لم يتجرّع أنصار، لاعبو ومسيّرو اتحاد العاصمة الطريقة التي انهزموا بها في مباراة أول أمس أمام الوفاق، حيث أنهم عاشوا الجحيم في عاصمة الهضاب، والأدهى والأمر أن مقرّبي ولاعبي الفريق هم الذين كانوا وراء كل ما حدث، فأن تأتي المشاكل من الأنصار فإن الأمر بات عاديا، لكن أن يأتي مسؤولون في الفريق ويقفون على فرض ضغط على لاعبي الاتحاد من أجل الفوز بالمباراة، فهذا الأمر الذي لا يعتبر مقبولا في نظر مسؤولي الاتحاد، ومن غير المعقول أن يحدث في فريق كان بالأمس القريب أحد الفرق التي تمثل الجزائر في المحافل الدولية الكبيرة، لكن اليوم بات يفوز بالطرق غير الشرعية، وقد عبّر كل لاعبي الاتحاد والمسيرون والأنصار عن أسفهم لما حدث. ما فعله حمّار لا يشرّفه واعتبروه مسيّرا صغيرا في فريق كبير وأكد لنا عدد من مرافقي الاتحاد أن المسؤول الأول في وفاق سطيف أول أمس حسان حمّار هو الذي تسبب في الفوضى التي حدثت بين شوطي المباراة وفي نهاية اللقاء في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث أكدوا أنه كان الآمر الناهي في النفق، وكان يقوم بأشياء لا تشرّفه، فنظرا لمنصبه كرئيس لفريق كبير مثل وفاق سطيف كان حريا به أن يجلس مع مسؤولي الرابطة الذين حضروا المباراة ومع مسؤولي الاتحاد في المنصة الشرفية ولا يلعب دور المناصر المتعصب، واعتبروه مسيّرا لا يليق بمقام فريق كبير مثل الوفاق. حديث عنه أنه طلب من ديس الاعتداء على لموشية وجديات وذهب مقرّبون من الفريق إلى حد التأكيد أنهم شاهدوا رئيس الوفاق حسان حمّار وهو يحرّض لاعب فريقه اسماعيل ديس لكي يعتدي على لاعبي الوفاق السابقين لعموري جديات وخالد لموشية، هذا الأخير كان قد دخل مناوشات مع الحكم عقب نهاية الشوط الأول، وهو الأمر الذي حسبهم جعل حمار يطلب منه أن يعتدي على ثنائي الوفاق السابق وخاصة لموشية. اللاعب نفذ التعليمات لكن مع بوعزة وطرده الحكم وجاءت تعليمات حمّار التي وجهها للاعب فريقه ليتم تطبيقها في النهاية، ففي الوقت الذي كان الجميع يستعد لمشاهدة تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة، اعتدى ديس على اللاعب بوعزة، ولسوء حظه أنه شاهده الحكم، فلا ندري السبب الذي جعل ديس يعتدي على بوعزة وهو الذي كان قريبا من تحقيق الفوز، وحتى لو كان سينهزم أو يتعادل فهذا لا يمكن اعتباره مبرّرا لكي يعتدي على لاعب المنافس. مسيّرو الاتحاد سجلوا كل شيء والفيديوهات موجودة وكشف لنا مصدر مسؤول في الاتحاد أنهم قاموا بتسجيل كل ما جرى في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، وهي الحيلة التي مكنتهم من إيقاع مسؤولي الوفاق في الفخ، وكل شيء سيتضح في الساعات القادمة بعد أن تودع الإدارة العاصمة الفيديوهات على طاولة الرابطة الوطنية لكي تثبت صحة أقوالها على أن الفريق عاش الجحيم في سطيف، وكشف لنا ذات المتحدث أن الأمور قد تصل إلى حد اللجوء إلى العدالة إن لم تصدر الرابطة عقوبات صارمة. إدارة الملعب وزعت دعوات أكثر مما تستوعبه المنصة الشرفية من الناحية التنظيمية كانت الأمور كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فباعتراف السطايفية أنفسهم، تم توزيع بطاقات ودعوات لدخول المنصة الشرفية والمنصتين المجاورتين بعدد فاق قدرة استيعاب هذه المناطق المخصصة لما يقارب نصف العدد، وهو كشف فاضح لكون التنظيم لم يكن في المستوى، والدليل هو أن عددا كبيرا من الأنصار المتعصبين كانوا في المنصة الشرفية. قرباج وعدد من الرسميين لم يجدوا أين يجلسون الفضيحة التي انكشف من خلالها مسؤولو الوفاق ومسؤولو الملعب على حد سواء، جاءت قبل انطلاق اللقاء بدقائق، حيث دخل مسؤولو الرابطة ليجدوا المنصة الشرفية مكتظة عن آخرها، ولم تجد إدارة الملعب بالتشاور مع مسؤولي الوفاق من حل سوى جلب كراسي لإجلاس مسؤولي الرابطة ومسؤولي الاتحاد في مكان لم يكن مخصصا من قبل لكي تجلس فيه شخصيات كروية من هذا المستوى. لحسن حظ الاتحاد أنه انهزم وإلا لحلت الكارثة ويجمع المتتبعون على أن النتيجة التي انتهت عليها المباراة أثرت كثيرا على الأوضاع وساهمت في التقليل من الخطورة التي كانت ستحل باللاعبين لو سجلوا نتيجة أخرى غير الهزيمة، لأنهم ببساطة كانوا سيبقون في الملعب مطولا، وربما لا يخرجون إلا بعد ساعات في الملعب أو ربما تحدث اعتداءات خطيرة في الملعب، كل هذا جنبته نتيجة اللقاء في الأخير. الاتحاد انهزم في بولوغين الموسم الماضي ولم يحدث شيء وبالعودة إلى الماضي، فإن اتحاد العاصمة انهزم الموسم الماضي أمام الوفاق في ملعبه ببولوغين، ولم يحدث شيء، بل غادر الملعب في ظروف عادية جدّا، ولم يكن هناك أي شيء غير رياضي ما عدا بعض المناوشات التي تعتبر عادية بين الأنصار، وعليه فإن مسؤولي الاتحاد يذكرون مسؤولي وأنصار الوفاق أن ما حدث لا يشرّفهم، وأنه سهل جدّا أن تسيء للناس، لكن من الصعب أن تحسن إليهم، والاتحاد استطاع ومسؤولو الوفاق لم يستطيعوا أن يقوموا برد الجميل. تحكيم "حيلي"، فقد السّيطرة على اللقاء وركلة جزاء لإنقاذ نفسه من جانب آخر انتقد اللاعبون والمسيّرون التحكيم الذي عرف كيف يغيّر أجواء المباراة لصالح الفريق المحلي، وهذا حتى يتمكن من أن تسير الأمور في هدوء، فهو يعلم أن التحكيم العادل كان سيجعله في حرج من أمره، وكان سيجعله الأجواء غير عادية، لهذا استعمل الحيلة في قيادته للمباراة، لكن لسوء حظه أنه لم يحسن إخفاء ميوله للوفاق، والدليل أنه فكر مطولا في اللقطة الأخيرة قبل أن يعلن عن ركلة الجزاء، وهو دليل أنه أخذ كل وقته لكي يعلن عن ركلة جزاء تمكنه من إنقاذ نفسه. قبلها كان خطأ واضح على زماموش قبل لقطة ركلة الجزاء، كان الحارس زماموش قد تعرّض إلى اعتداء في لقطة تنفيذ المخالفة، فالطريقة التي أبعد بها الكرة كان هناك لاعب الوفاق عودية قد أعاق زماموش عند إبعاد الكرة، ولكن الحكم لم يعلن أي شيء بل كانت عينه موجهة إلى مدافع الاتحاد الذي لمس الكرة بيده، ولم يرد تضييع تلك الفرصة لكي يساهم في فوز الوفاق. بن موسى نزع القميص ولم يمنحه بطاقة وتابع الحكم بنوزة أخطاءه لكي يؤكد أنه كان بعيدا عن المستوى، حيث أنه كان همه الوحيد هو إنهاء اللقاء عقب ركلة الجزاء مباشرة، والدليل هو عدم متابعته للاعب بن موسى عقب تسجيله الهدف، حيث راح ينزع القميص لكن بنوزة كان منشغلا بإنهاء اللقاء ولا شيء آخر. ست بطاقات للاتحاد مقابل لا شيء في الوفاق وكان الحكم بنوزة قد منح لاعبي الاتحاد ست بطاقات صفراء، وبالمقابل تغاضى عن أخطاء واضحة للعيان للاعبي الوفاق، وكان يكتفي بتوجيه إنذارات شفوية، ومخالفات في وسط الميدان، وهو الأمر الذي يؤكد أن التحكيم كان له دور مباشر في التأثير على لاعبي الاتحاد، وأخرجهم من المباراة بفعل تلك البطاقات، ولكي ينقذ بنوزة نفسه راح يمنح بطاقة حمراء لديس لكي يقول بطريقة غير مباشرة إنني كنت عادلا. مخالفات أمام المنطقة كلها مقصودة وكان بنوزة يسارع إلى الإعلان عن مخالفات على مقربة من منطقة العمليات، وهو الأمر الذي جعل لاعبي الاتحاد يتأثرون كثيرا ويواصلون اللعب تحت الأعصاب، وعرفوا أن الحكم يريد بأي وسيلة كانت أن يمنح الأفضلية للوفاق، وبما أن لاعبيهم فشلوا في ترجمة تلك المخالفات إلى أهداف، فإن ركلة الجزاء وفت بالغرض. حداد: "الحكم عرف كيف يمنح الفوز للوفاق وهو الذي هزمنا" وفي دردشة مع الرئيس ربوح حداد قال إنه تابع المباراة وشاهد التحكيم الذي كان له دور كبير في تحديد نتيجة المباراة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حيث قال: "رأيتم التحكيم المنحاز الذي أثر على لاعبينا، ومن البداية بدأت البطاقات وكأنه يشاهد لاعبينا فقط عندما يرتكبون أخطاء، ست بطاقات كاملة ولم يمنح ولا بطاقة لهم، هذا عيب كبير أن يحدث من حكم دولي في هذا المستوى". "أشكر اللاعبين على أدائهم الرجولي" وتابع حداد حديثه معنا حيث قال: "على كل أدينا مباراة في المستوى وأشكر اللاعبين على هذا الأداء الجيّد، لم نكن لننهزم لو لا الحكم، ولهذا أقول للاعبين شكرا على ما قدمتموه من أداء رجولي، وفي تلك الظروف الكارثية، ليس لي شيء أقوله للحكم الذي هزمنا مثلما كان يريد". "لم أتنقل بسبب مرض والدي" وحول سبب عدم تنقله مع الفريق لأول مرّة هذا الموسم قال ربوح: "كنت أنوي التنقل مع الفريق، لكنني لم أتمكن من ذلك، فقد تنقلت إلى مسقط رأسي بأزفون من أجل زيارة والدي المريض، ظروفي الشخصية هي التي حمت عليّ عدم التنقل، ولكنني شاهدت كل ما حدث في المباراة من خلال الشاشة". ------------------------ العيفاوي: "راهو ليهم اللقب الشتوي، لأننا سنكون أبطالا في نهاية الموسم" ما تعليقك على الهزيمة التي تلقيتموها اليوم في سطيف (الحوار أجري عقب اللقاء)؟ اللقاء كما رأيتم لم يكن عاديا، التحكيم، والظروف المحيطة بالمباراة هي التي صنعت الفارق، نتأسف كثيرا لما حدث لأنه من غير المعقول أن نعيش ظروفا مثل هذه في عهد الاحتراف، الفريق ككل من لاعبين ومرافقين وأنصار كانوا معرّضين للخطر، ومن حسن حظنا أننا انهزمنا وإلا لكانت الكارثة حتى في حال التعادل، وليس الفوز. الهزيمة مؤثرة في توقيت قاتل كهذا، أليس كذلك؟ بلى، فمن غير الممكن أن نتجرّع هزيمة بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت، لكن أظن أن الهزيمة والخروج سالمين أحسن من أن نحقق نتيجة إيجابية ولا نخرج من الملعب، لهذا السبب علينا أن نكون واقعيين ونقول إننا ضيّعنا التعادل في اللحظات الأخيرة، بالرغم من أنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث لو عرفنا كيف نتفادى الأخطاء التي وقعنا فيها. عدتم مرّتين في المباراة بعدما كنتم منهزمين، ألا ترى أنه كان بإمكانكم التعادل على الأقل؟ كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث لو عرفنا كيف نسيّر المباراة لصالحنا، لكننا وقعنا في أخطاء كلفتنا الهزيمة، على كل أدينا مباراة في المستوى، ما يحز في أنفسنا هو أننا تمكنا من تسجيل هدفين، وهو الأمر الذي يجعلنا نتأسف كثيرا على تضييعنا للفوز. على ذكر الأخطاء التي حدثت، ماذا حدث في لقطة الهدف الأول للوفاق؟ كانت فتحة عرضية من أحد لاعبيهم، كان المهاجم خلفي تخوّفت من أن يسبقني في ضرب الكرة، حاولت إبعادها إلى الركنية لأنه الحل الوحيد الذي كان لدي، ضربت الكرة لكنها غيّرت اتجاهها ودخلت الشباك، أتأسف على هذا وكل لاعب معرّض لأن يقع في مثل هذه الأخطاء. هزيمة جعلتكم تضيّعون اللقب الشتوي لصالح المنافس وبفارق الأهداف، ألم تتأثروا لذلك؟ لم نتأثر، لأن اللقب الشتوي ليس له أي أهمية، أقول إن ما يهمنا هو اللقب الرسمي في نهاية الموسم، ونحن من سيناله، كل شيء مؤجل إلى نهاية الموسم ونحن سندافع عن حظوظنا إلى آخر جولة من البطولة، واللقب لن يفلت منا، وأقول إننا لا زلنا في المركز الأول، لأن فارق الأهداف ليس له معنى، فمنذ بداية الموسم ونحن في الريادة ولا زلنا في الصدارة. ستغيب عن لقاء الكأس، فما قولك؟ أمر طبيعي أن أغيب بسبب بطاقة صفراء ثالثة، أطلب من زملائي أن ينسوا هذا اللقاء ويفكروا في المستقبل، وما حدث قد حدث، المهم في كل هذا هو أن نعود بقوة في مرحلة العودة ونواصل التواجد في المراتب الأولى، حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز بالبطولة. ------------------------ بعيدا عن المشاكل الاتحاد أدى أحسن مباراة له في الموسم خارج الديار بعيدا عن المشاكل التي حدثت قبل، أثناء وبعد المباراة، فإن الأمور الفنية كانت جيّدة هذه المرّة، فقد أدى رفقاء جديات مباراة في المستوى، وتعتبر الأحسن لهم خارج الديار منذ بداية الموسم، وربما تكون الأحسن على الإطلاق، لأن الأداء الرجولي لأصحاب الزي الأحمر والأسود كان موجودا، ولم يكونوا يستحقون الهزيمة بشهادة الجميع، ومن هذا المنطلق فإن الفريق يبشر بغد أفضل لأنه كان في المستوى أمام أول المنافسين على لقب البطولة. زماموش لا يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة وكان الحارس زماموش قد دخل مرماه ثلاثة أهداف كاملة، ولكنه لا يتحمل مسؤوليتها، فهدفان من أخطاء دفاعية وركلة جزاء في وقت قاتل جعلته يتأثر كثير من الناحية النفسية، ولكنه لم يرتكب أخطاء طيلة المباراة، وعلى العموم أدى دوره في المستوى خاصة وأنه أنقذ مرماه من أهداف محققة. العيفاوي أثر فيه هدفه في مرماه الأداء الدفاعي كان متوسطا، ويبدو أن الخط الخلفي كان أكبر المتأثرين من الضغط الذي كان في بالمباراة، فاللاعبون دخلوا تحت وابل من الشتائم والقارورات التي كانت ترمى في الملعب، وهو الأمر الذي جعل اللاعب العيفاوي أول من يقع في خطأ قاتل حيث سجل ضد مرماه، ما جعله يتأثر من الناحية النفسية، ولكن رغم ذلك واصل اللعب بعزيمة كبيرة وصد العديد من الكرات، شأنه في ذلك شأن شافعي والظهيرين مفتاح و"مايڤا" وحتى يخلف كان له أداء لا بأس به. لموشية ما كان يجب أن يلعب لأنه كان مصابا وكان اللاعب لموشية متأثرا بالإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل، حيث كان أداؤه في الشوط الأول حسنا قبل أن يتراجع في الشوط الثاني ليخرجه المدرب ويعوّضه في ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني، وكان من الأفضل حسب المتتبعين أن يخرج لموشية قبل ذلك، لأنه تأثر بالإصابة، ولكن على العموم كان أداؤه حسنا. "أولي نيكول" أخطأ في وضع مفتاح احتياطيا وأخطأ المدرب "أولي نيكول" في وضع اللاعب "مايڤا" أساسيا بالرغم من عودة الظهير الأيمن الحقيقي مفتاح، هذا الأخير دخل في الشوط الثاني وأغلق كل المنافذ وساهم في الأداء الهجومي، وكان "مايڤا" مهددا بالطرد بعدما تلقى بطاقة صفراء مستحقة، والأمر الجيد أن الطاقم الفني تفطن وأخرجه فيما بين شوطي المباراة. بوعزة، جديات وبن علجية الأحسن في الميدان وكان وسط ميدان الاتحاد المكوّن من بوعزة، جديات وبن علجية نقطة قوة الفريق، حيث تمكن اللاعبون من تأدية مباراة في المستوى، والدليل أنهم ساهموا في تهديد مرمى الوفاق في الكثير من المناسبات، وكان بن علجية قد سدد الكثير من الكرات، فيما كان بوعزة الأحسن من حيث امتلاك الكرة، وكان وراء ركلة الجزاء، وكان جديات وراء الهدفين. حميتي تحرك أحسن في الشوط الثاني وكان اللاعب حميتي مراقبا بشدة في الشوط الأول، ولم تكن له تحركات كثيرة، لكنه في الشوط الثاني تحرك أكثر وقام ببعض المحاولات، ولما تمكن من كسر التسلل راح يضع كرة على طلب لجديات الذي لم يتوان في تسجيل هدف التعادل، يذكر أن حميتي كان غائبا في اللقاءين السابقين بسبب العقوبة. ما دخل مدوار ليتحدّث عن لقاء الوفاق مع الاتحاد؟ كان لرئيس الشلف عبد الكريم مدوار تدخل في إذاعة سطيف قبل اللقاء الذي جمع الوفاق باتحاد العاصمة، ولا ندري ما دخل الرئيس مدوار في هذا اللقاء، ويبدو أنه أراد بشكل أو بآخر التدخل لكي يتحدث عن التحكيم والذي قال أنه ساهم في هزيمته الأسبوع قبل الماضي أمام الاتحاد بملعب عمر حمادي. يخلف: "الشخص الذي شتمني لديه سوابق معي" اتصلنا باللاعب محمد يخلف لمعرفة السبب الذي جعله يركض وراء المصوّر عقب نهاية اللقاء فأكد بقوله: "هذا الشخص أعرفه من الموسم الماضي، وكانت لي حادثة مماثلة في فندق الهيلتون بالعاصمة، ولكنه استغل هذه المرة الفرصة لكي يأتي ويشتمني، ولو لا عمله لما كان يصل إليّ ويشتمني". "هو عاصمي من سطيف ولن أحط من مستواي" وقال عن هذا المصوّر أيضا: "هو يقطن بالعاصمة ولكنه من أصول سطايفية، لا أعرف السبب الذي جعله يأتي ليشتمني وقد فاز فريقه، ربما جاء لينتقم، على كل لا أريد أحط من مستواي وأدخل في متاهات لا معنى لها، جريت خلفه لكي أؤكد له أنني نظيف ومكانتي محترمة عند الناس". "ردي كان لشخص في المنصة الشرفية لا غير" وحول اللقطة التي قام بها عندما كان يهم بالخروج من الميدان قال ابن مدينة تلمسان: "لم يسبق لي أن شتمت الأنصار، وحتى الذين يشتمونني لا أرد عليهم، ردي عندما كنت بصدد الخروج من الميدان كان لشخص واحد أعرفه في المنصة الشرفية، لو كنت قد قمت بخطأ لاعترفت بذلك، لكنني ليس من عادتي الرد على الأنصار بتصرفات قبيحة". "أنصار الوفاق يعرفون من هو يخلف ولا داعي لكي أزكي نفسي" وفي النهاية، قال يخلف: "لعبت في الوفاق ستة مواسم، نلت ثمانية ألقاب، لا يمكن لأي كان أن ينكر هذا، مكانتي عند أنصار الوفاق يعرفها العام والخاص، والدليل أنني كنت أنهزم في 8 ماي وأخرج في المساء وأتجوّل بشكل عادي، لأنني لا أخاف من أحد، أنصار الوفاق يعرفونني ولست هنا لكي أزكي نفسي". ------------------------ وصول التشكيلة إلى العاصمة كان على الواحدة والنصف صباحا وصلت تشكيلة الاتحاد إلى العاصمة في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا، فبعدما هدأت الأمور خارج الملعب غادرت الحافلة وتوجهت إلى الطريق السريع في حدود الساعة التاسعة والنصف، وبعد قرابة خمس ساعات سير وصل الفريق إلى العاصمة منهكا، ولكن اللاعبين فرحوا لعودتهم سالمين، وهذا هو الأهم. أمس راحة والعودة صبيحة اليوم استفاد اللاعبون من راحة يوم أمس الأحد، على أن تكون العودة صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة، اللاعبون سيدخلون في استعدادات للقاء القادم أمام اتحاد البليدة في منافسة كأس الجمهورية في دورها ال32، والذي سيجري يوم الجمعة المقبل. "مايڤا" سيغادر يوم 31 ديسمبر كشف لنا اللاعب المالي "عبد الله مايڤا" أنه سيغادر الجزائر نهاية هذا الشهر بعدما تلقى استدعاء من المنتخب المالي للمشاركة في التربص التحضيري الذي يسبق الإعلان عن القائمة النهاية المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2012، والتي ستجري في غينيا الاستوائية والغابون شهر جانفي المقبل. تربص أولي ب26 لاعبا قبل تحديد قائمة ال23 ويتواجد مدافع الاتحاد في قائمة أولية تضم 26 لاعبا، ومن المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن القائمة النهائية في الأسبوع الأول من الشهر الداخل، وهو الأمر الذي يجعل اللاعب "مايڤا" يأمل في التواجد ضمن القائمة النهائية، حيث عاد بقوة في اللحظات الأخيرة من مرحلة الذهاب. مايڤا: "سأعمل جاهدا لأشارك في النهائيات" وفي دردشة مع اللاعب عقب اللقاء مباشرة، أكد لنا أنه سيغادر عقب لقاء الكأس مباشرة، وأنه يريد أن يتوج مسيرته مع الاتحاد بمشاركة في النهائيات المقبلة: "أملي أن أتواجد في القائمة المشاركة، أظن أنني جاهز خاصة بعدما عدت في الجولات الأخيرة، ولعبت هاتين المبارتين". ------------------------ أولي نيكول: "أتمنى أن يتحرّك مسؤولو الكرة الجزائرية ويتخذوا قرارات صارمة" أكد المدرب الفرنسي أن ما حدث لهم في سطيف أول أمس فاجأه، ووجه طلبا لمسؤولي الكرة الجزائرية لكي يتخذوا إجراءات صارمة في حق كل من أخطأ في هذا اللقاء، حيث قال: "أظن أنه على المسؤولين المشرفين على الكرة أن يتخذوا عقوبات صارمة"، كلام "أولي نيكول" جاء عقب الأمسية السوداء التي قضاها الاتحاد في سطيف والتي يريد من خلالها رؤية عقوبات صارمة تسلط على مسؤولي الوفاق. "أمر طبيعي أن يعملوا لكي يفوزوا علينا لكن ليس بهذه الطريقة" وحول رغبة الوفاق في الفوز قال مدرب الاتحاد: "أمر طبيعي أن يعمل الفريق على تحقيق الفوز، وهذا أمر مشروع لدى الجميع، لكن أن تجد نفسك تنهزم بهذه الطريقة فهذا غير مقبول على الإطلاق، اللاعبون عانوا كثيرا طيلة المباراة، أدوا ما عليهم طيلة التسعين دقيقة". "ما حدث لنا في النفق غير مقبول إطلاقا" وقال مدرب الاتحاد إن ما حدث للفريق سواء قبل المباراة، ما بين الشوطين أو عقب نهاية اللقاء غير مقبول: "المباراة كانت ستنتهي بالتعادل هدفين في كل شبكة، وهي النتيجة المنطقية، لكن ما عشناه من أعوان الملعب ومقربي الفريق المنافس يجعل الأمر غير مقبول على الإطلاق، لأنه لا يمت بأي صلة لكرة القدم". "لم أغيّر التشكيلة التي فازت على الشلف، وأمام البليدة أمر آخر" وفي سؤال تقني حول التغييرات التي أجراها في هذه المباراة، قال "أولي نيكول": "لم أقم بتغييرات كثيرة، حافظت تقريبا على نفس العناصر التي لعب المباراة الأخيرة، لم أرد تغيير التشكيلة التي فازت، وفي المباراة المقبلة لدينا عدد من المعاقبين، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين بإجراء تغييرات في لقاء الكأس". ------------------------ عيساوي: "لماذا سمح الحكم والمحافظ بتواجد أشخاص غرباء في الميدان؟" قال المدير العام لاتحاد العاصمة مولدي عيساوي حول ما حدث في سطيف بقوله: "لا أتحدث عما جرى داخل الميدان بل أتحدث عن محيط الميدان، عدد كبير من الأشخاص كانوا في الهامش وهذا ما أثر على سير اللقاء في ظروف جيّدة، أمور خطيرة حدثت وهذا غير مقبول، لا أدري كيف سمح محافظ اللقاء والحكم بتواجد هؤلاء الأشخاص في الملعب". "الاعتداء على لموشية غير مقبول" وتابع عيساوي حديثه بقوله: "لا أعرف السبب الذي جعل الأمور تصل إلى هذا الحد، أن يتم شتم لاعبي الوفاق السابقين فهذا أمر عادي لكن أن يتم الاعتداء على لموشية فهذا غير مقبول على الإطلاق، وخاصة من أناس كانوا بالأمس القريب يهتفون باسمه وأنا متأكد من ذلك".