كشف لنا مصدر موثوق ومقرّب من المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أنه لم يغلق الأبواب بشكل نهائي في وجه عودة زياني كريم، الذي يبقى رجوعه إلى صفوف المنتخب واردا في المستقبل، خاصة إذا واصل البروز مع فريقه الجيش القطري، وكذلك إن كان يدخل في حسابات المدرب وضمن تصوراته وخططه للمباريات المقبلة، حيث يُعرف عن حليلوزيتش أنه يدرس المنافسين جيدا ويفاضل بين اللاعبين على أساس قدرات الفرق الأخرى. وأضاف المصدر نفسه أن المدرب الوطني ليس لديه أي مشكل مع زياني ويعتبر أنه لم يقم سوى باختيارات قبل مباراة غامبيا لم يكن من بينها اللاعب السابق لنادي مرسيليا مع كل الاحترام الذي يكنه للاعب الذي قضى 9 سنوات أساسيا في المنتخب بشكل دائم. "المدرب الوطني يفكّر في الحفاظ على تماسك المجموعة الحالية" وأكد المصدر نفسه أن حليلوزيتش يريد الحفاظ على تمساك المجموعة الحالية، حيث يأمل أن يمتلك فريقا متلاحما مشكلا من لاعبين يملكون الإمكانات والقدرات للمواصلة معه مستقبلا، حيث تكون تلك الأسماء بمثابة "مجموعة القاعدة" والخزان الرئيسي للمنتخب، حيث ينوي إبقاء الإستقرار مع خلق أجواء خاصة بين هؤلاء اللاعبين، يقول مصدرنا، خاصة أنه يعلم أن قوة أي منتخب قبل أن تستمد من فردياته تؤخذ من مجموعته ومدى تماسكها، حيث يعرف جيدا أن منتخبات قوية لما غاب عنها الانسجام الضروري وجدت نفسها دون روح، يقول مصدرنا، الذي كشف لنا أنه حتى مع هذا الاعتبار يمكن لزياني أن يدخل في مخططاته مستقبلا. "لكن إذا كان يدخل في مخططاته سيستدعيه بداية من التربص المقبل" ورفض حليلوزيتش بعد نهاية مباراة غامبيا في "بانجول" أن يجيب عن سؤال يتعلق بمستقبل زياني وبلحاج، لأنه فعلا لا يعرف إن كان سيستدعي اللاعب الأول بالأخص في المواعيد اللاحقة أم لا، لكن بعد أيام ينقل مقرب حليلوزيتش عنه (حليلوزيتش) قوله إن زياني لم يقص نهائيا من قائمته، ويمكن أن يكون حاضرا لكن بشرط ويحدد هذا الشرط بقوله أنه "يجب أن يدخل مخططاتي وحساباتي" قبل المباريات الثلاث التي تلعب في فترة لن تزيد عن 17 يوما، وإن كان يعتقد أنه إن شارك يُمكنه أن يقدّم الإضافة المرجوة مقارنة بلاعب آخر مكانه، فإن ذلك سيجعله يستدعيه دون مشكل، لكن إن كان سيستدعيه – وهو ما سبق أن صرح به من قبل– للبقاء في كرسي الاحتياط فقد لا يحصل ذلك خاصة أن زياني -حسب رأي حليلوزيتش- ليس اللاعب الذي يُستدعى ليبقى خارج الخدمة خاصة بعد كل ما قدمه للمنتخب في السنوات الماضية. الآن ليس في رأسه أي فكرة عن التعداد المقبل وهو في شبه راحة ولم يشرع حليلوزيتش بعد في التفكير في مباريات شهر جوان، حيث يتواجد في شبه عطلة على الأقل حتى ينتشي بفوزه في غامبيا والانتصارات الثلاثة التي حققها بصورة متتالية ومن أجل منح نفسه الوقت اللازم قبل التحضير لمنعرج حاسم من المباريات، وهو ما يجعل من أمر استدعاء زياني من الآن سابق لأوانه، وتساؤل لا يمكن الإجابة عنه، حيث يملك حليلوزيتش الآن قائمة يضع فيها ثقته، ولكن لا يعرف مستقبلا من سيستدعي لأنه لم يدرس بعد قدرات منتخبات رواندا ومالي وبدرجة أقل المنتخب الغامبي الذي صار يعرفه، وهو ما يجعل من الحديث استدعاء زياني الآن خبرا غير صحيح. لكن كل شيء ممكن ومتعلق بجاهزية لاعبي الوسط أصحاب الرجل اليمنى وفي تقييمه لكلام حليلوزيتش، قال مصدرنا إنه، وإن لم يقل ذلك صراحة، إلا أنه أعطى الانطباع أن استدعاء زياني مستقبلا مرتبط بجاهزية لاعبي الوسط الهجومي أصحاب الرجل اليمنى، لأن هناك ضرورة مثل الإصابات وتراجع اللياقة قد تجعل من لاعب الجيش القطري يرتفع إلى الواجهة، فالمدرب الوطني وإن كان الآن يضع قبله فغولي، قادير وحتى مطمور وبودبوز فإن هناك معطيات قد تتغيّر مستقبلا بشأن حالة هؤلاء اللاعبين، وهو الأمر الذي ترك حليلوزيتش يؤكد أنه لم يغلق نهائيا أبواب المنتخب في وجه زياني، حتى وإن كان يريد تركيب مجموعة متماسكة ومتلاحمة لا يحدث عليها الكثير من التغييرات ليبقى كل شيء ممكنا بالنسبة إلى مستقبل زياني مع "الخضر" ما دام أنه لم يُعلق مثلما توقع البعض الحذاء دوليا وجاهز لقبولأي استدعاء.