تمكنت جمعية الشلف في مواجهتها الأخيرة أمام المستضيف نصر حسين داي المتذيل لجدول الترتيب من العودة بنقطة التعادل، في مباراة كان بإمكان شبان النصرية الفوز بها لو آمنوا بقدراتهم من البداية، لكنهم قيّموا لاعبي الجمعية أكثر من اللازم، فكانوا السيّد فوق أرضية الميدان بدليل أنهم فرضوا منطقهم من البداية، وكانوا الفريق الوحيد الذي حاول التسجيل من خلال طريقة اللعب الهجومية التي طبّقوها في المباراة، عكس أبناء المدرب سعدي الذين اكتفوا بمحاولة واحدة خلال التسعين دقيقة جاء على إثرها الهدف الوحيد في المباراة، والذي سجّله مسعود بعد تنفيذ ركلة جزاء. النصرية ضيّعت فوزا كان في متناولها وبالعودة إلى مجريات اللقاء والكيفية التي لعبت بها التشكيلة الشلفية أو المستوى الذي أظهره كلّ لاعب في المباراة، نستطيع القول أن فريق النصرية ضيّع فوزا سهلا كان في متناوله، بالنظر للفرص الكثيرة التي أتيحت لرفقاء صايبي، لكن الخطة الدفاعية التي اعتمدها المدرب سعدي وتكليف لاعبيه بالرجوع إلى الخلف في كل مرّة جعل رفقاء عشيو يكتفون بصنع محاولة واحدة طيلة التسعين دقيقة، دفعت بالحكم إلى إعلان ركلة جزاء شرعية جاء على إثرها الهدف الوحيد للجمعية. الشلف لعبت بخطة دفاعية ولم تغامر في الهجوم والمتتبّع لمباراة الجمعية والنصرية يلاحظ أن المدرب سعدي رغم امتلاكه تقريبا نفس التعداد الذي كان الموسم الماضي بحوزة المدرب مزيان إيغيل والذي كان يلعب بطريقة هجومية نارية سواء بالشلف أو خارجها، ركز كثيرا على الجانب الدفاعي بدليل أن المدافعين تحمّلوا عبء المباراة، خاصة أن لاعبي النصرية رموا بكل ثقلهم في الهجوم في محاولة منهم لتسجيل الهدف الثاني وتسجيل أو انتصار لهم في البطولة، إلا أن الحظ كان إلى جانب مدافعي الشلف الذين رغم صمودهم في الكثير من المناسبات، إلا أنهم راحوا في كل مرّة يرتكبون أخطاء مكلفة. "بياڨا" لعب في غير منصبه وتبقى النقطة غير المفهومة عند المتتبعين هي إصرار المدرب سعدي على إشراك الكامروني "بياڨا بوول" ضمن التعداد الأساسي وفي منصب قلب هجوم حقيقي، وهو المنصب الذي لا يمكن لهذا اللاعب تقديم أيّ شيء فيه، وأكثر من هذا فإن الكامروني أخلط كامل أوراق بقية الزملاء، ولهذا لا يستبعد إبعاده كلية من القائمة المعنية بلقاء الجولة القادمة، ومنح فرصة اللّعب للمهاجم الآخر أمير بورحلي. بورحلي يستحقّ مكانة أساسية وكان الاعتقاد السائد عند الأنصار أن المدرب سعدي سيمنح أمام النصرية فرصة اللعب للمهاجم أمير بورحلي، خاصة بعد تألقه اللافت في المباراة التطبيقية الأخيرة التي لعبها الفريق منتصف الأسبوع الماضي. وسيجعل الأداء الهزيل ل "بياڨا" هذه المرّة الجميع يطالب بضرورة منح فرصة اللّعب والتألق ل بورحلي، وهي الفرصة التي ستكون لهذا اللاعب في المباراة القادمة التي سيلاقي فيها الفريق شبيبة بجايةبالشلف. .. حتى علي حاجي بإمكانه إعطاء الأشياء الإضافية ومن بين الأسماء التي أصبح يطالب بها الجمهور الشلفي في الآونة الأخيرة، الجناح الأيمن علي حاجي كريم، الذي أصرّ المدرب سعدي على إبقائه في كرسي الاحتياط وعدم منحه فرصة البروز مع الفريق، رغم المستوى المتواضع لأغلب عناصر الخط الأمامي في المباراة. "أومبان" لا علاقة له بالكرة وتسريحه مطلب الجميع وإذا كان الأنصار متعوّدين على طريقة لعب الكامروني "بوول" التي لم تنفع الفريق على الإطلاق في المواسم الثلاثة الأخيرة (سجل هدفا واحدا في ثلاثة مواسم)، فإن تعاقد إدارة الفريق مع الكامروني "فرانسيس أمبان" أصبح يحيّر الجميع، خاصة أن هذا اللاعب لم يتمكن حتى من تمرير كرة سليمة إلى زملائه، وأكثر من هذا نقص جاهزيته البدنية جعله يعجز حتى على الحركة بشكل عاد فوق أرضية الميدان، ما يوحي أن صلاحية هذا اللاعب انتهت، وأن تسريحه من الفريق أصبح مطلب الجميع. ليست هذه الجمعية التي فازت على "سي.أس. سي" واستغرب كلّ من تتبع أطوار المباراة سواء من مدرجات ملعب 20 أوت أو على الشاشة الصغيرة، من الذين تابعوا المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق في الشلف أمام الضيف شباب قسنطينة، حيث ظهر الفارق بوضوح وظهرت التشكيلة بوجه مغاير تماما. حيث انتظر الجميع ما سيفعله الهداف سوڨار الذي سجّل لوحده ثلاثية كاملة في المباراة، وحتى فنيات عشيو ومسعود غابت في مباراة أول أمس، بما أن المدرب لم يركز على الجانب الهجومي واكتفى بتحصين الدفاع فقط. ثلاث خرجات نارية.. "وربي يستر" بهذا المستوى وإذا كانت الجمعية جمعت بعد لعبها لثلاثة لقاءات أمام أندية يعتبرها الجميع متواضعة (سعيدة، شباب قسنطينة والنصرية) أربعة نقاط فقط، في وقت كان من المفترض أن يحصد الفريق النقاط التسع الممكنة بالنظر إلى الفارق الكبير في المستوى بين الجمعية والأندية المذكورة، لكن وبالنظر إلى التواضع الكبير في أداء لاعبي بطل الموسم الماضي وتراجع مستوى الفريق ككل، تبقى الحصيلة المسجلة مقبولة بما أن الفريق تمكن من خطف نقطة التعادل من شبّان النصرية، لكن علامة الاستفهام الكبرى التي يردّدها الشلفاوة اليوم هي: ما هو الوجه أو بأي كيفية سيلعب الفريق لقاءاته الثلاثة القادمة، والتي ستكون كلّها أمام أندية قوية جدا هي: شبيبة بجايةبالشلف والوفاق والمولودية خارج الشلف. العودة بنتائج من خارج الشلف تستدعي لعب الهجوم وإذا أراد المدرب الجديد سعيدي الدفاع حقا عن مكسب الوسم الماضي والإبقاء على هيبة الفريق هذا الموسم، ما عليه إلا الاعتماد على نفس طريقة اللعب التي طبقها من قبل المدرب إيغيل، وحتى بلحوت لأن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم مادام الفريق يملك ترسانة من اللاعبين المعروفين على المستوى المحلي. =================================== زاوش: "مباراة النصرية انتهت وعلينا التركيز على بجاية" نقطة ثمينة عدتم بها من العاصمة عندما فرضتم التعادل على النصرية، أليس كذلك؟ صحيح أن العودة بنقطة التعادل من خارج الديار أفضل من لاشيء خاصة أننا واجهنا فريقا شابا لعب بإرادة قوية، وصراحة لم يكن مسموحا لنا بالتعثر في هذه المباراة، خاصة بعد الكيفية الغريبة التي تعثرنا بها في الجولة الأولى أمام سعيدة. صحيح أننا لم نقدم ما كان منتظرا منا خصوصا في الهجوم وارتكبنا أخطاء عديدة في الوسط والدفاع جعلتنا نتلقى هدف التعادل، وكنا نتمنى أن نعود بالزاد كاملا، لكن حتى التعادل يبقى أفضل من الخسارة. كل من تتبّع مجريات اللقاء تأكّد في الشوط الثاني أنكم لعبتم من أجل التعادل وتحملتم عبء المباراة، فلم تكن لكم طيلة المباراة محاولات هجومية تذكر، ألا تعتقد أنكم سهلتم المهمّة لمنافسكم؟ لا اعتقد أننا سهّلنا المهمة لمنافسنا، صحيح أننا تراجعنا في الشوط الثاني، لكن عرفنا كيف نفرض منطقنا في الشوط الأول وسيّرنا اللعب كما نريد، وحتى الرجوع إلى الخلف لم يكن بطلب من المدرب بل جاء هكذا وفقط، يجب أن نكون واقعيين ونعترف أننا واجهنا فريقا مشكلا من عناصر شابة كانت محفزة واجهتنا بإرادة كبيرة، بما أن المباراة كانت مهمّة بكثير لمنافسنا الذي سجّل تعثرين قبل مواجهتنا، المهمّ اعتمادنا على اللّعب في الخلف لم يكون مقصودا، ويجب ألا نحمّل المسؤولية لأيّ كان بما أننا عدنا بنقطة التعادل ولم نُهزم. كنت كالعادة إلى جانب عشيو الأفضل على الإطلاق فوق أرضية الميدان؟ لم أقم إلا بواجبي، صراحة لا يمكنني التقصير في حقّ الفريق، واعتقد أننا في طريق استعادة إمكاناتنا للظهور بنفس مستوى الموسم الماضي، لن أكون سعيدا عندما أرى كامل هذه الانتقادات توجّه إلينا ونحن في بداية الموسم، لازالت هناك 27 مباراة وكلّ الاحتمالات واردة، وبما أننا نملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها في البطولة، اعتقد أن حظوظنا في لعب الأدوار الأولى تبقى قائمة ولم لا الدفاع عن لقب الموسم الماضي. بعد ثلاثة لقاءات اكتفيتم فيها بجمع أربع نقاط، ستلعبون ثلاثة لقاءات نارية عندما تستقبلون بجاية، وتتنقلون على مرّتين إلى سطيف لمواجهة الوفاق وبعدها المولودية بالعاصمة، كيف تنظر إلى هذه اللقاءات؟ عندما كنا مع المدرب مزيان إيغيل الموسم الماضي علمنا أمرا مهما، وهو الذي نفكر به اليوم والمتمثل في تركيزنا على المباراة القادمة فقط وترك اللقاءات الأخرى إلى حينها. صحيح لقد انتهت مباراة النصرية مثلما انتهت مباراة سعيدة من قبل، ضيّعنا فوزنا كنا قادرين على تحقيقه، فلا يجب أن نواصل البكاء على ما فات، بل علينا طيّ صفحة النصرية والتفكير في المباراة الهامّة التي تنتظرنا المرّة القادمة عندما نستقبل شبيبة بجاية. ألا تعتقد أن الأداء المتواضع الذي أظهرتموه هذه المرّة أمام النصرية قد يدخل الشكّ في نفوسكم؟ أولا، نعترف أن بدايتنا هذا الموسم كانت صعبة نوعا ما والأسباب معلومة لدى الجميع عكس الموسم الماضي، صحيح بما أننا أبطال الموسم الماضي فإن الجميع ينتظرنا بفارغ الصبر لأجل الإطاحة بنا أو الصمود في وجهنا على الأقل، لكن كما قلت لك لديّ ثقة كبيرة في الفريق الذي نملكه ومقتنع أن قاطرة الفريق ستعود إلى سكتها، وعلى الأنصار فقط الصبر علينا والوقوف إلى جانبنا حتى نتجاوز الفترة الصعبة. =============================== حميدي يخيّب في ثاني ظهور له مع الفريق أقحم المدرب سعدي للمرّة الثانية على التوالي المهاجم الثاني في الفريق الشيخ حميدي مكان الكامروني "بياڨا بوول" أول أمس أمام النصرية، لكن ابن سعيدة لم يكن مرّة أخرى في المستوى وخيّب كل الآمال التي كانت معلقة عليه قبل بداية الموسم، وكان حميدي يتمنّى أن يظهر الأشياء الجميلة في هذه المباراة بما أنه يدرك جيدا أنه يتواجد تحت تجربة المدرب سعدي، الذي أكد من قبل أنه بصدد البحث عن المهاجم الحقيقي الذي سيعتمد عليه ضمن التعداد الأساسي في اللقاءات القادمة، لكنه مرّ جانبا للمرّة الثانية. وعليه فإن الأداء الذي قدّمه أمام النصرية طرح العديد من التساؤلات في بداية الموسم وهو الذي قيل عنه الكثير عند انتدابه الصائفة الماضية. ضيّع فرصة حقيقية أمام "سي.آس. سي" وكان يعتقد الجميع في المباراة السابقة أن حميدي سيتحدّى مدربه ويصل إلى تحقيق ما عجز عن تحقيقه الكامروني "بياڨا" والوصول إلى التسجيل، لكن اللاعب لم يُحسن استغلال الفرصة الحقيقية الوحيدة التي أتيحت له عندما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس قسنطينة، وضيّع الفرصة أمام دهشة الجميع. أمام النصرية لم تصله أيّ كرة وظلّ في الوسط معزولا ولم يكن حميدي للمرّة الثانية محظوظا في مباراة أول أمس عندما أشركه المدرب في الشوط الثاني كذلك، لأجل تقديم الأشياء الإضافية للقاطرة الأمامية للفريق، لكن اللاعب ظلّ معزولا في الوسط ولم تصله الكرات التي ينقل بها الخطر إلى منطقة المنافس. سعدي سيمنحه الفرصة مرّة أخرى وحسب التصريحات التي أدلى بها المدرب سعدي لوسائل الإعلام عقب نهاية المباراة، فإنه يفكر من الآن في منح المهاجم حميدي فرصة أخرى وهو الذي طالب من الأنصار الصبر على هذا اللاعب الذي لم يتأقلم بعد مع أجواء الفريق، وإصدار أيّ حكم على هذا اللاعب في هذا الوقت بالذات سابق لأوانه خاصة أن الموسم لا يزال في بدايته. قد يكون أساسيا أمام بجاية وعليه انتهاز الفرصة وستكون مباراة الجولة القادمة التي سيلعبها الفريق في الشلف عندما يستقبل شبيبة بجاية، الفرصة الأخيرة لابن سعيدة حميدي حتى يبرهن على إمكاناته وهو الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه في الخرجتين السابقتين. ويدرك حميدي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه هذه المرّة، خاصة أن كامل المؤشرات توحي أن حميدي سيكون أساسيا، في ظلّ الإبعاد المحتمل للكامروني "بياڨا" من التشكيلة الأساسية. =============================== زاوش يواصل بروزه ويؤكد قوته يواصل محمد زاوش بروزه في مطلع الموسم الجديد، حيث لم يكتف بالدفاع عن منطقته ومحاولة تكسير لعب المنافس، بل دعم بقدر كبير زملاءه في الهجوم من خلال تمريراته القصيرة إلى مسعود وعشيو وبتسديداته ناحية المرمى، مثلما فعل في (د60) حينما ارتدت الكرة من الدفاع ناحية زاوي وراقب كرة بالصدر ثم سدد من بعد 25 مترا لكن كرته مرت جانبية بقليل عن إطار المرمى. .. حرارته لم تعجب بلعمري شاهدنا في (د65) لقطة بين زاوش وصخرة دفاع النصرية بلعمري الذي حاول الاعتداء على زاوش، في صورة كشف من خلالها لاعب النصرية والمنتخب الأولمبي أنه حرارة زاوش في اللعب لم تعجبه، ودخل اللاعبان في ملاسنات لكن سرعان ما هدأت الأمور بينهما