بدأ العد العكسي لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب والتي ستلعبها جمعية الشلف بملعبها وأمام أنصارها عندما تستقبل شبيبة القبائل مساء الغد بداية من الساعة السادسة وهي المواجهة السابعة التي سيلعبها أبناء سعدي بملعبهم هذا الموسم. مواجهة القبائل خاصة لوجود إيغيل مدربا للشبيبة حتى وإن كانت اللقاءات بين جمعية الشلف وشبيبة القبائل عادية في المواسم الأربعة الأخيرة، خاصة بعد تمكن "الشلفاوة" من فك عقدة هذا الفريق مع المدرب السابق رشيد بلحوت، ستكون مواجهة هذه المرة خاصة في ظل وجود المدرب السابق للجمعية مزيان إيغيل مشرفا على العارضة الفنية للشبيبة، حيث يطالب "الشلفاوة" لاعبيهم بالحذر من الشبيبة في ظل وجود هذا المدرب الذي لديه دراية كبيرة بمفاتيح قوة وضعف التشكيلة الشلفية التي لم تتغير كثيرا عن تركيبة الموسم الماضي التي دربها إيغيل. نقاط المباراة مهمة قبل التفرغ للعطلة الشتوية كما أن الجمعية وبعد إجبارها على ترك النقاط لمنافسها في المباراة السابقة أمام الرائد الحالي اتحاد العاصمة، أصبحت اليوم وأكثر من أي وقت مضى مطالبة بضرورة الفوز بنقاط مواجهة الشبيبة من أجل أن يحافظ الفريق على تشبثه بأندية المقدمة وإبقاء الفارق النقطي بينها وبين رائد الترتيب من نقطتين إلى ثلاث نقاط على أكثر تقدير، إضافة إلى إنهاء الشطر الأول من البطولة والتفرغ للراحة الشتوية بمعنويات مرتفعة. الفوز على الشبيبة يعني خلط أوراق فرق المقدمة وما يزيد من أهمية نقاط مباراة الغد، الوضعية التي ستكون فيها الجمعية في حال فوزها على بعد ثلاث نقاط فقط عن الرائد، لتكون مرشحة لخلط أوراق أندية مقدمة الترتيب مع استئناف مرحلة الإياب والتي ستستهلها الجمعية باللعب ثانية في الشلف عند استقبال مولودية سعيدة في وقت تلعب بقية فرق المقدمة (اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، شباب بلوزداد وشبيبة القبائل) بعيدا عن قواعدها وهي فرصة ذهبية للالتحاق بفرق الصدارة. قبل مرحلة العودة يجب التركيز جيدا على لقاء الشبيبة وتبقى النقطة التي يعلمها "الشلفاوة"، أن جميع لقاءات فريقهم أصبحت هذا الموسم مهمة جدا، حتى وإن كانت محلية لأن هم الجميع أصبح الصمود في وجده بطل الموسم الماضي والفوز عليه، وتبقى الصعوبات الكبيرة التي أصبح يجدها "الشلفاوة" في الإطاحة بمنافسيهم خير دليل على ذلك، وهو ما يعني أن العناصر الشلفية مطالبة بتركيز أكثر على مباراة القبائل للفوز بنقاطها. كسب ثقة الأنصار في هذا الظرف مهم رغم البداية الصعبة للجمعية هذا الموسم، فقد أكد "الشلفاوة" في أكثر من مناسبة ثقتهم الكبيرة في فريقهم سواء في اللقاءات المحلية أو التي لعبها بعيدا عن الشلف، ليكون رفقاء عبد السلام هذه المرة مطالبين بضرورة تعزيز ثقة الأنصار خاصة في هذا الظرف بالذات، وهذا بالحفاظ على هيبة بومزراڤ وتحقيق نتيجة إيجابية جديدة وفوز آخر على حساب الضيف شبيبة القبائل. صورتا تلمسان وبولوغين يجب أن تكونا محفزا هذه المرة وبالعودة إلى الخرجات السابقة والوقفات المميزة ل "الشلفاوة"، تبقى مباراة الاتحاد الأخيرة أفضل مثال لثقة الأنصار في فريقهم، فرغم الهزيمة أمام فريق الملايير صفق "الشلفاوة" مطولا بعد نهاية المباراة لرفقاء مسعود ووقفوا وقفة رجل واحد لتحية اللاعبين اعترافا بمجهوداتهم المبذولة في المباراة، وهو السيناريو نفسه الذي عاشه اللاعبون في الخرجة التي لعبوها بتلمسان، الأمر الذي يجعلهم هذه المرة أمام حتمية تعزيز هذه الثقة وتحقيق فوز مقنع بالنتيجة والأداء أمام فريق المدرب إيغيل. أجواء "الداربي" مطلوبة لأن المباراة كبيرة ويبقى ما يتمناه اللاعبون، هو التوافد الكبير لأنصار الجمعية والوقوف إلى جانب الفريق، خاصة وأن المباراة مهمة جدا والفوز بنقاطها لن يكون بالأمر الهين طالما أن المنافس شبيبة القبائل عاد بقوة في الفترة الأخيرة وسيأتي إلى الشلف بنية إحداث المفاجأة أو الصمود على الأقل، كما أن الجميع يتذكر تلك الأجواء الرائعة التي صنعها "الشلفاوة" في مدرجات ملعب بومزراڤ خلال "داربي" الجهة الغربية والذي حقق فيه رفقاء سوڤار الفوز بفضل الضغط الشديد على لاعبي منافس الجمعية، وهي الأجواء المطلوب صناعتها مرة أخرى من قبل "الشلفاوة". الحفاظ على هيبة بومزراڤ والفوز بنقاط الشلف من المسلمات الآن ومع نهاية الشطر الأول من البطولة، تكون كل فرق النخبة قد باشرت عملية الحسابات والتوقعات بخصوص مستقبلها في البطولة وإمكانية بلوغ الأهداف المسطرة في النهاية، وبالنظر إلى الفرص الكثيرة التي ضيعها "الشلفاوة" في اللقاءات الملعوبة بعيدا عن الشلف، فقد وضع اللاعبون أنفسهم أمام حتمية الفوز بجميع نقاط اللقاءات المحلية والاحتفاظ بهيبة بومزراڤ، لأن الصعوبات التي قد تواجه الفريق في تنقلاته القادمة ستكون أكثر بكثير من الصعوبات التي واجهها في التنقلات السابقة. عودة سوڤار، عبد السلام وسنوسي جاءت في وقتها من جهة أخرى، فإن المميز لتدريبات هذا الأسبوع عودة الظهير الأيمن سنوسي بن زيان الغائب عن الخرجات الأخيرة للفريق بسبب الإصابة، إضافة إلى استعادة سعدي الثنائي الغائب عن الخرجة السابقة بسبب العقوبة سوڤار - عبد السلام، وهي العودة التي من شأنها أن توفر الحلول للمدرب لأجل تحديد التشكيلة الأساسية التي ستلاقي الشبيبة نهاية هذا الأسبوع. ============================= في انتظار الفصل النهائي من الرئيس مدوار... أربع سير ذاتية لمهاجمين أفارقة على طاولة مدوار بعد التأكد من تسريح الإدارة ل "بياڤا بوول" ومواطنه "فرانسيس أومبان"، أصبح حديث الشارع الشلفي منصبا حول هوية الاسم الإفريقي الكبير الذي وعد به الرئيس مدوار أنصار الفريق والذي أكد أنه سيكون قادرا على حل عقدة العقم الهجومي التي لازمت الفريق مطلع هذا الموسم، إضافة إلى ورقة اللاعبين المحليين، وعلى هذا الأساس، أكد عضو من الفريق أن الإدارة تلقت إلى حد الآن أربع سير ذاتية لمهاجمين قيل إنهم يتمتعون بإمكانات كبيرة، مقابل هذا، أكد العضو أن الإدارة لم تقرر بعد بخصوص اللاعب الذي ستتعاقد معه ولم ترسل أي دعوة لأي لاعب إفريقي للالتحاق بالشلف. مناجير "ناما" قد يعرقل تحويل اللاعب إلى الشلف أما بخصوص الغابوني "لونڤوا ناما" الذي تطرقنا إليه في أعدادنا الأخيرة، فإن مصادر قريبة من الإدارة أكدت أن مناجيره عاشوري دلالي قد يكون عائقا في التحاقه بالجمعية خاصة وأنه طلب مبلغا كبيرا لأجل ضمه إلى الفريق، يأتي هذا في وقت أن المناجير يدرك القيمة الحقيقية والإمكانات الكبيرة لهذا المهاجم الذي يفكر -قالت مصادرنا- في التحول إلى إحدى بطولات الشمال الإفريقي، لكن يبقى شرطه هو الانضمام لناد معني بالمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا في نسختها القادمة. "فرانسيس" سيوقع اليوم لوداد تلمسان أما بخصوص الكاميروني الذي تم فسخ عقده أول أمس "فرانسيس أومبان"، فسيوقع رسميا لوداد تلمسان صبيحة اليوم، على أن يكون ثاني لاعب من الجمعية يلتحق بفريق الزيانيين هذا "الميركاتو" بعد المهاجم أمير بورحلي، التحاق "فرانسيس" بالوداد لم يكن يسيرا وإنما كان بعد مفاوضات ماراطونية جادة عقب العروض العديدة التي وصلته من أندية أخرى والتي كان آخرها عرض مولودية وهران. "بياڤا" مطالب بالكشف عن إمكاناته أو العودة إلى الشلف وإذا كانت الأمور مع "فرانسيس أومبان" محسومة مسبقا، بما أن الإدارة قد فسخت عقده ومنحته وثائقه نهائيا، فإن الأمور مختلفة تماما مع الكاميروني الآخر "بياڤا بوول" الخاضع للتجريب مع فريق بور سعيد المصري، وهو المطالب بالكشف عن إمكاناته ومؤهلاته لأجل التنقل من البطولة الجزائرية إلى البطولة المصرية أو أي بطولة أخرى وإلا فسيبقى في الجزائر، وأكثر من هذا فإن حظوظ الاحتفاظ به ليكون ثاني إفريقي في الجمعية تبقى واردة رغم كل الكلام الذي قيل بخصوص تراجع مستواه. ==================================== الجمعية تواصل التحضيرات، سعدي يركز على الهجوم ويصر على نقاط القبائل لازالت عناصر جمعية الشلف تواصل تحضيراتها واستعداداتها تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق غدا السبت أمام الضيف شبيبة القبائل، فبعد التركيز في الحصص الأولى على الجانب البدني، خفض سعدي من وتيرة العمل وأصبح ما يشغل باله هو إيجاد حل لعقم الهجوم الذي أصبح يقلقه كثيرا، وهذا ليكون الفريق في الموعد أمام الشبيبة خاصة وأن الجميع ينتظر رد فعل إيجابيا من اللاعبين هذه المرة والتأكيد حقا على أن الفريق لا يستحق الخسارة أمام الاتحاد. سعدي قسم التعداد إلى ثلاث مجموعات وبالنظر إلى اكتمال التعداد والتحاق العناصر التي غابت عن الاستئناف، فقد فضل المدرب سعدي تقسيم الفريق إلى ثلاث مجموعات، مجموعتان تلعبان مقابلة تطبيقية في نصف الملعب بينما تخضع المجموعة الثالثة إلى برنامج تطبيقي خاص يتركز أساسا على القذف من بعيد ومختلف التمارين الخاصة بالهجوم. بن شوية أشرف على الجانب البدني وبالمقابل، فقد تولى المدرب المساعد بن شوية الإشراف على الجانب البدني خلال حصة أمس، حيث سطر برنامجا منوعا للمجموعات الثلاث في الثلث الأول من الحصة التدريبية التي دامت قرابة الساعة والنصف، قبل أن يكتفي بالعمل مع الرباعي الذي اكتفى بالركض على حواف الملعب (قادير - صالح - سعيدون - زاوي) ومع اقتراب موعد مباراة القبائل لا يستبعد أن يكتفي بن شوية بالعمل مع الرباعي غير المعني بالمباراة طالما أن سعدي سيركز على الجانب الفني والتكتيكي وهذا تفاديا لإرهاق اللاعبين كثيرا قبل المواجهة. سعدي ركز على الهجوم والفعالية إضافة إلى القذف من بعيد يبدو أن العقم الهجومي الذي أصبحت تعانيه التشكيلة الشلفية أجبر المدرب سعدي على إعادة حساباته مع لاعبي هذا الخط، بما أنه يؤمن بأنه يملك العناصر القادرة على التألق في اللقاءات الرسمية وفك العقدة التي لازمت الهجوم خلال الخرجات الأخيرة، بدليل أنه أصبح يركز على الجانب الهجومي ويطالب اللاعبين دوما بأن يكونوا أكثر فعالية حتى في المباريات التطبيقية المصغرة، كما كان لتمرين القذف من خارج المنطقة حيز هام من وقت الحصة، وهو ما يدل على أن سعدي يصر على نقاط المباراة القادمة ولا تهمه قوة المنافس ولا عودته القوية في الفترة الأخيرة. أربعة لاعبين اكتفوا بالركض على حواف الملعب وفي الوقت التي بلغت درجة تركيز التعداد المعني بمباراة غد السبت ذروتها، اكتفى الرباعي غير المعني بالمباراة (العائدان من الإصابة زاوي وصالح والوافدان الجديدان قادير وسعيدون) بالركض على حواف الملعب والقيام ببعض التمارين الخاصة، وهذا لأجل وصوله إلى الجاهزية المرجوة في الفترة المقبلة. مسعود لم يكمل الحصة وواصل العلاج كثف هداف الفريق محمد مسعود العلاج في الأيام الأخيرة، خاصة وأنه تعرض في المباراة الماضية إلى إصابة على مستوى قدمه الأيمن أرغمته على تضييع حصة الاستئناف، مسعود تدرب بشكل عادي أول أمس قبل أن يتوقف عن العمل بقرار من طبيب الفريق لأجل مواصلة العلاج، على أمل أن تكون جاهزيته لموعد القبائل تامة. مشاركته أمام القبائل أكيدة ورغم غياب مسعود عن حصة الاستئناف واكتفائه بالعلاج في الحصة الثانية وعدم إتمامه تدريبات أول أمس، فإنه لا قلق بخصوص مشاركته في مباراة الغد، وحتى المدرب سعدي لم يبد أي قلق بخصوص إصابة لاعبه بعد تطمينات طبيب الفريق الذي أكد أن إصابة مسعود خفيفة، وهي ناتجة عن الإرهاق وضغط المنافسة فقط. سعدي: "صفقة سعيدون مهمة ومفيدة للجمعية مستقبلا" رغم أنه لم يمض رسميا للجمعية وهو يتدرب على انفراد مع الفريق باعتباره عائدا من إصابة، أكد المشرف على العارضة الفنية للفريق سعدي أنه يعرف إمكانات هذا اللاعب جيدا، حيث قال: "أعرف إمكانات سعيدون جيدا بحكم أنني دربته من قبل، هذا اللاعب غير موفق بما أنه تعرض لإصابة بليغة على مستوى الكاحل مع المنتخب الوطني للمحليين، أبعدته عن الميادين لمدة طويلة، حتى وإن لم يمض مع الجمعية بعد فأنا متأكد من أنه صفقة مهمة ومفيدة جدا للفريق مستقبلا".