاء المكلفة خصوصا في اللقاءات الرسمية، كما طالبهم بتفادي التراخي خصوصا في الدفاع وتحصين المنطقة الخلفية بالإضافة إلى الفاعلية في الهجوم التي ستكون لها أهمية كبيرة إذا أراد اللاعبون العودة بنتيجة إيجابية من سطيف. التشكيلة المحتملة: غالم، غربي، زازو، زاوي، ملولي، زاوش، عبد السلام، عشيو، مسعود، سوڤار، بورحلي -------- مسعود يتعافى، عشيو يريد التأكيد وسوڤار يأمل رفع رصيده أمام الوفاق رفع التقني الشلفي في الأيام الأخيرة درجة استعداد عناصره، تحسبا لمباراة اليوم أمام الوفاق على ملعب هذا الأخير، كما تركز حديث سعدي مع عناصره الهجومية على تكثيف الضغط على مرمى أصحاب الأرض، قصد تأكيد النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق منذ انطلاق الموسم. والمعروف على المدرب نور الدين سعدي، أنه من الذين يطبقون مقولة "أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم"، وعليه فإن طريقة لعب الشلف في لقاء اليوم لن تكون دفاعية، وإنما نزعة لاعبيه الهجومية تكشف أن الفريق سيدخل المباراة بنية الفوز بها والعودة إلى الديار بكامل الزاد، وليس الدفاع وانتظار أي فرصة أو ثغرة تكشف عنها التشكيلة السطايفية لاستغلالها، خاصة أن جميع اللاعبين يدركون جيدا أن دفاعهم على لقب البطولة، يتطلب التعامل بحذر مع المنافسين وفي نفس الوقت إظهار صورة الشلف القوية من الناحية الهجومية. مسعود في أفضل لياقة وحينما نتحدث عن العناصر التي تكوّن خط هجوم الجمعية، نجد أن بدايتها تكون مع صانع ألعاب الفريق وهداف الشلف في المواسم الماضية، محمد مسعود الذي يوجد حسب ما كشف عنه الطاقم الطبي في أفضل أحواله الفنية والبدنية. خاصة أن مسعود كشف في اللقاء التطبيقي الأخير الذي برمجه سعدي مساء أول أمس الخميس، عن تعافيه الكلي من الإصابة وتواجده في أفضل لياقة. الآمال معلقة عليه لتسجيل ثاني هدف له في البطولة وستكون آمال الشلفاوة معلقة على محمد مسعود لتحريك عجلة الجمعية في محور الوسط الهجومي، طبعا إلى جانب صاحب الخبرة والتجربة الكبيرة حسين عشيو، ولكن الفرق الموجود بين عشيو ومسعود، هو أن مسعود يملك حس تهديف وقادر في أي لحظة على تغيير مجريات اللقاء، سواء بتسديدة قوية أو بتمريرة حاسمة مثلما عودنا على ذلك في كل جولة. عشيو سيكون المحرك الهجومي للجمعية ورغم أن مسعود كان يشتكي من إصابة، إلا أن عودته القوية في الحصص الأخيرة وإدراك لاعبي الوفاق لوزنه وإمكانياته الكبيرة ستضعه دون شك تحت رقابة لصيقة، وهو الأمر الذي يكون سعدي قد درسه جيدا، وحضر خطة محكمة لفك الحصار عن مسعود، وذلك بجعل عشيو هو من يتكفل بتحريك اللعب في الوسط الهجومي حينما تكون الرقابة لصيقة على مسعود. وبهذه الطريقة يمكن لعشيو أن يؤكد مرة أخرى أنه من أحسن الصفقات التي قامت بها الإدارة الشلفية، في مرحلة التحويلات الصيفية خاصة إذا ما نجح في مهمته اليوم. سوڤار يعد بمواصلة تألقه ومن جانبه يأمل المهاجم وهداف الرابطة المحترفة سوڤار مواصلة بروزه، وتألقه في البطولة مع تسجيل المزيد من الأهداف التي تسمح له بالتقدم وتوسيع الفارق عن ملاحقيه. ولو أن سوڤار يعرف جيدا أن المهمة صعبة أمام فريقه السابق، إلا أنها ليست مستحيلة طالما أن الملعب وال 90 دقيقة هي وحدها الفاصلة، ومع الثقة الكبيرة التي يتمتع بها سوڤار بإمكانياته ودعم زملائه، فإنه يريد مواصلة بروزه وتسجيل الأهداف. سوڤار: "قوتنا لا يمكن أن تقتصر على بومزراڤ فقط" وقد صرح لنا سوڤار في حديث جانبي معه أمس بخصوص لقاء الوفاق قائلا: "رغم أن مهمتنا ستكون صعبة خاصة أمام فريق يعاني من مشاكل وعدم استقرار في النتائج، إلا أنه يجب علينا كلاعبين أن نؤكد أن قوتنا وانتصاراتنا لا يجب أن تقتصر على ما نقدمه على ملعبنا في الشلف، بل يجب أن نعود بنتائج إيجابية أيضا من خارج الديار، ولم لا العودة بكامل الزاد من سطيف خاصة إذا ما أتيحت لنا الفرصة لذلك". بورحلي في أفضل رواق للمشاركة كأساسي وإذا كان الحديث عن مشاركة سوڤار كأساسي يعتبر أمرا مفروغا منها، لأن اللاعب يوجد في أفضل لياقة ويواصل بروزه وتألقه في البطولة، فإن الفصل في هوية مساعده لم يتم بعد رغم أن كامل المؤشرات توحي بأن سعدي سيجدد ثقته في القائد السابق لشباب باتنة أمير بورحلي، الذي قدم مباراة قوية أمام شبيبة بجاية في الجولة السابقة، وكذا نظرا للتفاهم الكبير الذي كشف عنه مع الثلاثي مسعود- عشيو- سوڤار. وعليه فإن بورحلي يوجد في أفضل رواق للمشاركة كأساسي مقارنة بحميدي العائد من إصابة، وعلي حاجي الذي يبقى دائما في نظر نور الدين سعدي ورقة رابحة يعتمد عليها في اللحظات الأخيرة. تحركاته، سرعته وتمركزه الجيد يخدمه كثيرا ومن بين الأمور التي تخدم بورحلي للظفر بثقة سعدي والمشاركة كأساسي، هو أن اللاعب يعرف جيدا الوفاق ومتعود على اللعب تحت الضغط، فضلا على أن تحركات بورحلي الهجومية، سرعته في التوغل وسط المدافعين وقوته في الارتقاء والتسديد، يضاف إليها تمركزه الجيد كلها أمور تصب في مصلحته، وتخدمه ليكون مفتاح الشلف الهجومي نهار اليوم. إبراهيم. س -------- القلق يتواصل بخصوص زاوش وعبد السلام قد يكون أكبر الغائبين رغم أن محمد زاوش شارك بصفة عادية في آخر حصة تدريبية، أجراها الفريق أول أمس في ملعب محمد بومزراڤ، والتي رأى على ضوئها المدرب سعدي أن زاوش تعافى نسبيا وقرر نقله مع التشكيلة إلى سطيف، إلا أن مسألة إشراكه كأساسي مع التشكيلة تبقى متوقفة على ما سيراه الطاقم الطبي صبيحة اليوم. ولهذا فإن القلق يبقى متواصلا إلى غاية منتصف نهار اليوم، موعد إصدار الطبيب بن بوعلي قراره بخصوص مشاركة اللاعب من عدمها. بن طوشة جاهز لتعويض زاوش وفي حال ما إذا لم تتحسن حالة زاوش، فإن البديل موجود حسبما أكده لنا الطاقم الفني ويتمثل في معمر بن طوشة، الذي يتمتع هو الآخر بخبرة كبيرة وبإمكانيات تسمح له بخلافة زاوش بكل سهولة. ومن جهته، أكد اللاعب جاهزيته وقدرته على تعويض زمليه زاوش بشكل عادي جدا. وطبعا سواء شارك زاوش أو بن طوشة فإن المهمة ستكون واحدة، وتتمثل في تكسير لعب الوفاق وفرض رقابة لصيقة على أخطر عنصر وسط لاعبي "الكحلة" عبد المؤمن جابو. عبد السلام يتعافى من "اللوزتين" أما لاعب الوسط الثاني شريف عبد السلام الذي كانت بدايته مع الجمعية غير موفقة، بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقاءي سعيدة وشباب قسنطينة، فقد يغيب عن مباراة اليوم أمام الوفاق بسبب معاناته من التهاب على مستوى "اللوزتين"، ألزمه الفراش ثلاثة أيام كاملة، قبل أن يستأنف التدريبات مساء الثلاثاء الفارط، ولكن تبقى مشاركته "بين وبين" حسب ما كشفه لنا الطاقم الطبي. حالته الصحية تحسنت ولكن.... صحيح أن الحالة الصحية لعبد السلام تحسنت حسب ما قاله الطبيب بن بوعلي، ولكن القرار الأول والأخير في إشراكه يعود للمدرب. لأن عبد السلام لم يشارك مدة خمسة أيام في تدريبات فريقه (من يوم الخميس الفارط إلى الثلاثاء)، وهذا ما يعني أنه يشتكي من قلة التحضيرات، لذا يبقى أمر مشاركته من عدمها في لقاء اليوم متوقفا على ما سيقرره المدرب سعدي. عبد السلام: "مشاركتي من عدمها متوقفة على قرار سعدي" ورغم أن عبد السلام تنقل مع الفريق أمس إلى سطيف، إلا أنه صرح لنا بخصوص مشاركته قائلا: "عانيت كثيرا في المدة الأخيرة من التهاب اللوزتين وبقيت لثلاثة أيام طريح الفراش، ولكن حاليا أشعر بتحسن كبير ولم أعد أشعر بآلام كبيرة أو ضيق في التنفس مثلما كنت أشعر به من قبل، أما عن مشاركتي من عدمها أمام الوفاق فهذا الأمر يبقى متوقفا على القرار الذي سيتخذه المدرب سعدي". --------- سعدي يعفي الأفارقة من رحلة سطيف ويستبعد دنون للمرة الخامسة قرر مدرب الجمعية سعيد إعفاء اللاعبين الكامرونيين "بياڤا بوول إيميل" و"فرانسيس أومبان"، من التنقل مع الفريق إلى سطيف أمس لمواجهة الوفاق المحلي، لأن "بياڤا" يعاني من إصابة تعرض لها في حصة أول أمس. بينما اكتشف سعدي أن "أومبان" لم يعد بعد جاهزا ليدخل ضمن حساباته التكتيكية، خاصة أن ثقل حركاته وبطء سرعته يزيد متاعب الفريق أكثر من مساعدة التشكيلة. "أومبان" لم يسترجع كامل إمكانياته وحسب ما كشفه لنا الطاقم الفني، فإن "أومبان" اللاعب السابق لوفاق سطيف لم يستفد بشكل جيد من فترة توقف البطولة، بل لم يسترجع لحد الآن إمكانياته، وهذا ما جعله يكون هذه المرة خارج حسابات المدرب سعدي. بحاجة إلى وقت أطول للإندماج السريع والتعافي الكلي وحسب الطاقم الفني دائما، فإن "فرانسيس أومبان" ما يزال بحاجة إلى وقت أطول واجتهاد أكبر ليسترجع كامل إمكانياته، ويعيد الصورة القوية التي كان يتمتع بها حينما كان يحمل ألوان "الكحلة والبيضاء". فضلا على هذا فإن الوقت وحده كفيل باندماج اللاعب بشكل سريع مع التشكيلة وطريقة لعبها، وهذا ما يتطلب تركيزا وتطبيقا صارما منه للتعليمات التي يقدمها سعدي. دنون يجد نفسه للمرة الخامسة مبعدا وإذا كان سعدي قد وضع في بعض المرات ثقته في "بياڤا" وأشرك "أومبان" كاحتياطي، فإن النقطة التي لم يستوعبها اللاعب المغترب محمد أمين دنون هي غيابه المتواصل عن التشكيلة الأساسية. فاللاعب نجح في تجاوز غيابه عن تحضيرات فريقه الأسبوع الماضي واستعاد كامل إمكانياته، لكن هذا الأمر لم يشفع له عند سعدي ليضع ثقته فيه أو يختبره في لقاء سطيف. اللاعب لا يرد على الاتصالات ورغم مساعينا الحثيثة نهار أمس للاتصال بدنون قصد معرفة رأيه بخصوص الوضعية التي يعيشها، في أول موسم يخوضه خارج فرنسا (للإشارة فإن دنون هو خريج مدرسة مرسيليا الفرنسية لكرة القدم)، إلا أن كل مساعينا باءت بالفاشل. وهذا ما نرجعه ربما لحالة الغضب والإحباط التي يعاني منها اللاعب، نتيجة الوضعية التي وجد نفسه عليها. ------- التشكيلة تناولت وجبة الغداء في براقي بعد إقلاع التشكيلة الشلفية صبيحة أمس وبالضبط عند الساعة التاسعة ونصف، فضل الطاقم المسير أن يتناول اللاعبون وجبة الغداء في مدينة براقي وبالضبط بالقرب من فندق "الفرسان"، قبل أن تواصل طريقهم إلى عاصمة الهضاب عبر حافلة الفريق. قضت ليلة أمس في "الريف" ومثلما تعودت الشلف أن تقوم به في كل مرة ترحل فيها إما لمواجهة وفاق سطيف أو مولودية العلمة، فقد باتت التشكيلة ليلة أمس في فندق "الريف" بالعلمة، الذي يقدم حسب مسيري الشلف خدمات جيدة، ويسمح للفريق بالتركيز الجيد على مبارياته. سعدي برمج حصة خفيفة في العلمة وبعد وصول الفريق إلى فندق "الريف" وصعود كل لاعب إلى غرفته، برمج سعدي حصة خفيفة في بهو الفندق، يطرد من خلالها التعب الذي نال من لاعبيه نتيجة السفر الطويل من عاصمة الونشريس إلى العلمة على امتداد 550 كلم. العودة مقررة مباشرة عقب نهاية اللقاء برا وفيما يخص العودة من سطيف، فقد أوضح لنا الأمين العام للجمعية عبد القادر وهاب أنها برمجت مباشرة عقب نهاية مباراة اليوم، التي ستنطلق في الساعة السادسة بملعب 8 ماي 45. وستكون رحلة العودة إلى الديار عبر حافلة الفريق، على أن تتوقف التشكيلة في بعض المحطات لتنزل اللاعبين، على غرار لاعبي الشرق (غالم، ملولي وبورحلي)، قبل أن تتوقف أيضا في العاصمة لتمكن عشيو، عوامري وعبد السلام من الالتحاق بذويهم قبل أن تواصل رحلتها إلى الشلف. غالم سيحافظ على مكانته كأساسي سيكون الحارس محمد غالم في مهمة صعبة مرة أخرى، لا تتمثل فقط في المحافظة على نظافة شباكه والدفاع بكل بسالة عن مرماه، وإنما في تشريف ثقة مدربه لأن الحارس يعلم جيدا أن أي خطأ قد يرتكبه سيكلفه الخروج من التشكيلة الأساسية، وترك مكانه لزميله معمر قوادري الذي ينافسه بشراسة على مكانة أساسية، وهو ما وقف عليه التقني الشلفي خلال التدريبات الأخيرة التي أجراها الفريق في مركز تحضير النخبة. ولكن الشيء الأكيد في لقاء اليوم، هو أن غالم سيحافظ على مكانته الأساسية للمرة الخامسة على التوالي. ملولي سيراقب عودية ستكون مهمة المدافع القوي فريد ملولي واضحة في مباراة اليوم، وهي مراقبة رأس حربة الوفاق محمد أمين عودية، للحد من خطورته خاصة مع الكرات الرأسية. وكان سعدي في كل مباراة يبحث عن المهاجم القوي في تشكيلة المنافس ويضع ملولي في مهمة مراقبته، مثلما حدث أمام شبيبة بجاية في اللقاء الأخير حينما كلف ملولي بحراسة مصطفى جاليت، أو في لقاء النصرية حينما فرض حراسة لصيقة على صايبي. زاوي يخشى استسلام زملائه للضغط كشف لنا قائد التشكيلة الشلفية سمير زاوي، أن أكبر ما يخشاه في مباراة اليوم أمام الوفاق هو استسلام زملائه لضغط "السطايفية"، خاصة أن وضعية فريقهم لا يمكن لأي أحد أن يحسدهم عليها، سواء نظرا للمشاكل الداخلية التي يعرفها الفريق أو للنتائج السلبية التي تلحق بالوفاق مع انطلاق الموسم، والتي أثرت بشكل رهيب على اللاعبين. ولهذا يأمل زاوي أن يقع لا زملاؤه في فخ الغرور أو التقليل من قيمة الوفاق، وأكد أن حديثه لزملائه سيتركز بالدرجة الأولى حول التعامل بذكاء مع ضغط السطايفية، ومع الظروف التي يجدون أنفسهم عليها في اللقاء. زازو قد يبقي عوامري في الاحتياط من المحتمل جدا أن يضع التقني الشلفي ثقته هذه المرة في اللاعب المخضرم وصاحب الخبرة، سمير زازو الذي استعاد كامل إمكانياته وصار حسب التدريبات الأخيرة التي أجراها مع الفريق، في حالة جيدة تسمح له باستعادة منصبه كأساسي على الرواق الأيسر. ولكن يبقى القرار الأول والأخير بيد المدرب سعدي الذي سيختار بين عودة زازو صاحب الخبرة وبين عوامري، ولكن أغلب الاحتمالات تشير إلى أن زازو سيستعيد منصبه وسيبقي عوامري في الاحتياط. والظهير الأيمن سيشغله غربي وإذا كان منصب الظهير الأيسر لم يفصل فيه نور الدين سعدي، فإن اللاعب الذي سيشغل الجهة اليمنى يكون قد عرف بتألق غربي صبري في الرواق وتقديمه لمباريات كبيرة، جعلت إمكانية عودة سنوسي إلى مكانته مستبعدة في الوقت الراهن. خاصة أن غربي يقدم من جولة لأخرى وجها قويا، ولا يكتفي بالدفاع وإنما توزيعاته وتحركاته الهجومية كثيرا ما تزيد من الضغط على مرمى المنافسين، وهذا ما يجعل تغطيته للظهير الأيمن أمرا مفروغا منه.