م. سعيدة - ن. حسين داي النصرية تلعب آخر أوراقها

سيواجه نصر حسين داي اليوم مولودية سعيدة، في مباراة ستكون هامة للفريقين اللذين يلعبان ورقة البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى..
(سعيدة في المرتبة ال 12 ب 12 نقطة) بالتالي سيبحث كلاهما عن النقاط الثلاث التي تبقى ضرورية بالنسبة إليهما إذا ما أرادا الخروج من هذه الورطة. وسيعمل أشبال المدرب حمّوش على العودة بنتيجة مرضية تخرجهم من المرتبة الأخيرة التي يحتّلونها إلى حد الآن في الرابطة الاحترافية الأولى ولو أن الأمر سيكون صعباً للغاية، خاصةً أن سعيدة لن تتسامح في ملعبها وتريد هي الأخرى تحقيق الفوز الذي سيكون جد هام بالنسبة لها، وتريد أيضاً الخروج من المنطقة الحمراء. ومن المؤكد أن المباراة ستكون مصيرية بالنسبة لذوي الزّي الأحمر والأصفر الذين يلعبون أوراقهم للبقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، فهم يعلمون أن أي إخفاق آخر سيجعلهم يقتربون من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية.
التشكيلة "مقطعة وربي يستر"
ومن المؤكد أن المهّمة لن تكون سهلة للنصرية في ظل الأزمة التي تعيشها، لكن أيضاً في الظروف التي ستلعب فيها اللقاء، إذ ستدخل بتشكيلة متجددة بنسبة كبيرة في ظل الغيابات العديدة التي تعرفها بعقوبة كل من بساحة ومرباح وإصابة خديس، علاڤ وبن العمري، وهو ما سيجبر المدرب حمّوش على القيام بتعديلات ستمّس خطّي الوسط والدفاع. وبالتالي يتمنى أنصار النصرية أن لا يؤثر نقص التعداد في الفريق، إذ يرى الجميع أن اللاعبين الذين سيعوّضون الغائبين سيكونون في المستوى المطلوب، وسيرمون بكل ما لديهم من أجل إنقاذ الفريق من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية.
حمّوش: "مباراة سعيدة خاصة لي ولن أنكر خيرهم"
صرح لنا المدرب سعيد حمّوش أن مباراة مولودية سعيدة تبقى جد خاصة بالنسبة له، إذ سبق له تدريب هذا الفريق مرتين، وكانت المرة الأولى سنة 2007 والمرة الثانية منذ عامين أي سنة 2009. وأوضح لنا حمّوش أنه لا يمكن أن ينكر خير هذا الفريق الذي "أكل ملحهم" وتلقى كل الترحاب فيه طيلة تواجد هناك، فقد كان الكل يحترمه بالنظر إلى العمل الذي قدمه في هذا الفريق الذي تمكّن فيه من احتلال المرتبة الرابعة في الترتيب العام من البطولة، رغم أنه لا أحد كان يراهن على الفريق بالنظر إلى حداثة عهده آنذاك مع القسم الأول. وقد كان حمّوش في الموسم نفسه المدرب الوحيد- رفقة مدرب الشلف آنذاك رشيد بلحوت- الذي لم يتم إقالته، وهو ما يثبت أنه قام حقاً بعمل جيّد في سعيدة.
"سأدافع عن فريقي وسأصافح الجميع في النهاية"
وأشار لنا المدرب حمّوش أنه سيدافع الآن عن الفريق الذي يعمل له وهو نصر حسين داي، إذ يرغب في تحقيق الفوز معه في المواجهة التي تبقى هامة ومصيرية بالنسبة له، والتعثر فيها سيكون بمثابة الضربة القاضية التي ستجعل بقاءه في الرابطة الاحترافية الأولى شبه مستحيل. وأوضح لنا حمّوش أنه لن يدخّر أي جهد لتحقيق الفوز في هذه المواجهة التي تبقى جد هامة بالنسبة للنصرية المطالبة بتحقيق النقاط الثلاث من أجل الخروج من منطقة الخطر، ورغم ذلك إلى أنه سيقوم بمصافحة الجميع مع نهاية المباراة لأنه- كما سبق له وأن أكده لنا- لن يتنكّر للمولودية التي قضى فيها أياماً جملية وله فيها أجمل الذكريات.
"التشكيلة منقوصة والدفاع مشكل حقيقي"
وأوضح لنا المدرب حمّوش أن التشكيلة ستكون منقوصة من العديد من اللاعبين بعد إصابة البعض منهم ومعاقبة البعض الآخر، وهو ما سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة للفريق ويجعله بالتالي يعتمد على عناصر شابة تفتقد للتجربة في مثل هذه الظروف. ويرى حمّوش أن المهّمة لن تكون سهلة خاصةً أن الأمر يتعلق بخط مهّم سيكون منقوصاً من خدمات العديد من اللاعبين، فالدفاع سيتغير بصفة كلية بغياب كل بن العمري، خديس، بساحة ومرباح. وأشار لنا أن المهّمة ستكون أكثر صعوبة في مثل هذه الظروف.
"كل شيء يبقى واردا ولن نستسلم"
ويعتقد مدرب النصرية أن كل شيء يبقى واردا في مثل هذه المباراة التي تجمع بين فريقين يلعبان من أجل البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، وحتى وإن اعترف بصعوبة المهمة في ظل النقائص العديدة التي تعرفها التشكيلة، إلا أنه يؤكد أن الفريق لن يستسلم مهما كان الأمر وستلعب كل أوراقها في هذه المباراة التي تبقى مصيرية وهامة بالنسبة للنصرية، والتي لا يجب أن تترك هذه الفرصة تمّر دون أن تحقق نتيجة إيجابية للبقاء في السباق من أجل تفادي السقوط، ويبقى حموش متفائلا رغم كل شيء.
ملولي: "وضعيتنا صعبة ولكن كل شيء يبقى وارد"
كيف حضّرتم لقاء سعيدة؟
حضّرناه بصفة عادية ولو أن غياب العديد من العناصر الأساسية عن المواجهة ستجعلنا نواجه بعض المتاعب.
إذن تعترف أن غياب العديد من اللاعبين سيصّعب من مهمّتكم أكثر؟
أكيد، فلن يكون من السهل اللعب دون بعض اللاعبين المصابين والمعاقبين لأن التشكيلة في حاجة إلى عناصر تتمتّع بالتجربة الكافية من أجل تحقيق أفضل النتائج، خصوصاً في مثل هذه المباريات المصيرية بالنسبة لنا، ورغم ذلك إلا أننا لن نستسلم وسنلعب بكل قوة من أجل العودة بالفوز أو التعادل على الأقل، لأن أية نتيجة أخرى لن تكون في صالحنا وعلينا أن نكون في الموعد ونحقق ما هو مطلوب منّا.
ستلعب من دون شك لأول مرة مع لاعب ليس متعوّدا على اللعب في المحور وربما سيكون ذلك بن دبكة، كيف ترى ذلك؟
في ظل غياب كل من بن العمري، خديس ومرباح، سيضطّر الطاقم الفني إلى القيام بتغييرات في المحور وسأضطر للعب مع لاعب يفتقد للخبرة، لكن رغم ذلك إلا أنه لن يشكّل مشكلاً بالنسبة لي، وسأعمل على مساعدة أي عنصر آخر سيضعه المدرب إلى جانبي، فالمهّم أن يدافع بقوة عن ألوان التشكيلة ويكون في الموعد في هذه المباراة التي تبقى جد هامة بالنسبة لنا.
وهل تعتقد أن تلقيكم منحة التعادل أمام تلمسان سيكون في صالحكم تحسباً لهذه المباراة؟
نعم، منحة تلمسان سيكون وقعها إيجابيا على الجميع ولو أن الأموال ليست كل شيء، فالعديد منا يرغبون حقاً في إنقاذ الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها ونعتبر أن مثل هذا الأمر أهّم بالنسبة لنا، ومن المؤكد أننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
سعيدة هي الأخرى في وضعية حرجة، ألا تعتقد أن الفرصة مواتية لمخادعتهم والاستفادة من وضعيتهم هذه؟
صحيح أن سعيدة تتواجد في وضعية صعبة، لكن ما سيكون في صالحها أن المباراة تجري في ميدانها، وبالإضافة إلى ذلك فإنها تملك لاعبين يتمتّعون بالتجربة الكافية وهنا يكمن الفارق، فنحن سنلعب منقوصين وهو أمر لن يكون سهلاً لما تكون في مثل هذه الوضعية الصعبة، وأي فريق آخر في مكاننا سيواجه المشاكل نفسها، ورغم ذلك إلا أن كل شيء يبقى واردا في كرة القدم.
في الأخير، هل تبقى متفائلاً بتحقيق نتيجة تخرجكم من الوضعية التي توجدون فيها؟
أعتقد أنه يجب أن نتفاءل في كل مرة ولا نستسلم من الآن، علينا أن نظهر أننا لا نستحق هذه المرتبة التي نحتّلها في الترتيب العام ونعود بنتيجة مرضية ويبقى بعدها كل شيء بالمكتوب.
فتّال في الرواق الأيمن
سيخلف اللاعب الشاب مراد فتّال زميله عماد الدين ملولي في الرواق الأيمن في هذه المباراة أمام مولودية سعيدة، على أن يلعب الثاني في المحور في ظل الغيابات العديدة التي تعرفها التشكيلة خاصةً بإصابة كل من خديس وبن العمري وعقوبة مرباح. ورغم صعوبة الموقف، إلا أن المدرب حمّوش يحاول إيجاد البدائل في هذه الوضعية الصعبة التي يجتازها الفريق الذي سيلعب مرةً أخرى بلاعبين يفتقدون للتجربة، وستكون هذه أول مباراة يلعبها فتّال الذي سبق له وأن كان ضمن قائمة ال 18 في المباريات التي سبقت، إذ كان في كل مرة في الاحتياط.
بن دبكة في المحور إلى جانب ملولي
قرّر أخيراً المدرب حمّوش الاعتماد على اللاعب الشاب سفيان بن دبكة في المحور إلى جانب عماد الدين ملولي، رغم أن هذا ليس منصبه الأصلي، إذ يجد راحته أكثر في الوسط الدفاعي، لكن في ظل الغيابات الكثيرة، اضطر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق الاعتماد على بن دبكة في هذا المنصب لإدراكه أن هذا الأخير بإمكانه تقديم الإضافة في هذا المنصب، خاصةً أنه أظهر إمكانيات لا بأس بها في اللقاء المحلي الذي لعبه من قبل أمام إتحاد العاصمة، فقد كان اكتشاف ذلك اللقاء، وبالتالي فإنه اللاعب الذي يناسب هذه المهّمة ولو أنه لم يكن متعوداً للعب إلى جانب ملولي.
خديس يغيب رسمياً ويرتاح لمدة 21 يوماً
سيغيب اللاعب سيد أحمد خديس رسمياً عن هذه المباراة أمام سعيدة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأضلع، وهي الإصابة التي تمنعه من أخذ مكانه في التشكيلة الأساسية. وقد قام اللاعب بفحص عند أحد الأطباء الذي نصحه بالراحة لمدة 21 يوماً كاملاً، وهو ما يعني أنه سيغيب أيضاً عن مواجهة الجولة المقبلة أمام شباب قسنطينة وحتى لقاء الكأس أمام جمعية الخروب. ومن المؤكد أن غياب قائد النصرية سيشكل ضربة موجعة أخرى للفريق الذي يضطر للعب دون لاعبيه الأساسيين، وهو ما جعل الطاقم الفني يعتمد على لاعبين شبان على غرار ما سيفعله في هذا اللقاء أمام سعيدة حيث سيستعين بالشاب بن دبكة في المحور.
الأشعة لم تكن مطمئنة لعلاڨ
سيكون اللاعب علاڨ هو الآخر غائباً عن لقاء اليوم أمام مولودية سعيدة لمعاناته من إصابة على مستوى الركبة، وهي الإصابة التي عاودته من جديد بعد أن عانى منها في السابق، ولم تكن الأشعة التي قام بها اللاعب مطمئنة، إذ أوضحت له النتائج أنه غير قادر بعد على العودة إلى المنافسة الرسمية، وبالتالي سيغيب رسمياً عن مواجهة سعيدة، وهو الأمر الذي لن يكون في صالح الفريق الذي سيضطر إلى الاستنجاد بعناصر أخرى لم يسبق لها اللعب في منصب الوسط الميداني.
مرابط اقترح طراوري على الإدارة
اقترح المناجير محمد مرابط اللاعب المالي طراوري على إدارة النصرية، وهو اللاعب الذي أمضى هذا الموسم في وداد تلمسان دون أن تتاح له فرصة اللعب بعد أن كان الموسم الماضي في وفاق سطيف. ويلعب طراوري في الهجوم، وهو الخط الذي تريد النصرية تدعيمه في ظل النقائص التي تعرفها التشكيلة فيه، وقد علمنا أن المسيرين سيفكرون في الأمر جدّياً، لكن بعد اللقاء الأخير من البطولة أمام شباب قسنطينة. للإشارة فإن مرابط اقترح أيضاً المدافعين سفيان حركات وبلال نهاري، الذي سبق له اللعب في النصرية ويريد العودة إلى العاصمة بعد أن سئم من وضعيته في سعيدة.
حمّوش يعفو عن سواكير ويستدعيه
عفا المدرب سعيد حمّوش عن المهاجم هشام سواكير بعد أن استبعده للقاءين أمام كل من إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، بعد أن أظهر تقاعسا في الدفاع عن ألوان الفريق. وقد قرر المدرب إعادته بعد أن رأى أنه طبّق ما طلبه منه وتدرب مع الآمال عقاباً له على ما بدر منه، وبالتالي فقد استدعاه لمباراة اليوم أمام مولودية سعيدة ولو أنه ينتظر أن يكون على مقعد البدلاء، إذ سيعتمد عليه في حالة حاجة الفريق إلى خدماته.
===========================
تكهنات الأسبوع مع خليفة بلهوشات:
ش. قسنطينة 1- و. سطيف 1
الوفاق يوجد في أفضل حال ومعنوياته مرتفعة في الجولات الأخيرة، خلافا للفريق المستقبل الذي سيلعب هذه المباراة تحت ضغط الجماهير والتعادل أقرب بين الفريقين.
الحكام: نسيب، حجاجي، مغلوت.
م. العلمة 3- ج. الخروب 1
العلمة تحقق نتائج إيجابية في البطولة خاصة في ملعبها، حيث يصعب التفاوض معها داخل الديار، وهو ما يرشحها لتفوق على الخروب دون أي مشكل.
الحكام: حلالشي، دولاش، براهيم.
إ. الجزائر1- ج. الشلف 1
التعادل أقرب للفريق الزائر الذي يحقق نتائج أفضل من الإتحاد، الذي يوجد في وضعية صعبة خاصة أنه سيلعب منقوصا من عدة لاعبين في هذه المباراة.
الحكام: زواوي، بيطام، شناوة.
ش. القبائل 0- ش. بجاية 1
بجاية لعبت مباراة كبيرة أمام الإتحاد، وقادرة على العودة بنقاط "الداربي" القبائلي أمام شبيبة القبائل التي تعاني من نقص فعالية مهاجميها وقد تخسر هذا "الداربي" الصعب.
الحكام: أمالو، عزرين، بونوة.
م. سعيدة 2– ن. حسين داي 0
النصرية تعاني هذا الموسم، والفريق المستضيف يملك حظوظا أكبر للفوز بالمباراة، في ظل ضعف منافسه في هذه الجولة.
الحكام: عوينة س، عوينة ف، بن عيسى
ش. بلوزداد 1– إ. الحراش 0
توجد بلوزداد في أفضل أحوالها منذ أن أشرف مناد على عارضتها الفنية، وقد نجحت في الإطاحة بالمولودية ولن تضيع فرصة الفوز أمام الحراش في هذا "الداربي".
الحكام: حواسنية، باداش، خنتاش.
و. تلمسان 2– ش. باتنة 0
باتنة تمر بفترة فراغ ولن تستطيع الوقوف أمام الوداد بميدانه، ما يمنح الفريق المستقبل الأفضلية في هذه المباراة.
الحكام: ميال، غوراري، سمسوم.
م. وهران 0– م. الجزائر 0
كلا الفريقين في وضعية صعبة في الترتيب، واللقاء مهم وسيلعب تحت ضغط الجمهور، وأتوقع أن يفترق اللاعبون على تعادل سلبي.
الحكام: عبيد شارف، بولفلفل، طامن