كتبت مولودية الجزائر فصلا جديدا من فصول تاريخها المجيد، ودون لاعبو الجيل الحالي أسماءهم بأحرف من ذهب عقب الفوز الرائع الذي حققوه أول أمس على حساب اتحاد العاصمة في سهرة ستبقى راسخة في أذهان كل من عايشها بملعب 5 جويلية، فرغم أن المولودية متعودة على الفوز على جيرانها إلى درجة أنها أصبحت شبحهم الأسود في السنوات الأخيرة، ولكن المعطيات الظرفية التي دخل بها كل فريق هذه المواجهة والكلام الكثير الذي قيل عن فريق "الملايير" أعطى المباراة طابعا آخر وللفوز نكهة أخرى أيضا. "سوسبانس"، ترقب ثم فرحة ودموع في النهاية ولأن "الهداف" عودت قراءها الأوفياء من أنصار مولودية الجزائر الذين لم يسعفهم الحظ في التنقل إلى ملعب 5 جويلية، على نقل كل الكواليس لحظة بلحظة، فقد حاولنا أن نتبع خطوات أشبال الفرنسي "براتشي" منذ وصولهم إلى مركب 5 جويلية، حيث كانت علامات القلق بادية على وجهوهم، كما بدأ الضغط يبلغ ذروته كلما اقتربت ساعة الحقيقة ومع ذلك فإن إيمان اللاعبين الكبير بإمكاناتهم وقدرتهم على قلب الموازين في هذا "الداربي" جعل حال "السوسبانس" والترقب التي عاشها زملاء عطفان لأكثر من ساعتين تنتهي بفوز تاريخي وفرحة جنونية جعلت البعض يذرفون الدموع دون أن يشعروا بذلك. "الشناوة ما تقلقوش" وهم من ضحكوا أخيرا ورغم أن الأجواء في جهة أنصار اتحاد العاصمة كانت تبعث على التفاؤل أكثر من الجهة المقابلة وخاصة بعد "التيفو" الرائع الذي صنعه "المسامعية" وتفاجأ به حتى "الشناوة" الذين صرحوا لنا بأن "المولودية فريق الزوالية" ولا تملك رجل أعمال مثل حداد الذي يمنحهم المال الكافي لصنع "تيفو" مماثل، إلا أنهم لم يقلقوا إطلاقا وظلوا يناصرون فريقهم بكل قوة وخاصة في الفترات الصعبة التي بدأ يتسرب فيها الشك إلى نفوس البعض حول قدرة تشكيلتهم على الفوز، لكنهم صبروا ونالوا في النهاية وضحكوا في الأخير بعدما ضحك "المسامعية" مطولا قبل أسبوع كامل عن "الداربي". حداد عاش أمسية سوداء، و"الشناوة هبلوه بالسعلة مدغولة" ولسوء حظه، فإن شقيق الرجل الأول في بيت الاتحاد حداد ربوح كان حاضرا في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية واختار لنفسه مكانا بعيدا عن الأضواء، ولكن "الشناوة" الذين احتلوا هذه المنصة بحكم أن فريقهم هو الذي يستقبل، تفطنوا له وظلوا يستفزونه حتى قبل بداية المواجهة، قبل أن يبلغ الاستفزاز (بعبارات محترمة) ذروته بعد هدف زدام، حيث بدأ "الشناوة" يرددون له "دراهم حداد راحو في كيتاني" و"أيا حداد، أيا حداد... هذا العام السلعة مدغولة" في إشارة منهم إلى أن 35 مليارا التي صرفت لم تنفعه للإطاحة بفريق الزوالية. "الشناوة" عادوا في "كورتاج"، و"الديفيلي" تواصل حتى الفجر ولأن "الشناوة" لم يصدقوا أن فريقهم الذي يضم لاعبين يحصلون على مستحقاتهم ب "الفليكسي" قد أطاح بفريق الملايير، فإن فرحتهم كانت كبيرة إلى درجة لا توصف، حيث استعادت العاصمة أجواء الفرحة التي غابت عنها منذ موسم تتويج "العميد" بالبطولة وتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، كما عاد الأنصار إلى معاقلهم وخاصة باب الواد في "كورتاج" طويل على وقع الأهازيج ومنبهات السيارات التي حولت ليل باب الواد إلى نهار، كما تواصلت مظاهر الفرحة إلى الساعات الأولى من نهار أمس في وقت عاد "المسامعية" مباشرة إلى بيوتهم وعزاؤهم الوحيد أن هدف زدام ليس شرعيا. شاوشي والشاب توفيق يحملان غازي على الأكتاف وكما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن أجواء الفرحة كانت خرافية في غرف حفظ ملابس "العميد"، حيث ظل زملاء جغبالة يهتفون بحياة فريقهم ويعانقون بعضهم البعض بطريقة تجسد روح التضامن الموجودة داخل الفريق هذا الموسم، كما كان الحارس فوزي شاوشي بطل السهرة دون منازع وكشف عن وجهه الآخر بعدما ظل يغني مطولا مع الشاب توفيق ورفعا بعد ذلك غازي على الأكتاف والجميع يردد "أيا غازي، أيا غازي لياسما راهي تعاني". اللاعبون كانوا رجالا ومنحة 10 ملايين "قليلة عليهم" أجمع كل المقربين من بيت مولودية الجزائر على أن الفضل وكل الفضل في الفوز المحقق على اتحاد العاصمة عشية أول أمس يعود إلى اللاعبين الذين وضعوا مشاكلهم جانبا وأدوا مباراة بطولية يتمنى الجميع أن تكون هي الانطلاقة الحقيقية، وبالتالي فإن المنحة التي وعدتهم بها الإدارة والمقدرة بعشرة ملايين سنتيم "قليلة عليهم"، ولكن يبقى أهم شيء هو أن تكون إدارة غريب عند وعدها هذه المرة وتمنحهم أموالهم قبل "الداربي" المقبل أمام شباب بلوزداد حتى لا تحدث فتنة بينها وبينهم ويعود الفريق بذلك إلى نقطة الصفر. -------------------- غازي رجل "الداربي" يكشف كل شيء ل "الهداف": "في الاتحاد خرجوني من الباب الضيق، أكدت لهم أنني مازلت على ديداني ولهذا السبب قبلت قميص المولودية" ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه اليوم أمام اتحاد العاصمة في "الداربي"؟ الحمد لله أن "ربي ما خيبناش" وكنا عند حسن ظن هذه الجماهير الغفيرة التي جاءت رغم برودة الطقس وساندتنا بكل قوة، أعتقد بأن فوزنا اليوم هو فوز العزيمة والإرادة التي صنعت الفارق في النهاية، فكل الذين شاهدوا المباراة تيقنوا بأن المولودية فعلا كبيرة في المواعيد الكبيرة. وما سر الحرارة الكبيرة التي لعبتم بها اليوم مقارنة بالمواجهات السابقة؟ ليس هناك أي سر، فقد اجتمعنا نحن اللاعبين في الفندق وأكدنا أن وضعية الفريق الحالية لا تسمح بأي تعثر جديد بغض النظر عن هوية المنافس، ولو أنني لا أنكر أن طبيعة "الداربي" والكلام الكثير الذي قيل عنه قبل المواجهة حفزنا كثيرا وجعلنا نقاتل في الميدان. ألا تعتقد أن طرد بوشامة ساعدكم كثيرا على تحقيق الفوز؟ وأنا أريد أن أسألك أيضا، هل شكل لاعبو الاتحاد علينا أي خطر قبل خروج بوشامة؟ صحيح أننا لعبنا متفوقين عدديا لقرابة ساعة كاملة ولكن رغبتنا في الفوز كانت ظاهرة منذ الدقائق الأولى، وحتى الفرص الخطيرة في المباراة نحن من صنعناها. بصراحة كريم، هل كنت تتوقع أنكم ستفوزون اليوم على فريق الملايير؟ في كرة القدم النتيجة النهائية لا تحددها الأموال، والكرة لا تعطي إلا لمن يعطيها، لقد أعطينا اليوم درسا لكل الأندية وهي أن الأموال ليست كل شيء في كرة القدم ويكفي أن يكون لديك لاعبون "حارين" ويلعبون من أجل ألوان الفريق الذي يدافعون عنه لتفوز بالألقاب وليس بمباراة واحدة. هل يمكن القول إنك ثأرت لنفسك من الاتحاد، بعد الطريقة التي أخرجوك بها من الفريق الصائفة الماضية؟ أنا "مارانيش نكار الخير" حتى أنسى الأيام التي قضيتها في الاتحاد، اليوم لعبت بحرارتي المعهودة التي يعرفني بها "المسامعية" قبل "الشناوة"، ولكن ليس من أجل الثأر من أي كان، كل ما في الأمر أنني "خدام" في المولودية الآن ويجب أن "نحلل دراهمي". ولكن الطريقة التي فرحت بها بعد نهاية المواجهة توحي وكأنك أخرجت شيئا ما كان بصدرك؟ لا أنفي أنني لم أتقبل الطريقة التي أرغموني بها على الخروج من الاتحاد بعد كل الذي قدمته لهذا الفريق ولسنوات طويلة أيضا، اليوم أنا أقولها بكل صراحة "لقد أخرجوني من الباب الضيق" ومع ذلك لم أصرح يوما بكلام سيء حول المسيرين أو كل المقربين من الفريق، لكنني أثبتت للجميع بأن "غازي مازال على ديدانو" وأن اللاعبين الذين جلبوهم وصرفوا عليهم أموالا طائلة ليسوا أحسن مني. ولهذا السبب فرحتك كانت بطريقة جنونية بعد نهاية المواجهة، أليس كذلك؟ أنا لم أفرح لأنني فزت على فريقي السابق أو أنني أعطيت "الداربي" طابع الثأر كما كان يعتقد البعض، ولكنني فرحت لأن فريقي فاز اليوم بمباراة مهمة بعد أن دخلنا في مرحلة الشك عقب الخسارة الأخيرة أمام الخروب، كما أود أن أضيف شيئا مهما. تفضل. أنا لاعب في المولودية الآن، وتجربتي مع الاتحاد صارت من الماضي لذلك فكل معطيات ظرفية نمر بها لابد أن أتأثر بها، هل تريدني أن أعود إلى غرف حفظ الملابس وأحزن وزملائي يحتفلون مع الأنصار. وما سر تقبيلك قميص المولودية بتلك الطريقة في النهاية؟ أنا لست منافقا، لأقول إن المولودية هي الفريق الذي أناصره منذ صغري وغيرها من تلك الحكايات التي لا أساس لها من الصحة، أنا اليوم "خدام في المولودية" والقميص الذي أدافع عنه هو مصدر رزقي و"خبزة" عائلتي لذلك فمن واجبي أن أدافع عنه، كما أن المولودية لها فضل كبير عليّ لن أتنكر لها فهي الفريق الذي فتح لي أبوابه ومنحني فرصة التأكيد على أنني لم أنته في وقت أدار لي الآخرون ظهورهم. البطاقة التي حصلت عليها أمام الاتحاد ستحرمك من المشاركة في "الداربي" القادم أمام شباب بلوزداد، ما قولك؟ "الله غالب" هذه هي الكرة، كنت مهددا بالبطاقة الثالثة منذ "داربي" الحراش، وكنت ألعب دوما بحذر شديد، الحكم لاحظ أنني أستحق ربما البطاقة الثالثة فمنحها لي ولم أحتج عليه إطلاقا، صحيح أنني كنت أفضل أن أضيع مباراة أخرى على "داربي" الحراش، ولكن هذه هي الكرة ولابد أن أرضى بقدري خاصة وأنني متيقن من أن زملائي "قادرين عليها". -------------------- حدث هذا في غرف حفظ الملابس "براتشي" يهنئ لاعبيه على الفوز ويريد الروح نفسها أمام بلوزداد كان مدرب مولودية الجزائر "فرنسوا براتشي" أكثر الناس سعادة بعد إطلاق الحكم ميال صافرة النهاية، ورغم أنه بقي هادئا ويتفرج على لاعبيه الذين كانوا في حال هستيرية، إلا أنه أبدى سعادته العارمة بعد دخولهم غرف حفظ الملابس أين هنأهم على الفوز وعلى الأداء البطولي كما أكد على ضرورة المحافظة على الروح الانتصارية التي اكتسبوها واللعب بنفس الإرادة الفولاذية التي تحلوا بها في المواجهة القادمة أمام شباب بلوزداد والتي لا تقل أهمية ولا صعوبة عن "داربي" أول أمس أمام اتحاد العاصمة. سلم عليهم واحدا بواحد وأشاد بأدائهم الرجولي في تصريحاته وكان "براتشي" قد سلم على كل اللاعبين واحدا بواحد بعد عودتهم إلى غرف حفظ الملابس، حيث أكد لهم أن هذا هو المستوى الحقيقي للمولودية والذي يجب أن يظهروا به في كل المواجهات من أجل إعادة هيبة الفريق، كما أشاد "براتشي" خلال تصريحاته لرجال الإعلام عقب نهاية المواجهة بأداء لاعبيه وأكد أن الفضل الكبير في الفوز المحقق على الاتحاد يعود إليهم بعد الحرارة والعزيمة التي تحلوا بها تماما كما حدث في "الداربي" السابق أمام اتحاد الحراش. يطالب بوضع الأقدام على الأرض وتصحيح الأخطاء قبل بلوزداد وبعد ذلك، تحدث "براتشي" مع لاعبيه لبضع دقائق وطالبهم بضرورة طي صفحة الاتحاد بسرعة والدخول مباشرة في أجواء المواجهة القادمة أمام شباب بلوزداد، حيث طالبهم بضرورة وضع الأقدام على الأرض واستغلال الحصص التدريبية التي تبقت لهم من أجل تصحيح الأخطاء الكثيرة التي وقعوا فيها، حيث يرفض أن يكون الفوز المحقق بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة. اللاعبون يعترفون بأن "براتشي ملك الداربيات" من جهتهم، أشاد لاعبو مولودية الجزائر كثيرا بمدربهم "فرنسوا براتشي" وأكدوا أنه ساهم في الفوز المحقق بعد أن عرف كيف يتفوق تكتيكيا على مواطنه "أولي نيكول" رغم الأسماء الثقيلة التي يزخر بها الاتحاد، واعترف أغلبية اللاعبين الذين تحدثنا إليهم بأن "براتشي" قد أثبت علو كعبه في "الداربيات" العاصمية بعدما أصبح الشبح الأسود لكل الأندية وخاصة اتحاد العاصمة. -------------------- بعدما تعرض لطعنة بالخنجر في المدرجات "الشنوي" أمين يلقى حتفه في 5 جويلية ويفسد فرحة "الشناوة" تحولت أفراح أنصار مولودية الجزائر في باب الواد بعد الفوز التاريخي على حساب الجار اتحاد العاصمة إلى مأتم، بعدما انتشر خبر وفاق المناصر بلعيد أمين الذي لقي حتفه في الطريق بين ملعب 5 جويلية ومستشفى بن عكنون بعد أن تعرض لطعنة خنجر على مستوى الفخذ -حسب ما أكده شهود عيان للهداف- حيث كانت الأجواء أمس حزينة جدا وأفسدت فرحة الأنصار. جنازة في باب الواد وإدارة "العميد" تعزي عائلة الفقيد وكان المناصر الوفي أمين بلعيد المعروف وسط "الشناوة" باسم "أمين ديڤا" قد دخل في ملاسنات مع أحد الأنصار قبل أن تتطور الأمور بينهما ويتم طعنه بالخنجر فنزف الكثير من الدماء -حسب شهود عيان دائما- قبل أن يلقى حتفه وينزل الخبر كالصاعقة على ذويه وأصدقائه وكل أنصار مولودية الجزائر، كما تنقل بعض مسؤولي "العميد" إلى بيته لتقديم التعازي. المشكلة أن أمين دفع ثمن تصفية حسابات بين "الشناوة" وحسب شهود عيان، فإن المناصر بلعيد دفع ثمن حرب غير معلنة بين "الشناوة"، حيث انتشرت ظاهرة جديدة هذا الموسم وهي الانقسامات بين معاقل الأنصار، إذ يجلس أنصار المدنية لوحدهم، وشناوة "كليما دو فرونس" وحدهم أيضا وحتى شناوة "جامع اليهود" وشناوة باب الواد وغيرها من المعاقل، وهذا ما يجب أن يعمل العقلاء على القضاء عليه مستقبلا. ما حدث خطير وتعزيز الأمن ضروري مستقبلا ولأن وفاة مناصر في مقتبل العمر (من مواليد 1993) يؤكد أن الأرواح أصبحت رخيصة في ملاعبنا، فإن الأمر أصبح خطيرا جدا ويجب ألا يسكت عنه المعنيون أو يمروا عليه مرور الكرام، ولهذا فلابد من تعزيز الأمن مستقبلا خاصة في مثل هذه المواجهات التي تشهد حضورا جماهيريا قياسيا -------------------- بالإضافة إلى عدم مشاركة أسالي وموبي تونغ بابوش، كودري وغازي يغيبون أمام بلوزداد ويضعون براتشي في ورطة بالرغم من أن مولودية الجزائر تمكنت من تحقيق فوز مستحق على اتحاد العاصمة إلا أن الفرحة لم تكتمل بسبب الغيابات التي سيعاني منها الفريق في مباراته المقبلة أمام شباب بلوزداد في داربي عاصمي جديد السبت القادم، حيث تلقى كل من بابوش، غازي وكودري الإنذار الثالث وهو ما سيحرمهم من مواجهة شباب بلوزداد في الداربي المقبل، الأمر الذي وضع المدرب براتشي في ورطة بسبب غياب الحلول المناسبة لاسيما مع غياب بعض اللاعبين على الجهة يسرى مثل بن سالم وشرفة المصابين. الإفريقيان سيُحرمان من المشاركة وإضافة إلى ذلك فإن براتشي سيواجه مشكلة جديدة متعلقة أساسا باللاعبين الإفريقيين في صفوف المولودية أسالي وموبي تونغ اللذين لن يتمكنا من المشاركة معا بسبب مشكل رخصة العمل اللتي لم يحصلا عليها بعد، حيث سيكونان مجبرين على مغادرة الجزائر للحصول على تأشيرة جديدة وتجديد رخصة العمل. مشكل الأموال العائق الوحيد في تنقلهما ويكمن المشكل الوحيد في عدم تنقل اللاعبين أسالي وموبي تونغ إلى مسقط رأسيهما لتجديد التأشيرة هو عدم توفر السيولة المالية لدى الإدارة لشراء تذكرتي السفر للاعبين لأجل التنقل إلى بوركينافاسو والكامرون، وهو ما جعل اللاعبين يصرّحان في وقت سابق برغبتهما في مغادرة الفريق إلى وجهة أخرى بداية من "الميركاتو" القادم. جغبالة البديل المناسب ل غازي وبالنسبة لغياب وسط الميدان كريم غازي عن مباراة بلوزداد فإن براتشي أكد أن ذلك لن يشكل له صداعا نظرا لأن جغبالة سيكون البديل المناسب في وسط الميدان، خاصة أن جغبالة لعب في المنصب نفسه في مباراة الاتحاد بعدما لعبت المولودية بثلاثة مسترجعين، وأضاف براتشي أن غياب غازي لن يكون مشكلا بقدر ما سيكون غياب كودري مؤثرا لاسيما أنّ المولودية لا تملك البدائل بسبب مشكل الإصابات. برملة حل آخر في وسط الميدان ومن بين الحلول الأخرى التي ستكون متاحة للمدرب براتشي من أجل تجريبها قبل موعد الداربي العاصمي المنتظر أمام بلوزداد اللاعب الطيب برملة الذي يجيد هو الآخر اللعب في وسط الميدان الدفاعي، وهو ما كان يفعله اللاعب في عهد المدرب السابق نور الدين زكري حيث كان يقحم في بعض الأحيان في هذا المنصب وبالتالي فإن برملة سيكون أمام فرصة لإظهار جاهزيته من الناحيتين المعنوية والبدنية للمشاركة في هذا الداربي بعدما حرم من المشاركة في داربي اتحاد العاصمة. براتشي يسابق الزمن لتجهيز يانيس مكان كودري من جهة أخرى، يسابق براتشي الزمن لتجهيز اللاعب يوسف يانيس لتعويض اللاعب كودري، حيث تمكن يانيس من المشاركة في 45 دقيقة أمام جمعية الخروب وهو الأمر الذي يريح براتشي بشكل كبير، لكن المشكل الوحيد أن المدة لن تكون كافية لتجهيز اللاعب من الناحية البدنية لتعويض كودري المعاقب. بلعيد أو جغبالة قد يكونان الحل على الجهة اليسرى أمّا بالنسبة لمشكل الظهير الأيسر فإن غياب بابوش سيسمح ل براتشي بإشراك بلعيد على الجهة اليسرى مثلما حدث أمام سعيدة، الأمر الذي يود براتشي تجريبه خاصة أن جغبالة سيكون معنيا بنسبة كبيرة باللعب في وسط الميدان. أما الحل الثاني على الجهة اليسرى لتعويض بابوش هو الاعتماد على جغبالة إذا استعان براتشي بخدمات برملة في وسط الميدان في منصب لاعب مسترجع رفقة يانيس، وهو ما يجعل براتشي أكثر متفائلا لتحقيق نتيجة إيجابية رغم الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق. ---------------------- دافع عن عمرون وانتقد بشدة تصرفات الأنصار اتجاهه براتشي: "سر نجاحي في الداربيات إرادة اللاعبين، وأبعدت عمرون بسبب تصرفات الأنصار" عبّر مدرب المولودية فرانسوا براتشي عن فرحته العارمة إثر الفوز الذي حققه فريقه في الداربي العاصمي أمام الاتحاد وهو الفوز الثاني في ظرف أسبوع واحد في الدرابيات العاصمة بعد الفوز أمام اتحاد الحراش في انتظار التأكيد أمام بلوزداد الأسبوع القادم، وقال: "أعتقد أنه لا يوجد أي سر لنجاحي في الداربيات ما عدا الإرادة القوية للاعبين فوق أرضية الميدان، علينا أن نحيي اللاعبين بعد الأداء الجيد الذي قدّموه والروح القتالية العالية التي تحلوا بها، كما أن الجدية في العمل هي العامل الأهم الذي ساعدنا على تحقيق الفوز". "شباب بلوزداد منافس قوي ومباراته أصعب من مباراة الاتحاد" وفي سياق متصل بالداربي العاصمي أمام اتحاد العاصمة تطرّق براتشي للحديث عن الداربي المقبل أمام شباب بلوزداد وقال: "مباراتنا المقبلة أمام شباب بلوزداد ستكون أصعب بسبب عودته القوية أمام شباب باتنة وهو ما يعني أنه فريق قوي من الناحية المعنوية، بالإضافة إلى الضغط الذي سيكون هذه المرة على المولودية أكثر بعد فوزنا أمام الاتحاد". "أتخوّف من نقص التجربة عند بعض اللاعبين" وواصل براتشي حديثه عن داربي بلوزداد وأوضح أن مهمة لاعبيه لن تكون سهلة معللا ذلك بنقص الخبرة عند بعض اللاعبين خاصة فيما يتعلق بتسيير المواعيد الكبيرة والحفاظ على المعنويات مرتفعة، وقال أيضا: "لست قلقا بسبب الغيابات التي تنتظرنا أمام بلوزداد، لكن أهم ما يقلقني معنويات اللاعبين الذين لا يمكنهم في بعض الأحيان تسيير هذه المواعيد الكبيرة خاصة بعد الفوز وهو ما حدث لنا في مباراتي الحراش والخروب". "عمرون مطالب بفتح عداده التهديفي لتفادي ضغط الأنصار" وفي سياق منفصل، دافع براتشي عن المهاجم عمرون الذي لم يتمكن لحد الآن من فتح عدّاد أهدافه وقال إنّ اللاعب تحصل على فرصته في سعيدة وتم حرمانه من ركلة جزاء من قبل الحكم، وواصل براتشي حديثه: "عمرون مطالب بفتح عدّاده التهديفي في المباريات المقبلة حتى يتفادى ضغط الأنصار، حيث دفعتني طريقة معاملته من قبل الأنصار إلى أن أبعده في المباريات الثلاث الأخيرة لأن ذلك قادر على التأثير على الفريق ككل، لكن أتمنى أن يستغل الفرص المقبلة التي ستتاح له حتى تتحسّن علاقته مع الأنصار". "سنراقب حالة كل لاعب وسنجد البدائل المناسبة" أمّا بخصوص النقائص التي ستعاني منها المولودية في مباراة شباب بلوزداد فلم يبد براتشي قلقه من ذلك وقال إن الحلول ستكون متاحة رغم الإصابات والغيابات المتعددة التي سيعرفها الفريق، وأضاف: "لحد الآن نحن في راحة وسنستأنف غدا (يقصد اليوم)، وبعد الاستئناف سنراقب حالة كل اللاعبين ولن نسترع في الحكم عليهم وبالتالي فإننا سنحاول إيجاد البدائل المناسبة لهذه الغيابات". "سأتكفّل بالمسرّحين وسأكشف الأسماء بعدما أضمن لاعبين جدد" وفي نهاية المطاف تطرّق براتشي لقضية المسرّحين وقال إنه هو من سيتكفل بتحديدها خاصة بعدما تسرّبت القائمة في وقت سابق، وصرّح: "قائمة المسرّحين أنا من سيتكفّل بها لكن لم يحن الوقت بعد للكشف عنها لأني لم أضمن بعد اللاعبين الذين سنستقدمهم. الجميع يعرفزم أننا نعاني من مشكل في الهجوم وبالتالي لن نستقدم لاعبين كثر وسنركز على الهجوم". ---------------------- بصغير: "أمام بلوزداد سنؤكد أننا لم نسرق فوز الاتحاد" أكد الظهير الأيمن بصغير أنه متفائل بمستقبل الفريق بعد الفوز أمام اتحاد العاصمة، معتبرا الفوز في الداربي الماضي سيكون الانطلاقة المناسبة لهم، وأضاف: "الداربي مع المولودية له طعم خاص حيث سبق لي اللعب في اتحاد العاصمة والقبة لكن الفوز مع المولودية لا مثيل له، أنا متأكد بأن هذا الفوز سيكون انطلاقتنا الحقيقية لأن له وقع كبير على معنوياتنا وسنؤكد أمام بلوزداد أننا لم نسرق فوز الاتحاد". عطفان: "مباراة بلوزداد نحبها لأني كنت خارج فيهم" أما بالنسبة لبلال عطفان، فقد أكد أنه لم يلعب بكامل إمكاناته، بسبب تأثره من أرضية الميدان الصعبة وقال: "صحيح لم ألعب 100 بالمائة من إمكاناتي لكننا كنا أكثر رغبة في الفوز من الاتحاد وسجلنا الهدف في وقت حساس، بالنسبة لي أنتظر مباراة بلوزداد وأؤكد لكم أني "نحبها" أكثر من الداربيات الأخرى لا تنسوا أني كنت "خارج فيهم" عندما كنت ألعب لصالح نصر حسين داي". زدام: "هدفي أمام الاتحاد الأغلى في مشواري وجاء بفضل دعاوي الوالدين" أما بالنسبة لمسجل الهدف زدام، فقد أكد أنه سجل هدفه الأغلى في مشواره الرياضي، خاصة أنه جاء أمام اتحاد العاصمة في الداربي المنتظر أمام آلاف الأنصار في ملعب 5 جويلية، وأضاف: "أعتقد أن نجاحي أمام الاتحاد جاء بفضل دعاء الوالدين، والهدف الذي سجلته كان الأغلى في مشواري لاسيما أنه جاء أمام اتحاد العاصمة في ملعب 5 جويلية وأمام جمهور غفير، لاسيما أني مدافع والفرصة لا تتاح لك دائما لتسجل هدف بهذه الطريقة في الداربي". بابوش: "لا أعرف إن تجاوزت الكرة الخط ونستحق الفوز أكثر من الاتحاد" وقد عبّر قائد الفريق رضا بابوش عن ارتياحه للفوز الذي حققته المولودية، معتبرا أن فريقه كان الأحسن فوق الميدان خاصة أنه خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وقال: "لا أعرف إن تجاوزت الكرة خط الأخير لأرضية الميدان لأني كنت أجري بسرعة قصوى حتى أصل على الكرة ولا أدري إن تجاوزت الخط لأنه حتى الكاميرا لم توضح ذلك في الصورة، المهم أننا كنا أحسن من الاتحاد وفوزنا مستحق بالنظر إلى الفرص المتاحة في المباراة ومنها عارضة سايح". "الشناوة" سخروا من "المسامعية" بشاوشي مباشرة بعد نهاية مباراة المولودية والاتحاد بدأت التعليقات الساخرة من جانب أنصار المولودية باستفزاز نظرائهم "المسامعية"، وكان أول استفزاز هو بقاء البدلة الرياضية لشاوشي نظيفة رغم الأوحال التي تميزت بها أرضية ملعب 5 جويلية، وهو دليل على أن لاعبي الاتحاد لم يقوموا بأي لقطة تستحق تدخل شاوشي بقوة لإبعاد الخطر من مرماه. "بيليكانو" منتظر زوال اليوم بالجزائر مرة أخرى عاد الحديث عن قدوم المستثمر الإيطالي فرانشيسكو بيليكانو، حيث أكدت بعض المصادر ل "الهدّاف" بأنه سيلتحق بالجزائر العاصمة قادما من إيطاليا في حدود زوال اليوم، وقد أكدت نفس المصادر أن يليكانو تحصل على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية لمدة 3 أيام، ومن المقرر أن ينهي الإيطالي عملية الاكتتاب الخاصة بالمؤسسة المختلطة الإيطالو-جزائرية "إيديل بيلكانو ألجيري". الاستئناف اليوم ببوشاوي تستأنف مساء اليوم تشكيلة المولودية تدريباتها العادية في غابة بوشاوي في حدود الرابعة ونصف مساء، حيث استفاد اللاعبون أمس من راحة بعد الفوز المحقق أمام اتحاد العاصمة، وسيستأنفون العمل مساء اليوم تحضيرا للداربي العاصمي المقبل أمام شباب بلوزداد نهاية الأسبوع المقبل.