لم ينتظر غلام فوزي أن تكون ردود الأفعال تجاهه بتلك الطريقة، بعد تصريحاته الأخيرة وتأكيده أنه فرنسي ولا ينتظر إلا استدعاء من المنتخب الفرنسي للآمال ليكون في قمة الفخر والسعادة، حيث تفاجأ بموقف الجزائريين الذين اعتبروا أنه استفزهم بتلك التصريحات، ووصل الأمر إلى أفراد عائلته في عنابة الذين كان موقفهم صادما للاعب “سانت إتيان“ وغير منتظر، وأدخله في دوامة تأكد من خلالها الظهير الأيسر ابن 20 سنة أن عليه مراجعة موقفه وتلطيف الجو، قبل أن يصنف في خانة “الخائن” من طرف الجزائريين. أقاربه شتموا شقيقه ووالداه متأثران كشف لنا شقيق غلام نبيل في حديثنا معه، أن تصريحات شقيقه صاحبها رد فعل قوي جدا وغير منتظر، حيث أكد لنا أنه تلقى تصالا من أفراد العائلة الكبيرة في الجزائر (تسكن مدينة عنابة)، وتعرض إلى تأنيب شديد وصل إلى درجة الشتم بسبب موقف فوزي من الجزائر وتفضيله اللعب لفرنسا، معتبرا أن العائلة التي تقيم في الجزائر دون أن تفهم الأمر سارعت في إصدار حكمها القاسي على شقيقه، وقد بلغ الأمر والداه حسب ما قال لنا وأشار إلى أنهما تأثرا جدا لرد الفعل هذا، وكذا إلى مساءلتهم من طرف المغتربين الجزائريين المقيمين في “سانت إتيان“، وحتى اللاعب لم يبق بمعزل عن ذلك وبلغه هو الآخر ما حصل في العائلة وتأثر كثيرا لأنه تسبب في “مشكل أسري”. غلام يريد الرد لتوضيح موقفه من هذه التصريحات غلام الذي وضع نفسه في ورطة حقيقة، لم يكن يعتقد أن الأمر سيصل إلى هذه الدرجة حيث يعيش ضغطا رهيبا، وتفاجأ لتعاليق الصحف وردود أفعال الجزائريين عبر المنتديات، وحتى تصرفات المغتربين معه الذين يقيمون في “سانت اتيان“، واكتشف أنه قد يفقد كل شيء إلى درجة أنه سيكون من الصعب عليه تدارك الأمر، ما جعله يبحث عن فرصة سريعة للرد حيث كان لنا حديث مع نبيل الذي سعى لترتيب حوار لشقيقه مع “الهداف”، للسماح له بشرح موقفه مشترطا أن ينقل كل ما سيقوله فوزي حرفيا، لأنه مهم جدا وسيكشف فيه بعض الأمور، في وقت وعدناه بإتاحة الفرصة وتمكينه من الرد وتوضيح موقفه للجزائريين وشرح سبب تصريحاته الأخيرة. قد يغيّر موقفه لكن “الصح” في القناعا وما في القلب حتى الآن لا نعرف ما في جعبة غلام وما الذي يريد أن يقوله، لكن من مصلحته تدارك الموقف تفاديا لوقوع الأسوأ، كأن يصنف في خانة “الخائنين”، وهو ما يجعلنا لا نستبعد فرضية تراجعه عن هذه التصريحات وتأكيده أنها فهمت خطأ أو حرّفت (كما هي عادة أغلب اللاعبين الذين يقعون في هذه الحالات)، ولكن يبقى “الصح” في القناعات وفي القلب لأن التصريح شفهيا لا معنى له، فالجزائريون لا يحبون اللعب على أكثر من حبل بل يفضلون الصراحة وكلام القلب بطريقة مباشرة دون مراوغة، فقضية الاختيار هي قناعة قبل كل شيء وليست مجاملات أو إرضاء لطرف أو لآخر بالتصريحات.