مع اقتراب الجولة القادمة من البطولة الوطنية والتي لم يعد يفصلنا عنها إلا ثلاثة أيام بدأ الحديث عن مقابلاتها في الخروب وخاصة تلك المقابلات التي تعني “لايسكا” بصفة مباشرة والتي يكون أحد أطرافها الفرق المهددة بالسقوط، على أساس أن الكثيرين يرون أن جولة هذا الأسبوع ستحدد بنسبة كبيرة وضعية الفريق الخروبي المطالب أولا بتجاوز وداد تلمسان، ومع ذلك تبقى تأثيرات اللقاءات الأخرى مؤثرة في حساباته. لقاء المولوديتين يجلب الاهتمام الأكبر ولعل أهم لقاء يشغل اهتمام الخروبية بعد لقاء “لايسكا” وتلمسان هو لقاء مولودية وهران وضيفتها العاصمة، على أساس أن أي تعثر للمحليين سيصب مباشرة لصالح آيت جودي وأشباله، رغم فارق ال(6ن) الموجود حاليا بين الفريقين، ويراهن أنصار “لايسكا” كثيرا على الإمكانات الكبيرة لرفاق زدام لتكرار ما فعلوه في الخروب والعودة بالفوز من وهران، والملاحظ أن وضعية “الحمراوة” جعلتها من أهم الفرق الموضوعة تحت أعين الخروبية الذي يتمنون سقوطها هذا الأسبوع على ملعبها، وهذا ما سيجنب “لايسكا” الكثير من المتاعب مستقبلا. مقابلة البليدة في عنابة تثير المخاوف وإذا كان التركيز كبيرا على لقاء مولوديتي وهران والعاصمة، فهذا لأنه اللقاء الوحيد الذي سيلعب بنزاهة بالنظر إلى أهمية نقاطه بالنسبة للفريقين، ومع ذلك فإن تنقل البليدة إلى عنابة يسيطر على أحاديث الشارع في الخروب، على أساس أن أي مفاجأة قد تحدثها البليدة في ملعب 19 ماي مع فوز مولودية وهران ستعقدان أمور “لايسكا” أكثر، ويخشى الخروبية كثيرا من وضعية اتحاد عنابة الذي فقد كل أهدافه هذا الموسم، كما أن اللقاء سيلعب دون جمهور، وهذا ما يجعل المقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات، لدرجة أن هناك من يشبهها يمقابلة مولودية باتنة واتحاد البليدة التي عاد فيها الفوز لهذا الأخير، وهو الفوز الذي وضع “لايسكا” داخل منطقة الخطر المؤكد. عنابة مطالبة بالفوز ورغم أن اتحاد عنابة يكون أنهى الموسم مبكرا بالنظر إلى تضاؤل حظوظه في التواجد مع فرق المقدمة، إلا أن أشبال عمراني مطالبين بتحقيق الفوز هذا الثلاثاء أمام اتحاد البليدة، وهذا لإبعاد كل الشكوك من جهة، ومن أجل مصلحة فرق الشرق من جهة أخرى، حيث أن عنابة إذا لم تفز تكون وضعت الخروب، العلمة والكاب في مواقف صعبة جدا، ومن المؤكد أن النزول سيكون من نصيب أحدهم، وهذا ما لا يجب أن يحدث، لأن الفريق العنابي سيكون متهما بضرب فرق الشرق ولو عن غير قصد وهي التهمة التي التصقت بمولودية باتنة، وستكون لها انعكاسات سلبية على هذا الفريق في المستقبل. المفاجأة في العلمة قد تكون هدية السماء اللقاءان الآخران اللذان يسلط عليهما الخروبية الضوء هما لقاءي الكاب في بجايةوالعلمة أمام النصرية، وإذا كانت صعوبة المواجهة الأولى على منشط النهائي اليوم تجعل الخروبية مرتاحين نوعا ما للنتيجة، خاصة بعد خرجة الرئيس البجاوي الذي طالب من لاعبيه عدم تضييع المرتبة الثالثة، فإن هناك من يأمل في تعثر العلمة على ملعبها أمام شبان النصرية الذين يتنافسون للتواجد مع التشكيلة الأساسية الموسم القادم، وفي حال حدوث ذلك تكون هدية من السماء نزلت على “لايسكا” والتي ستكون بعدها في طريق مفتوح نحو ضمان البقاء. “لايسكا” نسيت الكاب وتفكر في تلمسان رغم كل الاهتمام المنصب على لقاءات الفرق الأخرى، إلا أن الأهم بالنسبة لأنصار “لايسكا” وبالتأكيد للاعبين هو لقاء تلمسان الذي بدأ التفكير فيه بجدية خاصة من طرف آيت جودي وأشباله، على أساس أن نتائج الفرق الأخرى تأتي في الدرجة الثانية، كما أنها قد تصبح بلا معنى إذا لم يستطع رفاق دوادي هزم تلمسان، وهو ما يدركه جيدا اللاعبون المشغولون هذه الأيام فقط بالطريقة التي سيبقون فيها النقاط الثلاث هذا الثلاثاء في الخروب. آيت جودي تنقل إلى إيطاليا وعاد في نفس اليوم لم يشرف المدرب آيت جودي على الحصة التدريبية ليوم الخميس بسبب بعض الالتزامات، حيث يكون تنقل إلى إيطاليا لحضور ندوة خاصة بكرة القدم، والذي كانت ليوم واحد، وهذا ما يعني أنه أشرف بصفة عادية على التدريبات مساء أمس، وكان مدرب “لايسكا” على غير العادة حضر حصة الاستئناف يوم الأربعاء رغم أنه غير معني بأول حصة في الأسبوع، وفي غياب آيت جودي عن حصة الخميس أشرف المدرب المساعد تريباش ومدرب الحراس ساسان على التدريبات بشكل عادي. زياد عاد إلى التدريبات بعد غيابه عن حصة الاستئناف مساء الأربعاء لظروف خاصة عاد زياد بصفة عادية إلى التدريبات بداية من حصة الخميس، وبالتالي التواجد في جميع الحصص التدريبية مع الفريق تحضيرا للقاء تلمسان، ويعتبر هذا الغياب الثاني لزياد عن التدريبات منذ بداية الموسم، حيث يعتبر اللاعب الأكثر انضباطا في الحصص التدريبية. نعمون يواصل الغياب وشرماط يكون عاد أمس ووبعودة زياد إلى التدريبات لم يبق من الغائبين إلا نعمون وشرماط، فالأول يعاني على مستوى عضلة الفخذ ويبقى في راحة، كما أن غيابه عن لقاء تلمسان أصبح مؤكدا، أما شرماط الذي غاب بدوره لفترة طويلة بسبب إصابته على مستوى العصلة المقربة، فقد كان من المفروض أن يستأنف هذا الأسبوع ولكنه تأخر، ويكون قد التحق مساء أمس الجمعة في أول حصة تدريبية له منذ حوالي أسبوعين.