بعدما تأكد سقوط اتحاد البليدة بصفة رسمية إلى الدرجة الثانية، بدأ الحديث في الفريق يدور حول مستقبل الإدارة الحالية وإذا ما كان زعيم سيغادر ويترك مكانه لشخص آخر بعدما فشل في مهمة إبقاء الفريق في القسم الأول، لكن من خلال المعطيات المتوفرة حاليا في الفريق إضافة إلى حديث زعيم مع بعض مقربيه فإن الإدارة الحالية ستبقى الموسم المقبل حيث ينوي زعيم إحداث ثورة في التشكيلة وسيضع الصعود هدفا رئيسيا لأنه يريد أن يغادر ويترك البليدة في القسم الأول مثلما وجدها فيه. غياب أي منافس يسهل المهمة أمام زعيم عكس بعض الفرق التي يكون فيها رئيس الفريق مجبرا على التنحي أو يتم سحب الثقة منه، فإن الأمر يختلف تماما في البليدة، فرغم سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية إلا أنه وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يبد أي شخص نيته في رئاسة الفريق ما يسهل المهمة أمام الرئيس الحالي، وحتى إن كان هناك حديث عن رغبة الصناعيين في اشتراء أسهم الفريق جميعا إلا أن ذلك يبقى مجرد كلام لأنه لم يتقدم أي شخص لاشتراء الأسهم بل ولم يبد أي صناعي رغبته في خلافة زعيم. المشكل أن هؤلاء الأشخاص متخوفون من رد فعل الأنصار كشف لنا أحد الصناعيين كان اسمه متداولا أكثر من مرة من أجل التقدم إلى الفريق أن المشكل الذي يحول دون رغبة الصناعيين أو أصحاب الأموال في البليدة التقدم لرئاسة الفريق هو تخوفهم من رد فعل الأنصار سيما أن أي شخص على حد تعبير محدثنا يرفض أن يصرف أموالا طائلة على الفريق ويتلقى مقابل ذلك الشتم والإهانة من طرف الأنصار لذلك أضحى الأشخاص متخوفين كثيرا من ذلك خصوصا أن ما حدث في المواسم الأخيرة يؤكد فعلا يضيف محدثنا أن الرئاسة أضحت صعبة كثيرا لأنه من غير المقبول أن يشتم شخصا وهو الذي يصرف أموالا طائلة ويضيع وقته على الفريق، لذلك يجب على الأنصار احترام المشرفين على النادي مهما كانت هويتهم. زعيم يريد أن يغادر ويترك الفريق في القسم الأول من بين المعطيات التي تؤكد أن زعيم سيبقى على رأس الفريق الموسم المقبل هو أنه يرغب في تركه وهو في القسم الأول حتى يغادر من أوسع الأبواب مثلما حدث في موسم 2004/2005 عندما أنهى عهدته الأولمبية وغادر الرئاسة تاركا إياها لزعاف لكن الفريق بقي في القسم الأول، ورغم أن زعيم كان قد هدد في العام الثالث لعهدته الأولمبية بالرحيل إلا أنه تراجع وبقي على رأس الفريق إلى نهاية عهدته. يدرك أنه لو ينسحب الآن سيمحو كل ما حققه في البليدة عامل آخر سيساهم في بقاء الرئيس الحالي في منصبه رغم السقوط هو أن زعيم يدرك جيدا أنه لو ينسحب هذا الموسم بعد سقوط الفريق إلى القسم الثاني فإنه سيمحو تماما ما صنعه من قبل، وصحيح أن زعيم لعب معه النادي على البقاء في أغلب المواسم لكن لا أحد ينكر دوره الكبير في بعض النتائج الإيجابية التي حققها تحت قيادته أهمها احتلال المركز الثاني موسم 2002/2003 والمشاركة لأول مرة في الكأس العربية، إضافة إلى إنقاذ الفريق من السقوط في أكثر من مناسبة، ناهيك عن تتويجات الشبان بالبطولات والكؤوس في عهدته، وبالتالي فإن زعيم لا يريد أن يمحو كل هذا التاريخ. ليس من الذين يغادرون قبل أن تنتهي عهدتهم الأولمبية السبب الرئيسي أيضا الذي سيحول دون رحيل المسؤول الأول على رأس الفريق رغم فشله في مهمته وسقوط التشكيلة إلى القسم الثاني هو أنه ليس من النوع الذي يغادر الفريق قبل نهاية عهدته الأولمبية، حيث كان زعيم قد أشرف على النادي في 8 سنوات سابقة وأكمل عهدته الأولمبية إلى نهايتها على مرتين، وهذه هي العهدة الثالثة ولن ينسحب قبل نهايتها لأنه يدرك جيدا أن انسحابه قبل نهاية عهدته الأولمبية يعني الاعتراف بالفشل في حين أن زعيم لا يرغب في ذلك. الجمعية العامة لن تجبره على الرحيل حتى وإن كان المعارضون لسياسة الإدارة الحالية ينتظرون على أحر من الجمر موعد الجمعية العامة العادية من أجل معرفة الجديد وهو إمكانية إعلان زعيم استقالته خلال الجمعية العامة أو إجباره على تقديم الاستقالة من طرف أعضاء الجمعية العامة، إلا أن ذلك غير وارد تماما لأن الجمعية العامة لن تجبره على الرحيل خاصة في ظل عدم وجود البديل في الوقت الحالي. زعيم سيسطر هدف الصعود الموسم المقبل كشف لنا مصدر مقرب من المسؤول الأول على رأس الفريق أن هذا الأخير سيسطر هدف الصعود الموسم المقبل من خلال تسريح بعض اللاعبين الذين لم يقنعوا هذا الموسم وكانوا خارج الإطار في جميع المباريات تقريبا أو الذين لم يتمكنوا من فرض أنفسهم في التشكيلة، والاستنجاد ببعض اللاعبين الذين يملكون خبرة الصعود من القسم الثاني ناهيك عن إمكانية التعاقد مع مدرب محنك قادر على لعب ورقة الصعود. إعادة هيكلة النادي تبقى ضرورية من بين أولويات زعيم الموسم المقبل إعادة هيكلة النادي سيما من الجانب الإداري الذي يبقى ضروريا من خلال الاستغناء عن بعض الأشخاص الذين لم يقدموا الإضافة اللازمة هذا الموسم وتدعيم مكتب الفريق ببعض أصحاب الأموال بإمكانهم إنعاش الخزينة سيما أن الصعود يتطلب أموالا طائلة وتحفيز اللاعبين بالمنح أسبوعيا لأن زعيم يدرك جيدا أن التحفيز المادي له دور فعال في تحقيق الهدف المسطر. يجب الاستفادة من الفوضى التي سادت الفريق هذا الموسم فضلا عن هيكلة النادي من الجانب الإداري، فإن الإدارة تبقى مطالبة بالاستفادة من الفوضى التي حدثت هذا الموسم على جميع الجوانب من خلال التعاقد مع مدرب واحد تتوفر فيه جميع معايير الصعود حتى لا يتكرر ما حدث هذا الموسم، وحتى من جانب الإعلام يجب تنظيم الأمور من خلال تخصيص مكلف بالإعلام حتى يتفادى الفريق "تبهديلة" هذا الموسم عندما كانت البليدة النادي الوحيد الذي لا يظهر لاعبوه بقميص الفريق أثناء التوقيع بسبب التوقيع لهم في سرية تامة. الجميع مطالب بالالتفاف حول الفريق الآن وقد وقع الفأس على الرأس ومن انتقد انتقد ومن عبر عن سخطه كذلك وهناك من تأثر، يجب فتح صفحة جديدة والنظر إلى الأمام من خلال الالتفاف حول الفريق لأنه مهما كانت الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة ومهما كان المستوى المتواضع للاعبين فإن الأنصار لا يملكون فريقا آخر يناصرونه ماعدا البليدة التي يتوجب عليهم أن يضعوا اليد في اليد سواء مسيرين، لاعبين أو أنصار لإعادته إلى القسم الأول. ------------- بلخير مستعد للبقاء شريطة اللعب على الصعود كشف لنا أحد أحسن اللاعبين المتألقين هذا الموسم عبد النور بلخير أول أمس أنه تلقى في نفس اليوم عرضا من اتحاد عنابة، حيث اتصل به أحد المسيرين وكشف له عن رغبة اتحاد عنابة في ضمه الموسم المقبل، وأضاف له ذات المسير أن منادي هو الذي كلفه بالاتصال به، لكن بعدما سألناه عن قبول العرض من عدمه أكد بلخير أنه مستعد للبقاء في البليدة الموسم المقبل من أجل المساهمة في إعادتها إلى القسم الأول لكن شريطة أن تسطر الإدارة الصعود كهدف رئيسي. مناجيره أخبره أيضا عن اهتمام شباب قسنطينة في نفس الإطار، تحدث مناجير بلخير معه وأكد له عن اهتمام شباب قسنطينة به وأكد له أن إدارة بولحبيب وضعته في مفكرتها تحسبا للاتصال به خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن مثلما كشفنا عنه من قبل فإن اللاعب مستعد لمواصلة مشواره في البليدة. جدير بالذكر أن عقد بلخير ينتهي شهر ديسمبر المقبل لكنه مستعد مثلما أكده لنا لتجديد عقده إلى نهاية الموسم المقبل ولم لا مواصلة اللعب في البليدة في حال تحقيق الصعود. بلخير: "مستعد للبقاء الموسم المقبل شريطة لعب الصعود" أكد بلخير أنه مستعد للبقاء الموسم شريطة لعب الصعود حيث قال أول أمس: "رغم أن معظم اللاعبين يرغبون في الرحيل عن فريقهم عندما يسقط إلى القسم الثاني ورغم العروض الكثيرة التي وصلتني آخرها من اتحاد عنابة إلا أنني مستعد للبقاء في البليدة الموسم المقبل، وسأكون رجلا معهم، فمثلما ساهمت في سقوط الفريق إلى القسم الثاني أنا مستعد للتضحية بكل العروض والمساهمة في إعادة الفريق إلى القسم الأول لكن شريطة أن تسطر الإدارة هدف الصعود". "تلقيت عروضا بالجملة لكن الأولوية تبقى دائما للبليدة" وعن العروض التي تلقاها بعدما تأكد سقوط الفريق، قال محدثنا: "تلقيت الكثير من العروض آخرها اليوم (يقصد أول أمس) من اتحاد عنابة حيث اتصل بي أحد المسيرين وأكد لي اهتمام منادي بخدماتي، كما أخبرني مناجيري عن اهتمام شباب قسنطينة بخدماتي غير أن الأولوية تبقى للبليدة الموسم المقبل مثلما قلت سابقا وعلينا أن نضع اليد في اليد لإعادة الفريق إلى القسم الأول". ------- بلوصيف يشترط 700 مليونا على بارادو اتصلت إدارة نادي بارادو منذ يومين بوسط ميدان البليدة بلوصيف الذي استغلت تواجده في نهاية عقده وعرضت عليه فكرة تقمص ألوان "الباك" الموسم المقبل، وهو ثاني لاعب يستهدفه زطشي من البليدة بعد دفنون، وحسب مصدر موثوق فإن بلوصيف اشترط منحة إمضاء تقدر ب 700 مليون سنتيم على إدارة نادي بارادو لكن هذه الأخيرة رفضت هذه المنحة وطلبت منه تخفيضها. إفتيسان يحذر لاعبيه من مقاطعة لقاء الخروب حذر المدرب إفتيسان لاعبيه من مغبة مقاطعة لقاء الجولة الأخيرة أمام جمعية الخروب حيث أصر على حضور الجميع إلى التدريبات هذا الأسبوع، مؤكدا لهم أن الأنصار لن يعترضوا طريقهم لأن المباراة ستجري خارج البليدة ولا مجال للتحجج بالتخوف من الأنصار لمقاطعة اللقاء، وقد أكد لهم إفتيسان أن الذي يقاطع المباراة سيدفع الثمن غاليا. يكون قد التقى زعيم أمس للحصول على أجرته الشهرية يكون المدرب إفتيسان قد تنقل صبيحة أمس إلى مكتب زعيم للحصول على أجرة شهر جوان، حيث كان المدرب البليدي قد تحصل على أجرة شهري أفريل وماي ولازال يدين بأجرة شهر جوان. بلخثير يعود إلى التدريبات غدا سيعود المدافع الأيمن بلخثير إلى التدريبات غدا بعدما تواجد طوال الأسبوع الحالي في مركز سيدي موسى رفقة المدرب آيت جودي الذي شرح للاعبيه برنامج العمل، وبالتالي سيكون اللاعب معنيا بمواجهة الخروب. زموشي مصاب وسيغيب عن مواجهة الخروب لازال المدافع زموشي يعاني من الإصابة التي تلقاها قبل لقاء شبيبة القبائل على مستوى العضلات المقربة وسيغيب عن مواجهة الجولة الأخيرة أمام جمعية الخروب. مختاري: "لم أصدق أننا سقطنا هذا الموسم" - في البداية، ماذا تقول عن سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية؟ -- السقوط كان بمثابة صدمة على الجميع بمن في ذلك اللاعبون، الطاقم الفني والأنصار حيث كنا نعلق آمالا كبيرة هذا الموسم على هذه التشكيلة من أجل تحقيق البقاء لكننا فشلنا في ذلك ونتحمل كل مسؤولياتنا. - الأنصار يحمّلون المسؤولية إلى الإدارة واللاعبين، ماذا تقول؟ -- مسؤولية السقوط نتحملها جميعا ويجب ألا نقول إن الإدارة هي السبب في السقوط وإنما نحن كلاعبين نتحمل أيضا مسؤولية السقوط وعلينا أن نعترف بذلك لأننا ضيعنا الكثير من النقاط داخل القواعد خاصة في مرحلة الذهاب. - حتى في مرحلة العودة ضيعتم نقاطا أكدنا في وقتها أنكم ستندمون عليها كثيرا. -- هذا صحيح، أتذكر أنك قلت لي بعد الهزيمتين أمام البرج واتحاد العاصمة إننا سنندم كثيرا على تلك النقاط التي ضيعناها وهذا ما حدث لأننا لو فزنا بتلك المبارتين لكنّا الآن في وضعية مريحة ولا ننتظر سوى الفوز على جمعية الخروب في الجولة الأخيرة من أجل ضمان البقاء في القسم الأول. - هناك أيضا مشكل الملعب الذي أثر فيكم سلبا، أليس كذلك؟ -- أنا شخصيا أرى أن مشكل الملعب من بين الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نسقط إلى القسم الثاني لأننا الفريق الوحيد الذي لعب مرحلة العودة خارج القواعد وأنا واثق أننا لو لعبنا العودة في ميداننا لتمكننا من تحقيق البقاء. - هل كنت تتوقع هذا السيناريو في أول موسم لك في بطولة القسم الأول؟ -- لا، لم أكن أتوقع هذا السيناريو تماما ولم أصدق أننا سقطنا إلى القسم الثاني، حيث كنت أرغب في أن نحقق البقاء على الأقل وأن تكون أول تجربة لي في القسم الأول موفقة لكن لسوء الحظ جاءت هذه التجربة غير ناجحة على الصعيد الشخصي وأتمنى أن أعوض ذلك خلال المواسم المقبلة. - علمنا أنه وصلتك بعض العروض، هل تفكر في مغادرة الفريق؟ -- صحيح، لقد تلقيت عروضا من أندية في القسم الأول، كما اتصل بي مؤخرا فريق من القسم الثاني أكد لي أنه يريد لعب ورقة الصعود الموسم المقبل وهو في حاجة إلى خدماتي، لكن كما تعلم مصيري ليس بيدي وإنما لازلت مرتبطا مع الفريق وسنرى ما سيحدث عندما ألتقي زعيم. - مباراة جمعية الخروب هذا الجمعة (الحوار أجري أول أمس) ستكون شكلية بعدما تأكد سقوط الفريق فهل ستخوضونها بكل عناصركم الأساسية؟ -- حسب ما علمته فإننا سنلعب بكل عناصرنا لأن اللاعبين يريدون تشريف عقودهم إلى النهاية فرغم أن المباراة شكلية إلا أننا سنحاول الفوز بها حتى نغادر القسم الأول بفوز معنوي لا أكثر.