يحتضن ملعب عابد حمداني مساء اليوم، إحدى أهم مقابلات جمعية الخروب في صراعها على البقاءن عندما تستضيف مولودية وهران في مقابلة لن تكون سهلة تماما على أشبال المدرب آيت جودي،المطالبين بالفوز من أجل الإبقاء على كامل حظوظ “لايسكا” في التواجد الموسم القادم في القسم الأول. لأنه في حال أي تعثر فإن الجمعية تكون قد أقصت نفسها من مجموعة الكبار، وهو ما يعطي لمقابلة هذه الأمسية أهمية خاصة في حسابات الخروبية. اللقاء يعتبر آخر طريق نحو البقاء وبما أن المولودية تتقدم ب 4 نقاط عن جمعية الخروب، فإن زملاء نايت يحيى ليس أمامهم إلا الفوز من أجل عدم اتساع الهوة عن بقية المهددين. خاصة أن شباب باتنة سيلعب آخر ثلاث مواجهات على أرضه، وحتى في حال خسارته (الكاب) اليوم فإنه سيفرض على “لايسكا” الفوز في الجولة القادمة في البرج. ولهذا فإن جمعية الخروب إن أرادت عدم الاستسلام مبكران عليها تجنب التعثر اليوم. اللاعبون لا يريدون تضييع الفرصة صحيح أن اللاعبين تحسروا على تعادل مولودية وهران في تلمسان الأسبوع الماضي، لأن ذلك يجعل حتى الفوز اليوم لا يمنحهم الأفضلية على المنافس، لكن الصراع غير المباشر مع الكاب، البليدة، العلمة يبقي حظوظهم كاملة في ضمان البقاء. ولهذا فإن لاعبي “لايسكا” لا يريدون الاستسلام وتضييع فرصة الخروج من منطقة الجاذبيةن مادام ذلك ممكنا بحكم تنقل “الكاب“ إلى العلمة، والأكيد أنها فرصة كبيرة خاصة أنها ستجعل البقاء بأيديهم أكثر من أي مرة أخرى. كما أن إصرار اللاعبين على تحقيق البقاء ميدانيا يجعلهم يراهنون بقوة على لقاء اليوم، قبل التفكير في اللقاءات القادمة. غياب الأنصار لن يكون عائقا من المنتظر أن لا يشكل غياب الأنصار عائقا كبيرا أمام الجمعية، خاصة أن زملاء جيل لعبوا معظم لقاءات هذا الموسم أمام مدرجات شبه شاغرة، ولهذا لن تكون مقابلة اليوم استثنائيةز كما أن الكثير من اللاعبين لا يتحملون الضغط، وبالتالي فإن غياب الجمهور سيجعلهم يلعبون بأكثر راحة. وأكثر من ذلك فإن أكثر اللقاءات التي لعبتها “لايسكا” أمام مدرجات فارغة فازت بها، وهذا مؤشر جيد على إمكانية تجاوز عقبة مولودية وهران اليوم. آيت جودي مطالب بلعب الهجوم وبعيدا عن لغة الحسابات، فإن آيت جودي مطالب اليوم بالاعتماد على تشكيلة هجومية، على أساس أن المولودية قد تعتمد على غلق اللعب والتكتل في الدفاع من أجل العودة على الأقل بالتعادل، الذي يضمن لها البقاء بنسبة كبيرة. ولهذا لن يكون على “لايسكا” إلا الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين من أجل اختراق الدفاع الوهراني، ولكن المشكلة التي قد تواجه آيت جودي أن ثلاثي الهجوم غير جاهز، وهذا ما قد يدفع التقني إلى إحداث تغييرات حتى في مناصب بعض اللاعبين. مصفار غائب، زروقي وڤوعيش مريضان ويعود سبب المشكلة التي ستصادف آيت جودي في الهجوم، إلى غياب مصفار الموجود في إيطاليا مع المنتخب الأولمبي، في حين أن ڤوعيش وزروقي مريضان. فالأول عانى في اليومين الماضيين من آلام على مستوى المعدة أبعدته عن التدريبات، أما زروقي فرغم أنه عاد إلى التدريبات إلا أنه ليس في كامل إمكاناته، وسيكون من الصعب الاعتماد عليه، خاصة أنه تأثر كثيرا برد فعل الأنصار في لقاء تلمسان، وكذلك استبداله قبل نهاية الشوط الأول. ڤوعيش قد يشارك أساسيا وبالنظر إلى غياب مصفار وعدم جاهزية زروقي، فإن الطاقم الفني قد يكون مجبرا على إشراك ڤوعيش أساسيا، باعتبار أنه لا يوجد حل آخر إلا الرهان على لاعبي الأواسط، وهذا صعب جدا في مقابلة من هذا النوع. كما أن نعمون غائب أيضا بسبب الإصابة، وخالد فواز ومهداوي لا يمكنهما شغل منصب قلب هجوم. ولهذا من الممكن أن يلعب ڤوعيش قي الأمام ويساعده خالد ومهداوي على الجانبين، مع إمكانية الاعتماد حتى على شرماط أو بلهادف الذي استعاد جزءا من إمكاناته في الفترة الأخيرة. جيلالي غير جاهز أما على مستوى الدفاع، فمن المنتظر أن يغيب جيلالي عن مواجهة اليوم بسبب تجدد إصابته على مستوى العضلة المقربة، فرغم أنه تدرب في اليومين الأخيرين إلا أنه سيكون من الصعب عليه المشاركة اليوم. خاصة أن الإصابة التي يعاني منها جيلالي صعبة، بالنظر إلا أنه رغم العلاج الطويل الذي كان يخضع له في كل مرة، إلا أنها تتجدد مع أول مقابلة يلعبها. عرعار وجبارات يعودان ومن حسن الحظ أن غياب جيلالي سيتزامن مع عودة عرعار إلى المنافسة، بعد استنفاده عقوبة الإيقاف، حيث سيكون إلى جانب زياد وهذا ما يعيد الاطمئنان إلى محور الدفاع. كما أن جبارات سيعود إلى منصبه الأساسي بعد تماثله للشفاء، وسيكون ذلك على حساب بن دريدي الذي كان بديله في مقابلة “النصرية“ الماضية. ميلية يسوي جزءا من رواتب اللاعبين سوى الرئيس ميلية أول أمس جزءا من رواتب اللاعبين المتأخرة في خطوة لتشجيعهم، كما فعل قبل لقاء “النصرية“ عندما منح كل لاعب مبلغ مليونين. وكان رئيس “لايسكا” قد وعد اللاعبين وحتى الطاقم الفني بالحصول على كامل مستحقاتهم قبل نهاية الموسم، وهذا بعدما أحس بإمكانية تأثير قضية المستحقات على تركيز اللاعبين في مقابلة اليوم، ومع ذلك فإن ميلية لم يحدد بالضبط موعدا لمنح المستحقات. استثنى بن دريدي ومنزري والغريب أن ميلية عندما سلم اللاعبين جزءا من الرواتب المتأخرة، لم يمنح بن دريدي ومنزري أي سنتيم، وهو ما دفع اللاعبين إلى الاحتجاج بشدة والمطالبة بحقيهما كغيرهما من اللاعبين، وبرر ميلية موقفه بنقص الأموال، وهو ما لم يتقبله اللاعبان اللذان دخلا في جدال كبير معه، واعتبرا أنهما يتعرضان للظلم بحكم أنهما من أبناء الفريق. اللاعبان يتهمان ميلية ويؤجلان كشف الحقائق وقد اتهم اللاعبان صراحة ميلية بأنه يستهدفهما، ويعاملهما كأنهما ليسا لاعبين في الفريق. كما وعد بن دريدي ومنزري بكشف سبب تعامل ميلية معهما بهذه الطريقة، بعد لقاء مولودية وهران حتى لا يتهما بالتشويش على الفريق، خاصة أن رئيس “لايسكا” حسبهما سيحاول في حال التعثر البحث عن أي سبب ليختبئ وراءه. بن دريدي يقاطع نهائيا من جهة أخرى، تأكد أن سبب غياب بن دريدي عن التدريبات في الأيام الماضية، يعود إلى مقاطعته الفريق احتجاجا على مستحقاته في موقف مشابه لما قام به جبار، على أساس أنها الطريقة الوحيدة للحصول على المستحقات. والأكيد أنه بعد ما حدث عند تسليم الرواتب، فإن بن دريدي لن يعود إلى التدريبات، شانه في ذلك شأن منزري الذي كان أكثر المتضررين هذا الموسم. آمالو سيدير مواجهة اليوم عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم آمالو لإدارة مواجهة جمعية الخروب ومولودية وهران، وسيكون إلى جانبه بن عروس كحكم مساعد أول وقيدو كحكم مساعد ثاني. أما مهمة الحكم الرابع فأوكلت لرحمين، في حين أن مقابلة الأواسط سيديرها مرنيز بمساعدة سوالمية وزروال.