تحدث مدرب المولودية سعيد حموش عن لقاء سكيكدة الأخير وعن المشكل الذي حال دون فوز المولودية في خرجتها لشرق البلاد، وحدّده في نقص الفعالية الهجومية التي أكد أنه سيعمل المستحيل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل. كما تحدث حموش عن أمور كثيرة تخص فريقهم خاصة في ما يتعلق بالجانب الانضباطي الذي أكد فيه أنه لن يتسامح مع أي لاعب يتهاون في أداء واجبه أو يحتج بطريقة أو بأخرى على خيارات الطاقم الفني. “نقص الفعالية الهجومية حال بيننا وبين الفوز في سكيكدة“ وفي أول رد فعل له عن التعادل الأخير الذي عادت به المولودية من سكيكدة، بدا حموش غير راض عن وأكد أنه كان يتطلع للأفضل، مشيرا إلى أن معطيات اللقاء كانت تصب في صالح لاعبيه، وأضاف: “في البداية أود أن أشير إلى أن أرضية الميدان كانت سيئة بدليل أن الأجزاء التي تضررت تم تغطيتها بالرمل، أما في ما يخص مجريات اللقاء فقد سيطرنا، لكن مشكل نقص الفعالية حال بيننا وبين التسجيل وحرمنا من العودة إلى سعيدة بنقاط الفوز. تصوّر أننا لعبنا بأربعة مهاجمين ولم نتمكن من التسجيل، لو كان أي مدرب في مكاني لما جازف بهذا الشكل. كما أنني بعد نهاية اللقاء لم أتمالك نفسي وغضبت من اللاعبين، صراحة تقلقت بزاف. الجميع ممن تابعوا اللقاء أكدوا أن المولودية سيطرت ولعبت بذكاء لكنها ضيّعت أهدافا محققة، لكن رغم ذلك لا يزال ينقصنا الكثير“. “لا يمكنني التعليق عن إلغاء الهدف الذي سجّلناه“ وقد حاولنا معرفة رأي المدرب حموش في الهدف الشرعي الذي سجلته المولودية والذي ألغاه الحكم بحجة وجود مخالفة، فلم يشأ المتحدث أن يحمّل أي مسؤولية للحكم في الهدف المسجل، لكن رغم ذلك قال: “لا أستطيع أن أبدي أي تعليق في ما يخص التحكيم، رغم ذلك أؤكد أن الحكم الرئيسي كان في المستوى وأدار اللقاء بطريقة ممتازة، أما في ما يخص لقطة الهدف فالحكم الرئيس عوينة صعد إلى وسط الميدان معلنا شرعية الهدف لكن الحكم المساعد كان له رأي آخر ومن الطبيعي أن يتبع الحكم الرئيسي مساعده”. “من يخطئ في حق المولودية سيدفع الثمن غاليا“ وحول ما إذا كان مدرب المولودية سينفذ تهديداته الأخيرة تجاه اللاعبين والتي أكد فيها أنه مستعد لطرد أكثر من أربعة لاعبين في حال ما إذا لم يقدموا المطلوب منه، قال حموش إن عامل المفاجأة معه وارد جدا. وأضاف: “ستكون هناك مفاجآت في المستقبل. من يعرف حموش يعرف أنني صاحب مفاجآت. سبق وأن قلت للاعبين إن سعيدة كلها تعرفني وتعرف أنني موجود في فريقهم لتحقيق الصعود كما أبلغتهم أن من يخطئ سيدفع الثمن غاليا وبأنني مستعد لطرد أربعة أو خمسة لاعبين وذلك طبعا حسب مردود كل عنصر في التشكيلة، أو حسب انضباط اللاعبين. فإذا كان هناك لاعب ما يعجبوش الحال أو لا يتقبّل خيارات المدرب أو يخرج عن الإطار سيطرد”. “اللاعبون كانوا محاربين في لقاء سكيكدة“ وعاد حموش مجددا للقاء سكيكدة الأخير ليوضح نقطة هامة، حيث أكد أن اللاعبين أظهروا إرادة قوية، إلى درجة أنه وصفهم بالمحاربين فوق أرضية الميدان: “في اللقاء الأخير شاهدنا مردودا جيدا للتشكيلة وهذه نقطة لا يمكن إغفالها، خاصة من ناحية الإرادة فالجميع كان يريد الفوز وبذل المستحيل لتحقيق ذلك. اللاعبون بصراحة كانوا محاربين في الملعب، لكننا ضيعنا اللقاء الذي كان في متناولنا وعلى الجميع أن يتدارك أخطائه في المباريات القادمة”. “الصعود يفتح ذراعيه للمولودية” كما تطرق المدرب حموش لنتائج الجولة الماضية التي كانت في صالح المولودية، وضمنت لسعيدة البقاء في الريادة حيث بدا حموش سعيدا جدا وأكد أن ما حصل في الجولة الماضية دليل أن الصعود ينادي المولودية، حيث قال: “الحمد لله نتائج الجولة الأخيرة كانت في صالحنا وخدمتنا كثيرا للبقاء في الصدارة. أظن أن الصعود يفتح لنا ذراعيه هذا الموسم. ففي كل مرة نحقق نتائج غير مرضية إلا وتكون باقي النتائج في صالحنا، لكن علينا بالعمل لأننا نعاني النقص في الكثير من الجوانب“. “أنا على يقين أن اللاعبين سيستفيدون من درس سكيكدة“ ومن خلال الحديث الذي جمعنا به أراد المسؤول الأول عن العارضة الفنية أن يوجه رسالة تحفيزية للاعبين، حيث حاول حموش رفع معنويات التشكيلة وأكد أنه على يقين بأن اللاعبين سيستفيدون كثيرا من درس سكيكدة حيث قال: “أعتقد أن اللاعبين سيأخذون درس سكيكدة بعين الاعتبار وسيستفيدون منه ويدركون أن أي فريق مهما كان مستواه أو وضعيته في سلم الترتيب سيلعب بكامل قوته عندما يواجه سعيدة، وهذا الأمر عادي جدا لأن هذه الفرق تريد إثبات إمكاناتها لأنها تلعب أمام المرشح الأول للصعود“. “لقاء الحواتة فرصة للاعبين لتدارك ما فات” كما حاولنا أن نأخذ رأي حموش في اللقاء الهام والمصيري الذي ينتظر المولودية نهاية هذا الأسبوع أمام الترجي لكننا لم نتمكن من ذلك حيث فضّل حموش أن يؤجل الحديث عن هذا اللقاء إلى حين اقتراب موعد انطلاقه، لكن ورغم ذلك ألمح حموش إلى أن الكرة في مرمى اللاعبين حيث قال: “إذا أراد اللاعبون تأكيد أحقيتهم في لعب الصعود وتدارك ما فات فلديهم لقاء الجمعة القادم أمام الترجي وعليهم أن يثبتوا للجميع أن المولودية كانت وستبقى المرشح الأول للصعود“. -------------- الاستئناف أمس أجرت تشكيلة مولودية سعيدة مساء أمس حصة الاستئناف بملعب الإخوة براسي، وشهدت الحصة التي أشرف عليها مدرب المولودية حموش حضور جميع اللاعبين الذين أظهروا نوعا من الحيوية في تحضيراتهم، في إشارة منهم إلى أن التعادل الأخير لم يؤثر في معنوياتهم وبأنهم على أتم الاستعداد للإطاحة بترجي مستغانم مساء هذا الجمعة. بن طوشة يغيب عن لقاء الحواتة بسبب العقوبة سيكون الغائب الأكبر عن لقاء الحواتة القادم، لاعب الوسط معمر بن طوشة الذي تلقى الإنذار الثالث له في لقاء سكيكدة الأخير. وسيكون غياب بن طوشة دون شك مؤثرا نظرا لوزن هذا اللاعب في التشكيلة ولقدرته على تنظيم الصفوف من خلال دوره الفعّال في بناء اللعب. والمؤسف أن غياب بن طوشة تزامن مع اللقاء الهام والمصيري الذي سيجمع المولودية بالترجي، فهذه المواجهة يعلق عليها السعيديون آمالا عريضة من أجل الاحتفاظ بالمقدمة. .. وناصري يتعرض لإصابة في الركبة كما تعرض المهاجم السابق لشبيبة سكيكدة ناصري لإصابة على مستوى الركبة في لقاء المولودية الأخير. وعن مشاركته في لقاء “الحواتة“ القادم من عدمها، يكون ناصري قد أجرى أمس الفحوص الطبية لمعرفة مدى خطورة إصابته، وإن كانت كل المعطيات تشير إلى أن ناصري سيكون حاضرا في لقاء الجمعة القادم لأن لديه الوقت الكافي لاستعادة لياقته والتعافي من الإصابة. لجنة الأنصار تنظم يوما تحسيسيا لأنصارها من المنتظر أن يشهد المركز الثقافي مساء غد حملة تحسيسية تنظمها لجنة الأنصار بغرض ضمان مساندتهم للمولودية في لقاء “الحواتة”. ويأتي تنظيم هذه المبادرة بعد شغور مدرجات ملعب 13 أفريل في المباريات السابقة بسبب مباريات المنتخب الوطني، إذ تأمل لجنة الأنصار أن يشهد ملعب 13 أفريل هذا الجمعة حضورا جماهيريا غفيرا يكون في مستوى أهمية اللقاء الذي ينتظر رفقاء عاتق نهاية هذا الأسبوع.