لا بدّ أن يكون للبعض دوما كبش فداء، مثلما يحدث اليوم لرئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج الذي يدفع ثمن تواجد فريقه السابق شباب بلوزداد في المربع الذهبي من كأس الجمهورية وضمن ثلاثي المقدمة في البطولة، فالكل يحمله مسؤوليات لا علاقة له بها، فمن يحرمه الحكم من ركلة جزاء يقول قرباج، ومن يرفض هدفه يقول قرباج، ومن لم يؤهل لاعبوه يقول قرباج، ومن يعاقب فريقه يقول قرباج، ومن لم تؤجل مباراته يقول قرباج، ومن تقدم مباراته يقول قرباج، ومن يعاقب لاعبه أكثر من مباراة يقول قرباج...إلى درجة أن الرجل صار يتهم بهتانا بخدمة مصالح شباب بلوزداد رغم أن هذا الأخير يؤدي في موسم من أحسن مواسمه تحت قيادة مدربه المحنك جمال مناد، وعلى من يتّهمون قرباج أن يدركوا أن كرة القدم لا تسير فقط من قرباج بل تسيرها هيئات أخرى لا يذكرها ولا يحمّلها أحد المسؤولية، بقدر ما يذكرون ويحملون قرباج لوحده هذه المسؤولية لا لسبب سوى أنه كان رئيسا لبلوزداد.