شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مساء أمس لقاء مثيرا للغاية بين المستضيف خيتافي، وضيفه المتميز هذا الموسم "مالاڤا" في إطار الجولة 26 من "الليڤا"... حيث عرفت المقابلة تمكن الأندلسيين من قلب النتيجة على أصحاب الديار والفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد بعد تمكنهم من تدارك تخلفهم بهدف دون رد، وشهدت المواجهة مشاركة مهدي لحسن أساسيا مع خيتافي خلافا لتوقعات الإعلاميين مؤخرا، حيث فضّل مدربه لويس ڤارسيا إقحامه منذ البداية مثلما حصل الأمر في لقاءي "خيتافي" السابقين أمام "إسبانيول برشلونة" و"بيتيس إشبيليا". أدى مباراة في المستوى رغم تعب رحلة "بانجول" لحسن شارك في كامل أطوار مباراة أمس ورغم هزيمة ناديه إلا أنه ظهر بمستوى مقبول، حيث بذل مجهودات جبارة في وسط الميدان من أجل إسترجاع الكرات الضائعة ولم يظهر عليه التعب رغم أنه شارك أمس في ثالث لقاء له طيلة أسبوع ولم يضيع أي دقيقة من هذه اللقاءات، كما أنه تنقل في ظرف هذا الأسبوع إلى "غامبيا" وعاد منها ولم يكن لديه الوقت الكافي للاسترجاع بعد أن شارك قبل مباراة أمس في الحصة التدريبية ليوم الجمعة الفارط فقط. تلقى إنذارا وتفادى بأعجوبة سيناريو لقاء الذهاب وسط ميدان المنتخب الوطني الذي لعب كعادته بحرارة لم يتمكن من الإفلات من مصيدة الحكام هذه المرة، حيث تلقى بطاقة صفراء في (د53) بعد أن نجا من ذلك في اللقاء السابق الذي جمع ناديه أمام "بيتيس إشبيليا"، حيث أنذر 7 من زملائه. لحسن بالمقابل تجنب هذه المرة الطرد أمام "مالاڤا" مثلما حصل في لقاء الذهاب حين تلقى إنذارين وإضطر حكم اللقاء إلى طرده في (د75) من اللقاء ولو أنه لم يكن بعيدا عن ذلك بعد أن إرتكب خطأين بعد تلقيه الإنذار خاصة في الدقائق العشر الأخيرة حين عرقل أحد لاعبي المنافس أمام دائرة وسط الميدان. تخطى نهائيا الظرف العصيب واستعاد مكانته الأساسية ويبقى الأمر الإيجابي أن لحسن واصل عودته القوية في تشكيلة ناديه بعد أن شارك أمس في ثالث لقاء على التوالي أساسيا وطيلة التسعين دقيقة في وقت أنه في المباريات الست التي أجراها ناديه منذ بداية السنة (قبل لقاءات إسبانيول، بيتيس ومالاڤا أمس) كان قد جمع 86 دقيقة فقط وهو ما يوضح عودته القوية مؤخرا بعد أن ظل مهمشا كثيرا في الأسابيع التي سبقت وهو الذي كان أساسيا فوق العادة في بداية الموسم قبل أن تنقلب الأمور عليه مع نهاية السنة الفارطة وبداية السنة الجديدة. المنتخب الوطني الفائز الأكبر قبل مواعيده الهامة في جوان العودة القوية التي سجلها لحسن مع ناديه "خيتافي" في الأيام الأخيرة هي حتما في صالح اللاعب وخاصة المنتخب الوطني بحكم قيمته في تشكيلة "حليلوزيتش" الذي كان قلقا جدا مثله مثل محبي "الخضر" في الأيام التي سبقت لما كان لحسن مهمشا مع ناديه ويعاني كثيرا من نقص المنافسة الرسمية. والأكيد أن إستمرار الحال بالنسبة إلى لاعب "سانتاندير" السابق حتى نهاية الموسم سيكون في صالح التشكيلة الوطنية التي تبقى في حاجة ماسة شهر جوان مع "ماراطون" المباريات التي تنتظرها إلى لاعبين في كامل جاهزيتهم البدنية.