بالإطلاع على رزنامة مواعيد “الفيفا” التي تنظم تواريخ اللقاءات الودية والمباريات الرسمية وكذا مختلف المنافسات لسنة 2012 يتضح أن أكبر هيئة كروية في العالم تجاهلت تحديد تاريخين لمباراتي الدور التصفوي الثاني ل “الكاف” أين أوقعت القرعة الجزائر في مواجهة غامبيا في مباراتين تلعبان بنظام الذهاب والإياب، لكن حتى الساعة لم يتضّح بعد موعد اللقاء وحتى بيان “الكاف” الذي أعلن نتائج القرعة أشار إلى أن التواريخ ستحدد في موعد لاحق. الموعد الأول كان بين 15 جانفي و15 فيفري ثم تحوّل إلى أول سداسي ودائما وفقا لما جاء في بيان الإتحاد الإفريقي فإن اللقاءات ستكون خلال أول 6 أشهر رغم أن الهيئة ذاتها حددت في وقت سابق فترة إجراء هذه المباريات بين تاريخي 15 جانفي و15 فيفري للعب لقاءي الذهاب والإياب، غير أن “الكاف” نفسها عادت وفتحت هذه المرة الفترة إلى غاية شهر جوان المقبل التي ستعرف انطلاق تصفيات كأس العالم 2014 بعد أن حددت الرزنامة سلفا من قبل، وبالتالي من المستحيل اللعب خلال شهر جوان أو حتى ماي ولا أفريل ولا أيضا شهر مارس أين ستكون الأمور مضبوطة واللاعبون متواجدين في فرقهم. مباراة قد تجري يوم 29 فيفري المخصص للمباريات الوديّة وبصرف النظر عن منافسة كأس إفريقيا، التي ستلعب بين تاريخي 12 جانفي و12 فيفري المقبلين، فإنه لا يوجد أي تاريخ ل “الفيفا” إلى غاية يوم 29 فيفري الذي سيكون مخصصا لإجراء مباريات ودية، وهو التاريخ الذي يصادف يوم أربعاء وقد تستغله “الكاف” من أجل برمجة إحدى مباراتي هذا الدور، خاصة أنه من الصعوبة بمكان إيجاد تواريخ أخرى في الفترة الأخرى التي ستكون فيها مختلف الفرق، خاصة الأوروبية، مضطرة إلى التمسّك بلاعبيها دون أن يكون هناك ما يجبرها على تسريحهم في حالة برمجة اللقاءات في تاريخ ليس موافقا لتواريخ “الفيفا”. إحتمال إجراء اللقاءين أثناء كأس إفريقيا 2012 وارد من جانب آخر، وفي غياب حلول أخرى فإن السؤال الذي يطرح الآن هو عمّا إذا كان يمكن ل “الكاف” أن تبرمج اللقاءين خلال كأس إفريقيا التي ستقام بين 12 جانفي و 12 فيفري بما أنه لا وجود لحلول أخرى (عدا يوم 29 فيفري الذي سيكون يوما واحدا فقط ل “الفيفا”)، وربما ما سيعزّز هذه الفرضية أنّ المنتخبات التي تشارك في هذا الدور تملك أقل عدد من المحترفين في أوروبا قياسا بالتي تشارك في “الكان” وهذا ما يجعل الإحتمال واردا، لكن إذا حصل ذلك فإنّ السؤال يتعلق بالصيغة التي ستتمكّن من خلال المنتخبات التي تشارك في هذا الدور من الإستفادة من لاعبيها. “الفيفا” تُؤكد أنّ رزنامتها لسنة 2012 قابلة للتغيير من جهة أخرى، وعلى الموقع الإلكتروني ل “الفيفا” يمكن مطالعة ملاحظة مرفقة أعلى رزنامة الإتحاد الدولي لسنة 2012 وتفيد بأن هذه اللقاءات وكذا المواعيد والإجتماعات المحددة يمكن أن تتغير ومواعيدها ليست ثابتة حيث سيقوم الموقع بالتحديث طيلة السنة، وهو الأمر الذي يطرح التساؤل إن كان سيتم استحداث تاريخين خاصين لهذا الدور أو سيتم استحداث تاريخ آخر ودي في أول سداسي حتى تجري فيه المباراة الثانية (إضافة إلى يوم 29). الدور الأخير المؤهل إلى كأس إفريقيا 2013 سيُلعب في سبتمبر وأكتوبر من جهة ثانية، استحدث الإتحاد الدولي تاريخين للدور التصفوي الثالث والأخير المؤهل مباشرة إلى كأس إفريقيا 2013 حيث أشار بيان “الكاف” إلى أن المباريات الفاصلة التي ستجمع 14 منتخبا متأهلا من الدور الثاني (الذي تواجه فيه الجزائر غامبيا) ب 16 أخرى لعبت كأس إفريقيا 2012 ستجري في شهري سبتمبر وأكتوبر، وبالعودة إلى رزنامة “الفيفا” يتضح أن هناك تواريخ لهذه اللقاءات فمباريات الذهاب ستجري بين 7 إلى 11 سبتمبر والعودة من 12 أكتوبر إلى 16 من الشهر ذاته، بالمقابل تجاهلت “الفيفا” الدور التصفوي الثاني في انتظار تدارك الأمر سواء من طرفها أو من “الكاف”.