اتحاد العاصمة “سوسطارة“ تستعيد الروح وتفكر في بلوزداد

تمكن اتحاد العاصمة من تجاوز أزمته التي عاشها طيلة الأسبوع الماضي، حين سجل انهزامين متتاليين أدخلاه النفق المظلم وكادا يعصفان بالمدرب “أولي نيكول“ وبطاقمه ككل، لكن لحسن حظه استغل عودته إلى ملعب بولوغين واستقباله منافسا متوسط المستوى وحقق على حسابه فوزا مكنه من إنهاء فترة الفراغ الرهيب التي كادت تخرجه من السباق على اللقب.نتائج الجولة خدمتها ما عدا الوفاق
وجاءت أغلب نتائج الجولة 19 في صالح اتحاد العاصمة، فالرائد جمعية الشلف وملاحقه شباب بلوزداد انهزما لأول مرة في مرحلة العودة، في وقت ظهر رائد جديد اسمه وفاق سطيف الذي انفرد لأول مرة هو الآخر بالمركز الأول، أما الملاحق المباشر وداد تلمسان فقد تعثر في تيزي وزو، وهو ما جعل شبيبة بجاية ملاحقا جديدا لفرق المقدمة، ومن هذا المنطلق فقد تمكن اتحاد العاصمة من تجاوز شباب بلوزداد، وبذلك يكون المستفيد الأكبر من نتائج الجولة الماضية رفقة الوفاق.
المركز الثالث ودائما في المراقبة
وبات نادي سوسطارة في المركز الثالث، على بعد نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز الثاني جمعية الشلف وثلاث نقاط عن الرائد وفاق سطيف، وعليه فإن هذا الفوز يبقيه في المراقبة ويبقي على حظوظه كاملة في اللعب على اللقب، حيث كانت النقاط الثلاث بمثابة جرعة أكسجين للفريق بعدما عانى طيلة أسبوع، حيث كاد يخرج من سباق اللقب، وهناك من حكم على فريق الأحلام بالفشل.
هزيمة الخروب تثير التساؤلات
وإذا كانت نتائج الجولة في قمة هرم الترتيب، قد جاءت معظمها في صالح أبناء سوسطارة، فإن النتيجة الأبرز هي هزيمة جمعية الخروب في سعيدة أمام المولودية المحلية بسداسية طرحت الكثير من التساؤلات لدى الأنصار، فلاعبو الاتحاد خجلوا من التحدث عن هذه الخسارة بعدما انهزموا أمام الخروب الثلاثاء الماضي بهدف، ولا يمكنهم تبرير تلك الهزيمة أمام منافس متواضع يخسر بسداسية ولم يفز منذ مدة وفعلها أمامهم فقط.
المهم النقاط الثلاثولا شيء آخر
وبالحديث عن الأمور التقنية، فإن المدرب “أولي نيكول“ يكون قد حفظ ماء وجهه بالنقاط الثلاث التي أعادت الروح إلى لفريق والكثير من الأنصار يرون ذلك، حيث أكدوا أنه في هذه الظروف لا يهم أي شيء سوى النقاط الثلاث، وكل الفرق التي تلعب من أجل احتلال مرتبة مشرفة فازت بأقل فارق، ما يعني أنها هي الأخرى اكتفت بالأهم.
أداء هزيل في الشوط الثاني و“أولي نيكول“ محل سخط
ويرى الكثير من الأنصار أن الفريق لم يعد يقدم أداء في المستوى، فمنذ بداية الموسم لم يلعب سوى بعض المباريات في المستوى المطلوب والتي تعد على الأصابع، أما البقية فكان فيها خارج الإطار سواء التي فاز بها أو التي سجل فيها تعادلات أو هزائم، ما جعل المدرب “أولي نيكول“ محل سخط الأنصار لأنه لم يستطع إرضاءهم بتحسين أداء التشكيلة.
يتحجج بالضغط وسوء أرضية الميدان
ويدافع المدرب الفرنسي عن نفسه وهذا بذكر أسباب هذا التراجع حيث أكد أن الفريق يعيش ضغطا رهيبا وكان يبحث عن النقاط الثلاث فقط، كما علل التراجع بسوء الأرضية التي حسبه لم تساعد الفريق على تقديم مستوى مقبول، مؤكدا مرة أخرى على أن همه هي النقاط الثلاث.
الأداء يحيّر وأمام بلوزداد “ربي يستر“
وبدأ الحديث مباشرة بعد لقاء أول أمس عن اللقاء المقبل أمام شباب بلوزداد، والتخوف أن يظهر الاتحاد بالمستوى الذي لعب به في المباريات الثلاث الماضية، حيث لم ينل رضا من شاهدها، وعليه فإن الكل ينتظر “الداربي“ بترقب شديد لمعرفة إذا كان رفقاء يخلف سيواصلون استفاقتهم أم سيعودون إلى نقطة الصفر.
“الداربي“ سيكونبمثابة نهائي والخاسر يخرج من السباق
وينتظر الأنصار “الداربي“ القادم بشغف، خاصة أنهم يعتبرونه نهائيا سيتحدد من خلاله مستقبل كل فريق، فالكثير من المتتبعين يرون أن المنهزم سيخسر الكثير من حظوظه في التنافس على اللقب، خاصة إذا ابتعدت الفرق الأخرى عن أحدهما، ومن هذا المنطلق فإن التعادل سيكون هدية منهما لكل من جمعية الشلف ووفاق سطيف، ولذا فكل طرف يريد النقاط الثلاث مهما كانت الظروف.
-----------------------------
لموشية: “رجاء تكلموا عن صاحب الريادة لأننا في المركز الثالث”
حققتم فوزا صعبا على العلمة، فما قولك؟
هذا هو الأهم، فقد تمكنا من تحقيق النقاط الثلاث بصعوبة، كنا ندرك منذ البداية أن المهمة لن تكون سهلة، لهذا عملنا كل ما في وسعنا لكي نخرج فائزين وقد تمكنا من تحقيق ذلك.
لكن الأداء لم يكن في المستوى، لماذا في رأيك؟
عندما تبحث عن النقاط الثلاث تحت ضغط شديد، من الطبيعي أن تجد صعوبات في الظهور بمستوى جيّد، وفي هذه الظروف نبحث دائما عن الفوز بأي طريقة، المهم هو الخروج منتصرين ولو بنصف هدف، زد على ذلك أن الظروف المناخية لم تساعدنا على تطوير المستوى واكتفينا بالأهم.
ألا ترى أن الاتحاد استعاد حظوظه في اللعب على اللقب؟
صراحة الكلام الكثير عن الاتحاد منذ بداية الموسم، واستهدافه من طرف الجميع أقلقني كثيرا، ففي كل مرة نفوز أن ننهزم الكلام يوجه إلينا، تفهمت الأمر لما كنا في المركز الأول، لكننا الآن نحتل المركز الثالث لذا عليكم الحديث عن صاحب الريادة، واتركونا نحن وشأننا، أو على الأقل قللوا الكلام عن الاتحاد.
لكن الاتحاد يلعب دائما من أجل التتويج باللقب...
أجل نهدف إلى ذلك، لكن لا تنسوا أن الهدف الرئيس هو إعادة الاتحاد إلى الساحة القارية، بالمشاركة في منافسة رابطة الأبطال التي تعتبر الهدف الرئيس، لكن المهمة لن تكون سهلة سواء فيما يخص اللقب أو احتلال مركز مؤهل للمشاركة في منافسة إفريقية، علينا أن نواصل المسيرة من أجل التتويج وسيكون الحساب في نهاية الموسم.
نتائج الجولة خدمتكم، أليس كذلك؟
بلى، لقد خدمتنا كثيرا، فقد جاء فوزنا ليبقينا على مقربة من أصحاب المراكز الأولى، ويعيد لنا الثقة التي فقدناها الأسبوع الماضي عقب هزيمتين متتاليتين، المهم في مباراة اليوم هي النقاط الثلاث، ونتائج الفرق الأخرى مهما كانت لن تكون أهم من فوزنا نحن.
أنتم مقبلون على مباراة صعبة أمام بلوزداد، فما قولك في لقاء “الداربي“؟
الاتحاد مستهدف منذ بداية الموسم، وكل الفرق تريد الإطاحة بنا، نحن لن نستسلم بل سنواصل المسيرة من أجل البقاء على مقربة من أصحاب المقدمة، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الفوز في “الداربي“، لأنه لقاء مهم للغاية.
-----------------------------
سارج نڤال يرد على منتقديه ويهدي الفوز ل”سوسطارة”
أظهر المهاجم الكاميروني “نڤال” مستوى مقبولا بعد أن منحه المدرب أولي نيكول فرصة اللعب منذ البداية، وهو ما أعطاه ثقة في النفس وجعله يؤدي مستوى لا بأس به في مباراة كانت مفخخة، إذ كان الجميع ينتظر تسجيل تعثرا جديدا لنادي “سوسطارة”، ولكن نڤال كان له رأي آخر.
خلق فرصا كثيرة وأقلق دفاع العلمة
وخلق اللاعب العديد من الفرص طيلة المباراة وأظهر مستوى يؤكد من خلاله أنه لاعب يملك مهارات وهو بحاجة إلى إستعادة مستواه و فترة تأقلم مع الفريق و زملائه الجدد، والدليل هو ما يقوم به سواء في توزيع الكرات أو استقبالها أو المراوغات التي يظهرها من يوم لآخر.
منح كرة هدف وكان نجم المباراة
والأهم من هذا أن الفوز المحقق كان وراءه اللاعب “نڤال” الذي قدم كرة الهدف الوحيد في المباراة وهو ما جعله نجم المباراة في نظر الأنصار، إذ راوغ مدافعين ووزع كرة على طبق لمفتاح الذي سجل هدفا برأسية جميلة، وهو الأمر الذي مكنه من نيل رضا الأنصار وكل المتتبعين.
مناجيره رفض متابعة اللقاء بفعل الضغط
وعاش اللاعب رفقة مناجيره أسبوعا من الضغط الرهيب، إذ بدأت الإنتقادات تتهاطل عليه من كل حدب وصوب عقب “داربي” الحراش، وحتى مناجيره كان محل سخط الكثير من المتتبعين، خاصة أنصار الاتحاد الذي رأوا أن الصفقة فاشلة، ومن هذا المنطلق فإن مناجيره رفض متابعة المباراة رغم علمه أنه سيلعب أساسيا، إذ تخوف من أن يظهر بمستوى ضعيف يصبح من خلاله في موقف حرج.
--------------------------------
جديات معاقب أمام بلوزداد
تلقى الهداف لعموري جديات البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء أول أمس أمام مولودية العلمة، وهو الإنذار الثالث في رصيده الذي سيحرمه من المشاركة في داربي السبت المقبل أمام شباب بلوزداد. وهي ضربة موجعة للاتحاد حيث سيكون محروما من خدمات أحد أبرز عناصره، ولحسن حظ أولي نيكول أنه يملك البدائل على غرار بومشرة، بوعزة وربما العائد بوعلام يتمكن من المشاركة.
يخلف غاب عن الاستئناف
غاب اللاعب محمد يخلف عن حصة الاستئناف التي أجراها الفريق صباح أمس، حيث تنقل إلى تلمسان مسقط رأسه من أجل زيارة العائلة بما أن مباراة أول أمس جرت مساء. وسيعود اللاعب سهرة اليوم إلى العاصمة قصد الاستعداد ابتداء من يوم غد الثلاثاء للقاء شباب بلوزداد.
-------------------------------------
الآمال يستعيدون الريادة ويسعون للحفاظ على اللقب
استعاد آمال اتحاد العاصمة ريادة الترتيب، بعد فوزهم الصعب على نظرائهم من مولودية العلمة، الذين كانوا رواد الترتيب في الأسبوع الماضي رفقة اتحاد الحراش، وخسروا الصدارة لصالح سوسطارة، وفي الوقت نفسه خسر اتحاد الحراش في سطيف أمام الوفاق المحلي الذي انفرد بدوره بالمركز الثاني، وعليه فإن الترتيب بات يتصدره الاتحاد برصيد 35 نقطة، وخلفه الوفاق ب 34 أما المركز الثالث فيتقاسمه كل من مولودية العلمة واتحاد الحراش، وبهذا فإن أبناء سوسطارة الفائزين بلقب البطولة الموسم الماضي في صنف الأواسط يريدون الحفاظ على اللقب هذا الموسم، وربما سيكون التنافس بينهم وبين الوفاق مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي في بطولة الأواسط.
زغدود: “هدفنا ترقية أكبر عدد من اللاعبين إلى الأكابر”
وأكد المدرب منير زغدود في حديثه معنا أمس عن هذا التحسن الملحوظ، بأن هدفه ليس اللقب وإنما ترقية أكبر عدد من اللاعبين إلى صنف الأكابر، حيث قال: “سعداء باستعادة المركز الأول، ولكن رغم أننا نسعى للفوز باللقب لأنه مفيد من الناحية المعنوية، إلا أن هدفنا الرئيس هو رؤية عدد من لاعبينا مع الأكابر سواء الذين يلعبون آخر موسم لهم معنا، أو القادمين من صنف الأواسط ولديهم الإمكانات لذلك”.
“لاعب مثل فرحات أحسن مثال عن أهمية التكوين”
وضرب زغدود مثالا عن اللاعبين المتألقين رغم صغر سنهم، باللاعب فرحات الذي بات أساسيا مع الأكابر رغم أنه يبلغ من العمر 18 سنة، مؤكدا بقوله: “وخير دليل على أن التكوين له فائدة كبيرة على الفريق هو وجود اللاعب فرحات مع الأكابر، ويلعب أساسيا رغم أنه من مواليد 1993، المهم أننا نقوم بعمل جماعي رفقة الثنائي بلملاط وبورواق، وعلينا أن نواصل بالعزيمة نفسها حتى نكون في الموعد ونحقق
-------------------------------------------
زماموش يكسب نقاطا أمام أنظار حليلوزتيش
رغم الضغط الشديد الذي كان مفروضا على الحارس محمد الأمين زماموش، واستقبال الأنصار له بشتى أنواع السب والشتم إلا أنه أدى مباراة في المستوى وأنقذ مرماه من عدة أهداف، وبتألقه أمام أنظار الناخب الوطني وحيد حليلوزتيش يكون زماموش قد عزز حظوظه في الوجود ضمن قائمة المنتخب المتوجهة إلى غامبيا نهاية الشهر الجاري، حيث يبقى التنافس بينه وبين الثنائي شاوشي ودوخة، الذي سقط في سطيف وتلقى هدفا ويحاول أن يكون على الأقل الحارس الثالث، وعليه فإن ل زماموش فرصة أخيرة أمام شباب بلوزداد لتعزيز حظوظه، وعليه الحفاظ على نظافة شباكه إذا أراد إدراج اسمه في قائمة رحلة الجزائر - بانجول.
الاستئناف صبيحة أمس
رغم أن لاعبي الاتحاد أدوا اللقاء مساء أول أمس السبت ولم يخرجوا من الملعب إلا في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا، إلا أنهم عادوا إلى التدريبات صبيحة أمس في ملعب بولوغين، وكانت الحصة مخصصة للاسترجاع والتخلص من التعب الحاصل عن المباراة.
حصة خفيفة للأساسيين وعادية للبقية
وأجرى اللاعبون الأساسيون حصة تدريبية خفيفة، حيث ركضوا بضع دقائق مع القيام بتمارين خفيفة قبل أن يغادروا، تاركين بقية زملائهم الاحتياطيين يتدربون بشكل عادي، وقد عانى اللاتعبون من برودة الطقس والأمطار الغزيرة والثلوج التي ميّزت المنطقة.
اليوم راحة والعودة غدا
استفاد لاعبو الاتحاد من الراحة اليوم الاثنين، على أن تكون عودتهم إلى التدريبات صبيحة غد الثلاثاء، حيث لم يستفيدوا من راحة منذ الأحد الماضي، فبعد لقاء الخروب واصلوا التحضيرات بشكل عادي، وسيستأنفون التدريبات غدا استعداد للقاء “الداربي“ أمام بلوزداد هذا السبت.
--------------------------------
أولي نيكول: “الاتحاد لا يعيش أزمة وإنما فترة فراغ”
أكد المدرب أولي نيكول خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المباراة أن فريقه لا يعيش أزمة نتائج، وإنما فترة فراغ معرّضة لأي فريق آخر، ومن الطبيعي أن يتأثر اللاعبون بذلك حيث قال: “ربما هناك من يعتبر هزيمتينا الأخيرتين بمثابة دخول الفريق في أزمة، صحيح أننا تأثرنا من هزيمتين متتاليتين، وهو الأمر الذي يجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بأن نعمل على مواصلة الاستفاقة المحققة في مباراة اليوم، هي نقاط مفيدة من الناحية المعنوية خاصة للاعبين الذين كانوا تحت ضغط رهيب”.
“لو خسرت المباراةكنت سأغادر”
وأعلنها المدرب الفرنسي صراحة عقب المباراة أن نتيجة اللقاء أمام العلمة كانت ستحدد مصيره على رأس العارضة الفنية و قال: “لم يكن لدينا خيار خاصة بالنسبة لي شخصيا، فالهزيمة أمام العلمة كانت ستحتم علي تقديم إستقالتي والمغادرة مباشرة، من الطبيعي أن يشكل هذا ضغطا عليّ ولكنني لم أكن أملك خيارا آخرا غير العمل على تحقيق الفوز”.