الظاهر أن عودة الهدوء إلى مالي في الفترة الأخيرة سيعبّد الطريق لبقاء المدرب الفرنسي “آلان جيراس” على رأس العارضة الفنية لمنتخب مالي. حيث ذكرت تقارير صحفية مالية أنّ المدرب “جيراس” جمعه مؤخرا حديث مع مسؤولي الكرة المالي، وحصل بينهما اتفاق على ضرورة تمديد العقد إلى غاية سنة 2013. وكان عقد الفرنسي يوشك على الانتهاء في جوان المقبل. عاد إلى مالي بعد هدوء الأوضاع وكان المدرب الفرنسي “جيراس” غاب عن مالي منذ الانقلاب العسكري على رئيس البلاد، وما تخلله من مشاكل وأعمال عنف، غير أنه عاد مؤخرا إلى مالي وحلّ بالعاصمة “باماكو” فور هدوء الأوضاع، وفور اتصال مسؤولي الاتحادية المالية به كي يمدد عقده، ويشرع في التحضير للتحديات التي تنتظر زملاء “سيدو كايتا” مع مطلع شهر جوان المقبل لحساب تصفيات كأس العالم 2014. سيلتقي مسؤولي الكرة المالية هذا الأحد لترسيم الاتفاق وتمّ الاتفاق بين “جيراس” ومسؤولي الاتحادية المالية على الالتقاء هذا الأحد من أجل ترسيم العقد والتمديد إلى غاية صائفة سنة 2013، أي إلى ما بعد نهائيات كأس إفريقيا التي ستقام مطلع السنة المقبلة في جنوب إفريقيا، وهي النهائيات التي يعلق الماليون عليها آمالا كبيرة للوصول إليها ولم لا تكرار إنجاز نهائيات كأس إفريقيا 2012 التي وصل فيها منتخب بلادهم إلى المربع الذهبي، قبل أن يقصى ويفوز فيما بعد بالمركز الثالث. “سيدو كايتا” تراجع عن قرار الاعتزال هو أيضا وعلى صعيد آخر، ذكرت تقارير صحفية مالية أنّ “سيدو كايتا” نجم نادي برشلونة الإسباني الذي كان اعتزل اللعب دوليا مع المنتخب المالي مباشرة عقب نهائيات كأس إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، تراجع عن قرار اعتزاله وقرّر المواصلة، وهو الخبر الذي سرّ بها كافة الماليين الذين يعتقدون أن “كايتا” لا يزال قادرا على إعطاء الكثيرا لهذا المنتخب. اقتنع بفكرة مساعدة الشبّان على بلوغ “الكان” و”مونديال 2014” وبرّرت التقارير ذاتها موقف “كايتا” باقتناعه بفكرة مساعدة الشبان على بلوغ نهائيات كأس إفريقيا المقبلة ونهائيات كأس العالم 2014، لاسيما أن المنتخب المالي الشاب يضمّ عناصر قادرة على رفع هذا التحدّي، وبلوغ “مونديال” البرازيل، وهو ما يتطلب تجاوز عقبة المنتخب الجزائري الذي يتنافس على الورقة ذاتها في نفس مجموعة منتخب مالي.