كان من المفترض أن يلتحق الحارس الدولي فوزي شاوشي بمعسكر المنتخب الوطني الجاري في “كرانس مونتانا“ أمس رفقة زميله في المنتخب والوفاق المدافع عبد القادر العيفاوي، لكن هذا لم يحدث بعد أن وجد شاوشي نفسه ملزما بتمديد عطلته في الجزائر ليومين إضافيين.. رخص له المدرب سعدان بذلك عقب عودته من سفرية زامبيا مع الوفاق، وهو تأخر لا يخدمه، خاصة أن بقية الحراس كانوا حاضرين منذ اليوم الأول للمعسكر. صفحات جواز سفره إكتملت ولا يعود تأخر شاوشي إلى مشكل التأشيرة في حد ذاتها، بل إلى خلو جواز سفره من مكان لوضع تأشيرة الدخول للأراضي السويسرية قبل نهاية صلاحيته وهذا نتيجة السفريات المختلفة التي قام بها هذا العام مما حال دون حصوله على التأشيرة كما كان مقررا له يوم الخميس الماضي، وهو الأمر الذي أجبره على استخراج جواز سفر جديد وهو ما تم في اليوم نفسه. سيتنقل إلى سويسرا هذا الإثنين رفقة شنيوني وبفضل تدخل “الفاف“ ،تحصل شاوشي سريعا على جواز السفر الجديد، لكن الإشكال كان في تواجد مصالح السفارة السويسرية في عطلة يومي الجمعة والسبت الماضيين، ما يؤجل حصول اللاعب على التأشيرة إلى اليوم على أن يسافر غدا إلى سويسرا للحاق بزملائه وسيكون مصحوبا بالمدير الإداري للمنتخب شنيوني. شاوشي: “سألتحق هذا الإثنين، لا أملك أي أفضلية والأحسن هو الذي يلعب” “لا أعرف مبولحي، وتخلعت بصور إستقبال الجدد في مطار جنيف” ما سبب تأخرك في الإلتحاق بتربص سويسرا؟ لا يوجد أي مشكل من هذه الناحية، كان من المفترض أن تسوى “فيزا شنڤن“، و”فيزا أيرلندا وكذا تأشيرة الدخول إلى أراضي جنوب إفريقيا لكن بما أنني كنت في زامبيا فجواز السفر من الطبيعي أنه كان معي، وقد وضعت الآن كل هذه التأشيرات ولا يوجد أي قلق، وفي أول طائرة متوجهة إلى سويسرا يوم الاثنين سأكون حاضرا، وبالمناسبة أريد أن أوجه شكرا خاصا. إلى من؟ إلى رئيس الإتحادية والمدرب الوطني لأنهما تفهما كثيرا رغبتي في البقاء ومنحاني فرصة الإستفادة من راحة أطول بعد أن كان من المفترض أن أسافر مباشرة يوم الخميس إلى سويسرا، وهو أمر أعتقد أنه صعب جدا على أي لاعب ولا يجعلك مرتاحا من الناحية النفسية، كما أشكر الرئيس سرار لأنه دافع عن مصلحة لاعبين لأننا بشر ونحتاج إلى الراحة أيضا. هل من توضيح أكثر؟ لا يمكن تماما أن تعمل في تربص سويسرا وأنت لم تأخذ سوى نصف يوم راحة، المشكل ليس في الإتحادية بل في الرزنامة حيث اختلطت الأمور بين التزاماتي مع فريقي ومع موعد إلتحاقي بزملائي في المنتخب، وفي النهاية حدث ما كنت أتمناه وبقيت مع العائلة بعد منحنا يومين إضافيين وتأخر الحصول على “الفيزا”، لو سافرت مباشرة ربما كنت سأجد صعوبة نوعا ما على الأقل نفسيا، لكنني سأسافر هذا الاثنين بكل راحة من الناحية المعنوية خاصة بعد أن غادرت فريقي بتأهل إلى دور المجموعات من زامبيا. ودعت زملاءك في الوفاق ثم عدت والقتيتهم اليوم (الحواء أجري أمس) على هامش حفل تكريم الوالي. بالفعل، كانت الأجواء مؤثرة يوم ودعني زملائي وتمنوا لي حظا سعيدا، وقد جاءت الفرصة اليوم حتى نلتقي لأشكرهم على الشجاعة التي لعبوا بها ومكنتهم من تحقيق الفوز في باتنة حيث استرجع فريقي كل حظوظه في لعب ورقة اللقب الذي أتمنى أن يحققه زملائي ولو في غيابي. هل حضرت نفسك لدخول تربص “كرانس مونتانا“؟ هذا ليس أول تربص أشارك فيه لذلك أنا متعوّد على مثل هذه الأمور فأنا تقريبا في المنتخب الوطني منذ حوالي عامين، ولن يكون هناك أي مشكل بالنسبة للاعبين سواء الجدد أو القدامى خاصة أننا تعوّدنا في المدة الأخيرة على الوجوه الجديدة، وهؤلاء مرحبا بهم في المنتخب مادامت لنا معهم مصلحة واحدة. من الجدد التحق الحارس مبولحي، ماذا تقول عنه؟ صراحة لا أعرفه ولم يسبق لي أن شاهدته يلعب، مرحبا به وإن كان قادرا على فرض نفسه فالميدان هو الذي سيفصل بيننا كحراس، وما علينا إلا العمل. هل تحس أنك تملك الأفضلية مقارنة بالبقية؟ لا أعتقد أنني أملك أي أفضلية، حتى ڤاواوي له خبرة طويلة ولا زانا نتعلم منه، كما أن زماموش أيضا له حظوظه وقد أظهر قدراته في المناسبات التي أتيحت أمامه. تنتظر التنقل إذن على أحر من الجمر. صراحة اندهشت عندما شاهدت صور الإستقبال في التلفزيون ومن يومها وأنا أنتظر الفرصة حتى أتنقل إلى جنيف وأشاهد بعيني، صراحة ما وقع كان أمرا رائعا خاصة طريقة استقبال الجدد التي أعطتهم فكرة بأن وراءهم شعبا كاملا وملايين يعلقون عليهم آمالهم، وهو ما يزيد الجميع مسؤولية بخصوص ما ينتظرهم. هل من جديد بخصوص الإتصالات التي وصلتك؟ لا يوجد جديد، والي سطيف فقط تكلم معي اليوم بشكل خاص وقال لي إنه لا مكان لي الموسم المقبل إلا في الوفاق، أكد لي أن كل عشاق “الكحلة” يريدون بقائي، وقلت له من المستحيل أن أغيّر فريقي بناد آخر في الجزائر، هذا وعد مني لأنصار الوفاق. ------------ حليش: “مدربي كشف لي أن إبعادي كان بقرار من الرئيس وليس لأسباب فنية” “لعبت على أربع جبهات وتضييع أربع مواجهات لن يُؤثر عليّ“ “لم ألتق مدير إسبانيول، لدي عروض في البرتغال وخارجه والقرار في يد بنفيكا” ما هي أسباب التحاقك متأخرا بالتربص؟ لم أتمكن من مغادرة ماديرا بسبب إلغاء الرحلات الجوية نتيجة السحابة الرمادية حيث بقيت محاصرا هناك، كنت أريد مغادرة ماديرا والدخول إلى الجزائر لزيارة العائلة وأخذ قسط من الراحة قبل السفر إلى سويسرا وقد وافق المدرب على تسريحي بينما رفض الرئيس ذلك بسبب المشاكل الإدارية التي كانت وراء ما حدث لي في ماديرا. على ذكر هذا الخلاف، ما الذي حدث لك في الجولات الأخيرة من خلال تهميشك من طرف المدرب؟ المدرب كان يثق فيّ وهو الذي أشركني في المباراة التي لعبتها مؤخرا، أسباب إبعادي من التشكيلة في الجولات الأخيرة إدارية وليست فنية وجوهر القضية يعود إلى ما قبل دورة أنغولا ومشاركتي في كأس أمم إفريقيا حيث أراد الرئيس أن يشتري عقدي من بنفيكا لكني رفضت وطلبت تأجيل ذلك إلى ما بعد المونديال، لكن الرئيس لم يتقبل هذا القرار وخاف أن أضيع منه فحقد عليّ وعندما عدت من أنغولا وفي الجولات الأخيرة قام بإبعادي من التشكيلة مفضلا لاعبين مرتبطين مع الفريق بعقود. لكنك تلعب في ماديرا على شكل إعارة وتابع لبنفيكا. صحيح، لقد حاول الضغط عليّ في تلك الفترة لكني رفضت التعاقد معه واتصلت بمسيري بنفيكا الذين حلوا المشكل في الأسابيع الأولى، لكن قبل خمس جولات عن نهاية الموسم أمر رئيس النادي المدرب بتهميشي رفقة كل اللاعبين الذين سيغادرون الفريق. إذن لم تكن الوحيد الذي عانى من هذا المشكل. كان هناك عدد من اللاعبين الذين عاشوا الوضعية نفسها على غرار البرازيلي سولينو، وهم بهذه الطريقة يريدون الضغط على اللاعبين المنتهية إعارتهم أو عقودهم ويفرض الرئيس اللاعبين الذين يعتمد عليهم الموسم القادم. وهل كشف لم مدربك هذه الأمور؟ نعم، لقد أكد لي المدرب في لقاء جمعني به أن إبعادي لم يكن لأسباب فنية بل إدارية ولم يكن يستطيع فعل أي شيء لأنه يثق فيذ وفي إمكاناتي، وهناك ارتاح بالي لأنني أدركت حقيقة ما يخطط لي، وبعد ذلك ما كان عليّ إلا الصبر والتدرب بجدية لأنني كنت في نهاية إعارتي إلى ناسيونال وفي تلك الفترة قررت عدم التجديد في ماديرا وحزمت أمتعتي لأنه ينتظرني رهان كبير ألا وهو المونديال. وكيف بقيت متحفزا وأنت تعيش هذه “الحڤرة” من رئيس ماديرا؟ كنت متحفزا وأتدرب بجدية وأضاعف العمل مع زملائي ولم أتأثر كثيرا لأن الأجواء بيننا نحن اللاعبين كانت جيدة، وكان المونديال حافزا كبيرا لأواصل العمل والتحضير بالجدية ذاتها في الحصص الأخيرة. يبدو أنك غادرت فريقك وأنت متحسّر بعد مشوار طيب معه. نعم، لقد تحسرت على ما حدث لي لكني لم أتأثر لأنني تعلمت شيئا جديدا سيفيدني في المستقبل في تجربتي الكروية. كم مواجهة غبت عنها؟ غبت عن أربع مباريات فقط لكن ختام مشواري كان مسكا بعدما شاركت وأظن أن عدم لعب أربع مواجهات بعد موسم شاق ومرهق لن يؤثر في حالة اللاعب بل بالعكس لقد كانت لي الفرصة لأستريح بعدما لعبت على أربع جبهات هذا الموسم مع ناسيونال. بلغنا أنه كان لك موعد في برشلونة مع المدير الرياضي لإسبانيول لكن إلغاء الرحلات ضيّع عليك فرصة التفاوض معه، هل تؤكد ذلك؟ لا، لقد كنت بصدد العودة إلى الجزائر للبقاء يومين مع العائلة لكني “ صلت” في مطار ماديرا المغلق وبعد فتحه التحقت مباشرة بسويسرا ولم ألتق بالمدير الرياضي لإسبانيول. وهل هناك عرض من هذا النادي أو أندية أخرى؟ لا أخفي عليك أنني أملك بعض الإتصالات لكن لاشيء رسمي يستحق أن أتحدث عليه مادام أن الإتصال لم يكن مباشرا فهي مجرد اتصالات أولية، ولا تنسى أنني ملك بنفيكا ومسيرو هذا النادي يفضلون أن ألعب المونديال لبيع عقدي بأغلى ثمن، وبالتالي فأنا في وضعية مشابهة لوضعية كل اللاعبين المقبلين على لعب المونديال والأمور الجدية ستكون بعد دورة جنوب إفريقيا. هل هناك احتمال للبقاء في بنفيكا؟ نعم، ممكن أن أبقى في بنفيكا أو ألعب لناد آخر في البرتغال أو الانتقال إلى بطولة أخرى، الأكيد أنني أملك عروضا في البرتغال وفي الخارج وأنا تابع لبنفيكا الذي سيفصل في أمر تحويلي بعد المونديال. لكن حتى وكيل أعمالك يجب أن يتحرّك لجلب عروض لشراء عقدك من بنفيكا؟ بالطبع، أنا أثق في من يتكفّل بأعمالي لأنه يؤدي عمله وأنا دوري سيكون فوق الميدان. وماذا عن إصابتك التي جعلتك تتدرب خارج المجموعة؟ مازلت أعاني من إصابة خفيفة ومادامت الأمور الجدية لم تبدأ فأنا أتابع برنامجا خاصا تحت إشراف الطبيب الإيطالي الذي يعمل معي حتى أعود بشكل طبيعي إلى المجموعة ومزاولة التحضيرات بأكثر صرامة بداية من الأسبوع القادم. وكيف وجدت المجموعة بانضمام الوجوه الجديدة في هذا التربص؟ الأجواء أخوية ورغم قدوم لاعبين جدد إلا أن أغلب التعداد مشكل من القدامى، وأظن أننا نحضّر في مرفق من مستوى كبير وكل الظروف مواتية ليكون التربص ناجحا ونحضر كما ينبغي للمونديال. نوافذ اللاعبين محروسة من طرف الأنصار تفرض على اللاّعبين منذ وصولهم إلى سويسرا الحراسة من طرف الأعوان المرافقين لهم كالعادة إلى أيّ بلد يحلّون عليه ضيوفا، تلك الحراسة وجدها اللاعبون هنا، لكن من الأنصار أيضا، حيث لم يكتف الأنصار بإقتحام الميدان في التدريبات مساء أمس فقط بل أنهم وقبل ذلك كانوا يترصدون اللاعبين من النوافذ ويترصدون أي حركة لستار النوافذ لعل وعسى يطل عليهم أي لاعب من هناك يتجاذبون أطراف الحديث معه أو يلتقطون له صورا. أي حركة إلاّ وتسمع الهتافات من الخارج بقاء الأنصار أمام الفندق لفترة طويلة طيلة النهار لم يتعبهم حيث ظلوا يترقبون تحرك أي ستار لنوافذ غرف اللاعبين التي تطل على الشارع، فمع أي حركة لأي ستار إلا وتنطلق هتافات الأنصار بحياة اللاعبين والمنتخب، في صورة تؤكد حقا حبهم الجنوني لمنتخبهم وتعلقهم بوطنهم ولاعبيهم. زياني فتح النافذة فتفاجأ بأهازيج “زياني، زياني، زياني” زياني واحد من اللاعبين الذين لم يكونوا على علم بأن الأنصار يتواجدون بأعداد كبيرة أمام الفندق، وهو واحد من اللاعبين الذين لم يكونوا على دراية بأن الأنصار يترقبون أي حركة في الخارج لأي ستار للنوافذ، فقام بفتح نافذته دون أن يضع أي حساب لذلك، لتنفجر حناجر الأنصار “زياني، زياني، زياني” فما كان عليه إلا أن بادلهم التحية لفترة قصيرة قبل أن يعود مسرعا إلى غرفته. بوڤرة وصايفي لم يتدربا وخضعا إلى برنامج خاص غاب بوڤرة وصايفي عن الحصة التدريبية المسائية وإكتفيا بإجراء برنامج خاص تحت إشراف المحضر البدني والطاقم الطبي المرافق للوفد الجزائري، ومن المنتظر أن يستأنفا التدريبات رفقة المجموعة هذه الصبيحة أو خلال الحصة المسائية لنهار اليوم. لانس يرغب في التعاقد مع المدافع الجزائري شهير زعرور ذكرت مصادر صحفية فرنسية أن نادي “لانس الفرنسي” يرغب بشدة في ضم المدافع الجزائري شهير زعرور نجم نادي ديجون الناشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، إذ أن مناجير لانس عاين اللاعب في العديد من مباريات فريقه وأُعجب كثيرا بالإمكانات التي يملكها وسمحت له بأن يكون أحسن لاعب في “ديجون“ هذا الموسم حسب أنصار النادي الفرنسي. ومن المرتقب أن تدخل إدارتا الفريقين في مفاوضات جدية قصد التوصل إلى أرضية اتفاق حول صفقة زعرور. وخطف لاعب “راسينغ باريس“ السابق الأنظار هذا الموسم بمشاركته في 30 مباراة كأساسي رغم انتقاله في بداية الموسم من نادي “كان“ في القسم الوطني، حيث أصبح من أحسن المدافعين في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية. اللاعبون سيتدربون خارج الفندق لأول مرة منذ بداية التربص لأول مرة منذ بداية التربص سيتنقل لاعبو المنتخب الوطني للتدرب خارج فندق “ڤولف أند بالاس” الذي يقيمون فيه وكان مسرحا لكل الحصص التدريبية السابقة يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث سيتنقلون إلى ملعب يحمل اسم “موبرا” يضم أرضية اصطناعية وسيبدأون في مداعبة الكرة بعد أن كانت الحصص السابقة مخصصة للجانب البدني. اللاعبون سيكتشفون هذا الملعب بداية من حصة اليوم صباحا وهي أولى الخطوات في العمل الجاد بعد أن ارتفع عدد اللاعب إلى أكثر من النصف واقترب التعداد من الاكتمال. منتخب كوريا الجنوبية يصل إلى “كرانس مونتانا” كما سبق وأن كشفنا عنه في عدد سابق، لن يكون المنتخب الوطني الوحيد الذي سيجري تربصه التحضيري لنهائيات كأس العالم هنا في مرتفعات سويسرا، فمثلما حل المنتخب البارغواياني في اليوم ذاته الذي حلّ به “الخضر” حلّ أمس منتخب كوريا الجنوبية ب “كرانس مونتانا” من أجل إجراء تربص تحضيري للمونديال لكنه لا يتواجد مع منتخبنا في فندق واحد بل يتربص في المكان الذي تربصت فيه شبيبة القبائل منذ خمسة مواسم، وهو مكان لا يبعد كثيرا عن مركز تواجد أشبال سعدان.
