تمكن وفد أهلي برج بوعريريج في حوالي منتصف نهار أمس الاثنين، من السفر جوا من مطار العاصمة إلى مطار بشار، بعد الشكوك التي كانت تشير إلى إمكانية إلغاء أو حتى تأخير الرحلات الجوية بفعل الاضطرابات الجوية التي ميّزت البلاد.. وقبل ذلك امتطى أعضاء الوفد الطائرة في الساعة العاشرة، مثلما كان مبرمجا تحسبا للإقلاع، قبل أن يطلب منهم عمال المطار بمعية بقية المسافرين النزول إثر اكتشافهم خللا تقنيا في الطائرة، ليتجنّب بذلك الوفد الكارثة. وبعد نحو ساعتين، تمت دعوة أعضاء الوفد وبقية المسافرين نحو بشار لركوب طائرة أخرى وصلت في الثانية زوالا.. "ربي ستر". إجماع على صعوبة المهمة لكن الإرادة أقوى ويجمع المحيط "البرايجي" (إدارة، طاقم فني، لاعبون وأنصار)، على صعوبة المهمة مساء اليوم أمام الملاحقة المباشرة شبيبة الساورة، بالنظر إلى عدة اعتبارات، على رأسها أن زملاء مطراني أسياد ميدانهم، إذ لم يسبق وأن ضيعوا فيه أي نقطة خلال مبارياتهم التسع التي لعبوها هناك آخرها أمام أمل مروانة التي صمدت 60 دقيقة قبل أن تتلقى رباعية كاملة، غير أن إرادة زملاء بن دحمان للقضاء على أسطورة "المقبرة" تبدو قوية. المعنويات ارتفعت أكثر بعد تسوية المنح وسافر وفد الأهلي منتصف نهار أمس إلى بشار وسط معنويات مرتفعة نسبيا، بعد إقدام الإدارة على تسوية 10 ملايين سنتيم من أصل 12 مليونا في شكل منح (6 ملايين المتبقية من منحة الفوز أمام باتنة و4 ملايين نظير الفوز على ترجي مستغانم والتي تكفل بها رئيس النادي الهاوي قرواش، في انتظار تسوية مبلغ مليونيّ سنتيم المتخلّف من قيمة 18 مليونا التي سوّت منها الإدارة 16 مليونا)، حيث الكل يتحدث عن العودة بنتيجة إيجابية. الفوز يعني قطع شوط كبير نحو الصعود ويسمح الفوز إن تحقق مساء اليوم على حساب الملاحقة المباشرة شبيبة الساورة بقطع شوط كبير نحو الصعود إلى القسم الأول قبل 11 مباراة من اختتام الموسم، حيث سيرتفع الفارق في هذه الحالة إلى 11 نقطة، مع الأخذ بعين الاعتبار هنا أن منافس اليوم يتوفر على مباراة متأخرة أمام "الموك" في قسنطينة تعود إلى الجولة الماضية، والتي لم تلعب بسبب رداءة الأحوال الجوية. ضيق الوقت لم يسمح بالعمل التكتيكي وتتمثل النقطة السوداء قبيل مباراة مساء اليوم أمام الساورة في ضيق الوقت الذي لم يسمح للمدرب إفتيسان، بالتحضير التكتيكي لها، طالما أن التشكيلة اكتفت مساء أول أمس بحصة تدريبية داخل القاعة في العاصمة، بسبب رداءة الأحوال الجوية، كما تكون قد أجرت حصة أخرى خفيفة مساء أمس بمحاذاة فندق "وقدة" ب بشار بعد الوصول، كانت مخصصة لإزالة التعب والفضلات السامة. منصور ومحمد رابح سيعودان أساسيين وسيستفيد الأهلي في مباراة اليوم من خدمات المدافع الأيسر منصور ولاعب الوسط محمد رابح العائدين من العقوبة ومعهما عابد الذي فضل المدرب إفتيسان إراحته في المباراة الماضية، وتشير المؤشرات أن الأول والثاني سيعودان أساسيين في الجهة اليسرى من الدفاع مكان مكيوي وفي الوسط الدفاعي على التوالي، وهي العودة التي ستنعكس دون شك بالإيجاب على التشكيلة البرايجية. افتيسان أمام خيارات وفي كل المناصب ويتوفر المدرب إفتيسان على عدة خيارات وفي كل المناصب، تحسبا لمباراة اليوم أمام الساورة، ولو أن المؤشرات التي بحوزتنا تشير إلى إشراك بختاوي على الجهة اليمنى من الدفاع مكان حسني، الذي لم يشف كلية من الإصابة التي يعاني منها في الأنف، على أن يلعب في الجهة اليسرى منصور العائد من عقوبة 3 مباريات، فيما يلعب في المحور بن دحمان ومعه حمدادو الذي دخل بديلا ل حسني في المباراة الماضية. التشكيلة مفتوحة على كل الاحتمالات والحقيقة أن التشكيلة هذه المرة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولو أن الأمور على مستوى الحراسة والخط الخلفي، تبدو واضحة، من خلال مشاركة فراجي، بختاوي، منصور، حمدادو وبن دحمان، على أن يلعب في الوسط الدفاعي أودني ومحمد رابح وممكن حتى جرار، طالما أن إفتيسان متعوّد على اللعب ب 3 مسترجعين خارج القواعد، على أن يلعب بلخير كصانع ألعاب وإلى جانبه ميهوبي، بن طيب أو حتى عابد، بينما يلعب بلقرفي وحيدا في الأمام. خطة 4 3 2 1 الأقرب إلى التوظيف ويرتقب جدا أن يلعب المدرب إفتيسان بخطة 4 3 2 1، أي ب 4 مدافعين، 3 لاعبين في الاسترجاع على مستوى وسط الميدان وأمامهما لاعبان اثنان في التنشيط الهجومي ومهاجم واحد، وهي الخطة التي وظفها المدرب إفتيسان في معظم المباريات خارج القواعد، آخرها في باتنة أمام المولودية المحلية، لما عادت التشكيلة يومها بالنقاط الثلاث، وهو الهدف ذاته المسطر تحسبا لمباراة اليوم. افتيسان ركز على العمل النفسي ومتفائل ويركز المدرب إفتيسان قبيل ساعات قليلة من مباراة الساورة على الجانب النفسي، طالما أن ضيق الوقت لم يسمح له بالتحضير التكتيكي لهذه القمة، وأعرب إفتيسان في حديث معه عن تفاؤله الشديد بالعودة بنتيجة إيجابية من بشار بالرغم من إقراره بصعوبة المأمورية أمام الملاحق المباشر. يذكر أن الأهلي يفتقد في مباراة اليوم خدمات بن شرقي، شريف الوزاني وبلطرش المعاقبين وعكوش المصاب. حضور رمزي لأنصار الأهلي في بشار يرتقب أن يكون الحضور رمزيا مساء اليوم لأنصار الأهلي في مدرجات ملعب بشار، بالنظر إلى بعد المسافة بالدرجة الأولى ورداءة الأحوال الجوية بالدرجة الثانية، وكان رئيس لجنة الأنصار توفيق رحماني، بمعية العضوين زين الدين حمودي وساعد دنداني قد سافروا إلى بشار مع الآمال في حافلة "نجمة" سهرة السبت المنصرم، حيث وصلوا إلى هناك بعد 23 ساعة سفر، قبل أن يكونوا زوال أمس في انتظار التشكيلة في مطار بشار. ----------------------- حصة العاصمة جرت داخل القاعة أمام رداءة الطقس وتساقط حتى الثلوج أول أمس في العاصمة وما قاربها، ارتأى المدرب إفتيسان إقامة حصة الاستئناف مساء أول أمس، انطلاقا من الرابعة في القاعة المتعددة الرياضات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي بعدما كانت مقررة في الأول في أحد ملاحق المركب، وقد جرت الحصة الوحيدة تحضيرا لمباراة الساورة، وسط ظروف جيدة، قبل السفر أمس جوا إلى بشار. كل المستدعين حضروا وتدربوا وخلافا للتوقعات التي كانت تشير منتصف نهار أول أمس، أن حصة الاستئناف في العاصمة ستلغى أو ستجري وسط بعض الغيابات بسبب الصعوبة التي صادفها عدد من اللاعبين في الالتحاق بالعاصمة، على غرار الرباعي الذي سافر من البرج (جرار، ميهوبي، منصور، حموش)، فقد حدث أن حضر كل اللاعبين المستدعين 18 وتدربوا بصفة عادية، تحضيرا لمباراة اليوم أمام الساورة. افتيسان لن يغامر اليوم ب حسني يحتمل أن يعيد إفتيسان، المدافع الأيمن حسني مساء اليوم إلى كرسي الاحتياط، مخافة أن يتلقى ضربة جديدة في الأنف، تعيد الأمور معه إلى نقطة الصفر، بعد الإصابة التي تلقاها في تلك المنطقة خلال مباراة ترجي مستغانم، والتي استدعت خروجه بعد دقائق من انطلاق الشوط الثاني تاركا مكانه ل حمدادو. وكان الطبيب الذي أجرى الكشوف على أنف حسني الذي لعب أساسيا في المبارتين الماضيتين قد طمأنه أنه تفادى الكسر. ليلة أمس في فندق "وقدة" ب بشار أقام وفد الأهلي ليلة أمس الاثنين في فندق "وقدة" ب بشار، تحسبا لمباراة اليوم أمام شبيبة الساورة، والتي تدخل في إطار الجولة (19) من بطولة القسم الثاني المحترف.. ويكون زملاء بختاوي قد أجروا مع وصولهم إلى هناك، حصة تدريبية خفيفة لإزالة التعب والفضلات السامة، تحضيرا لقمة اليوم التي وفي حال الفوز فيها، فإن حظوظ التشكيلة سترتفع أكثر للعودة إلى القسم الأول. حافلة "نجمة" انتظرتهم في المطار ومع نزوله في الثانية زوالا في مطار بشار بعد قرابة ساعتين من التحليق في السماء، انطلاقا من مطار العاصمة، وجد الوفد البرايجي حافلة "نجمة" التي كانت قد نقلت الآمال في انتظاره، حيث كانت الوجهة بعد ذلك إلى فندق "وقدة" الذي حجزت فيه الإدارة، لإقامة ليلة مباراة الساورة. للإشارة أن الوفد الذي سافر جوا إلى بشار، مكوّن من 18 لاعبا، زائد رئيس الوفد خضارة، ثنائي الطاقم الطبي ولد سليمان – بورابة و"السكرتير" مباركية. الاستئناف غدا مساء تحسبا ل "الموب" تستأنف التشكيلة البرايجية غدا الأربعاء انطلاقا من الرابعة مساء التدريبات على ملعب 20 أوت بالبرج، تحسبا لمباراة مولودية بجاية المنتظرة السبت القادم على ملعب 20 أوت (الرابطة تتوجه لبرمجة الجولة 20 السبت القادم، عوض يوم الجمعة مثلما تعوّدت). وسيعود الأهلي بعد نهاية مباراة اليوم في حدود الثامنة ليلا إلى مطار العاصمة في طائرة خاصة، تحسبا للشروع في العمل غدا. مسعودان لم يتنقل بفعل حالة والدته لم يتنقل الرئيس مسعودان إلى بشار تحسبا لمباراة فريقه اليوم، حيث بقي إلى جانب والدته التي أجرت الأسبوع الماضي عملية جراحية في عيادة "بورنان" ب الياشير والتي لم تغادر العيادة إلى غاية أمس. وحتى وإن لم يتنقل، إلا أن مسعودان سهر على وضع فريقه في أفضل الظروف، قبل مباراة قمة الساورة، أملا في العودة بنتيجة إيجابية.. للإشارة أن هذا هو ثاني تنقل لم يقم به الرئيس منذ انطلاق الموسم بعد مباراة عنابة في عنابة. الآمال في بشار بعد 23 ساعة سفر وصل آمال الأهلي بقيادة رئيسهم بن كشيدة مساء أول أمس الأحد إلى بشار، في حوالي الثامنة بعد 23 ساعة سفر كاملة، طالما أن التنقل تم سهرة السبت الماضي في التاسعة على متن حافلة "نجمة"، ويرجع سبب استغراق السفر هذه المدة الطويلة جدا إلى رداءة الأحوال الجوية على طول الطريق تقريبا، حيث كنّا قد أشرنا أمس في "الهداف" أن الوصول مثلا إلى البيّض استغرق 14 سفر من البرج. للتذكير أن الآمال أقاموا الليلتين الماضيتين في فندق "المغرب العربي". ميال لإدارة مباراة الساورة - البرج عيّنت لجنة التحكيم في الرابطة الوطنية الحكم فاروق ميال لإدارة مباراة مساء اليوم بين شبيبة الساورة وأهلي البرج، والتي ستعطى إشارة انطلاقها في الثالثة. وسيساعده على خطيّ التماس قوراري وبونوة.. ويتمنى أنصار الفريقين أن يرتقي مستوى التحكيم إلى مستوى هذه القمة التي تعد بالكثير من الإثارة والحماس على المستطيل الأخضر، بما أنها تجمع الرائد وملاحقه المباشر. -------------------- منصور: "جاهز من جميع النواحي بعد استنفاذي العقوبة وسنفعلها في الساورة" "رفعنا التحدي وسنكسر القاعدة التي تشير أن كل الفرق تخسر في بشار" -بداية، ستعود إلى المنافسة بعد عقوبة 3 مباريات، ما تعليقك ؟ --أنا سعيد بعد استنفاذي عقوبة 3 مباريات التي كانت طويلة، بفعل تزامنها وفترة الراحة الفاصلة بين مرحلتي الذهاب والإياب، غير أن ذلك لم يمنعني من مواصلة التدرب بجدية كبيرة، تحسبا لعودتي إلى الميدان حيث لم أضيّع أي حصة تدريبية سواء في تربص العاصمة أو هنا في البرج. -فعلا، لفت الانتباه بعدم تضييعك أي حصة منذ تاريخ عقوبتك. --وأكثر من ذلك، فقد كنت أتدرب بمفردي بين الملعب والقاعة، عندما يتنقل الفريق للعب مباراة خارج القواعد، حتى لا تتأثر لياقتي البدنية. الحقيقة أني عملت بجدية كبيرة طيلة الفترة الماضية، وأشعر أني جاهز لمباراة الساورة المقررة هذا الثلاثاء (اليوم) على ميدان هذه الأخيرة. -أفهم من كلامك أن غيابك الأخير عن المنافسة لن يؤثر فيك. --نعم، أرى أن غيابي الأخير عن المنافسة لن يؤثر فيّ إطلاقا، سأكون في الموعد أمام الساورة وسأدافع بقوة عن اللونين الأصفر والأسود، في حال ما إذا أشركني المدرب إفتيسان، أملا في العودة بنتيجة إيجابية، تعزز موقعنا أكثر في صدارة الترتيب في طريق الصعود الذي مازال شاقا. -هل طلب منك المدرب تحضير نفسك للعب أساسيا أمام الساورة ؟ --لا لم يتحدث معي بعد في هذا الإطار (الحوار جرى صبيحة أمس قبل الإقلاع من مطار العاصمة)، غير أني كما قلت لك قبل قليل، جاهز من جميع النواحي للعب أمام الساورة والمساهمة في العودة بنتيجة إيجابية من هناك، وبالتالي تكسير القاعدة التي تشير إلى أن كل الفرق تسقط في الساورة. -ستلعبون ربما أصعب مباراة، بما أن الساورة تحتل مركز الوصيف. --ندرك أن المهمة لن تكون سهلة، غير أني شخصيا متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية من هناك تعزز موقعنا في الصدارة.. اللاعبون معوّلون على تكسير القاعدة التي تشير إلى أن الساورة لا تقهر على ميدانها وأمام الآلاف من أنصارها، وإن شاء الله "مايكون خير الخير". -ألا تخشون من عامل التعب الذي قد ينال منكم قبل المباراة ؟ --لا أرى أن التعب سينال منّا، زائد أن كل اللاعبين متسلّحون كما قلت لك قبل قليل بإرادة قوية للعودة بنتيجة إيجابية من بشار.. صحيح أننا بصدد لعب المباراة الثانية لنا في ظرف 4 أيام، بعد مباراة ترجي مستغانم، لكن الإرادة الفولاذية التي نتحلى بها ستصنع الفارق لمصلحتنا.. أود أن أضيف نقطة في هذا الإطار. -تفضل، ما هي هذه النقطة منصور ؟ --سبق لنا وأن رفعنا التحدي في عدة مباريات ونجحنا في ذلك، على غرار ما حدث معنا في بجاية أمام "الموب"، حيث تمكنا يومها من إزاحتها من صدارة الترتيب، كما نجحنا في العودة بالفوز من تيغنيف أمام المحمدية بالرغم من الظروف الصعبة التي سبقت المباراة، على غرار ما حدث في مروانة والأمثلة على ذلك كثيرة. -في الأخير، ماذا تريد أن تضيف ؟ --أولا أؤكد أني اشتقت إلى المنافسة الرسمية، بعد عقوبة 3 مباريات التي تعرضت لها، كما أطلب من جميع البرايجية الالتفاف أكثر حول هذا الفريق، لتحقيق الهدف المسطر المتمثل في الصعود إلى القسم الأول الذي ينتظره كل المحيط على أحر من جمر.