تواصل جمعية الخروب تدريباتها للموعد الهام أمام جمعية الشلف في 2 ماي المقبل، وشهدت الحصة التدريبية الثانية التي أشرف عليها آيت جودي أول أمس حضور جميع اللاعبين وركز فيها المدرب الخروبي على الجانب النفسي أكثر لتحفيز اللاعبين وتشجيعهم على العودة إلى جو الانتصارات والنتائج الايجابية في المحطة المقبلة أمام الشلفاوة، خاصة أن أي تعثر سيعقد الأمور أكثر ويجعل الجمعية معنية بحسابات السقوط لا سيما أن فوز شباب باتنة أول أمس أمام الوفاق السطايفي في لقائه المتأخر شدّد الخناق أكثر على الخروبية لأن نتيجة أول أمس جعلت "لايسكا" تخسر مرتبة وتسمح للباتنية بتدعيم الرصيد وتجاوز الخروبية بفارق نقطتين، ما يزيد من صعوبة ما تبقى من مشوار ويجعل أبناء الخروب مطالبين بالتجند لما تبقى من مواجهات التي تعد أكثر من صعبة. "لايسكا" تدخل منطق الحسابات وجاءت نتيجة أول أمس ل"الكاب" أمام وفاق سطيف والفوز المحقق لتدخل جمعية الخروب في لغة حسابات البقاء وبات بقاء جمعية الخروب الرسمي في حظيرة الكبار صعبا بعض الشيء، ولعل ما يزيل كل هذه الشكوك والحسابات هو أن الفوز على جمعية الشلف في الجولة القادمة المقرر إجراؤها في 2 ماي المقبل أصبح أكثر من ضروري من أجل رفع رصيدهم النقطي وإيصاله إلى 30 نقطة ما من شأنه أن يزيل عن اللاعبين وكل أسرة جمعية الخروب الضغط الذي خلفته نتيجة المباراة المتأخرة لشباب باتنة ورفع معنوياتهم قبل المحطات المقبلة. يذكر أن جمعية الخروب ستكون لها فرصة انتظار نتائج الفرق التي تنافسها على البقاء هذا السبت دون أن تلعب لأن مباراتها أمام الشلف متأخرة عن جولة هذا السبت. ... لكن لها أفضلية مقارنة بالفرق المهددة ورغم أن فوز "الكاب" أول أمس في لقائه المتأخر جعل الخروبية يخسرون مرتبة وفي الوقت نفسه ربح الباتنية مرتبة أخرى، إلا أن هذا لا يمنعنا من التأكيد أن جمعية الخروب توجد في أحسن رواق لضمان البقاء عكس شباب باتنة لأنه سيحل ضيفا على ملعب عابد حمداني وتنتظره مباراة صعبة أمام بلوزداد هذا السبت، وفي حال خسارته وفوز الجمعية بلقاء الشلف سيجعل الباتنية أسفل الترتيب ويسمح للخروبية بتعميق الفارق (هذا كله في حال الفوز على الشلف)، كما أنه من خلال إلقاء نظرة على الترتيب العام والمباريات التي تنتظر أصحاب المؤخرة سواء داخل الديار أو خارجها يمكن القول إن جمعية الخروب لها الأفضلية التامة مقارنة ببقية الفرق الأخرى المهددة ومنها "الكاب"، العلمة و"الحمراوة" ودون الاهتمام بمولودية سعيدة والنصرية اللذين وضعا قدما في القسم الثاني، وهذا بالنظر إلى أن الجمعية في برنامجها ثلاث مباريات داخل الديار ومنها لقاءين أمام أحد الفرق المهددة بالسقوط وهما شباب باتنة ومولودية العلمة. خسارة "الكاب" أمام بلوزداد يجعله أكبر المغادرين والخروبية يطالبون بالنزاهة وبعملية حسابية بسيطة، فإن جدول ترتيب البطولة سيعود إلى ما كان عليه في الجولة القادمة وقد تمنح نتائجها خدمة كبيرة للخروبية دون أن تلعب الجولة القادمة في وقتها المحدد، لاسيما أن الفرق المهددة بالسقوط تنتظرها مباريات صعبة للغاية والبداية بشباب باتنة الذي تنتظره مباراة صعبة ونارية أمام شباب بلوزداد وخسارة الفريق الباتني في 20 أوت تجعله أكبر المهددين بمغادرة القسم الأول إن احترمت الأخلاق الرياضية، لأن بعدها سيستقبل العلمة في مباراة نارية، ثم يتنقل إلى الخروب وتلمسان على التوالي قبل أن يستقبل "الحمراوة" في لقاء ناري أيضا. كما أن جولة هذا السبت وفي المباراة المقررة بين العلمة و"السنافر"، فإن نتيجتها تهم كثيرا الخروبية، هذا في الوقت الذي يبقى على الخروبية الحذر من أي تلاعب في المباريات ما جعل العديد منهم يناشد جميع الفرق اللعب بنزاهة والحفاظ على شرف اللعبة. البقاء يمر عبر ضمان نقاط حمداني ومن أجل تفادي جميع الحسابات، فإن تشكيلة المدرب آيت جودي مطالبة بالفوز بجميع اللقاءات التي تجريها بالخروب وبملعبها عابد حمداني أمام جمعية الشلف، شباب باتنة ومولودية العلمة وهو ما يعني إضافة 9 نقاط إلى رصيدهم وإنهاء الموسم ب 36 نقطة وهو ما سيكون كافيا لضمان البقاء مهما كانت نتائج الفرق الأخرى التي تنافس الجمعية على البقاء، ومن ثمّ التنقل إلى بلوزداد للعب المباراة الأخيرة بطريقة استعراضية وبمجموعة من الشبان. ورغم أن الفريق يملك الأفضلية إلا أن الحذر يبقى مطلوبا مهما كانت العوامل لأن المنافسين المذكورين لن يتنقلا إلى الخروب مكتوفي الأيدي، وستكون مهمة الخروبية أسهل لو يتمكن أبناء آيت جودي تحقيق نتيجة إيجابية في الحراش بعد لقاء الشلف واستغلال غياب الجمهور والحالة المعنوية السيئة للاعبيه والأجواء المشحونة هناك للعودة على الأقل بنقطة التعادل التي ليست مستحيلة والتي تسمح بضمان البقاء وهذا شريطة الفوز أولا على الشلفاوة طبعا في لقاء الجولة القادمة. حتى دور الأنصار يجب أن يكون هاما وفي سياق حديثنا على ضرورة تجند جميع الخروبية لإنقاذ الفريق من السقوط ووضع اليد في اليد لتجسيد هذا الهدف مهما كانت السياسة المنتهجة من القائمين على النادي، فإن دور أنصار جمعية الخروب يعد مهما في هذه الفترة من أجل تحقيق هدف الفريق مع نهاية الموسم الكروي، خاصة أنهم أثبتوا في أكثر من مرة وقوفهم إلى جانب النادي في السراء والضراء وأثبتوا أنهم "أوكسجين" الفريق خاصة في المباريات التي تجرى بالخروب. وبحديثنا عن أنصار "لايسكا" فإنهم يحضرون لتنقل كبير هذا الأربعاء والوقوف إلى جانب زملاء بلايلي لتحقيق الفوز الذي ينتظره الجميع. آيت جودي اجتمع بلاعبيه أول أمس وأشعرهم بالوضعية من جهة أخرى كان للمدرب الخروبي آيت جودي عز الدين خلال حصة أول أمس الثانية في البرنامج هذا الأسبوع اجتماع مصغر مع لاعبيه أشعر خلاله لاعبيه بالوضعية الحالية التي يتواجد عليها الفريق ودعا الجميع إلى ضرورة تحمل المسؤولية والتحضير الجيد لمباراة الشلف هذا الأربعاء حتى يكونوا في المستوى ويحققون الفوز الذي أصبح أكثر من ضروري. كما لم يتردد المدرب الخروبي في مطالبة لاعبيهم بالتركيز جيدا في التدريبات لأنها الأهم في الوقت الحالي، وأن يتحلوا بالجدية ويستثمروا في الأيام التي تفصلهم عن مباراة الشلف. ولم يتوان المدرب آيت جودي في مطالبة لاعبيه بتفهّم الوضعية الحالية للفريق وأصر على ضرورة الحفاظ على سمعته وسمعتهم هم أيضا في ظل دخول الفريق لغة الحسابات وحتمية الفوز بنقاط اللقاء لتفادي أي مخلفات قد لا تخدم التشكيلة . أكد لهم قدرتهم على الفوز واعتبر أنه مفتاح البقاء وأبدى المدرب الخروبي آيت جودي من خلال حديثه للاعبيه تفاؤلا عريضا في الفوز في لقاء الجولة القادمة نظرا للحماس والحيوية التي وقف عليها لدى لاعبيه وهو ما أكده لزملاء معنصر أول أمس عندما تحدث معهم بأنهم قادرون على تحقيق الفوز ومواصلة التألق حتى خارج القواعد رافعا بذلك معنوياتهم أكثر من خلال هذا الخطاب. وركز آيت جودي في حديثه على ضرورة استغلال فرصة الاستقبال وتحقيق الفوز على جمعية الشلف لأن ذلك يعتبر مفتاح البقاء وهو ما أشار إليه المدرب في حديثه للاعبين، كما أوضح أيضا أن التعثر ستكون عواقبه وخيمة على الفريق في كل المشوار ويرهن حظوظ البقاء وهو ما جعل آيت جودي يضع لاعبيه أمام الأمر الواقع ورفع معنوياتهم. ركز أول أمس على الجانبين الفني والبدني ومباراة تطبيقية بين اللاعبين أمس شرع آيت جودي أول أمس رفقة مساعده حمناد في برنامج التحضيرات التي سطرها تحسبا لمباراة جمعية الشلف وأول ما بدأ به، والذي تطرقنا إليه من قبل، هو الجانب التقني من خلال استعمال الكرة والعمل أمام المرمى. كما أن المعني لم ينس الجانب البدني الذي ركز عليه أيضا في حصة أول أمس. هذا في الوقت الذي كان فيه الموعد صبيحة أمس مع مباراة تطبيقية بين اللاعبين عمد الطاقم الفني على برمجتها في الصبيحة للوقوف على مدى استعداد جميع العناصر خاصة العائدة مؤخرا من الإصابة في صورة مهية، عرعار، سواكير وكذا الحارس بوطريڤ المرشح أن يكون أساسيا في لقاء الجولة القادمة أمام جمعية الشلف.