سيحاول شباب قسنطينة عندما يواجه عشية الغد مستضيفه وداد بن طلحة في إطار الجولة ال 34 والأخيرة من بطولة القسم الثاني تدعيم رصيده بثلاث نقاط جديدة تمكنه من تحسين ترتيبه وإنهاء المنافسة بنتيجة مرضية. غيابات بالجملة ورواس سيضطر لتجديد الثقة في الشبان بالنظر إلى الغيابات الكثيرة للعناصر الأساسية التي لن تكون معنية بلقاء الغد لأسباب متباينة، من المرتقب أن يمنح المدرب الفرصة لأكبر عدد من الشبان في هذه المباراة بما أن الفريق لا يلعب على هدف معين وهذا حتى يقف على مستواهم الفني والبدني، ومن أهم العوامل التي ستكون في صالح هؤلاء هو تحررهم من ضغط النتيجة بما أن النادي لم يعد ينافس على الصعود كما أنه حجز مقعدا له في هذا القسم قبل جولات عديدة. غياب الضغط سيساعدهم على التألق من أهم المعطيات أيضا والتي من المرجح أن تساعد الأواسط الذين سيعتمد عليهم رواس أمام بن طلحة هو غياب الضغط، ما يجعل التشكيلة تدخل مباراة الغد دون خلفيات أو حسابات جانبية، الأمر الذي قد يمكنها من تقديم مباراة في المستوى خاصة وأن الفريق سيلعب بتشكيلة معظمها من شبان سيوظفون كل أوراقهم للظهور بمستوى يسمح لهم بالظفر بمقاعد مع الأكابر. الإصابة تحرم بولمدايس، بولعويدات ورمضاني من المشاركة من جهة أخرى، لن يتمكن كل من المدافع بولمدايس ولاعب الوسط رمضاني والمهاجم بولعويدات من مشاركة زملائهم في لقاء الغد، فالأول لم يتخلص نهائيا من الآلام على مستوى العضلات المقربة وهو ما يؤكده ابتعاده عن تدريبات لأكثر من شهر، وهي نفس الإصابة تقريبا التي ستحرم الثاني من المشاركة فهو الآخر يعاني من تمدد عضلي على مستوى العضلات المقربة، الأمر الذي جعله يبتعد عن آخر مواجهتين، كما سيتواصل غياب رمضاني بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها قبل ثلاث جولات أمام مولودية بجاية على مستوى الرأس، ما اضطره إلى مغادرة أرضية الميدان بعد مرور ربع ساعة فقط، مع العلم أن مدة غياب اللاعب ستتجاوز ثلاثة أشهر. ڤرفي سيخلف ضيف في الحراسة، وشتيح ومزياني معاقبان ستحرم التشكيلة في لقاء الغد من خدمات الحارس المتألق ضيف بعد تلقيه البطاقة الحمراء في آخر مواجهة أمام حجوط، ما يعني أنه معاقب بمباراة آلية، ولهذا السبب سيعوضه في الحراسة ڤرفي للمباراة الثالثة على التوالي، كما لن يشارك لاعبا الوسط شتيح ومزياني بسبب العقوبة، فالأول المعاقب من قبل الرابطة الوطنية بأربع مباريات كاملة استنفد منها مباراة واحدة في الجولة الماضية، أما الثاني فتحصل على الإنذار الثالث في الجولة الماضية ما يعني أنه معاقب بمباراة آلية. حزي وحركاس خارج الحسابات لثاني مباراة على التوالي تأكد عدم مشاركة لاعبي الخط الخلفي حركاس وحزي في مباراة بن طلحة خاصة وأن الثنائي لم يتدرب لأكثر من أسبوعين، وهو الأمر الذي يجعله خارج حسابات المدرب منطقيا في مباراة الغد ------------------------------- خلاف: “لدي العديد من الاتصالات لكن الأولوية تبقى للشباب” ما هي أخبار خلاف؟ لا توجد أشياء جديدة، فنحن نتدرب عاديا تحسبا لمواجهة بن طلحة التي تعتبر الأخيرة في البطولة الحالية قبل أن نركن للراحة بعد موسم شاق على جميع المقاييس. أين وصلتم في تحضيراتكم للقاء بن طلحة؟ بالرغم من أن مباراة بن طلحة هي الأخيرة لهذا الموسم، إلا أن المجموعة ككل تحضر بجدية فهي مطالبة بالعودة بالفوز وهو ما يؤكده حضور أغلب العناصر المعنية بهذه المواجهة، وهو أمر رائع أن تشهد التدريبات حضورا مكثفا في آخر أيام المنافسة. إلام تطمحون من هذه المواجهة؟ سندخل هذه المواجهة بنية الفوز من أجل إنهاء الموسم بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالارتقاء في السلم إلى مرتبة بين الأوائل، وهي المهمة التي تبدو في متناولنا بما أننا سنواجه بن طلحة دون ضغط. إذا طلبنا منك أن تقيم أداءك في البطولة الحالية، ماذا يمكن أن تقول؟ مقارنة بما قدمته في بطولة الموسم الماضي، فأنا غير راض إلى حد كبير عن أدائي في منافسة هذا العام بالرغم من أنني في مرحلة الذهاب لعبت جيدا خاصة في الجولات الأولى، لكن وبعد توقفي عن اللعب لأكثر من شهرين تأخرت عن زملائي كثيرا من الناحية البدنية وهو ما أثر مباشرة على أدائي في المستطيل الأخضر، ولكن وبعد عودتي إلى الفريق من جديد ضاعفت التحضيرات، ما ساعدني على تدارك تأخري والحمد لله، أعتقد أني في المباريات الأخيرة ظهرت بوجه أفضل بكثير مما قدمته على الأقل قبل شهر من الآن. أنت في نهاية عقدك، هل حسمت أمر بقائك في النادي؟ والله أنا لا أفكر حاليا سوى في إنهاء البطولة بنتيجة إيجابية وبعدها سيكون كلام آخر مع المسيرين في النادي حيث سأترك كل شيء للمكتوب. كنت محل اهتمام عدد من الأندية خلال “الميركاتو” الشتوي، أين وصلت الاتصالات مع تلك الفرق؟ الاتصالات لا تنقصني منذ الصائفة الماضية، حيث كنت على وشك الانضمام إلى فريق كبير من القسم الأول لكنني فضلت لعب موسم آخر في الشباب خاصة أنني وجدت راحتي في هذا النادي، ثم تجددت الاتصالات خلال “الميركاتو” الشتوي، لكن كُتب لي أن أبقى في شباب قسنطينة، أريد أن أؤكد لك أن ناد من الدرجة الأولى ما زال يصر على خدماتي لكنني طلبت من مسيريه التريث إلى غاية نهاية المنافسة. هل لنا أن نعرف أسماء الفرق التي تريدك؟ عقدي مع الفريق لا زال ساري المفعول حتى الشهر القادم، لذلك علي أن أحترمه وهو الأمر الذي يمنعني من التكلم عن أشياء كهذه، ومع هذا فأنا أعدك أنك ستكون أول من يعرف أي جديد. هل هناك إمكانية لرؤية خلاف يرتدي ألوان الشباب لموسم آخر؟ بطبيعة الحال، فشباب قسنطينة بالإضافة إلى أنه فريق القلب فأنا صنعت اسما في هذا النادي ولا يمكن أن أنكر ذلك وتبقى الأولوية له، فإذا اتفقت مع المسيرين في النادي فأنا لن أجد أحسن من “السي. آس. سي” خاصة أن لي حكاية حب مع “السنافر” وُلدت منذ الموسم الماضي.