في عرس كروي سيلفت كل أنظار متتبعي الكرة بالمنطقة الشرقية، يلتقي شباب باتنة وشباب قسنطينة بعد زوال اليوم مجددا في لقاء يندرج ضمن الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية بملعب أول نوفمبر بباتنة. شباب باتنة بقيادة مدربه العراقي عامر جميل سيسعى إلى استغلال أفضلية الملعب والجمهور وهذا من أجل افتكاك تأشيرة التأهل من "سي.آس.سي" والمرور إلى الدور المقبل الذي سيضمن له الاستقبال مجددا بملعبه، ما يجعل الطريق أمامه للمرور إلى الدور ثمن النهائي من هذه المنافسة التي تهم "الكاب" هذا الموسم. "الكاب" استعاد توازه بفوزه الكاسح على "الحمراوة" وحتى إن كان الشباب الباتني سيدخل لقاء اليوم على وقع جملة من المشاكل على مستوى الإدارة أبرزها استقالة أعضاء المكتب المسير، فإن الأمر لا يبدو كذلك على مستوى الفريق الذين استعاد توازنه بفضل الفوز الكاسح الذي حققه في آخر لقاء من عمر مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية على حساب مولودية وهران وهو الأمر الذي يكون قد انعكس على نفسية أشبال عامر جميل الذين سيدخلون متحررين من كل الضغوط، وهو ما سيساعدهم على تأدية مباراة في المستوى وختامها بخطف التأهل من ضيوفهم الشباب القسنطيني. الأفضلية تاريخيا ل "الكاب" في البطولة وحتى في الكأس وبالعودة إلى الأفضلية التاريخية في مواجهات الفريقين فإنها تبقى باتنية في البطولة وحتى في الكأس، وتعود آخر مواجهة بين الفريقين في إطار هذه المنافسة إلى عشر سنوات حين تمكن الشباب من خطف التأهل على حساب أبناء الصخر العتيق، وهو ما يسعى أصحاب اللونين الأحمر والأزرق إلى تكراره في مواجهة اليوم، كما أن الحظ كثيرا ما كان يسعد "الشواية" في هذه المنافسة التي بلغوا مبارتها النهائية في مناسبتين اثنين دون تمكنهم من تذوق طعم التتويج عكس "السنافر" الذين عجزوا في السنوات الأخيرة عن وضع خطوة في أحد أدوراها المتقدمة. منافسة الكأس تهم "الكاب" وبفضلها دخل التاريخ واذا كانت أسرة "سي.آس.سي" قد أكدت أن هذه المنافسة لا تستهويها كثيرا فإن العكس بالنسبة لأسرة شباب باتنة التي تراهن كثيرا عليها لبلوغ دور متقدم فيها خاصة أن وضعية الفريق في البطولة ليست خطيرة لاسيما بعد الفوز على الحمراوة الذي نفس عن حالة الضغط التي كان يمر بها "الكاب"، كما أنه بفضل منافسة كأس الجمهورية "الكاب" دخل التاريخ بأول مشاركة له في كأس الاتحاد الإفريقي حين مثل الجزائر فيها وقدم رغم الإقصاء المبكر في الدور الأول أداء مقنعا جعل كل الجزائر تشيد به وهو الذي خاضها وهو في القسم الثاني. ثمن النهائي شبه مضمون في حال تجاوز أشبال بوعراطة عامل آخر يجعل لاعبي "الكاب" يخوضون مواجهة اليوم أمام شباب قسنطينة بكل جدية وعزم على التأهل، وهو أنهم في حال التمكن من تجاوز منافس اليوم سيضمنون لعب مقابلة الدور القادم (السادس عشر) على أرضهم والذي سيستقبلون فيه الفائز من مقابلة أولمبي المدية نجم الشريعة في مقابلة مؤهلة إلى الدور ثمن النهائي، ولأن الكأس حظوظ ومن يدري فربما في حال تمكن "الكاب" من الوصول إلى هذا الدور فإن القرعة ستخدمه مجددا بجلبه فريقا آخر على أرضه يضمن تواصل حظوظه في هذه المنافسة مثلما فعل قبل موسمين وتأهل إلى النهائي من على أرضه. "سي.آس.سي" لا يعطي أهمية بالغة للكأس يبدو أن إدارة النادي الرياضي القسنطيني لا تمنح أهمية بالغة لمباريات كأس الجمهورية، لاسيما أنها تعتبر ضمان البقاء في حظيرة القسم الأول في أول موسم لها في الرابطة المحترفة أكثر أهمية من الكأس التي كان الدور نصف النهائي أحسن إنجاز للنادي الرياضي القسنطيني، ومن خلال حديث جمعنا ببعض أفراد إدارة الفريق أكدوا لنا أن الفريق سيتنقل إلى باتنة من أجل تشريف المدينة. مشكل الغيابات مطروح من جديد وسيكون مشكل الغيابات مطروحا من جديد على الطاقم الفني القسنطيني في ظل غياب 7 لاعبين، ويتعلق الأمر بركائز الفريق في صورة المهاجم دحمان المعاقب والإفريقيين جيل وإيفوسا المصابان بالإضافة إلى كل من مكاوي، سام، حجاوي وهو ما يؤكد صعوبة المأمورية في مباراة اليوم، لا سيما أن المباراة ستكون على أرضية ميدان "الشوّاية" المنتشين بفوزهم الأخير أمام مولودية وهران بنتيجة عريضة رغم أن رفقاء ضيف سبق لهم أن تعادلوا على الملعب نفسه أمام رفقاء بوشوك. لكن بوعراطة سيتعامل مع الموجود ليست المرة الأولى التي يجد المدرب بوعراطة نفسه محروما من خدمات عناصر أساسية، حيث سبق له أن تعامل مع هذه المعطيات أمام كل من إتحاد العاصمة، حيث سجلنا غياب 7 عناصر كاملة وتشكيلة الملايير لم تقدر على الإطاحة برفقاء ضيف. وفي حديث مع المدرب بوعراطة أكد لنا أنه سيتعامل مع الموجود ولديه ثقة في لاعبيه من أجل تقديم مباراة جيدة وتعويض غياب هذه العناصر ومباراة سطيف كانت أحسن دليل على وجود البدائل. ... ويبحث عن خامس لقاء دون انهزام من جهة أخرى، فإن الطاقم الفني في حديث جمعه بلاعبيه على هامش تواجدهم أمس بمدينة عين مليلة، فقد حاول إدخال رفقاء ضيف مباشرة في المنافسة من خلال تذكيرهم بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية من أجل مواصلة السلسلة المحققة إلى حد الآن، والمقدرة بأربع مباريات دون انهزام بعد كل من سعيدة، بلوزداد، سطيف والنصرية. كما أن اللاعبين سيحاولون تقديم هدية السنة الجديدة إلى أنصارهم لا سيما أنها آخر مباراة لهم هذه السنة. الضغط لن يكون على "سي. آس. سي. واللّي جات مرحبا بها" أما في ما يخص ضغط مباراة اليوم، فإنه لن يكون على رفقاء ضيف لاسيما أن المباراة ستكون على أرضية ميدان شباب باتنة من جهة كما أن إدارة النادي سبق أن أكدت لهم أن هدفها هذا الموسم هو ضمان البقاء في الرابطة الأولى، ما سيجعل الضغط أشد على المحليين المطالبون بالفوز، ومن جهة أخرى فإن رفقاء ضيف سيعملون على تقديم أفضل ما لديهم و"اللّي جات مرحبا بها" خاصة أن الفوز في هذا اللقاء سيجعل "سي. آس. سي" يستقبل منافسيه على أرضية حملاوي. ----- وفاق سطيف أوقف مسيرة "الكاب" الموسم الفارط في ثمن النهائي توقفت مسيرة الفريق الموسم الفارط في منافسة كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي الذي تأهل الشباب إليه بفضل فوزه على نجم الشريعة بتبسة ثم على بارادو بباتنة قبل أن تسقط القرعة "الكاب" في مواجهة الفريق الذي حصل على حسابه موسما قبل ذلك على سابع كأس للجمهورية له ونعني به وفاق سطيف الذي استقبل أشبال بوفنارة وقتها بملعب 8 ماي وفاز عليهم بهدفين مقابل لا شيء من توقيع كل من مترف وجاليت واضعا حدا لمسيرتهم في هذه المنافسة، ليكون الوفاق مرتين على التوالي سببا في إخراج "الكاب" من الكأس. "الشواية" لن يضيعوا عرسا كبيرا بحجم مواجهة "السنافر" يرتقب أن تعرف مقابلة اليوم حضورا جماهيريا كبيرا ل "الشواية" وهذا قصد دعم أصحاب اللونين الأحمر والأزرق من أجل التأهل والمرور إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية، وما سيحفز أكثر على الحضور أن المنافس غالبا ما تعرف المقابلات معه تنافسا شديدا وندية كبيرة كما أن الفريق حقق الفوز في مقابلة الجولة الأخيرة من البطولة إضافة إلى أن "الشواية" لن يشاهدوا فريقهم المحبوب إلى غاية بداية مرحلة الإياب أي قرابة شهر كامل بسبب الراحة الإجبارية خلال الفترة الفاصلة بين المرحلتين. بوالحبيب رفع معنويات اللاعبين على طريقته الخاصة على هامش تنقل الفريق أمس إلى عين مليلة، جمع المدير الرياضي للنادي القسنطيني بوالحبيب حديث مع لاعبيه بمطعم "بولفخاد" من أجل رفع معنوياتهم وتحفيزهم على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث أكد لهم أنهم سيتحصلون على مستحقاتهم العالقة يوم السبت بعد العودة من باتنة من أجل السماح لهم بقضاء فترة الراحة في هدوء وهي الالتفاتة التي أعجبت رفقاء ضيف الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه الخرجة وأكدوا عزمهم على العودة بنتيجة إيجابية من باتنة. بوعراطة سيلعب بخطة هجومية وبن ساسي في وسط الميدان من خلال تتبعنا للحصص التدريبية التي أجراها رفقاء ضيف هذا الأسبوع، لفت انتباهنا تركيز الطاقم الفني القسنطيني على الجانب التقني وبرمجة عدة حصص لركلات الترجيح، وهو ما يؤكد أن الطاقم الفني سيعتمد على خطة هجومية وسيكون جديد التشكيلة عودة كل من فرحات، حجاج وكذلك نصر الدين بن ساسي الذي سيشارك في منصب وسط ميدان دفاعي رفقة قائد الفريق زوبير زميت مع الحفاظ على العناصر الأخرى التي شاركت أمام النصرية. التشكيلة المحتملة لشباب قسنطينة ضيف، زيتي، بهلول، مسالي، لمايسي، زميت، بن ساسي، حجاج، فرحات، نايت يحيى، بوڤرة. بوشوك: "سمعت بالعروض عن طريق نزار وكل شيء بيد الإدارة" رغم أن إدارة شباب باتنة منعت التصريح إلا أن بوشوك لم يجد حرجا في الحديث معنا والإجابة عن تساؤلاتنا بخصوص العروض التي وصلته إلى حد الساعة، وقال بوشوك إن رئيس الفريق نزار فعلا أكد له أن وكلاء أعمال عرضوا عليه ضمه إلى فرق خليجية خلال هذا الميركاتو، وبخصوص رأيه قال: "المقترح الذي تراه إدارة الفريق أنسب لها ولي أيضا فإنني لن أمانع في القبول"، وأضاف قائلا: "الكاب على الراس والعين وإذا وافقت الإدارة على تسريحي فهذا من باب أنها فكرت في مصلحتي الشخصية". "سي.آس.سي تسمحلنا لأن التأهل سيبقى في باتنة" ولم يجد الدولي بوشوك حرجا أيضا في الحديث عن مقابلة كأس الجمهورية التي تجمع فريقه بشباب قسنطينة، حيث قال بخصوصها: "صحيح أن مقابلات الكأس تختلف عن مباريات البطولة لكن في رؤوسنا كلاعبين لا نفكر سوى في التأهل وسي.آس.سي تسمحلنا ما دام أن اللقاء سيلعب على أرضنا وسيضمن لنا التأهل الاستقبال مجددا بملعبنا كما يساعدنا على استعادة ثقتنا بأنفسنا أكثر ومن جهتي أسعى لتجديد عهدي مع الشباك مجددا وهذا بعدما أن فككت العقدة في مقابلة شباب قسنطينة". مسالي: "سألعب رغم الآلام، مواجهة الكاب محلية والتكهن صعب للغاية" يتحدث في هدا الحوار المدافع السطايفي ل"السنافر" عادل مسالي، عن مواجهة "الكاب" لحساب منافسة الكأس، وظروف تحضير تشكيلة المدرب بوعراطة، إضافة إلى حالته الصحية واحتمال غيابه عن هذا اللقاء الكبير. عانيت من الآلام خلال بعض الحصص التدريبية، كيف هي حالتك الآن؟ بالفعل، عانيت من إصابة خفيفة في القدم، ولحد الآن لم تفارقني الآلام رغم أنها خفّت مقارنة باليوم الأول، والطاقم الطبيب أكد لي أن الأمور عادية ويجب أن لا أقلق خاصة أنني عدت إلى التدرب مع المجموعة في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين وبشكل عادي. إذن نستطيع القول إنك ستشارك دون مشكل أعتقد ذلك، فكما قلت لك رغم أن هناك آلاما ولو خفيفة في القدم، لكنها لن تؤثر في وسألعب بكل قوة من أجل جعل الدفاع أكثر قوة، فأنا دائما تحت تصرف الطاقم الفني وفي كل الظروف، فعلت في جل المقابلات السابقة باستثناء مواجهة وفاق سطيف التي غبت عنها بسبب العقوبة المسلطة علي. وكيف ترى مواجهة الكأس أمام "الكاب"؟ اعتقد أن مواجهات "السنافر" أمام "الكاب" ذات نكهة خاصة بسبب طابعها المحلي، ومعرفة الفريقين بعضهما البعض، لكن لأنها تدخل في إطار منافسة الكأس فهذا يزيد إثارتها، وأتمنى أن نكون حاضرين بالشكل اللازم خاصة من الناحية النفسية في هذا "الداربي" وإسعاد الأنصار بإهدائهم تأشيرة التأهل. لكن ألا ترى أن احتضان باتنة اللقاء، سيصعب مهمتكم؟ هذا صحيح أن استفادة أي فريق من العوامل الكلاسيكية يزيد تحفيز عناصره، لكن هكذا أرادت القرعة، وما علينا إلا وضع هذا الأمر جانبا والعمل على إسعاد أنصارنا، وللتذكير فقد سبق لنا خلال نهاية شهر سبتمبر أن فرضنا التعادل على النادي الباتني بميدانه. وسيواجهكم مشكل الغيابات الكثيرة كذلك، ما قولك؟ الغيابات كانت أبرز سمتنا منذ بداية الموسم وحتى نهاية مرحلة الذهاب، وأتذكر أننا لعبنا مقابلة دون 3 لاعبين خارج الحسابات على الأقل بسبب إصابة بعض اللاعبين وكذلك ومشكل العقوبة الذي ظهر في الجولات الأخيرة، لكننا لن نمنح هذا الأمر أكثر من حجمه لأنه لازمنا وصار عاديا لنا وللطاقم الفني. ماذا تريد القول لأنصار الشباب؟ ما عساني أقول، أتمنى استعادة عافيتي للمشاركة في هذا اللقاء، بغية إسعادهم بإهدائهم تأشيرة التأهل، كما أتمنى أن يوفقنا المولى عز وجل لأداء مواجهة كبيرة ومردود مميز يشرف قسنطينة وأنصارها الأوفياء. ----- بلة يستنفد العقوبة ويعود إلى التشكيلة يعود لاب "الكاب" عماد بلة في مقابلة اليوم إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في مقابلة الجولة الفارطة الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب، وهذا بعد أن استنفد العقوبة، وهو ما يعد إضافة للخط الخلفي بوجوده برفقة بوجليدة وستضمن عودته اكتمال التشكيلة، وهو ما يزيد من حظوظ "الكاب" في فرض منطقه أمام فريق تنقل على وقع الكثير من الغيابات في تشكيلته.