بالرغم من صعوبة تجرع كل البعثة الجزائرية في “كرانس مونتانا” صدمة قرار إبعاد مغني من المونديال، إلا أن المسؤولين على كرتنا رفضوا أن يبكوا على أطلال قرار سعدان وانتقلوا مباشرة إلى المرحلة العملية وهي إخضاع اللاعب إلى عملية جراحية مستعجلة وعدم تضييع المزيد من الوقت، وقد تم الإتفاق على نقل لاعب لازيو إلى إسبانيا وبالضبط إلى عيادة البروفيسور كوغات الذي قيل عنه الكثير وقد يكون له الفضل بعد الله تعالى في عودة مغني سريعا إلى الميادين. من أكبر الأطباء في إسبانيا وما شجّع مسؤولي الكرة في بلادنا على الإقدام على هذه الخطوة، السمعة التي يتمتع بها كوغات على الصعيد الدولي، حيث أنه من أكبر الدكاترة في اختصاصه، ولم يقع الإختيار عليه اعتباطا على الإطلاق، بما أن كل المؤشرات تدل على أن مغني قد يكون أمام فرصة العمر للعودة من جديد إلى سالف عهده. غوارديولا، دولابينيا والعديد من النجوم مروا على يديه ولا يمكن أن نذكر الدكتور كوغات، دون الحديث عن الأدلة التي تبرهن على أنه متمكّن بأتم معنى الكلمة، حيث أشرف على حالة اسمين من الأسماء الكروية البارزة في إسبانيا وهما غوارديولا لاعب البارصا السابق والمشرف الحالي على العارضة الفنية للفريق الكاتالاني، إضافة إلى دولابينيا لاعب “البارصا” كذلك وأحد أبرز الأسماء التي برزت في سماء “الليغا” مع نادي إسبانيول برشلونة على وجه الخصوص، حيث استطاع أن يرجعهما إلى الميادين في ظرف وجيز بعد إصابات معقدة جدا. متخصص في علاج الركبة ومغني قد يعود أفضل مما كان ويتخصص البروفيسور كوغات في علاج الإصابات المرتبطة بالركبة التي كلّفت العديد من اللاعبين الموهوبين وضع حد لمشوارهم. وحسب المعلومات التي استقيناها من معسكر “الخضر” فإن سيرة كوغات حفزت المسؤولين على وضع مغني تحت تصرفه، حيث قد يعود أفضل مما كان عليه سابقا مع أحد أشهر البروفيسورات في العالم. التقنيون، الأطباء والأخصائيون يجمعون على أن غياب مغني خسارة كبيرة كان وسط ميدان المنتخب الوطني مراد مغني قد أعلن بنفسه أول أمس عبر قناة “الجزيرة الرياضية“ خبر غيابه رسميا عن مونديال جنوب إفريقيا، وقد طرح خروجه عن أكبر تظاهرة عالمية عدة تساؤلات لدى التقنيين، الأطباء، المتتبعين وأنصار المنتخب والكل عبّر عن تأسفه لعدم مشاركته مع “الخضر“ في المونديال القادم، وقد وجد معظم المدربين في عدم تواجد مغني رفقة البعثة الوطنية التي ستطير إلى بلاد العم مانديلا قرارا صائبا وحكيما بعيدا عن العاطفة مادام ذلك سيكون في مصلحة اللاعب من الناحية البدنية، بالمقابل فإن العديد عاتبوا الناخب الوطني الذي لم يأخذ كامل احتياطاته لدى اختياره أسماء اللاعبين بعدما صرف النظر أن عناصر بديلة، مثل الشاذلي أو حاج عيسى، يمكنها أن تخلف لاعب “لازيو” الذي لم تكن حالته الصحية مستقرة وإصابته يكتنفها الغموض. هل راح ضحية خطأ طبي!؟ كل الوقت الذي أمضاه الأطباء في معالجة حالة مراد مغني دون الحصول على نتيجة إيجابية قبل المونديال، يجعلنا نؤمن أن اللاعب راح ضحية خطأ طبي لا غير، رغم أن الاتحادية الجزائرية سخّرت جميع الوسائل واتخذت كل التدابير من أجل استرجاعه أملا في المشاركة خلال المونديال الإفريقي وهو ما لم يتحقق، كما كان أن خضوع اللاعب للفترة التأهيلية في أكبر مركز صحي بقطر لم يكن كافيا لتجنب إجراء العملية الجراحية. للتذكير فإن مغني كان قد غادر عيادة “سانت رافائيل” محبطا، خاصة أنه لم يكن مطمئنا من القرار الأخير الذي خرج به طبيبه المعالج حيث أعلمه الدكتور “قيو” بأن العلاج المتخذ لم يكن ناجعا، بعدها توجه إلى البروفيسور “إريك رولاند”، أحد أكبر اختصاصيي جراحة العظام بباريس، وهذا الأخير وبعدما عاينه ودرس بدقة ملفه الطبي قال له إن إصابته ليست خطيرة وقد يتماثل للشفاء في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أسابيع، ويبدو بالتالي أن اللاعب راح ضحية هذا الكلام. العملية كان لا مفرّ منها وبعد أن تأكد مغني أن العلاج الذي خضع له لم يأت بالجديد فإنه الآن يجب أن تأخذ مشكلته الصحية بعين الاعتبار، خاصة أنه لا أحد تساءل بأن مشاركته في كأس أمم إفريقيا التي جرت فعالياتها بأنغولا شكلت خطرا على صحته، حيث أكد لنا مصدر طبي أن إصابته كانت تستدعي تدخلا جراحيا: “حقيقة كنا نأمل أن نسترجع اللاعب في بادئ الوقت، لكن إصابته كانت تستدعي تدخلا جراحيا، ومباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا كان يجب علينا أن نبحث عن جراح ماهر لإجراء العملية لأنه لو يشارك في بطولة كأس العالم فإن الإصابة ستتفاقم والعواقب قد تضع حدا لحياته الكروية باكرا”. الدكتور ناني: “من المؤسف أن يغيب لاعب ممتاز مثل مغني عن المونديال” أكد رئيس الطاقم الطبي في نادي بولونيا الذي كان يلعب له اللاعب مغني قبل أن يتحول إلى “لازيو” روما، الدكتور ناني، أنه تابع اللاعب مغني منذ أن كان في الفئات الصغرى، وصرح في هذا الشأن قائلا: “أعرف مراد مغني منذ وصوله إلى نادي بولونيا قبل حوالي 14 سنة... وتابعت مشواره الرياضي منذ أن كان في الفئات الصغرى، إنه فتى يتمتع بإمكانات عالية ولاعب مليء بالحيوية والنشاط، أمكاناته كانت تجعل الطاقم الفني في بولونيا دائما يعلق عليه آمال عريضة في المباريات، كما أنه خطى خطواته الأولى في هذا النادي نحو أعلى مستوى، وكان في بولونيا عندما فاز بلقب كأس العالم لأقل من 17 سنة مع المنتخب الفرنسي، للأسف يمكنني أن أتصور خيبته الشديدة لعدم المشاركة في نهائيات كأس العالم”. “الإصابات لم ترحمه في الآونة الأخيرة” من جهة أخرى، أوضح الدكتور ناني أن اللاعب مغني أصبح يتعرض إلى العديد من الإصابات في الآونة الأخيرة، موضحا ذلك في قوله: “اللاعب مغني كان لاعبا ممتازا، لكن في الآونة الأخيرة أصبح يتعرض إلى العديد من الإصابات الخطيرة، ففي كل مرة يتعرض إلى إصابات تحرمه من المشاركة في لقاءات هامة، حتى أنه يمكنني القول إنه منذ بداية مشواره الكروي في فئة الأكابر مر عليه موسم واحد دون أن يتعرض فيه إلى إصابة، وهو الموسم الأخير له في بولونيا قبل الالتحاق بنادي “لازيو”. أتمنى أن تكون عودته قريبة إلى الميادين وتتاح أمامه فرص أخرى لأجل التألق”. “أعرف أنه عندما سيعود سيكون أقوى مما كان عليه في السابق” في المقابل فقد أوضح الطبيب “ناني” الذي يعرف اللاعب مغني حق المعرفة أن هذا الأخير له إرادة قوية، وقادر على مقاومة كل الصعاب لكي يحقق هدفه ويعود إلى أجواء المنافسة ويستعيد مستواه الحقيقي، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “صحيح أن اللاعب مغني كان يتعرض كثيرا إلى إصابات متفاوتة الخطورة في الآونة الأخيرة، وكانت تحرمه مثلما سبق أن قلت من المشاركة في لقاءات مهمة ومنافسات كبيرة مثلما يحدث معه الآن، لكن أؤكد للجميع أنه لاعب تحدوه إرادة قوية لأني أعرف أنه عندما يعود إلى أجواء المنافسة ستكون عودته أقوى مما كان عليه في السابق، أي أن إرادته ستجعله يتغلب على كل الصعاب، ويستعيد المستوى الحقيقي الذي يتمتع به وربما أكثر من ذلك”. “أرفض الحديث عن إصابته الحالية لأني لم أشرف على علاجه منذ ثلاث سنوات” في النهاية، رفض الدكتور “ناني” التعليق على المراحل التي مر بها اللاعب مغني في عملية العلاج التي كان يقوم بها حتى يتعافى من هذه الإصابة التي حرمته من المشاركة في المونديال، واكتفى بالقول: “لا يمكنني أن أعلق على عمل زميل لي في الميدان الطبي ولا أن أحكم على عملية العلاج التي اتبعها اللاعب منذ أن تعرض إلى هذه الإصابة، كما أني لا أستطيع التحدث أصلا على إصابة مغني التي لا أعرفها تماما لأنني لم أطالع تقريره الطبي ولم أشرف على معالجته منذ ثلاث سنوات، لذا لن أتحدث عن ذلك”. حوالي 300 بين صحيفة وموقع إيطالي نقلوا كل التفاصيل عن مغني تناقلت ما لا يقل عن 300 بين صحيفة وموقع إيطالي نهار أمس خبر غياب مراد مغني عن نهائيات كأس العالم، حيث منحت هذه القضية حيزا هاما تحت عناوين مختلفة من بينها “الفنان يغيب عن المونديال” و”سعدان يبعد مغني” وهناك عنوان آخر شدّ انتباهنا وهو “حلم صانع ألعاب لازيو والمنتخب الجزائري يتبخر”، إلى غير ذلك من العناوين والمقالات عبر الصحف ومواقع الانترنيت الإيطالية التي كتبت بإسهاب عن غياب الفتى المدّلل ل “الخضر” عن أكبر محفل كروي عالمي. الموقع الثاني ل “لازيو” يُؤكد غياب محبوب الجماهير الجزائرية من جهة ثانية، عاد الموقع الثاني غير الرسمي لنادي “لازيو” بالتفصيل لقضية إصابة مراد مغني الذي أصبح حسب الموقع ركيزة المنتخب الجزائري وحبوبا جدا عند الجماهير الجزائرية، كما أشار الموقع إلى أن مسؤولي الكرة الجزائريين لم يكن سهلا عليهم إبلاغ اللاعب بالخبر الحزين وكان لابد أن تكون لديهم شجاعة كبيرة في إعلامه بخبر غيابه الرسمي عن “المونديال”. ... تساؤلات عن سبب تأخّره في إجراء العملية الجراحية! نفسه الموقع طرح السؤال عن سبب تأخر مغني عن إجراء عملية جراحية، مشيرا إلى أنه تأثر إلى أبعد الحدود بحقيقة غيابه عن “المونديال” الذي كان يمثل له حلما وشيئا كبيرا جدا، كما أوضح الموقع المسمى “نحن هم لازيو” أن مستقبل مغني يمر عبر إجرائه عملية جراحية وأن أنصار “لازيو” واثقون من عودته القوية بمستوى ربما أكبر مما يتصور البعض، كما قد يكون حاضرا في التربص التحضيري لفريقه قبل انطلاق “كالتشيو” الموسم الجديد، وأنه قادر على إقناع مدربه “ريا”. إنطلاق الموسم الجديد يُؤجل إلى سبتمبر بعدما كان من المقرّر أن ينطلق الموسم الجديد (2010/2011) في الأسبوع الأول من شهر أوت قرّرت”الفاف” والرابطة الوطنية تأجيل موعد بداية الموسم الجديد إلى شهر سبتمبر القادم حتى تستفيد الفرق من مدة كافية لإعادة هيكلة أنفسها ودخول عالم الاحتراف. كما أن برمجة أربع مواجهات إفريقية لكل من الوفاق وشبيبة القبائل ووجود تاريخ ل”الفيفا” في شهر أوت كان سببا آخرا في تأجيل انطلاقة الموسم عندنا إلى شهر سبتمبر. إيرلندا الجنوبية تفوز على الباراغواي في مواجهة دولية ودية جرت أمس في العاصمة الإيرلندية دبلن، تمكن منتخب إيرلندا الجنوبية من تحقيق الفوز أمام منتخب الباراغواي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وقد أشرك تراباتوني التشكيلة الأساسية في هذه المواجهة قبل أن يواجه في لقاء ثان المنتخب الجزائري بعد غد الجمعة في العاصمة الإيرلندية “دبلن”. العلم الجزائري حاضر في المدرجات على الرغم من أن مباراة إيرلندا والجزائر لن تلعب إلا يوم الجمعة، إلا أن الأنصار الجزائريين أبوا إلا أن يلهبوا الملعب قبل الوقت، فقد حضروا أمس في ملعب “أرينا” بإيرلندا ليس فقط لمتابعة مباراة إيرلندا بل ليفرضوا وجودهم ويرفعوا كلمة الجزائر عاليا حاملين الأعلام الوطنية، في “تسخين” فقط قبل موعد الجمعة استعدادا ل “الغاشي الكبير”