بعد ثلاثة أشهر من الانتظار، نجح شباب باتنة في فك العقدة وظفر بالنقاط الثلاث عند استقباله جمعية الشلف في أول اختبار للمدرب توفيق روابح وهي النتيجة التي خلّصت أبناء الأوراس مؤقتا من منطقة الخطر.. كما عمّقت الفارق عن المهددين بالسقوط إلى ثلاث نقاط. وكان باديا من خلال مردود اللاعبين في الشوط الأول الضغط الرهيب الذي دخلوا على وقعه اللقاء قبل أن تنقلب الموازين خلال المرحلة الثانية مع لمسة وتغييرات المدرب روابح ليتحول تأخر الأوراسيين إلى تقدم في النهاية. التشكيلة مرت جانبا في الشوط الأولى وعلى خلاف ما توقعه الجميع بأن يدخل الفريق اللقاء بقوة ويتمكن من تهديد مرمى الحارس قوادري، إلا أن الذي حدث أن مسعود في (د5) يتمكن من الوصول إلى شباك الشباب بعد مخالفة مباغتة للحارس بولطيف، ولم يقدم أشبال روابح ما يردون به على هذا الهدف الذي زاد الضغط على اللاعبين فأفقدهم التركيز فكثرت الأخطاء والهفوات ولم يقو الهجوم على تهديد مرمى الشلف ولو في مناسبة واحدة. وكانت هذه أبرز مخلفات المرحلة الأولى قبل أن يعود اللاعبون إلى غرف حفظ الملابس وأيدي أنصارهم على قلوبهم مما ستحمله المرحلة الثانية. من غرف حفظ الملابس إلى شباك قوادري في الشوط الثاني وكانت للتعليمات التي قدمها روابح خلال فترة ما بين الشوطين الأثر الواضح على نفسية أشباله ما جعلهم يدخلون مجريات المرحلة الثانية بإرادة أقوى من أجل تدارك هدف التأخر بسرعة وهو ما تمكن منه مرازقة في أول دقيقة من هذا الشوط حين باغت دفاع الشلف على البارد ووضع الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي أعطى المباراة ودقائقها المتبقية سيناريو مخالف تماما وحتّم على أشبال المدرب سعيدي الرجوع إلى الخلف خشية تلقي أهداف أخرى مع الضغط الرهيب الذي فرضته عناصر القاطرة الأمامية. دخول سابول "ريڤلها" والفرص تتوالى وبالإضافة إلى تعليمات روابح ما بين شوطي المباراة التي كان فضلها كبيرا في دخول اللاعبين بحماس أكثر الشوط الثاني، أعطت كذلك التغييرات الذي أحدثها ثمارها خلال هذه المرحلة مباشرة بعد انطلاقتها بإقحام الطوغولي "ماني سابول" الذي ومن أول لمسة للكرة يمرر إلى مرازقة الذي يودعها الشباك، كما أعاد "ماني سابول" التوازن إلى خط الوسط في الدقائق الموالية وساهم في إمداد عناصر القاطرة الأمامية بكرات أخرى زادت الضغط على منطقة الحارس الشلفاوي. روابح "شمّها" في مايدي الذي يمزق شباك الجمعية وحلت (د70) التي أصيب فيها البديل "كوفانا" ما استدعى تعويضه بلاعب آخر ليقرّر روابح وضع ثقته في سعد الدين مايدي صاحب النزعة الهجومية الذي لم يمض عن إقحامه سوى 8 دقائق وبالضبط في (د78) حتى أتيحت ل"الكاب" فرصة تهديف بدأت بعمل جماعي من مساعدية الذي مرر كرة أرضية إلى الهادي عادل الذي موّه وترك الكرة تمر بين رجليه لتصل إلى مايدي الذي يستغل حسن تموقعه وقذيفة صاروخية يخادع بها حارس الجمعية قوادري وهو الهدف الذي قلب الموازين ومنح "الكاب" في النهاية النقاط الثلاث. الشلف تكشف صعوبة ما ينتظر "الكاب" مستقبلا وما يمكن قوله هو أن صحيح "الكاب" فاز بالنقاط الثلاث في النهاية على جمعية الشلف، لكن من هذه المباراة يمكن استخلاص الصعوبات التي تنتظر أشبال روابح فيما تبقى من جولات في سبيل تحقيق البقاء وهم المطالبين بحصد نقاط ملعبهم في مباريات لا تقل صعوبة عن سيناريو أول أمس وهي الوضعية التي تتطلب إدارة أقوى من جانب اللاعبين، خاصة أمام سطيف والحراش المنافسان اللذان يستقبلهما على التوالي بأرضه، كما تتطلب هذه الوضعية التفافا أكثر من جانب "الشوّاية" من أجل إنقاذ الفريق من شبح السقوط. الهادي عادل: "كان فوزا صعبا، لكنه ثمين" وصف الهادي عادل مباراة الشلف أول أمس بالصعبة، بالنظر إلى السيناريو غير المتوقع الذي شهدته التشكيلة في المرحلة الأولى قبل أن تستدرك الأمور في الشوط الثاني وتتمكن من تسجيل هدفين رسما استفادة فريقه من النقاط الثلاث. وأضاف الهادي عادل: "لقد كنا ننتظر صعوبة هذه المباراة أمام فريق لا يستهان به وجاء من أجل الفوز لكننا كنا أكثر إرادة منه خاصة في المرحلة الثانية وسجلنا هدفين. هذا الفوز ثمين للغاية وسنعمل على تأكيده في المقابلة المقبلة أمام مولودية الجزائر". ============================ روابح يوفق في أول اختبار ولمسته كانت حاضرة لم يختلف اثنان في أن لمسة مدرب شباب باتنة توفيق روابح في أول اختبار له على رأس العارضة الفنية أول أمس أمام الشلف كان لها فضل كبير في ظفر أبناء الأوراس بالنقاط الثلاث التي فكوا بها عقدة ثلاثة أشهر تقريبا (83 يوما بالضبط) دون فوز. فبعد شوط أول ضعيف من جانب تشكيلته سرعان ما استدرك الأمور في الشوط الثاني المعروف أنه شوط المدربين وأعطى المباراة وجها مخالفا بتفوقه تكتيكيا على المدرب نور الدين سعدي. تغييرات صائبة وثنائية من تسجيل بديلين لم يتأخر أول تغيير من روابح ليعطي ثماره في لقاء أول أمس. فبعد أول دقيقة من إقدامه على إقحام سابول الذي دخل بديلا مرر كرة إلى مرازقة العائد إلى التشكيلة الأساسية الذي يودعها الشباك ويسجل هدف التعادل. وكانت لمسته أكثرا بروزا في الهدف الثاني الذي سجله مايدي بعد 8 دقائق من دخوله بديلا لكوفانا لتكون بذلك مساهمته فعّالة في الفوز وفي إهداء اللاعبين النقاط الثلاث لهذه المباراة. لا يعترف بالأسماء ويُقحم من يقنعه في الميدان نقطة أخرى أشاد بها الجميع وهي عدم تأخر روابح في إحداث التغييرات لما رأى أن التشكيلة "ما تدورش" في الشوط الأول، فأقحم "سابول" في المرحلة الثانية الذي أعطى المباراة وجها آخر، كما لم يتوان أيضا في استبدال بيطام الذي لاحظ أنه يلعب سلبيا من خلال احتفاظه بالكرة دون أن يأتي بالحلول وهو ما يؤكد أنه لا يعترف بالأسماء عكس ما كان يحدث مع جميل حسب الأنصار لما كان يدلل بعض اللاعبين على حساب آخرين. حرر مرازقة الذي لم يسجل منذ لقاء الذهاب في الشلف ومن بين ثمار عمل روابح في أول اختبار رسمي له أمام الشلف هو تحرر بعض اللاعبين من الناحية الذهنية معه، فعلى سبيل المثال وضع ثقته في اللاعب مرازقة الذي لم يسجل هدفا واحدا منذ مقابلة الشلف ذهابا ليتمكن من تسجيل هدف التعادل لفريقه في مقابلة الإياب أمام المنافس نفسه، ما يؤكد أن قدوم روابح انعكس إيجابا على اللاعب الذي صرح لمقربيه أن الروح عادت ومع روابح "رايح يدير حالة". وضع الثقة في مايدي الذي يمنح فريقه الفوز ثاني لاعب انعكس قدوم المدرب روابح على نفسيته إيجابا هو مايدي، فهذا اللاعب عانى كثيرا مع المدرب السابق عامر جميل الذي "كان حاڤرو" حسب اللاعب من خلال عدم منحه فرصة اللعب وإن منحها إياه تكون في دقائق لا يتوانى في انتقاده لكي لا يعتمد عليه في المباراة الموالية، وجاء الرد من مايدي بهدف رائع سجله وأهدى فريقه النقاط الثلاث وهو الهدف الأول لمايدي في بطولة هذا الموسم. ======================================== مايدي: "سعيدي أقسم لي بالله أنني سأسجل ورددت بالهدف على حڤرة عامر جميل" فوز مهم للغاية في وقت مناسب، ما قولك؟ إنه فوز رائع في وقت كنا بأمس الحاجة إليه وجاء في وقته المناسب. وزاد من حلاوته الطريقة التي تحقق به، فبعد أن كنا متأخرين بهدف دون مقابل عرفنا خلال المرحلة الثانية كيف نعيد المياه إلى مجاريها ونقلب تأخرنا إلى تقدم والحمد لله الذي وفقنا في مهمتنا. لكن، ما سر المردود الضعيف في المرحلة الأولى؟ لا يخفى عن أحد الضغط الذي دخلنا اللقاء على وقعه، حيث كنا مطالبين بالفوز لا غير لأن نتيجة غيره كانت ستعقد أكثر مهمتنا، وزاد من حجم الضغط الهدف المباغت الذي سجلته الشلف عن طريق مخالفة عرفت طريقها مباشرة إلى الشباك، لكن ورغم هذا لم أشك لحظة واحدة في قدرة زملائي على العودة خلال المرحلة الثانية وهو ما حدث. ألم يتسرب الشك إليكم بشأن قدرتكم على العودة في الشوط الثاني؟ مع تعليمات المدرب روابح خلال فترة ما بين الشوطين دخلنا المرحلة الثانية بوجه جديد ومغاير لسابقه وسهّل مهمتنا تسجيل هدف التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، وهو الهدف الذي كنا بأمس إليه خاصة أنه أعاد لنا الثقة واسترجعنا السيطرة على مجريات اللقاء، إلا أن تمكنّا في الوقت المناسب تسجيل الهدف الثاني والذي كان مستحقا. دخولك أعطى ثماره وتمكنت من تسجيل هدف الفوز، فكيف كان شعورك؟ لقد دخلت اللقاء ورغبة شديدة تحدوني في أن "ندير حاجة" في هذا اللقاء، ولم أتوان في استغلال الكرة التي تركها لي زميلي الهادي عادل وقذفتها بكل قوة لم يقدر حارس الشلف على صدها. صراحة فرحت كثيرا بهذا الهدف بقدر الضغط الذي عاشه الفريق في الفترة السابقة وعشته أنا مع المدرب السابق عامر جميل الذي "حڤرني" كثيرا ودون سبب واليوم بينت له ما قام به في حقي. لكن في وقت سابق منحناك فرصة الحديث ولم تنتقده... أنا لا أنتقد المدربين بالكلام وفضلت أن أؤجل ذلك إلى غاية الحصول على فرصتي مع روابح، وكما يقال البرهان في الميدان وليس على صفحات الجرائد. لقد اكتشف الجميع مدى الحقد الذي كان يكنه لي المدرب السابق وبإذن الله مع روابح "رايح يولي مايدي تاع الصح". لماذا توجهت إلى سعيدي بالضبط بعد التسجيل؟ توجهت إلى سعيدي بعد التسجيل لسبب واحد وهو أنه حلف لي بأغلظ الأيمان قبل أن يقحمني المدرب بأنني سأسجل هدف الفوز، وقبل دخولي مباشرة طلب مني أن "نسخن مليح" تحسبا للتسجيل وكان أول شيء خطر ببالي بعد أن وضعت الكرة في شباك الشلف كلام سعيدي. هل ترى أن هذا الفوز يسمح لكم بالتنفس قليلا بعد تعثر كل الفرق التي تتواجد أسفلكم في الترتيب؟ هذا الفوز سيحررنا كثيرا ونحن الذين كنا بأمس الحاجة إليه في وقت عجزنا عن تحقيق الفوز في مرحلة الذهاب وتعثر الفرق التي تتنافس على البقاء عامل يخدمنا، لكن في المقابل يجب أن لا نبقى مهتمين بنتائج منافسينا على البقاء بقدر تسجيل نتائج ايجابية أخرى في الجولات المتبقية وبإذن الله سنخوض باقي الجولات بمعنويات مرتفعة. ماذا تقول بشأن روابح الذي نجح في أول اختبار معكم؟ "ربّي كان معاه" ولم يذهب العمل الذي قام به خلال فترة توقف البطولة معنا "في باطل"، لقد أثبت كفاءته من خلال التغييرات التي أحدثها والتي أتت ثمارها وأقول إن روابح لو كان معنا منذ بداية مرحلة الاياب ما كنا في الوضعية التي نحن علينا الآن. كلمة توجهها لأنصار "الكاب"؟ نشكرهم على وقفتهم معنا إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء وأتمنى في المباريات القادمة أن يكونوا بأعداد أكثر حتى يزرعوا فينا رغبة أشد ونعدهم بأننا سنلعب باقي المباريات برغبة أكثر من الشلف سعيا للحفاظ على مكانة الفريق في الرابطة المحترفة الأولى. ================================================= جباب يشيد باحترافية "الكاب" من إذاعة "البهجة" أشاد المكلف بالاحتراف على مستوى وزارة الشبيبة والرياضية جباب في حديثه لإذاعة "البهجة" بشباب باتنة وأكد أنه يعد أول فريق في الجزائر يقدم ملف مركز التكوين للوزارة في وقت أن بقية الفرق المحترفة الأخرى لم تباشر هذه الخطوة، ملمحا إلى أن هذا الفريق (يقصد "الكاب") سيحصل على مبلغ 10 ملايير في الأيام القادمة وهذا بعد الزيارة المرتقبة لوفد عن الوزارة من أجل تأشير التصاميم وتقديم تقريرها على أن يلي هذه الخطوة زيارة الوزير جيّار. جنان يخلف حصرومي بإصرار من المسيرين ما هي إلا ساعات عن قرار استقالة رئيس لجنة الأنصار فتحي حصرومي من هذه اللجنة بعد أسبوع فقط من عودته، حتى سارع مسيرو الشباب إلى الاتصال بالرئيس الأسبق لها فريد جنان من أجل عودته وهو الذي حدث وباشر مهامه ساعات قبل لقاء الشلف. وحسب المسيرين، فقد نجح جنان رغم الظرف الوجيز إلى حد بعيد في تنظيم لقاء الشلف. نزار "قلّش" لاعبيه ب 6 ملايين بعد اللقاء مثلما وعد به المسيرون قبل اللقاء بأن تكون منحة الفوز على جمعية الشلف حاضرة في غرف حفظ الملابس ومضاعفة من حيث القيمة، فقد حدث ذلك بعد اللقاء إذ استفاد كل لاعب من مبلغ 6 ملايين سنتيم وزعها عليهم المدير المالي فؤاد بوهيدل. وتعد هذه المنحة الأولى التي يستفيد منها اللاعبون منذ بداية مرحلة الإياب لأنه أول فوز لهم خلال هذه المرحلة. مدوار لنزار: "ما كنا نستحق الفوز عليكم لو تحقق" جمع بين رئيس الجمعية مدوار ورئيس "الكاب" نزار في نهاية اللقاء حديث أشاد خلاله مدوار كثيرا بحرارة عناصر "الكاب" في الشوط الثاني الذين قلبوا الموازين ضد فريقه، مؤكدا أنه لو حدث وأن تمكنت الجمعية من الفوز ما كانت ستكون مستحقة، في إشارة إلى أن فوز "الكاب" كان مستحقا متمنيا نجاة "الكاب" من السقوط في نهاية الموسم. العودة إلى التدريبات اليوم يعود شباب باتنة إلى جو التدريبات اليوم بعد استفادة اللاعبين من راحة أمس منحها إياهم المدرب روابح لاسترجاع الأنفاس وهي الحصة المبرمجة بملعب سفوحي تحضيرا لمقابلة مولودية الجزائر هذا السبت. ويرتقب أن يكون الجميع حاضرا ما عدا اللاعب الكامروني "فرانسوا كوفانا" الذي سيخضع إلى راحة أسبوع بعد إصابته فوق العين في لقاء الشلف. كوفانا يخاط ب 3 غرز في جبهته ويضيع لقاء مولودية الإصابة التي تعرض إليها اللاعب الكامروني "فرانسوا كوفانا" في لقاء أول أمس بعد اصطدامه بلاعب الشلف ونقل على إثرها على جناح السرعة إلى المستشفى فاقدا للوعي كلفته 3 غرز فوق حاجبه. وقد نصحه الطبيب براحة أسبوع كامل إلى غاية نزع الخيط قبل عودته إلى جو التدريبات، وهو ما يعني تضييعه بصفة رسمية موعد الجولة المقبلة أمام مولودية الجزائر. الطبيب كان يخيط جرحه وهو يسأل عن النتيجة وكشفت هذه الحادثة التي تعرض إليها اللاعب عن مدى تعلقه بفريقه، ففي الوقت الذي كان الطبيب في المستشفى الجامعي يخيط جرحه لم يتوقف فرانسوا عن السؤال عن النتيجة (لما غادر الميدان كانت النتيجة متعادلة 1 - 1) لدى حارس عتاد الفئات الشبانية حسين الذي رافقه، ما جعل الطبيب الذي أخاطه يؤكد له: "أنت شاوي في الأصل ولست كامرونيا". بن عمارة، دايرة وكاريكا يغيبون آليا بالإضافة إلى كوفانا الذي لن يكون معنيا بمقابلة "العميد"، حصل 3 لاعبين على البطاقة الصفراء الثالثة أمام الشلف، ويتعلق الأمر بكل من الظهير الأيمن بن عمارة والأيسر دايرة إضافة إلى المهاجم الهادي عادل، وهو ما يرفع عدد الغائبين إلى 4 لاعبين. ومن حسن الحظ أن البدائل لتعويضهم جاهزة ويتعلق الأمر بكل من: بوتريعة، أوصالح وعمران.