قدم نادي “النصر” لقاء متميزا جدا مساء أمس أمام مستضيفه “التعاون” في لقاء الجولة التاسعة من البطولة السعودية، حيث تمكن النادي من كسب ثلاث نقاط ثمينة شكلت هدية اعتذار لجماهيره عقب الهزيمة في “داربي الرياض” الأسبوع الماضي أمام غريمه “الهلال”، كل هذا حدث في غياب مفاجئ ل عنتر يحيى الذي كان خارج قائمة اللقاء رغم ترشيحه للدخول أساسيا قبل ذلك، وقد تضاربت الأنباء عن السبب الحقيقي لغياب الدولي الجزائري خاصة أن الصحف السعودية الصادرة أمس أكدت كلها أنه معول عليه منذ بداية المقابلة، في حين نشرت أنباء موازاة مع ذلك تشير إلى وجود خلافات شديدة بين اللاعب وإدارة فريقه قد تؤدي إلى تسريحه في الأيام القادمة. منتديات “النصر” تحدثت عن تعرضه لإصابة مفاجئة قالت أنباء شحيحة أوردتها منتديات نادي “النصر” مساء أمس، إن عنتر يحيى تلقى إصابة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، دفعت الإدارة الفنية للفريق بقيادة المدرب المؤقت علي كميخ إلى عزله عن المعنيين بالمواجهة، لكن هذه الأنباء بقيت غير مؤكدة، في حين كانت قراءات أخرى لغيابه قد رجحت إمكانية إبعاده لأسباب انضباطية وفنية، خاصة أن الأنباء التي تحدثت قبل أيام عن وجود خلافات مالية بين عنتر وإدارة فريقه، لم يتم نفيها سوى من طرف اللاعب خلال تصريحات أدلى لها للصحافة السعودية دون بروز موقف مشابه من إدارة النادي. عنتر قد يكون ضحية التصفية الأولية لمدرب المؤقت وكان علي كميخ قد قام قبل لقاء “التعاون” بإحداث ثورة على تعداده بدأها من الحصص التدريبية، وقالت أنباء مؤكدة إن المدرب المؤقت ل”النصر” أبعد الثنائي خالد راضي حارس المرمى الأساسي ومحوري الدفاع عمر هوساوي بسبب تدني مستواهما، في حين رجحت تفكيره في خيارات إضافية قد يسقطها من قوائمه، الأمر الذي قام به بالفعل إثر غياب الدولي الجزائري بعيدا عن الأساسيين وحتى عن البدلاء، ويبقى التحفظ مثارا بهذا الشأن لأن إمكانية تلقي عنتر إصابة أمر وارد أيضا. نجاح كميخ وفي لقاء “التعاون” لا يخدم عنتر إطلاقا رغم وجود احتمال إصابة عنتر يحيى قبل لقاء “التعاون”، إلا أن نجاح كميخ في الثورة التي أحدثها خاصة في محور دفاعه قد يتسبب في إبعاد الدولي الجزائري خلال المواجهات القادمة أو حتى بشكل نهائي من قائمة “النصر”، خاصة أن تلك الفكرة مازالت ممكنة وفق الإعلام السعودي، ووظف كميخ محور دفاع جديد تماما مشكلا من الثنائي محمد عيد وعبده برناوي، والذي نجح في المهمة وأتمها على أكمل وجه، وهو أمر دفع جمهور “النصر” إلى المطالبة ببقاء التشكيلة نفسها، مع إبعاد عنتر يحيى وباقي الركائز الغائبة مثل الدولي السعودي السابق سعد الحارثي. أنباء تشير إلى قرب التضحية به بعد المدير الرياضي ل”النصر” وعن جديد نادي “النصر”، فقد أعلن المدير الرياضي سلمان القريني استقالته رسميا من منصبه، في إحدى تبعات الهزيمة الأخيرة للنصر أمام غريمه التاريخي “الهلال”، واعتبر هذا القرار أمرا إيجابيا حسب أنصار نادي “النصر” ممن سبق لهم أن طالبوا برأس القريني عقب كل هزيمة لرفقاء عنتر يحيى، وجاء في تقارير نشرتها مواقع سعودية أن شخصيات من داخل بيت نادي “النصر” شرعت في المطالبة بإسقاط بعض الرؤوس، من بينها عدد من اللاعبين يتقدمهم عنتر يحيى وزميله الأرجنتيني “مارسير”، في خطوة الغرض منها توفير مقعدين شاغرين لمحترفين جديدين ينوي الفريق استقدامهما خلال مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة.