بعد ضمان بقاء مريح بنسبة كبيرة، يتطبع أنصار أهلي البرج إلى موسم قادم أفضل على كل الأصعدة، حيث شدد الجميع على ضرورة انخراط الفريق مع الأندية التي ستشكل الرابطة المحترفة التي تنطلق مع بداية الموسم الجديد، ورغم أن رئيس الأهلي صالح بودة كان قد أكد ل “الهداف” أن الأمور صعبة ومعقدة نوعا ما، إلا أن كل المؤشرات توحي بأن الفريق سيكون من الأندية التي ستدفع ملفها للاتحادية، وهو ما جاء على لسان العضو الجديد سالم رميلي في آخر تصريحاته. أكتوف بصدد تحضير الملف في هذا السياق، علمنا من مصادر شبه مؤكدة أن يحيى أكتوف نائب الرئيس، قد باشر فعلا التحضيرات لدخول عالم الإحتراف، من خلال عقد إجتماعات مكثفة مع المقربين منه، خاصة الأعضاء الجدد سالم رميلي، فريد مباركية وسليم حناشي، حيث يحاول نائب الرئيس وضع الخطوط العريضة لمشروعه وتجهزيه بسرعة، بغرض عرضه أمام أعضاء الجمعية العامة لمناقشته وأخذ آرائهم في الموضوع، ورغم أن الأهلي يعاني مشكلة ديون خانقة قد تعصف بحلم الإحتراف، إلا أن الإدارة تعمل جاهدة لإزالة هذه العقبة عن طريق تسديد الديون قريبا، مثلما أكده الرئيس صالح بودة في آخر تصريحاته ل “الهداف”. ينتظر وصول دفتر الشروط من الإتحادية وكان يحيى أكتوف قد تدخل مساء أول أمس في حصة “المقهى الرياضي” على إذاعة “البيبان“ والتي يقدمها الزميل مجيد خيناش، حيث أكد أن الأمور صعبة وليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، مشيرا إلى أنه والإدارة في إنتظار وصول دفتر الشروط من الإتحادية للفصل في الأمر نهائيا، على اعتبار أن ما يدور حاليا في الصحافة والأوساط الرياضة عبارة عن نقاط مشروع، كما أبدى نائب الرئيس تحفظه حول القانون الأساسي الذي سيستعمل في الإحتراف، على أساس أن الأصداء القادمة من مبنى دالي إبراهيم، تشير إلى أنه نفس قانون الجمعيات الساري حاليا في مختلف الفرق الجزائرية، ليختم يحيى أكتوف كلامه بالتأكيد على أنه سيعمل بكل قوة لمحاولة تذليل العقبات أمام الفريق، خاصة أن الأهلي يجب أن يدخل الإحتراف لأنه يملك كل شيء من أجل تحقيق ذلك. سيعقد جمعية عامة قريبا لهذا الغرض من جهة أخرى، أكد يحيى أكتوف لمقربيه أن إدارة الفريق ستعقد قريبا الجمعية العامة من أجل مناقشة التقريرين المادي والأدبي لهذا الموسم ثم التباحث عن مشروع الإحتراف وسبل الدخول بالفريق إلى هذا “العالم المعقّد“، خاصة أن الأهلي يعاني منذ صعوده للقسم الأول من مشاكل إدارية كبيرة قد يكون الدخول للإحتراف نقطة النهاية لها، هذا وينتظر أن تجد الإدارة صعوبة كبيرة في إقناع أعضاء الجمعية بالتقريرين المادي والأدبي لهذا الموسم، بالنظر للمصاريف الكثيرة التي قابلها نتائج متوسطة جدا لا تعبر عن حجم الإمكانات المادية التي سخرت للفريق وكذا نوعية اللاعبين الموجدين في الأهلي، لذا من المتوقع أن تشهد الجمعية أجواء صعبة يتمنى الجمهور البرايجي أن تكون آخر نقطة خلاف تعترض فريقهم المحبوب. فرصة حقيقية لطرد “الشحّامين” دارت معظم أحاديث أنصار الأهلي في الأيام الأخيرة حول قدرة فريقهم على دخول الرابطة المحترفة، حيث أجمعوا على أن الأهلي يملك كل الإمكانات المادية والبشرية لدخول هذه التجربة، كما رأى الكثيرون أن الفرصة قد حانت للإستغناء عن أشباه المسيرين وتنظيف محيط الأهلي من “الشحّامين” الذين لم يقدموا أي شيء للفريق، لأن الاحتراف سيجبر الفرق على أن تكون شركات ذات أسهم وبالتالي ستكون الكلمة الأولى والأخيرة في تسيير النادي إلى المساهمين ومجلس الإدارة المنبثق منهم، ما يعني أن هؤلاء سيضعون خبرات عالية وإطارات شابة لتسيير أموالهم بطريقة محكمة وشفافة، وهي الوضعية التي تخدم الأهلي الباحث عن الإستقرار من مدة طويلة، بل هو بحاجة ماسة لتجديد الدماء والإعتماد على الكفاءة. الكلّ متحمس والاحتراف سيجلب الألقاب وإذا كان الأهلي قد جانب اللقب الموسم الماضي، فإن الحسرة كانت شديدة هذا الموسم لعدم تحقيقه، خاصة أن الفريق تدعّم بلاعبين كبار، لكن المشاكل الإدارية العويصة جدا وغير المسبوقة عصفت بأحلام أنصار النادي وحطمت كل ما قامت به الإدارة في بداية الموسم، لهذا يرى الكثيرون أن دخول عالم الإحتراف كفيل بإنهاء مشاكل الإدارة على اعتبار أن تحوّل الفريق إلى شركة سيضمن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، خاصة أن التسيير يجب أن يكون من طرف الأكفاء الذين حتما سيجنبون النادي الوقوع في مشاكل مثل التي حصلت هذا الموسم. ويتوّقع الأنصار أن يفوز الأهلي بعدة ألقاب لو يملك إدارة قوية ومسيرين أكفاء يحبون ألوان الفريق. البرج مدينة الصناعيين والأهلي سيكون استثمارا جيدا ما يؤكد على أن الإحتراف يلائم على الأهلي هو أن مدينة برج بوعريريج مليئة بالصناعيين أصحاب رؤوس الأمول والشركات، من بينهم العديد من عشاق اللونين الأصفر والأسود الذين سيملكون فرصة ذهبية للإستثمار في الفريق الموسم القادم، خاصة أن كرة القدم في الجزائر أصبحت تجارة لا تقبل الخسارة، كما أن كثرة الموارد المادية في الفريق سترمي الكرة في مرمى مجلس الإدارة الذي سيثبت نجاحه أو فشله في قيادة الفريق. هذا وعلمت “الهداف” من مصادر مقربة من إدارة الفريق أنها تفكر جديا في الإتصال ببعض رجال الأعمال الكبار في المدينة من أجل التباحث حول إمكانية مشاركتهم في مشروع الأهلي الإحترافي، في حين لم تتسرب أي أخبار عن أسماء المستثمرين الذين تفكر فيهم الإدارة رغم تداول بكثرة اسم بن حمادي مالك شركة “كوندور” للإلكترونيات. الأموال ليست كل شيء في غياب الرجال وكما اقتنع أنصار الأهلي أن دخول الإحتراف هو الحل، فقد أجمع الجميع على أن هذا لن ينجح إلا بمساعدة الجميع في الولاية، خاصة أن الكل يتذكر كيف كان الأهلي ضحية صراعات شخصية ضيقة بين أقطاب برهنت على فشلها في عدة مرات، لذا ركز البرايجية كثيرا على هذه النقطة حيث شوهد العديد منهم ملتفين حول يحيى أكتوف نائب الرئيس، طالبين منه وضع أناس يثق فيهم في الفريق ولن يتلاعبوا بألوان الأهلي مهما حصل، وهو ما قابله نائب الرئيس بإجابة واضحة وهي أنه على الجميع الإلتفاف بالفريق وخاصة الجمهور القادر على التمييز بين من يخلص للأهلي وبين من يخلص لأموال الأهلي، هذا وقد وعدت مجموعة الأنصار تلك بمساعدة الفريق بكل قوة في هذا الظرف الحساس. درجة الوعي يجب أن ترتفع وإذا سارت الأمور كما تريدها الإدارة ممثلة في يحيى أكتوف، فسيكون الأهلي من بين أوائل الفرق التي ستدخل الرابطة المحترفة الجزائرية الموسم المقبل، وهو ما يعني أن على الأنصار الإلتفاف حول الفريق بسرعة للتماشي مع طموحات الفريق المحترف، حيث يفترض أن ينظموا أنفسهم تحت لواء واحد وهو تشجيع الأهلي لا الأشخاص، لأن الإنقسامات بين الأنصار أمر خطير قد يؤدي إلا تعقيد أمور الفريق مستقبلا، كما يناشد الأنصار الأوفياء للأهلي إدارة الفريق لمساعدتهم في هيكلة أنفسهم واستحداث لجنة خاصة بهم يقودها أناس يحبون الخير لأبناء الأهلي، وهو الشيء الذي يبقى أكتوف مدعوا للتفكير فيه بجدية كي لا تكرر مهزلة لقاء نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي أمام بلوزداد حين عانى الأنصار الأمرين، دون أن تتدخل أي جهة وحتى من كانت تسمى لجنة أنصار الأهلي. الموسم الحالي مليء بالدروس مثلما كان موسم الأهلي في أجواء مكهربة إداريا، كان الحال كذلك وسط أنصاره الأوفياء الذي توافدوا في أول لقائين للموسم بأعداد غفيرة جدا، لكن خطأ لا ذنب لهم فيه جعلهم مضطرين للغياب عن المدرجات لفترة طويلة. هذا الأمر استغله جيدا من لا يحبون الخير للفريق وباشروا في سياسة “فرق تسد” بنشر الإشاعات والتحريض على عدم الدخول للملعب، بداعي فشل الإدارة وتلاعب اللاعبين بألوان الفريق، وهو الفخ الذي نجح وجعل الأنصار ينقسمون بين معارض ومؤيد لفلان وعلان، متناسين دورهم الحقيقي كأنصار للفريق وليس لإداري أو لاعب، كل هذه المعطيات والدروس يجب أن يأخذها الجميع محمل الجد، لجعل الموسم القادم خاليا من المشاكل الإدارية التافهة التي يستغلها أناس لا يحبون الخير للفريق. الأهلي يواصل التحضيرات بمعدل حصة في اليوم تواصل التشكيلة البرايجية تحضيراتها تحسبا للقاء إتحاد عنابة، حيث تدرب الفريق مساء أمس في توقيت المباراة (الرابعة مساء)، على أن يجري آخر حصة تدريبية صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة. ورغم أن الرابطة الوطنية أجّلت الجولة إلى يوم الخميس إلا أن المدرب عزيز عباس فضل الحفاظ على نفس الوتيرة في العمل، عكس معظم الفرق التي منحت اللاعبين راحة ليوم أو يومين، وهو ما يدل على العزيمة الكبيرة التي أصحبت تميز لاعبي الأهلي منذ عودة نائب الرئيس يحيى أكتوف للفريق، في محاولة جدية لتحسين مرتبة الأهلي النهائية في الترتيب العام. حصة اليوم صباحية ثم التحول إلى فندق “البيبان“ وسيجري أبناء المدرب عزيز عباس آخر حصة تدريبية قبل لقاء إتحاد عنابة صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة، على أن يتحول الفريق بعد تناول وجبة الغداء إلى فندق “البيبان“، حيث سيدخل رفقاء عمور في تربص مغلق لمدة يوم واحد مثلما جرت عليه العادة، تحسبا لمقابلة أبناء المدرب عمراني التي يسعون فيها لإضافة ثلاث نقاط جديدة قد تكون كفيلة بوضع الفريق مع كوكبة المقدمة في انتظار الجولات القادمة. تجدر الإشارة إلى أن تعداد الأهلي عاد ليكتمل منذ الحصة المسائية لنهار أمس بالتحاق كل من بوحربيط وتواتي اللذين طلبا الإذن للغياب عن حصة الإثنين. عباس سيستدعي واحدا من الأواسط أكد المدرب عزيز عباس أنه يفكر في إستدعاء لاعب من الأواسط في لقاء إتحاد عنابة، حيث أشار إلى أنه سيبقيه في قائمة 18 كخطوة أولى، تحسبا لإدراجه في المقابلة في حال حسم الأهلي الأمور بسرعة، وأضاف المدرب عباس أنه سيدرس المنافس ويقيس درجة صعوبة اللقاء قبل أن يقحم شابا على الأقل من أجل إضافة دقائق إضافية من ال 900 دقيقة التي تشترطها الرابطة الوطنية. وحسب المعطيات وسير التدريبات يبقى اللاعب بلقاسمي في أحسن رواق لدخول قائمة ال 18 بعد مقاطعة بلايلي وعدم جاهزية المهاجم مخفي. مقابلات خارج الديار بالشباب في السياق نفسه، أكد مدرب الأهلي عزيز عباس في حديثه ل “الهداف”، أنه سيقحم ثلاثة أو أربعة لاعبين شبان أساسيين في اللقاءات التي سيلعبها الأهلي خارج الديار، حيث أشار إلى أنه إذا تحقق الفوز أمام إتحاد عنابة غدا الخميس، فسيعتمد على اللاعبين الشباب في المقابلة القادمة خارج الديار أمام إتحاد العاصمة. ورغم أن إقحام ثلاثة أو أربعة شبان في لقاء صعب خارج القواعد يعتبر مغامرة إلا أن المدرب سيكون مضطرا لفعل ذلك للوصول للدقائق القانونية. تجدر الإشارة إلى أن الأهلي لم يتعد بعد حاجز 400 دقيقة في إشراكه للشبان، ما يعني أنه مطالب بإكمال 500 دقيقة أخرى لضمان عدم منع الفريق من الإستقدامات، في إنتظار حل المشكلة الأخرى المتعلقة بالديون والتي إن لم تسو سيمنع الأهلي أيضا من الإستقدامات. اللاعبون يسألون عن منحة لقاء بلوزداد مازال لاعبو أهلي البرج ينتظرون منحة الفوز على شباب بلوزداد في الجولة الأخيرة، حيث كان يحيى أكتوف (نائب الرئيس) قد وعدهم بعشرة ملايين سنتيم قبل لقاء إتحاد عنابة الذي سيجري مساء الغد الخميس، ولحد كتابة هذه الأسطر مازالت تشكيلة الأهلي تنتظر وتأمل أن يوفي نائب الرئيس بوعده. تجدر الإشارة إلى أن إدارة الفريق تنتظر منذ لقاء مولودية باتنة (شهد نزول والي الولاية للملعب) إعانة الولاية بشغف كبير حتى تقوم بتسوية مستحقات اللاعبين، بداية من منحة لقاء شباب بلوزداد التي قد يضطر يحيى أكتوف لتسديدها من جيبه الخاص. ويريدون حل مشكلة مطعم الملعب وقد علمنا من مصادر مقربة من الفريق، أن الإدارة ستسوّي قريبا مشكلة الإطعام، بعدما اضطر عمال مطعم الفريق في أكثر من مرة للدخول في إضراب من أجل نيل مستحقاتهم، وهو الشيء الذي أصبح يزعج اللاعبين كثيرا مؤخرا، ما جعلهم يطالبون بتسوية المشكلة بسرعة، على اعتبار أن ثمن الوجبات المتكررة في مطاعم “12 هكتار” كانت كفيلة بدفع أجور بعض العمال في المطعم. هذا وينتظر أن يعود المطعم للعمل بشكل طبيعي غدا الخميس على هامش لقاء إتحاد عنابة.