أدرك حاج بوڤش الذي لم يحتفل بعد بعيده ميلاده 28 هدفه الثامن أول أمس الخميس في البطولة السعودية، بعد مرور 6 جولات فقط من “دوري زين” السعودي، مؤكدا اللياقة الممتازة التي يوجد فيها بداية هذا الموسم، رغم أن فريقه لم يحقق إلا فوزين وتعادل مع 3 هزائم.. ولفت اللاعب بهذه اللياقة وعدد الأهداف أنظار المتتبعين والجماهير، لاسيما بعد تربعه على ريادة هدافي البطولة السعودية برصيد 8 أهداف متقدما بهدف عن البرازيلي “هيكتور سيموس” لاعب “الهلال” (ورقة تسريحه فقط كلّفت 2.5 مليون دولار) أي بمعدل هدف كل 67 دقيقة، ما يفتح له أبواب العودة إلى المنتخب الوطني بداية من التربص المقبل، خاصة أن حليلوزيتش يتابعه ويعرف البطولة السعودية كما أنها آخر فرصة أمام الناخب الوطني للتجريب. خطف الأضواء من يوسف العربي وثاني ثلاثية في 6 أيام نجح “القادسية” في أداء شوط ثان ممتاز أمام “الهلال” الذي فاز في المرحلة الأولى ب (5-1)، لكن عاد زملاء حاج بوڤش وأكدوا أن المباراة لم تنته حيث سجلوا ثلاثية وأحرجوا “الهلال” وكانوا قريبين من التعادل (5-5) لكن ذلك لم يحصل، ورغم إحراز المغربي يوسف العربي ثلاثة أهداف إلا أنها كانت معظمها من أخطاء مدافعي “القادسية” وبعدها اختفى، عكس حاج بوڤش الذي لم يتوقف عن تهديد مرمى “الهلال” طيلة المواجهة وحتى الدقائق الأخيرة، وسجل هدفا في الشوط الأول واثنين في الثاني وسجل إجمالا 6 أهداف في 6 أيام بعد الثلاثية في مرمى “الفتح”. سجل 8 أهداف في 4 مباريات و3 منها في الدقائق الأخيرة ثلاثية حاج بوڤش أول أمس رفعت رصيده إلى 8 أهداف، رغم أن فريقه لعب 6 مباريات ولم يسجل في لقاءين أمام الاتفاق في الجولة الأولى و«الشاب” في الجولة الثالثة، ما يعني أن ابن أرزيو سجل 8 أهداف في 4 لقاءات، وفي 3 مباريات منها كان هو من يفتتح باب التهديف لزملائه، إضافة إلى ذلك سجل حاج بوڤش 3 أهداف في الدقائق الأخيرة أمام “الأنصار” في (د84)، “التعاون في” (د83) و«الهلال” في (د87)، ما يترجم لياقته البدنية الجيدة وصموده حتى الدقائق الأخيرة بالمهارة والقوة نفسيهما، رغم أن البطولة السعودية في بدايتها ولم تنطلق سوى يوم 9 سبتمبر الماضي. لياقته تؤهله للعودة إلى “الخضر” من الباب الواسع بمستوى حاج بوڤش وبصرف النظر عن الأهداف التي سجلها فإنه يستحق العودة للمنتخب الوطني، خاصة في ظل قلة الحلول المتاحة في الهجوم، والتي فرضت في لقاء إفريقيا الوسطى الاعتماد على قادير مهاجما أيمن ومنح الفرصة لدخول غزال أساسيا رغم تواضع مستواه، كما أن لياقة أغلب المهاجمين متواضعة في الوقت الحالي باستثناء عودة جبور مؤخرا مع فريقه في رابطة أبطال أوربا، كما أن وجود 28 أو 30 لاعبا في المنتخب الوطني يجعله يستحق مكانة فيه، خاصة أن المنتخب سيواجه وديا نظيريه التونسي والكامروني بفريق ثان حسب ما أكده حليلوزيتش. حليلوزيتش يتابع البطولة السعودية ويتوجه لإعادته ويتابع حليلوزيتش البطولة السعودية التي اشتغل بها 5 أشهر سنة 2006 لما قاد إتحاد جدة، ويملك فكرة جيدة عنها وعن مستواها، كما يتابعها من أجل معرفة مستوى عنتر يحيى وبدرجة أقل زياية، ومن المؤكد أنه يملك فكرة وافية اليوم عن هداف البطولة السعودية الحالي، حاج بوڤش الذي سيكون مطالبا بالمواصلة على هذا المنوال، وتفادي الإصابات في تنقله رفقة زملائه إلى نجران واستقبالهم بعد ذلك إتحاد جدة، في وقت أن عودته إلى المنتخب قد تمنح له قبل هاتين المباراتين (لقاء نجران يلعب يوم 27 أكتوبر)، فيما توحي كل المعطيات الحالية أن هدّاف مولودية الجزائر السابق سيعود إلى “الخضر” في تربص سيدي موسى المقبل.
