أشاد مدرب مولودية باتنة لطرش باستفاقة فريقه عقب الفوز المحقق نهاية الأسبوع الأخير في العلمة بعد الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم لومان، حيث اعتبر ذلك الانجاز هاما، لأنه يأتي في وقت يسعى الجميع إلى إحداث الوثبة النفسية والفنية اللازمة في مستهل مرحلة العودة. وجدد لطرش ثقته في لاعبيه على ضوء الجهود المقدمة في التدريبات والمباريات التي أعطت ثمارها، مانحا أهمية كبيرة للمباريات المقبلة بغية التأكيد وتفادي تكرار الإخفاقات السابقة، بداية بمباراة جمعية الخروب التي وصفها بلقاء بست نقاط. “نقاط العلمة دليل على أن اللاعبين لم يستسلموا” وحلل المدرب لطرش مباراة السبت المنصرم من عدة زوايا ووصفها بالإيجابية، لأنها أكدت حسبه عزيمة العناصر الباتنية من أجل تجاوز المشكل النفسي الذي لازمهم خلال الجولات المنصرمة، مؤكدا أن النقاط التي تم الظفر بها أمام مولودية العلمة دليل واضح على أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود لم يستسلموا للأمر الواقع وعازمون على إحياء حلم البقاء والحفاظ عليه إلى آخر جولة. وأشاد المدرب لطرش في هذا السياق باللعب الرجولي الذي ميز جميع اللاعبين رغم قوة المنافس الذي كان في حاجة ماسة إلى نقاط اللقاء، إلا أن استماتة لاعبيه حسب لطرش صنعت الفارق ومكنتهم من الحفاظ على المكسب المحقق إلى غاية نهاية الوقت الرسمي. “كنا قادرين على الفوز بأكثر من هدف والدفاع يستحق التنويه على الصمود” واعتبر لطرش أن فوز مولودية باتنة كان مستحقا بالنظر إلى السير العام للقاء وكيفية التفاوض معه، خاصة أن الهجوم عرف كيف يستغل الفرصة في إمضاء هدف مبكر عجل بدخول اللقاء منذ البداية، مع أن اللاعبين حسب المدرب لطرش كانوا قادرين على الفوز بأكثر من هدف وهو دليل على أنهم لم يسرقوا النقاط الثلاث. كما نوه لطرش كثيرا بالأداء العام الذي قدمه المهاجمون الذين عرفوا كيف يتماشون مع عبء اللقاء خاصة في الشوط الثاني، وهو ما يشير إلى عودة التوازن والانسجام تدريجيا حسب محدثنا دائما. “تحضيرنا النفسي أعطى ثماره” وأكد مدرب المولودية أنه ركز خلال عمله على الجانب النفسي، بغية رفع معنويات لاعبيه بعد الضرر الذي مسهم نتيجة توالي الإخفاقات، قائلا في هذا الإطار: “اللاعبون عانوا كثيرا من سلسلة النتائج السلبية التي حالت دون ظهورهم بكامل إمكاناتهم، ما دفعني إلى التركيز على الجانب النفسي وتحضير اللاعبين بالشكل الذي يعينهم على الصمود، بصرف النظر عن قيمة المنافس الذي نواجهه. وأعتقد أن الجهد المبذول قد أعطى ثماره في لقاء العلمة، بالنظر إلى الأداء الرجولي الذي ميز جميع اللاعبين الذين أبدوا رغبة قوية في الظفر بالنقاط الثلاث وأرى أن هذا الأمر مهم ويبرهن على روح التفاؤل والجدية التي تسود التشكيلة”. “الفوز خارج الديار تمهيد لاستفاقة نوعية” من جانب آخر اعتبر مدرب مولودية باتنة أن الفوز الذي عاد به فريقه من العلمة، ستكون آثاره جيدة على أبناء الأوراس وتمهد لهم الاستفاقة النوعية في المباريات المقبلة، لأن ما ينقص الفريق هو تحقيق فوز واحد لإحداث الانطلاقة الحقيقية وهو ما حدث خارج الديار وما سيسمح للجميع بالعمل من أجل البرهنة في بقية الجولات، “خاصة أنني لمست من اللاعبين إرادة قوية في هذا الجانب، وأعتقد أنه في حال تجند الجميع ستكون الثمار إيجابية ومطمئنة بمرور الوقت”–يقول لطرش-. “التغييرات أفادت التشكيلة وبدأت أتعرف على إمكانات كل لاعب” وبشأن التغييرات التي أحدثها في التشكيلة أمام العلمة، فقد اعتبرها لطرش منطقية وخضعت لحاجة النادي في هذا اللقاء بعد انطباعاته في المواعيد السابقة، معتبرا أن ما قام به في هذا الخصوص منح دما جديدا للمولودية خاصة بعد عودة بعض اللاعبين من ذوي الخبرة في صورة لوكيلي وغيرهم. وأضاف لطرش أن الأهم هو أن الجميع عمل على أداء دوره وفقا للتوجيهات المقدمة له قبل اللقاء، واعترف أنه بدأ يتعرف على الإمكانات الفردية لكل لاعب ما يسمح له بتوظيف هذا الجانب خلال المباريات المقبلة، في سبيل سد النقائص الملاحظة وتمديد الاستفاقة خلال ما تبقى من جولات البطولة. “الرهان صعب لكن يجب الحفاظ على حظوظنا حتى النهاية” وعن مستقبل المولودية في بقية البطولة، أكد لطرش صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، بالنظر إلى نوعية اللقاءات المقبلة وخصائص مرحلة العودة التي يغلب فيها طابع الكأس أكثر من أي شيء آخر، وقال في هذا الشأن: “سيكون الرهان صعبا لأن المباريات المقبلة ستكون في غاية الصعوبة، إلا أن هذا لا يمنعنا من مواصلة العمل بصورة جادة من أجل الحفاظ على حظوظنا في البقاء إلى آخر جولة من البطولة، لأنه مهما كانت المهمة صعبة فهناك أمل يراود الجميع ويجب أن نتفاوض مع بقية المسيرة حتى نجمع على أكبر عدد من النقاط، وهذا أمر مهم في نظري من أجل التعاون جميعا أملا في إبقاء المولودية في القسم الأول”. “مقابلة الخروب ب6 نقاط ولن نتنازل عنها” ويولي مدرب المولودية أهمية بالغة للقاء نهاية هذا الأسبوع أمام جمعية الخروب التي يراهن على نقاطها الثلاث، من أجل تأكيد أحقية الفوز الذي عاد به رفقاء لومان من العلمة، واعتبر أن المباراة المقبلة تعادل في قيمتها 6 نقاط، لأن المنافس مهدد هو الآخر بالسقوط ويسعى إلى الحفاظ على حظوظه في هذا الشأن، ما يحتم علينا التعامل بجدية مع المباراة من أجل إعادة الهيبة إلى ملعب 1 نوفمبر، وهو الرهان الذي يعلق عليه لطرش آمالا كبيرة بغية الحفاظ على استقرار النتائج وترسيخ الثقة اللازمة في نفوس اللاعبين، حتى يتفاوضوا مع المواعيد المقبلة دون مركب نقص ودون النظر إلى قيمة ومكانة الفرق التي سيواجهونها. ---------------- لومان: “أنا سعيد بهدفي أمام العلمة لأنه منحنا فوزا انتظرناه طويلا” كيف هي الأجواء بعد الفوز الذي عدتم به من العلمة؟ الجميع سعيد بهذا الإنجاز الهام بالنسبة لنا، لأنه سمح لنا بالتنفس قليلا وتوديع النتائج السلبية التي عانينا منها كثيرا، وهذا من شأنه أن يحفزنا إلى النظر إلى المستقبل بأكثر تفاؤل. هل كنتم تنتظرون إحداث المفاجأة من هذا النوع؟ في كرة القدم ليس هناك شيء مستحيل بحكم أن العمل الجاد هو الذي يوصلنا إلى تحقيق ما نسعى إليه، ومن هذا الجانب فقد خضنا التسعين دقيقة بنية العودة بنتيجة إيجابية وهو ما كُّلل بإحراز 3 نقاط مهمة جدا بالنسبة لنا. هذا الفوز يأتي بعد 6 أشهر كاملة من الانتظار، ما قولك؟ هذا صحيح، وهو الأمر الذي أقلقنا كثيرا في الجولات المنصرمة، حيث كنا نبحث عن الحلول التي تعيننا على تجاوز هذا العائق، والمهم أننا تمكنا من تحقيق ما هو مطلوب منا في انتظار التأكيد أكثر في المباريات المقبلة. كنت وراء الهدف الوحيد الذي سجل في هذا اللقاء، ما شعورك؟ بدون شك أنا سعيد بهذا الهدف لأنه منح لنا فوزا انتظرناه طويلا، وسأعمل مستقبلا على إثراء رصيدي بأهداف حاسمة أخرى حتى تكون في خدمة فريقي من أجل الحصول على أكبر عدد من النقاط التي تخدم وضعيتنا في الترتيب العام. هذا الهدف أمضيته أمام فريقك السابق مولودية العلمة، ما تعليقك؟ يجب أن نكون محترفين، صحيح أن مشواري الكروي في الجزائر بدأته مع مولودية العلمة، لكن حاليا أحمل ألوان مولودية باتنة ويجب علي أن أشرّف العقد الذي أمضيته معها بدون أي حسابات مسبقة، وعليه أنا لم أقم سوى بواجبي وسأعمل على المواصلة بنفس الوتيرة مستقبلا. بعد هذه الاستفاقة، هل ترى بأن المولودية قادرة على التأكيد في المواعيد المتبقية؟ هذا ما نسعى إليه دون شك، لأننا كنا نبحث عن الفوز الذي يحررنا وهو ما حققناه، وعلينا الآن التفاوض بشكل جيد مع المباريات المقبلة حتى نحرز نقاطا إضافية ونتفادى أكبر عدد من الأخطاء التي حرمتنا من نتائج كانت في متناولنا. من كلامك نفهم بأن أمل البقاء لازال واردا؟ نحن نسيّر البطولة لهذا الغرض، وسنتفاوض مع المباريات المقبلة بكل جدية سواء تلك البرمجة في باتنة أو خارج القواعد حتى نقترب من الأندية التي تسبقنا في سلم الترتيب ونبتعد تدريجيا عن المراتب الأخيرة. كيف تنظر إلى اللقاء الذي ينتظركم فوق ميدانكم أمام جمعية الخروب؟ المقابلة لن تكون سهلة بالنظر إلى وضعية كلا الفريقين اللذين يهدفان إلى ضمان البقاء، لكن مادام أن المباراة ستجري فوق ميداننا يجب أن نوظف كل جهودنا لإبقاء النقاط الثلاث في باتنة ونهدي أنصارنا فوزا ثانيا يترجم الاستفاقة التي ميزتنا أمام العلمة. على ذكر الأنصار ماذا تقول لهم بمناسبة عودتهم إلى المدرجات بعد حوالي 4 أشهر من الغياب؟ افتقدنا دعم الأنصار لمدة طويلة وهو ما أثر فينا سلبا، وأتمنى أن تكون عودتهم موفقة، خاصة أن ذلك تزامن مع الفوز الأخير أمام العلمة، وأطلب منهم الوقوف دائما إلى جانبنا من أجل تحفيزنا على تحقيق أفضل النتائج مستقبلا.