فشل نادي "ليفانتي" الذي يلعب في صفوفه الدولي الجزائري عبد القادر غزال مساء أمس في تحقيق نتيجة إيجابية في تنقله إلى "مالاڤا" لمواجهة النادي المحلي وهذا في قمة الجولة 27 من "لاليڤا" الإسبانية.. حيث سجل هزيمة بهدف دون رد جعلته يضيع مركزه الرابع في الترتيب العام لصالح منافسه الذي تقدم عليه بنقطتين قبل 11 جولة عن إسدال الستار عن الموسم الحالي. ودون شك سيكون التنافس شديدا بين هذين الناديين من أجل إنهاء البطولة في المركز الرابع الذي من شأنه أن يسمح لصاحبه لعب الدور التمهيدي الموسم القادم من منافسة رابطة أبطال أوروبا بعد أن ضمن الثلاثي "ريال مدريد" - "برشلونة" - "فالانسيا" بنسبة كبيرة المقاعد الثلاثة الأولى المؤهلة إلى "الشامبيونز ليغ". شارك في منصب مهاجم ثان وحرارته لم تنفع أمام إرادة "مالاڤا" ومثلما كان الحال عليه في آخر لقاءين ل "ليفانتي" على التوالي أمام "إسبانيول برشلونة" و"بيتيس إشبيليا" شارك غزال مساء أمس أساسيا وفي المنصب الذي يحبذه وهو مهاجم ثان، حيث كان متقدما عليه فقط الإيفواري "أرونا كوني" الذي شارك في منصب قلب هجوم صريح. غزال وكعادته لعب بحرارة وإندفاع قوي وكان يكافح فوق أرضية الميدان في كل كرة تصله لكن دون أن يكون لذلك أي فائدة، خاصة أن الفارق في المستوى ظهر شاسعا بين المستوى الذي قدمه ناديه ومستوى "مالاڤا" الذي سيطر بالطول والعرض على مجريات اللقاء وإستحق الفوز به. أستبدل في (د88) وسجل أكبر مشاركاته مع ناديه غزال الذي كان وراء بعض المحاولات الهجومية لناديه في الشوط الأول خاصة في (د16)، حيث قام بعمل جيد في الجناح الأيسر وقدم فتحة على طبق لزميلة "كوني" الذي لم يلحق بالكرة أمام شباك شاغرة، كان أداؤه في الشوط الثاني أكثر دفاعيا بعد أن غابت المبادرة الهجومية عند ناديه الذي اكتفى تقريبا بالدفاع وبدا عاجزا عن صد الحملات العديدة ل "مالاڤا" التي ضيع لاعبوها كما هائلا من الفرص السهلة. يذكر أن غزال أستبدل أمس في (د88) وقد سجل أطول مشاركة له مع "ليفانتي" منذ انضمامه إليها بعد أن كان الرقم في الأسبوع الفارط أمام "بيتيس إشبيليا" حيث لعب يومها 77 دقيقة. أصبح على بعد 9 أيام قبل غلق سنة كاملة دون تهديف وبعد أن فشل في التهديف أمس، فإن غزال أصبح قريبا جدا من غلق سنة كاملة عن آخر هدف وقعه، حيث حدث ذلك يوم 20 مارس من السنة الفارطة مع ناديه السابق "باري"، يومها سجل ركلة جزاء أمام "كييفو فيرونا"، وأصبح الآن أمام غزال لقاءين لتفادي مرور سنة كاملة دون تسجيله ولو هدف، حيث سيلعب مع ناديه هذا الأربعاء الجولة 28 أمام "ريال سوسييداد" ويوم الأحد أمام "أوساسونا" لقاء الجولة 29 وحتما سيكون الدولي الجزائري متحمسا كثيرا لتفادي بلوغ سنة دون تهديف مع نادي يلعب فيه، خاصة أنه من ناحية المنتخب الوطني فإنه دون هدف منذ شهر أكتوبر 2009 أي منذ 29 شهرا كاملا. ==================== خصّ موقع "توتو تشيزينا" بحوار تحدث فيها عن قمة فريقيه السابقين "أتوقع أن تعود الغلبة لتشيزينا بهدفين دون ردّ، وأطلب السماح من الأنصار" الظاهر أن الأيام الزاهية التي يعيشها الجزائري عبد القادر غزال مع فريقه الجديد "ليفانتي" الإسباني جعلته يتحدث يوميا إلى وسائل الإعلام الأوروبية، فبعد حديثه إلى الصحافة الإيطالية والإسبانية حول إحدى القضايا التي تورط فيها وحول مشواره مع "ليفانتي"، تحدث إلى موقع "توتو تشيزينا" الإيطالي وأجرى حوارا تطرق فيه للحديث عن القمة المرتقبة اليوم في "الكالتشيو" بين فريقيه السابقين "تشيزينا وسيينا" لحساب الجولة 27 من الدوري الإيطالي، وهي القمة التي أكد أنها تهمه كثيرا كونها ستجمع فريقين سبق وأن لعب لهما وتقمص ألوانهما في وقت سابق، قبل أن يتحول إلى الدوري الإسباني خلال فترة التحويلات الشتوية الأخيرة. "لن أنسى ذكرياتي مع سيينا" واستهل الدولي الجزائري حديثه عن ناديه سيينا الذي قال عنه: "هو الفريق الذي سمح لي باكتشاف الدوري الإيطالي بعدما لعبت له لموسمين (2008/2010 وسجل 11 هدفا في 67 مباراة)، فبعد موسم أوّل صعب بعض الشيء، انتهى بنا الأمر بالسقوط إلى الدرجة الثانية في الموسم الثاني، إلا أني لا يمكنني أن أنسى ذكرياتي الجميلة مع هذا الفريق، صراحة لقد قضيت أوقاتا لا تنسى في سيينا". "لن أنسى الثنائية في مرمى جوفنتوس" وراح بعدها يتحدث عن أبرز الذكريات التي لا يمكنه أن ينساها وقال: "لا يمكنني أن أنسى ثنائيتي في مرمى جوفنتوس، وأتذكر أيضا أخرى مع باري، في سيينا كان لي عدد من المعجبين وفي تشيزينا أيضا... لقد تأسفت كثيرا على رحيلي من هذا الفريق". "كان من الصعب علي أن أفرض نفسي في تشيزينا" وبخصوص مشواره مع تشيزينا، أضاف غزال قائلا: "لقد دفعت ثمن انضمامي المتأخر إلى الفريق غاليا، عندما وقعت في آخر يوم من فترة التحويلات، وهو ما جعلني أواجه العديد من الصعوبات، فبدنيا عانيت كثيرا والوقت لم يكن في صالحي كي أبلغ مستواي الحقيقي بسرعة، وفي النهاية لم يكن سهلا علي أن أفرض نفسي مع فريق يحتل مؤخرة الترتيب، فوجدت نفسي أكافح وأصارع في ظل تلك الأزمة التي يعاني منها الفريق". "أعتقد أن الطلاق كان مفيدا لي" وعن الطلاق الذي حدث بينه وبين تشيزينا في آخر يوم من فترة التحويلات الشتوية (31 جانفي)، قال مهاجم "الخضر": "قلت نعم للطلاق وأعتقد أنه قرار مفيد لي وصائب في آن واحد، لأني وصلت إلى مرحلة لم تعد لي فيها رغبة في المضي قدما نحو الأمام، بمعنى لم أكن فيها قادرا على المواصلة." "في ليفانتي هناك رائحة رابطة الأبطال وأنا سعيد هنا" وراح يتحدث بعدها عن تجربته مع ليفانتي، إذ أعرب عن راحته للأجواء التي وجدها في "الليغا" الإسبانية منذ قدومه قائلا: "أنا سعيد للغاية في ليفانتي، فأنا أشتم رائحة رابطة الأبطال (ليفانتي يحتل الصف الرابع وهو مركز يؤهله للعب هذه المنافسة)، كما أني سعيد أيضا بالثقة التي وضعها في المدرب منذ أول، وسعيد أيضا لما أقدمه في الميدان من أداء" (كان قد لعب مباراة كبيرة مؤخرا أمام ريال بيتيس واختير ضمن أفضل اللاعبين في الميدان). "أعتذر من أنصار تشيزينا لأني لم أظهر لهم غزال الحقيقي" وقبل أن يختم الحوار، طلب غزال المعذرة من أنصار تشيزينا على الأداء المخيب للآمال الذي قدمه يوم كان لاعبا في صفوف فريقهم، وأضاف: "أنا آسف لأني لم أظهر لهم إمكانات غزال الحقيقي، وأطلب المعذرة منهم". "الفوز سيكون لتشيزينا بثنائية نظيفة" وتكهن غزال في نهاية المطاف بفوز فريقه السابق تشيزينا على حساب سيينا قائلا: "أتمنى أن يفوز تشيزينا بنتيجة (2/0)، أعتقد أن فريقي السابق لن يضيع هذه الفرصة وسيكون الفوز حليفه رغم أن سيينا فريق قوي هو الآخر".