لم يهضم أنصار اتحاد العاصمة الضجة الشديدة التي أحدثها مسؤولو ومحبو وفاق سطيف عقب فوز اتحاد العاصمة على جمعية الشلف السّبت الماضي، فأبناء عين الفوارة لم يتجرعوا تضييعهم لصدارة الترتيب عقب هزيمتهم في قسنطينة أمام الشباب المحلي وفوز الاتحاد الذي بات على بعد نقطة واحدة فقط من ضمان اللقب الشتوي، لهذا السبب راحوا يطلقون تصريحات مفادها أن الاتحاد يفوز بفضل مساعدات الحكام، وهو الأمر الذي استغربه محبو نادي سوسطارة الذين رأوا أن حكم مباراة فريقهم أمام جمعية الشلف كان قد حرمهم من الفوز بنتيجة عريضة، كما انهم يعتبرون كلام السطايفية مجرّد مناورة الهدف منها التأثير على الحكم لا غير من أجل ربح المعركة النفسية قبل اللقاء، وبطبيعة الحال يكون الحكم قد وضع الاتحاد نصب عينيه ومن ثم يخرجون فائزين قبل المباراة. بطاقات لقاء الشلف فيها إنّ وبداية الحكاية مع الحكام لم تكن عقب لقاء الشلف أو الأخطاء التي يتحدث عنها مسؤولو ومحبو الوفاق بل كانت قبل اللقاء، فالحكم الذي يقولون عنه إنه ساعد الاتحاد على الفوز كان قد منح لاعبي النادي العاصمي خمس بطاقات صفراء وتغاضى عن الكثير منها في الجهة المقابلة حسب محيط اتحاد العاصمة، فاللاعب غربي الذي كانت لديه بطاقة صفراء أولى نالها في لقطة ركلة الجزاء كان يستحق الطرد حسبهم في المرحلة الثانية، ناهيك عن العديد من التدخلات العنيفة التي كانت تستحق الإنذار لكن الحكم تغاضى عنها، وجاءت البطاقات الكثيرة لتثير الشكوك لدى مسؤولي ومحبي الاتحاد. لحسن الحظ أنه ولا لاعب كان بحوزته بطاقتين ومن حسن حظ أصحاب الزي الأحمر والأسود أن اللقاء عرف غياب خمسة لاعبين بسبب تواجدهم تحت طائل العقوبة وإلا لغابوا عن اللقاء المقبل لو كان بحوزتهم بطاقتين، وحتى الذين شاركوا كانوا يملكون إما بطاقة واحدة أو أن رصيدهم خال من البطاقات وهو ما يعني مشاركتهم في اللقاء المقبل أمام الوفاق بشكل عادي جدا، لذا فإن لعبة الكواليس هذه المرة لم يكن لديها تأثير. الاتحاد بتشكيلة مكتملة والتحكيم هاجسه الأكبر وسيكون الاتحاد حاضرا في عاصمة الهضاب بتشكيلة مكتملة وهو الأمر الذي يجعله يأمل في تسجيل نتيجة إيجابية، لكن الهاجس الأكبر الذي يقلقه كثيرا هو التحكيم الذي لطالما ساهم في تحديد نتائج العديد من المباريات، وبما أن اللقاء حاسم في نهاية مرحلة الذهاب فإن التخوفات تزداد من يوم لآخر مع اقتراب الموعد الهام والمرتقب. بنوزة حكم دولي وعليه أن يكون في المستوى وجاء تعيين الحكم الدولي محمد بنوزة ليثير مخاوف العاصميين أيضا فالمطالب السطايفية كانت واضحة وهي الاستعانة بحكام أجانب حتى يديروا اللقاء بطريقة جيدة، وهي تصريحات أرادوا من خلالها التأثير على ثلاثي التحكيم مسبقا، لكن العاصميين متأكدون بأن الحكم بنوزة ومساعديه سيكونون في المستوى. ------------------------ التربص الشتوي رسميا في تونس تأكد رسميا أن اتحاد العاصمة سيقيم تربصه الشتوي شهر جانفي المقبل في مدينة سوسةالتونسية، وهذا بعدما كانت الإدارة مترددة بين المغرب وتونس، قبل أن يستقر أصحاب الزي الأحمر والأسود على بلاد قرطاج، حيث سيتنقلون خلال فترة توقف البطولة، وهو الأمر الذي سيسمح لهم بشحن البطاريات والاستعداد للمرحلة الثانية من البطولة، والتي يريدون دخولها بقوة من أجل مواصلة المشوار في المراكز الأولى والتنافس على لقب البطولة الذي يعتبر المطلب الرئيسي هذا الموسم. خمسة أيام راحة عقب مباراة الكأس وسيستفيد لاعبو نادي سوسطارة من راحة عقب توقف المنافسة الرسمية، الراحة ستدوم خمسة أيام كاملة، وستسمح للاعبين بالاسترجاع لبعض الوقت قبل أن يشدوا الرحال نحو تونس أين سيقيمون تربصهم التحضيري. اللاعبون سيخوضون لقاء الكأس يوم 30 جانفي وسيعملون على التأهل إلى الدور المقبل، وهذا من أجل دخول مرحلة الراحة بمعنويات مرتفعة. أسبوع يخصص للجانب البدني والتربص قد يمدد وحددت الإدارة بالتشاور مع الطاقم الفني مدة التربص بأسبوع فقط، حيث حددت الإدارة هذه المدة من أجل القيام بالعمل البدني فقط هناك في تونس، كما وضعت شرطا وحيدا وهو يخص الجانب الفني، فإذا تمكنت الإدارة من إيجاد مباريات ودية هناك سيتم تمديد التربص إلى أيام إضافية من أجل إجراء لقاء أو لقاءين وديين استعدادا لمرحلة الإياب. مباراة ودية أو اثنتين عقب العودة إلى الجزائر الحالة الثانية والتي تعتبر الواردة في البداية هي إنهاء التربص بعد أسبوع فقط، والعودة إلى الجزائر من أجل إقامة مباراة ودية واحدة أو اثنتين على الأكثر في حال تعذر إيجاد منافسين هناك، وعليه فإن كل شيء يبقى معلقا بالمباريات الودية، والتي تعتبر الهاجس الأكبر الذي يعيق عمل الطاقم الفني، والذي يسعى لكي يلعب أكبر عدد من المباريات الودية حتى يكون التربص ناجحا. مخازني وعلاش عادا أمس من تونس ويكونان قد حجزا وكان الثنائي المناجير محمد مخازني- المسيّر صالح علاش قد تنقل إلى تونس صبيحة الثلاثاء من أجل معاينة المركز، وحسب المعلومات التي لدينا فإنه يكون قد عاد إلى الجزائر سهرة أمس، وقد أعجب بمكان التربص كثيرا، ويكون قد حجز على أن يتم تثبيت الحجز في الأيام المقبلة. ------------------------ بزاز: "أنا في الاتحاد من أجل موسمين ولا أفكر في الخليج" أكد اللاعب ياسين بزاز في تصريح مقتضب أنه لم يفكر في تغيير الأجواء وأن كل الأخبار التي راجت هي مجرّد شائعات أو من صنع المناجرة، حيث قال: "لم أفكر في تغيير الأجواء، والدليل أنني في اتحاد العاصمة وفق عقد يمتد لموسمين، تعرفون جيّدا أنني عدت إلى الجزائر لأسباب عائلية، ولذا أرى أنني يجب أن أركز على مشواري في الاتحاد، وفي ذهني سألعب موسمين في الاتحاد، لم تراودني فكرة الذهاب إلى الخليج، ربما هو مجرّد كلام فقط". ------------------------ بعدما أحيل على المجلس التأديبي بسبب بطاقة حمراء خوالد يريد الرحيل ومباراة الكأس قد تكون الأخيرة كشف لنا مصدر مقرّب من اللاعب نصر الدين خوالد أن هذا الأخير أبدى تذمرا شديدا من إحالته على مجلس التأديب عقب لقاء الأسبوع الماضي أمام شبيبة بجاية، وقد غادر إلى مسقط رأسه أين أخذ قسطا من الراحة وتخلص من الضغط الذي كان عليه، خاصة أنه لم يكن معنيا بلقاء الشلف كونه كان معاقبا، وأضاف ذات المصدر أن خوالد يريد تغيير الأجواء ولم تعد لديه رغبة في مواصلة المشوار تحت ألوان النادي العاصمي. اعتبر المجلس التأديبي تضخيما للأمور وأكد محدثنا أن اللاعب اعتبر إحالته على مجلس التأديب بسبب بطاقة حمراء، والتي جاءت بسبب دفاعه عن مصالح الفريق، وليس من خطأ آخر مجاني حسب ما دافع به اللاعب عن نفسه في المجلس التأديبي، وإصدار عقوبة مالية في حقه تضخيما للأمور لا غير، لأنه حسبه من الطبيعي أن يعاقب اللاعب بسبب البطاقة الحمراء المباشرة، لكن ليس لما تكون من بطاقتين صفراوين. العقوبة المالية غير مستحقة خاصة أن راتبه صغير ومن بين الأمور التي زادت من غضب اللاعب وجعلت رغبته في البقاء تحت الألوان الحمراء والسوداء تتضاءل، هي العقوبة المالية التي صدرت في حقه، حيث أكد مصدرنا أن اللاعب غضب كثيرا لأنه عوقب وهو الذي يعتبر من بين اللاعبين الذي يتقاضون أجرة صغيرة مقارنة بما يتقاضاه بقية اللاعبين، والسبب معروف هو أنه من اللاعبين القدامى، والذين لم تتم مراجعة رواتبهم. أقدم لاعب في التشكيلة والوحيد من الموسم الماضي الذي يلعب ويعتبر خوالد أقدم لاعب التشكيلة العاصمية، فهو يلعب موسمه الثامن في الاتحاد، ولذا وجد تهميشا من طرف الإدارة جعله يرغب في تغيير الأجواء، ومن بين الأمور التي تجعله في موقع قوة هو أنه لعب 13 مباراة كاملة وفي المستوى، قبل أن يغيب بسبب العقوبة، وهو الأمر الذي جعله يرغب في الذهاب لأنه في مستوى بدني وفني جيّد، وهو الوحيد من لاعبي الموسم الماضي الذي يلعب بانتظام. لديه عدة اتصالات ولم تعد لديه الرغبة في البقاء وأضاف في الأخير مصدرنا أن ابن مدينة بسكرة لديه العديد من العروض من فرق أخرى عرفت أن اللاعب لم تعد لديه الرغبة في المواصلة في الاتحاد، لهذا تريد استغلال الفرصة لخطفه، ويذكر أن خوالد ينتهي عقده مع نادي سوسطارة بنهاية الموسم الحالي. ------------------------ بن علجية: "ركلة الجزاء شرعية والحكم حرمنا من ركلتين أخريين" "الضغط سيكون على الوفاق، لكن الميدان هو الفاصل وذاهبون من أجل الفوز" لو نعود إلى لقاء السبت الماضي أمام جمعية الشلف، كيف جاء ذلك الفوز؟ الفوز جاء بفضل جهود الجميع، كلنا عملنا كل ما في وسعنا لكي نحرز الفوز لأنه لم يكن لدينا خيار آخر، فالهزيمة في بجاية حتمت على الفريق تعويض ذلك بفوز على جمعية الشلف التي تعتبر أحد أقوى الأندية المرشحة للفوز باللقب، وبما أننا لعبنا على أرضنا وأمام جمهورنا فلم يكن لدينا خيار غير استعادة ثقة الجمهور. الفوز كان من أجل الحفاظ على صدارة الترتيب، أليس كذلك؟ كنا مطالبين بالفوز على الشلف خاصة بعدما علمنا قبل اللقاء بأنّ وفاق سطيف انهزم في قسنطينة، وهو ما زادنا عزيمة وإصرارا على إحراز النقاط الثلاث، وفي الوقت نفسه زاد الضغط علينا لأننا كنا مطالبين بالفوز لكي نبتعد عن منافسنا أكثر وهو ما زاد المهمة صعوبة، وفي الأخير عرفنا كيف نخطف الفوز. لعبت في منصب قلب هجوم، كيف حدث هذا وأنت لاعب وسط ميدان؟ في منتصف الأسبوع طلب مني المدرب أن أحضّر نفسي لكي ألعب في منصب قلب هجوم وبقيت أحضّر إلى يوم المباراة، صحيح أنني لست قلب هجوم لكنني أستطيع اللعب في كل المناصب الهجومية وهذا لم يكن مشكلا بالنسبة لي حيث لعبت بشكل عادي جدا ودون أي عقدة. لكننا حسب ما نعرفه عنك لم تلعب كقلب هجوم من قبل، فهل حصل هذا في الفئات الصغرى؟ أجل، لقد سبق لي أن لعبت مع الشبان في منصب قلب هجوم، أما مع الأكابر فهذه أول مرة لعب فيها كمهاجم صريح، من عادتي اللعب في وسط الميدان الهجومي لكنني قبلت اللعب لأنّ لدي تجربة من قبل في هذا المنصب ولا أظن أنني خيّبت. بصفتك أحد أصغر اللاعبين في تلك المباراة، ألم تشعر بضغط زائد خصوصا أن المباراة كانت صعبة والأنصار كانوا في قمة الغضب؟ ليست المرّة الأولى التي ألعب فيها كأساسي مع الأكابر، المباراة كانت صعبة لأنها جاءت في ظروف خاصة لكنني كنت مثل بقية اللاعبين تحت ضغط عادي، لكن ما إن بدأت المباراة حتى نسينا كل شيء وركزنا على اللقاء وتمكنا من تحقيق فوز ثمين لأننا كنا نعتبر اللقاء بست نقاط لأننا هزمنا الشلف والوفاق أيضا انهزم وأصبحنا في الصدارة بمفردنا من جديد. كنت وراء كرة الهدف الوحيد في المباراة، فما شعورك؟ لم يكن يهمني أدائي الشخصي بقدر ما كان يهمني فوز فريقي والمساهمة في ذلك الفوز تُعتبر شرفا كبيرا، كنت وراء ركلة الجزاء وهذه مهمتي كلاعب، ولو سجلت ولم نفز لما كانت الفرحة مكتملة، لهذا أقول إنّ الفوز هو الأهم دون النظر إلى من يسجل. كلام كثير قيل عن أن ركلة الجزاء غير شرعية، فما قولك؟ ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف شرعية والحكم حرمنا من ركلتين أخريين واحدة قبل الهدف والأخرى في الشوط الثاني أين نلت بطاقة صفراء، فبعدما راوغت الحارس قام بعرقلتي والجميع شاهدوا العرقلة الواضحة إلا الحكم الذي رأى أنني تظاهرت بالسقوط. أصبحتم على بعد ثلاث نقاط عن أقرب الملاحقين، ألا ترى أن ذلك تمهيد لكي تحرزوا اللقب الشتوي؟ نعرف كلنا أننا أصبحا على مقربة من إنهاء المرحلة الأولى من البطولة في المركز الأول، لكن علينا أن نؤكد ذلك بنتيجة مرضية في سطيف، علينا أن نعمل جاهدين لكي يبقى الفارق ثلاث نقاط على الأقل أو نضاعفه لكي يصبح ست نقاط. الضغط سيكون على الوفاق المنهزم في قسنطينة، ألا ترى أن هذا في مصلحتكم؟ بلى، لكن يجب ألا ننظر إلى مثل هذه الأمور بقدر ما يجب علينا أن ننظر إلى الأمور الفنية وما سنقدّمه فوق الميدان وهذا هو الأهم، ففي النهاية سننظر إلى ما سنقدمه في التسعين دقيقة وليس ما عاشه الفريق قبل المباراة وأثناءها، ربما لهذه الأمور تأثير لكن أحيانا تسير الأمور عكس ما هو متوقع. التعادل سيمكّنكم من ضمان اللقب الشتوي، ألا ترى أن هذا ممكن للغاية؟ لو نذهب من أجل التعادل سننهزم لهذا علينا البحث عن النقاط الثلاث، فكل شيء وارد في مباراة كرة قدم ولو نؤمن بقدراتنا فإننا سنكون في الموعد ونعود بالفوز.