ج. الشلف – ش. بجاية "أبناء سعدي معوّلين وزعاف النصرية يخرجوه في البجاوية"

للمرة الثانية منذ بداية الموسم ستلعب جمعية الشلف سهرة اليوم بداية من الساعة التاسعة إلا ربع بملعب محمد بومزراڤ
وذلك عندما تستضيف شبيبة بجاية في مواجهة تدخل في إطار الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ويسعى أشبال المدرب نور الدين سعدي إلى الفوز بنقاط هذه المباراة والكشف عن نواياهم الحقيقية في البطولة لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الضيف شبيبة بجاية الذي سيأتي إلى الشلف بمعنويات مرتفعة بعد عودته من سطيف بفوز في الجولة الماضية.
الفوز من أجل التصالح مع الأنصار
ورغم أنّ الفريق عاد من العاصمة بنقطة مهمة جدا بعد أن تمكّن من فرض التعادل على المستضيف نصر حسين داي إلا أنّ الأنصار لم تعجبهم تلك النقطة وصبوا جام غضبهم على اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري عقب نهاية المباراة وحجتهم في لك أن الفارق في المستوى بين التشكيلتين كبير وأنّ نقطة التعادل التي سعد بها اللاعبون تعتبر في نظرهم مخيّبة للآمال، لهذا فإن مهمة "الشلفاوة" اليوم تتمثل في تدارك ذلك التعادل حيث يبحث رفقاء مسعود عن الفوز الذي يجعلهم يتصالحون مع الأنصار الغاضبين.
المعنويات جيدة والجمعية ستدخل في ثوب البطل
ويخطئ من يعتقد أن خسارة لاعبي الجمعية في الجولة الأولى أمام سعيدة وتعادلهم في الخرجة الأخيرة أمام النصرية أثّرا في معنويات لاعبي الجمعية بل عكس ذلك تماما والتأخر النسبي في جدول الترتيب زاد لاعبي الشلف في الأيام الأخيرة قوة وإصرارا على الظهور بقوة في المباريات المقبلة والبداية من مباراة اليوم التي سيعلبونها أمام وصيفهم في بطولة الموسم السابق، حيث سيدخلها رفقاء سوڤار بعقلية البطل ولا شيء سوى ذلك بما أنه التفكير الوحيد الذي سيمكّنهم من فرض منطقهم أمام هذا المنافس القوي مثلما كان الحال عليه الموسم الماضي عندما كانت الجمعية تؤدي لقاءات في القمة وتطيح بضيوفها بكل سهولة.
اللقاء مفخخ ويجب الحذر من الشبيبة
وفي المقابل فإن منافس الجمعية هذه المرة شبيبة بجاية ليس بحجم شباب قسنطينة فهو منتش بالفوز الذي حققه في الجولة السابقة خارج قواعده أمام واحد من أقوى الأندية الوطنية وفاق سطيف، الأمر الذي يجعل المباراة مفخخة بالنسبة للشلفاوة بالنظر إلى الحالة المعنوية الجيدة لرفقاء مڤاتلي ، ليكون الحذر والتركيز مطلوبين من الشلفاوة في هذه المباراة.
مباراة اللاعبين والأنصار
وإذا كان لاعبو الجمعية مطالبين برد الاعتبار لأنفسهم بعد الأداء المخيّب الذي قدموه في مباراتهم الأخيرة في 20 أوت فإن الأنصار مطالبون هم كذلك بالوقوف إلى جانب الفريق ودفع اللاعبين إلى الوصول إلى المبتغى، وذلك من خلال فرض الضغط على لاعبي المنافس والوقوف إلى جانب الفريق من بداية المباراة إلى نهايتها ولن يكون هذا إلا بالتنقل بقوة إلى ملعب بومزراڤ.
الفوز مهم جدا قبل التنقل إلى سطيف والعاصمة على التوالي
وزيادة على الكشف عن نوايا الفريق في الدفاع عن اللقب أو لعب الأدوار الأولى في حال الفوز بمباراة اليوم ستكمن قيمة تحقيق الفوز هذه المرة في التقدم في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من فرق المقدمة والاستعداد فيما بعد جيدا للخرجتين القادمتين اللتين ستقود الفريق إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي وبعدها العاصمة لمواجهة المولودية، وهو ما يعني أن أي تعثر أمام بجاية من شأنه أن يُدخل الفريق في دوامة من المشاكل.
الإبقاء على هيبة بومزراڤ ضروري
ورغم صعوبة المهمة أمام شبيبة بجاية التي سجلت بداية قوية جدا هذا الموسم بعد تمكنها من تحقيق ثلاث نتائج إيجابية تمثلت في العودة من خارج بجاية بانتصار وتعادل والفوز على النصرية إلا أن الأمر لا يعني بالنسبة لرفقاء سوڤار أي شيء بما أنهم محفزون أكثر من أي وقت مضى لأجل الفوز بنقاط المباراة وتحقيق الانتصار الثاني لهم في بطولة هذا الموسم بعد ذلك الفوز الكبير الذي حققوه في الجولة الثانية أمام شباب قسنطينة، كما وعد الأنصار بأنهم سيذلون قصارى جهودهم لأجل مساعدة الفريق على تحقيق مبتغاهم والإبقاء على هيبة الفريق فوق ميدانه.
سعدي قد يُبعد بياڤا ويعتمد على بورحلي لإرضاء الأنصار
أمّا بخوص التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب سعدي في مباراة اليوم أمام شبيبة بجاية فيرتقب أن يحيل الكامروني بياڤا على كرسي الاحتياط وبالمقابل إشراك المهاجم أمير بورحلي لأول مرة ليكون إلى جانب سوڤار في الهجوم، وهذا بعد الانتقادات الشديدة اللهجة التي وجهت للمدرب مقبل المتتبعين بعد إصراره على توظيف بياڤا كرأس حربة رغم أنه لم يقدّم الأشياء المرجوة منه في اللقاءات الثلاثة التي لعبها لحد الآن.
أومبان قد يُعفى من مباراة اليوم
أمّا الكامروني الآخر فرانسيس أومبان أومبورو إدريس فقد يتخلى عنه المدرب سعدي نهائيا هذه المرة بعد المردود الهزيل الذي قدمه في المباراة الأخيرة وكذا بسبب نقص جاهزيته البدنية، خاصة أنّ الجميع وقفوا على عجزه عن الحركة فوق أرضية الميدان أو تقديم كرة دقيقة واحدة لزملائه المهاجمين في ربع الساعة الأخير من المباراة.
غربي: "الخطأ ممنوع في بومزراڤ ونقاط بجاية لن تفلت منا"
رغم ثراء التعداد استطاع اللاعب صبري غربي افتكاك مكانة أساسية ضمن تعداد الجمعية بفضل أدائه المميز في اللقاءات السابقة إذ أصبح لا يمكن للمدرب سعدي الاستغناء عن خدماته سواء على الجهة اليمنى من الدفاع أو في الوسط الدفاعي وحتى في الهجوم، وقد جمعنا حديث مع هذا اللاعب صبيحة أمس أكد لنا فيه استعداده التام للمشاركة في مباراة اليوم أمام شبيبة بجاية حيث صرح قائلا: "ندرك جيدا قيمة المباراة التي تنتظرنا أمام فريق جيد يحسن التفاوض خارج قواعده بالنظر إلى النتائج التي حققها إلى حد الآن، كما أنّ الفوز الكبير الذي حققه أمام الوفاق يجعله يواجهنا بمعنويات مرتفعة ويحاول تأكيد بدايته القوية أمامنا، لكن الأكيد أنّ الخطأ ممنوع عندما نلعب داخل قواعدنا وأمام أنصارنا وسنعمل المستحيل لأجل إبقاء النقاط الثلاث هنا بالشلف لأجل الاقتراب أكثر من فرق المقدمة وعدم ترك الفارق بيننا وبين الرواد يتسع أكثر".
====================
زازو وسنوسي غابا عن حصة الخميس
تميزت الحصة التدريبية لمساء الخميس الماضي بملعب بومزراڤ بداية من الساعة السادسة غياب المدافعين زازو وسنوسي بسبب معاناتهما من إصابة، في حين تدرب بقية اللاعبين بجدية شديدة وعزيمة قوية خصوصا بالنسبة للاعبي الخط الأمامي الذين يدركون جيدا أنّ حسم الأمور بخصوص العناصر التي ستوكل لها مهمة الدفاع عن ألوان الفريق مؤجل إلى صبيحة اليوم.
حميدي تدرب بشكل عادي ويتمنى أن تتاح له فرصة اللعب أمام بجاية
من بين اللاعبين غير المحظوظين إطلاقا مطلع هذا الموسم مع الجمعية المهاجم الشيخ حميدي الذي كان الجميع في الشلف يعلّقون عليه آمالا عريضة ليكون خليفة الهداف سوداني في الفريق، لكن فشل حميدي في الوصول إلى الشباك لحد الآن جعل الكثير من المتتبعين يغيّرون رأيهم فيه. حميدي الذي تدرب بشكل عادي في الحصص الأخيرة يتمنى أن يمنحه المدرب فرصة أخرى للعب أمام بجاية سهرة اليوم.
حماس شديد في المباراة التطبيقية
من منطلق وعي اللاعبين بقيمة المباراة التي تنتظرهم أمام بجاية سهرة اليوم فقد عرفت المباراة التطبيقية الأخيرة التي أنهى بها المدرب سعدي الحصة التدريبية لمساء الخميس حماسا من نوع خاص بين اللاعبين، حيث أن الجميع أصبحوا يتعاملون بجدية شديدة خاصة بعد أن وجّه المدرب جملة من الانتقادات إلى لاعبيه عقب نهاية مباراة النصرية الأخيرة، فكانت المباراة التي برمجها المدرب بين رفقاء عشيو وسوڤار أشبه بالحرب بين اللاعبين من خلال الاندفاع البدني القوي حيث حاول كل لاعب إثبات أحقيته بالمشاركة مع التعداد الأساسي في المباريات المقبلة.
"سعدي قتل اللاعبين بالخدمة"
يعتقد كثير من المتتبعين أنّ العمل الذي كان يقوم به المدرب السابق للجمعية مزيان إيغيل لا يقوم به اليوم المدرب سعدي مع الفريق وهو ما جعل مردود الفريق في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي لعبها لحد الآن يتراجع كثيرا مقارنة بما كان عليه الحال الموسم الماضي، لكن الحقيقة غير ذلك تماما بما أن العمل الكبير الذي أصبح يقوم به سعدي مع اللاعبين لم يسبق لهم أن خضعوا له وهو ما جعل غالبيتهم مقتنعين بطريقة عمل المدرب سعدي ولا يتأسفون إطلاقا على مغادرة إيغيل للفريق.
التركيز على الركنيات والكرات العرضية
بعد التصريحات التي أدلى بها المدرب سعدي عقب نهاية مباراة النصرية الأخيرة حين تطرق إلى ضرورة تركيز العمل هذه الأيام على تدارك النقص البدني الكبير وإعطاء نوع من الأهمية للعمل الهجومي من أجل استعادة الفاعلية، وقفنا في الحصة التدريبية الأخيرة لمساء الخميس على أنّ برنامج الحصة شمل التركيز على تمارين الهجوم حيث نوّع بين تمارين الركنيات وتنفيذ الكرات العرضية على أن يقوم المهاجمون بتحويل الكرة إلى الشباك وذلك من الجهتين اليمنى واليسرى.
سعدي يشدّد اللهجة مع المتخاذلين ويرفض أي تراخٍ في التدريبات
ونحن نتابع الحصة التدريبية الأخيرة وقفنا على نقطة هامة جدا تتمثل في تشديد المدرب اللهجة مع اللاعبين المتخاذلين، كان هذا عندما وقف على تراخي أحد المهاجمين في إنهاء التمرين بإسكان الكرة في المرمى في سلوك لم يسبق أن عشناه من قبل حتى مع المدرب إيغيل.
مسعود، غربي، عشيو، عبد السلام وسوڤار في تمارين الكرات الثابتة
من بين التمارين التي ركّز عليها المدرب سعدي هذه المرة تعويد اللاعبين على التسديد من بعيد وتنفيذ الكرات الثابتة، فكان مسعود، سوڤار، عبد السلام، غربي وعشيو المتعوّدون من قبل على تنفيذ المخالفات المباشرة مع تكرار عملية تنفيذ المخالفات لعدة مرات، يأتي هذا بعد أن لاحظ المدرب سعدي عدد الكرات الثابتة التي أهدرتها الجمعية سواء في المباراة الأخيرة أمام النصرية أو مباراة "سي. أس. سي" لهذا فضّل التركيز على هذه النقطة.
كل اللاعبين ينتظرون قائمة 18
أهمية لقاء بجاية والتغييرات التي أصبح يحدثها المدرب من مباراة لأخرى وتأكيده في المرة السابقة أنه سيحدث تغييرات أخرى هامة على التشكيلة الأساسية وأنه سيُبعد عناصر أخرى من التشكيلة المعنية بلقاء هذه الجولة، جعلت التنافس على أشده بين اللاعبين في التدريبات والكل يحبس أنفاسه في انتظار إعلان سعدي صبيحة اليوم عن القائمة المعنية بمباراة هذا اليوم.
مدوار يضع ثقته التامة في سعدي ويمنحه البطاقة البيضاء
يدرك الرئيس مدوار جيدا قيمة المدرب سعدي جيدا والإمكانات والمؤهلات الكبيرة التي يحوزها مقارنة بكثير من مدربي أندية النخبة، لهذا وضع ثقته التامة فيه ومنحه البطاقة البيضاء وكلّفه بالتصرف كيفما يشاء مع اللاعبين والاعتماد على العناصر التي يراها قادرة على إعطاء الأشياء الإضافية وقيادة الفريق إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
الحديث عن مناد مجرد كلام
رغم أنّ المدرب سعدي وفّق إلى أبعد الحدود مع الجمعية إلى حد الآن باعتبار أنه عرف كيف يقود الفريق إلى الفوز على شباب قسنطينة ويعود بنقطة التعادل من العاصمة في المباراة الأخيرة، إلا أنّ هناك أطرافا عديدة تتحدث عن محدودية هذا المدرب دون أي مبرر مقنع، وأكثر من هذا فإن هذه الأطراف روّجت في الأيام الأخيرة إلى أنّ أيام سعدي مع الفريق أصبحت معدودة والرئيس مدوار في انتظار تعثر جديد ليقيله وينصّب بدله المدرب السابق لشبيبة بجاية جمال مناد ، لكن هذا مجرد كلام وسعدي باق مع الفريق ولن يقيله الرئيس إلا إذا رفض المعني البقاء.
طفل صغير "شبّع" اللاعبين والمدرب سعدي سبا
في غياب تام للمسيرين والأنصار الغيورين على الفريق حضر الحصة التدريبية طفل صغير لم يجد ما يفعله وهو في المدرجات العلوية سوى سب اللاعبين، فلم يسلم لا الكامروني بياڤا ولا الحارس غالم ولا حتى لاعب الآمال مرزوقي، كما أقدم هذا الطفل على توجيه انتقادات كثيرة للمدرب سعدي الذي ثارت ثائرته وحاول التخلّص من هذا الطفل بأي طريقة.
سعدي تأسف كثيرا على غياب أي مسير
وأمام تمادي الطفل في سب اللاعبين والتأثير على تركيزهم في التدريبات ومحاولة المدرب سعدي التخلص منه بأي طريقة تأسف كثيرا على غياب أعوان الملعب وحتى المسيرين الذين كان من المفترض أن يسجلوا حضورهم في الملعب خصوصا في هذا الظرف لمعرفة سبب ثورة هذا الطفل.
التشكيلة تجري آخر حصة تدريبية لها اليوم
على غير العادة فضّل الطاقم الفني برمجة الحصة التدريبية الأخيرة قبل مواجهة الشبيبة صبيحة اليوم بملعب بومزراڤ بداية من الساعة العاشرة، وستدوم الحصة ساعة واحدة فقط وسيتم خلالها تحديد الرسم التكتيكي والعناصر التي سيعتمد عليها أمام بجاية.
بيع التذاكر في شباكين أمام مدخل الملعب أصبح يقلق الأنصار
من بين النقاط الهامة التي اشتكى منها الأنصار كثيرا الموسم الماضي ولم تتم إعادة النظر فيها قضية بيع التذاكر التي أصبحت إدارة الفريق تصر على بيعها في شباكين فقط أمام الباب المؤدي إلى داخل الملعب ساعات قليلة فقط قبل بداية أي لقاء، الأمر الذي يجعل الكثير من الأنصار ينتظرون طويلا لأجل اقتناء التذكرة ومعاودة الطابور ثانية قبل دخول الملعب، لهذا يطالب أنصار الفريق بوضع نقاط بيع أخرى ثابتة لبيع التذاكر مثلما كان الحال عليه من قبل في مقر الفريق وبقعة سحنون والف