عرف ملعب "موليناكس" العريق الخاص بنادي وولفرهامبتون أمسية دراماتيكية البارحة، هُدد خلالها مدرب أصحاب الديار الأيرلندي ميك ماكارثي بالإقالة حتى آخر أنفاس المواجهة التي جمعت أصحاب الديار رفقاء الدولي الجزائري عدلان ڤديورة، بالضيف سوانسي سيتي خلال المرحلة التاسعة من البطولة الإنجليزية الممتازة. وقد مر "الوولفز" بشوط أول عصيب جدا انتهى لصالح المنافس ممثل بلاد الغال في "البريمرليغ" بثنائية نظيفة، أمر حتم على ماكارثي الدفاع عن نفسه من الإقالة التي رشح لها لو انهزم، من خلال إحداث تبديلات في المرحلة الثانية من بينها إشراك ڤديورة، ما أثمر بتعادل أنقذه مؤقتا. حسّن من مستوى "الوولفز" الهجومي رغم غياب المساهمة الفعالة عدم إفلاح القاطرة الأمامية ل وولفرهامبتون في إحراز التعادل في أول 20 دقيقة من الشوط الثاني دفع ب ماكارثي إلى المسارعة في إحداث تغييران دفعة واحدة، أحدهما إشراك ڤديورة مكان متوسط الميدان "ماثيو توماس جارفيس"، وقد نشط ڤديورة متقدما عن منصبه الرئيسي كإرتكازي، حيث تقدم إلى الأمام في محاولة لدعم الرفقاء، وقد كان الجزائري فأل خير على فريقه رغم غياب المساهمة الفعالة منه، وهذا إثر نجاح زميليه دويل وأوهارا في إحراز هدفي التعادل في آخر أنفاس المواجهة. أنصار الفريق طالبوا به وهاجموا "ماكارثي" بسببه اشتعلت نيران ثورة حقيقية في مدرجات ملعب "موليناكس" عقب نهاية الشوط الأول بتقدم سوانسي، حيث نقل موقع "غوول" في نسخته البريطانية أن المشجعين هاجموا بشدة المدرب ماكارثي وطالبوه بالاستقالة، لكن قبل ذلك طالبوا بإقحام بعض البدلاء من بينهم ڤديورة الذي لازال يحتفظ بسمعة طيبة للغاية وسط الأنصار، وقد لبى ماكارثي مطالب الأنصار لما أقحم لاعبين بعد 20 دقيقة من بداية الشوط الثاني، من بينهما ڤديورة الذي ظهر حيويا وحاول جاهدا رد الدين للأنصار العاشقين له. "ماكارثي" لمّح إلى إحداثه تغييرات قادمة قد تكون في صالح ڤديورة أكد الأيرلندي ماكارثي مدرب وولفرهامبتون بعد نهاية المواجهة بتعادل فريقه ووصوله إلى النقطة 8 من بين 27 متاحة منذ مطلع الموسم أن لقاء سوانسي يجب أن يكون المنعرج لفريقه وله أيضا، في إشارة إلى علمه بتهديد مكانته كمدرب للفريق، حيث صرح قائلا: "يجب تغيير أشياء كثيرة بعد لقاء سوانسي، عودتنا في نهاية المواجهة ستكون مرجعا لنا من أجل التألق وإنهاء المسيرة المخيبة منذ عدة لقاءات"، وقد علق إعلاميون أن إشارة ماكارثي إلى إحداث تغييرات قد تكون في صالح البدلاء، يتقدمهم دون شك ڤديورة، لذا قد تعرف قادم المباريات عودة الجزائري إلى تشكيلة فريقه الأساسية.