قرّر المدرب المساعد للنصرية، إسماعيل ڤانا، مغادرة العارضة الفنّية للنصرية، وقد اتخذ هذا القرار مباشرةً بعد نهاية المباراة أمام وفاق سطيف لأنه سئم العمل في أجواء مشحونة.. خاصةً أنه كان في كل مرة يتدخل في أمور غير فنيّة وهو ما لم يرقه لأنه في بداية الطريق في مشواره التدريبي وكان يريد أن يتعلم وأن يعمل في ظروف أحسن ليكتسب الخبرة اللازمة. ورغم أن أحد المسيرين اتّصل به لإعلامه بنهاية مهمته في الطاقم التدريبي، إلا أن ڤانا كان اتخّذ هذا القرار منذ فترة بما أنه لم يعد يتحمّل –حسبه- العمل في تلك الظروف الصعبة التي كان يعمل بها، حيث لا يعقل -حسب ڤانا- أن يكون مطالباً بالتدخل في أمور كان من الأجدر أن يتحمّلها المسيرون الذين لم يحرّكوا ساكناً في بعض القضايا في الفترة الأخيرة. حمّلوه مسؤولية التشكيلة ويعتقدون أنه غلّط مرزقان ورغم أن الإدارة لم تمنح تفسيراً مقنعاً عن رغبتها في إقالة ڤانا، إلا أن مصادرنا الخاصة أكدت لنا أنها حمّلته مسؤولية التشكيلة التي أقحمت في المباراة الأخيرة أمام الوفاق والتي يكون قد اقترحها على المدرب، مرزقان، الذي بدوره صادق عليها بما أنه لم يجر إلا ثلاث حصص تدريبية مع التشكيلة وبالتالي لم يكن يعرف جيدا لياقة كل اللاعبين. وبالتالي فإن المسيرين يرون أن ڤانا أخطأ بتدخله في وضع التشكيلة، حيث يكون قد أقحم لاعبين ناقصين مقارنةً ببعض العناصر التي كانت تستحق -حسبهم- المشاركة في اللقاء والتي تم استبعادها ووضعها على مقعد الاحتياط. حادثة ڤايد وحفيظ القطرة التي أفاضت الكأس من جهته، فإن اللاعب السابق للنصرية ورغم أنه لم يتطرق إليها حفاظا على استقرار الفريق، إلا أننا علمنا أن الحادثة التي كانت مع كل من ڤايد وحفيظ هي القطرة التي أفاضت الكأس وجعلته يقرر مغادرة الفريق، حيث اتّصل به بعض المسيرين ليؤكدوا له أنه عليه أن يطرد اللاعبين، بحجّة أن الأول غير مؤهل ولم يحتفظ به الفريق في حين أن الثاني معاقب ومبعد من النصرية وبالتالي لا يحق له التدرب رفقة التشكيلة. لذلك قرّر المدرب المساعد للنصرية حزم أمتعته بما أنه أصبح مطالباً بالتدخل في أمور لا علاقة له بها وهو الذي كان من المفترض أن يتدخّل فقط في الجانب الفنّي ولا أن يقوم بعمل الإدارة. نحو تغييرات أخرى في الطاقم الفني هذا، وقد علمنا أن الإدارة وبعد رحيل ڤانا تفكّر في إجراء تغييرات أخرى في الطاقم الفني، حيث من المنتظر أن يتّم الاستغناء عن أحد الأعضاء الآخرين. ولم يتقرر بعد من هو العضو الذي سيغادر الطاقم، إلا أن بعض المصادر تؤكد أنه قد يكون مدرب الحراس، سيد روحو، إذ سيتّم جلب أحد الحراس السابقين للنصرية للعمل مع مرزقان والذي يكون قد أشرف عليه في السابق. إصابة بن يحيى ليست خطيرة يبدو أن إصابة اللاعب، زكريا أحمد بن يحيى، ليست خطيرة كما كان يبدو في الملعب، لأن الطبيب نصحه بالراحة ليومين على أقصى تقدير ومن المنتظر أن يكون بالتالي حاضراً في مواجهة شبيبة بجاية هذا السبت في ملعب 20 أوت، خاصةً أن التشكيلة في حاجة إلى خدماته وهو الذي يعتبر من أفضل العناصر في النصرية. ولم يصب بن يحي في الموضع الذي كان قد أصيب فيه، لأن الإصابة الأولى كانت في الكعب في حين أن الإصابة الأخيرة التي تلقاها كان في الركبة، لذلك فإن الإصابة لا تبدو خطيرة وقد يكون حاضرا بنسبة كبيرة في مباراة بجاية التي تبقى مصيرية وسيتحدّد على إثرها مصير الفريق في الرابطة الاحترافية الأولى. ڤايد ولعراف سيبقيان يبدو أن اللاعبين محمد ڤايد وعبد الحكيم لعراف سيبقيان في التشكيلة رغم أنهما لم يؤهلا للعب في الفريق خلال فترة "الميركاتو" المنقضية، حيث اتصل المسيرون بهما ليطلبا منهما الالتحاق بالتدريبات في انتظار إيجاد حل لقضيتهما خاصةً أن الإدارة تفكّر في طلب إجازتين خاصتين لهذين اللاعبين بما أن النصرية لا تملك إلا 23 إجازة وتنقصها إجازتين لم تستعملهما، وبالتالي يتمنى مسيرو النصرية أن يواصل هذين اللاعبين مع الفريق في انتظار التوصل إلى حّل يساعدهما ويساعد الفريق أيضاً. تساؤلات عن عدم استدعاء ديامونتيني يبقى الشارع الرياضي في حسين داي يتساءل لماذا لم يستدع اللاعب المالي المستقدم من إتحاد العاصمة ديامونتيني للمباراة على الأقل في قائمة 18 أمام وفاق سطيف، خاصةً أن الإدارة كانت قد أبعدت اللاعب لعراف من أجله في آخر لحظة ولم تمض حتى لابن الفريق سيوان من أجله أيضا، وبالتالي كانوا يرونه لاعباً مهّماً في التشكيلة. والكثير كان يرى أن هذا اللاعب كان بإمكانه أن يساعد التشكيلة بفضل تحركاته على الجناح الأيسر ولم يفهموا لماذا لم يستدع وتابع اللقاء من المدرجات رفقة أوحدة الذي لم يستدع هو الآخر. الإدارة تقرر إنزال كل لاعبي الآمال قررت إدارة النصرية إنزال كل لاعبي الآمال إلى فئتهم، حيث لن يتدربوا مع التشكيلة بدايةً من الآن وبالتالي من المقرر أن لا يلعبوا مع الأكابر. ولم تمنح الإدارة أي تفسير لهذا القرار ولو أن البعض يعتقد أن ذلك جاء بعد أن أصبح التعداد الآن مكتملا بعد استقدام خمسة عناصر كاملة خلال "الميركاتو" المنقضي، بالإضافة إلى عودة بعض اللاعبين الذين كانوا مصابين على غرار خديس وبن العمري وحتى عقبي الذي تعافى ويتدرب بصفة عادية مع التشكيلة. ويعتقد البعض أن مثل هذا القرار لن يكون في صالح الفريق لأنه من الأجدر ترك هؤلاء الشبان يتدّربون ويتعّلموا لكي يجدهم مستقبلاً، خاصةً أنه هناك لاعبين يوجدون في وضعية جيدة على غرار بساحة، بن دبكة، فتّال ويحياوي. استقدامه كان بفضل لعقاب وكردي... زنّو النجم الصاعد في النصرية رغم حداثة التحاقه بنصر حسين داي، إلا أن المستقدم الجديد من مشعل حاسي مسعود ذو 23 ربيعاً، سمير زّنو، أظهر إمكانات عالية في اللقاء الأول من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف، حيث كان سمّا في دفاع "الكحلة" بفضل تحركاته الكثيرة بما أنه كان في كل مرة يتواجد في منطقة المنافس ويخلق الخطر أمام المرمى. وحتى إن لم يسعفه الحظ في تسجيل أي هدف في المباراة، إلا أنه كان متواجداً في كل الفرص التي خلقتها النصرية، إذ ضيّع لوحده قرابة أربع فرص سانحة، بالإضافة إلى أنه تسبّب في ركلة الجزاء الأولى التي ضيّعها الكامروني بياڤا، بما أنه تعرض إلى العرقلة من طرف الحارس بن خوجة، بعد أن كان متوجها لوحده نحو المرمى. للإشارة، فإن كل من المسيّر خالد لعقاب والمدرب السابق للنصرية مجدي كردي هما من ساهما في ضمّه إلى النصرية. وقد بدأ كل شيء في لقاء أولمبي العناصر بمشعل حاسي مسعود، الذي كان يدربه كردي، حيث تنقل لعقاب إلى ملعب 20 أوت لمتابعة المباراة، وبعد حديثه مع المدرب كردي أكد له أن هدافه الأساسي، زّنو، غائب وأنه لو كان متواجداً لفاز بالمباراة دون مشكل. وبعد أن سأل عنه اللاعب السابق للنصرية و"سي. أس. سي"، غولة الذي كان يعمل في الطاقم مع كردي أكد له أنه لاعب موهوب وبإمكانه اللعب في أي فريق. واتفق بعدها لعقاب مع كردي على إحضار اللاعب للإمضاء في النصرية وهو ما كان. المولودية أرادته وشارف "يبكي عليه" وقد علمنا أنه لم تكن النصرية الوحيدة التي كانت تريد زنّو في فترة "الميركاتو" المنقضية، فحتى مولودية الجزائر وإتحاد الحراش كانا يريداه أيضاً وطلبا خدماته قبل أن تظفر النصرية به لأن اللاعب يثق كثيراً في مدربه السابق، كردي، الذي أكد له أن النصر هو الفريق الذي يلائم إمكاناته أكثر وبإمكانه أن يطوّر مستواه في هذا النادي لو ركّز على العمل وفي الميدان. وقد علمنا أن مدرب إتحاد الحراش، بوعلام شارف، لما علم بإمضاء زنّو في النصرية اغتاظ كثيراً لأنه كان يريده بشّدة لأنه يدرك جيّداً أن مؤهلاته العالية وبإمكانه أن يقدّم الإضافة في الخط الأمامي لاتحاد احراش الذي يعاني كما هو الحال في النصرية التي تعاني من المشكلة نفسها. كردي: "زّنو لاعب موهوب وأنقذته من الضياع" كشف لنا المدرب السابق للنصرية وحاسي مسعود، مجدي كردي، أن زنّو لاعب موهوب حقاً وبإمكانه تحقيق الكثير في النصرية والتألق دون مشكلة بفضل مؤهلاته. وعن كيفية اكتشافه لهذا اللاعب وجلبه للنصرية، أوضح لنا كردي أنه أنقذ هذا اللاعب من الضياع، فعند إشرافه على العارضة الفنّية للنادي الجنوبي، حاسي مسعود، لم يكن زنّو يلعب كثيراً بل لم يكن يتدّرب بسبب مروره بفترة صعبة فقد فيها الثقة في نفسه ليعيده إلى الفريق ويعمل معه أحياناً بصفة انفرادية حتى يعيده إلى الواجهة، خاصةً بعد أن رأى أن لديه مؤهلات جيّدة. فبالإضافة إلى حّسه التهديفي وحسن تمركزه فوق الميدان يمتاز أيضا بفنيات عالية ولديه مؤهلات للمراوغة. وبذلك قرّر تحويله إلى النصرية التي ترك فيها انطباعا جيّداً ولا يزال يملك فيها أصدقاء. "قلت له النصرية تنتظر منك الكثير فلا تخذلها" وعن كيفية تحويله إلى النصرية، أوضح لنا كردي أنه بعد أن لاحظ أن الإدارة لم تكن تدفع مستحقات اللاعبين قرر مساعدة زنّو خاصةً أنه موهوب وبإمكانه اللعب في أي فريق. وقد كان له حديث مع اللاعب وأكد له أن النصرية تنتظر منه الكثير وتسجيل الأهداف ولم يأت إليها ليستفيد منها بل ليصنع لنفسه اسما. وحثّه على العمل بجدية حتى يكون في مستوى الثقة التي توضع فيه. وعن غضب المسيرين عليه بعدما عمل على تحويله إلى النصرية، أكد كردي أنه لم يقم إلا بمساعدة اللاعب الذي بإمكانه اللعب في أعلى مستوى ثم إن الأمر يتعلق بفريق كبير هو نصر حسين داي ولم يبدّل حاسي مسعود بفريق صغير. وفي النهاية، أوضح كردي أنه سعيد لمساعدة اللاعب النصرية ويتمنى لها حظا موفقا ولمرزقان النجاح في مهمّته.
ڤانا: "لم يكن بوسعي المواصلة في تلك الظروف" هل تؤكد خبر استقالتك من العارضة الفنّية للنصرية؟ نعم، قررت المغادرة وترك العارضة الفنّية، حيث لم يكن بوسعي مواصلة العمل في ظل عدم اتضاح الرؤية. الحقيقة أنني قررت ترك الفريق مباشرةً بعد نهاية لقاء الوفاق رغم أنني تلقيت مكالمة من أحد المسيرين مفادها أنني لم أعد عضواً في الطاقم الفني لمرزقان دون أن يمنحوني أي مبرر، رغم أنني لم أكن أبحث عن تفسيرات فكما قلت كنت أنوي الاستقالة من قبل ولم أكن أريد البقاء. ولكن لماذا؟ أحسّست أن هناك نوع من "البريكولاج" لأنني كنت في كل مرة أجد نفسي وحيداً أواجه المشاكل في حين أن البعض يريد فرض منطقه من بعيد، فمثلاً كان يطلب مني الحديث مع اللاعب الفلاني وتبليغه بقرار من الإدارة في حين أن ذلك ليس من صلاحياتي بما أنني كنت مدرباً وكان من المفترض أن أركّز فقط على الجانب الفني ولذلك كنت أجد نفسي في مواقف حرجة بعض الشيء. وماذا عن الإدارة، لماذا تفكر في التخلي عنك أيضا؟ لا أدري، ربما أصبحت لا أساعدهم رغم أنهم وجدوني عندما كانت "الدعوة هاملة" في فترة الراحة، لأني أنا من تحمّلت مسؤولية إجراء التربص رغم نقص خبرتي ولم أتهرب من المسؤولية التي تحمّلتها بكل فخر لأنني ابن الفريق ولا يمكنني أن أتركه وهو الذي صنع لي اسما، وعملت بكل إخلاص لأن رأس مالي هم الأنصار الأوفياء الذين أعزّهم كثيراً ورغم ذلك إلا أن ذلك لم يشفع لي. كيف كانت علاقتك مع مرزقان؟ علاقتي كانت جيّدة معه ولم تكن لدي أي مشكلة معه، خاصةً أنه سبق له الإشراف عليّ في العديد من المرات وبالتالي لم يكن لدي أي مشكل مع مرزقان الذي أحترمه كثيرا. وبالمناسبة أتمنى له كل التوفيق في مهّمته فيما تبقى من مشوار البطولة وأبقى متأكدا أنه قادر على تقديم الإضافة لأنه معروف عنه أنه مدرب يحّب الفوز وقادر على منح كل شيء للاعبين. ما رأيك في وضعية الفريق، وهل تعتقد أنه قادر على الخروج من منطقة الخطر؟ الفريق يتواجد فعلاً في وضعية صعبة للغاية لأن هزيمتنا الأخيرة أمام الوفاق عقّدت وضعيتنا في الترتيب العام. ورغم ذلك إلا أنه يجب أن لا نفشل وعلى اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم في المباريات المتبقية، خاصةً أن الأمر المهّم بالنسبة إلينا أن نبقى دائماً نمنح صورة جيّدة عن النصرية مهما كان الأمر ومهما كانت الوضعية التي يمّر بها الفريق وأتمنى للجميع حظّا موفقاً في المقابلات المتبقية. الأكيد أن اللاعبين لن يرضوا بمغادرتك وأنت الذي كنت قريباً جدّاً منهم... أعلم ذلك، كانت تربطني علاقة خاصة باللاعبين الذين كنت أعتبرهم مثل إخوتي، حيث عملت على منحهم القليل من المعارف التي اكتسبتها على أرضية الميدان لأنني لا زلت في بداية الطريق في مشواري التدريبي ولكن ما الذي بوسعي فعله؟ لا يمكنني أن أواصل.