تكتسي مباراة "الداربي" التي ستجمع مساء اليوم مولودية وهران بجمعية الشلف طابعا خاصا ليس بالنظر لقيمة نقاطها بالنسبة للفريقين وإنما للعلاقة المتدهورة بينهما لما يزيد عن أربع سنوات والتي وصلت إلى درجة المقاطعة وكادت في العديد من المرات أن تتسبب في إزهاق أرواح مناصرين للناديين نتيجة للتعصّب، لهذا فإنّ تشكيلة الشلف التي ستحل ضيفة على "الحمراوة" مساء اليوم لا تريد أن تزيد هذه المباراة الهوة بين المشجعين وإنما هدف إدارة الشلف فتح صفحة جديدة مع أنصار المولودية. الشلف ستراعي مصلحة البلد على مصلحة النادي وحسب ما كشفته مصادرنا المقربة من إدارة عبد الكريم مدوار فإن الجمعية لن تسعى إلى الفوز باللقاء وتعقيد مهمة "الحمراوة" في سلم الترتيب بل رغبتها ستكون تقديم مباراة كبيرة تليق بسمعتها، وفي نفس الوقت ستراعي مصلحة البلد، وطبعا تنقّل الشلف بفئة الآمال والبدلاء ليس له مبرر سوى البحث عن العودة من وهران بأخف الأضرار وفي نفس الوقت مراعاة مصلحة البلد. "الشلفاوة" و"الحمراوة" أمام فرصة رد الإعتبار للكرة الجزائرية المتتبع لما جرى من تجاوزات خطيرة في بطولة الموسم الجاري بين الفرق يرى أنّ هناك قاسما مشتركا بين جميع الأحداث وهو فريق اتحاد العاصمة، فالمشاكل التي عاشها هذا الفريق في سعيدة جعلته الضحية حسب المتتبعين، ونفس الشيء حدث في لقائه المحلي أمام اتحاد الحراش وفي "الداربي" أمام مولودية الجزائر، وتقديمنا لهذه الأمثلة لا يعني أننا نتهم الإتحاد وإنما نوضّح لأنصار الأندية الأخرى خاصة "الشلفاوة" و"الحمراوة" أنّ الجميع ينتظرون أن يتحوّل لقاء اليوم من عرس إلى مأتم، لهذا على أنصار الفريقين الحذر والتأكيد في نفس الوقت على أنّ داربيات الغرب حضارة وليست "خسارة". عقلاء الجمعية و"الحمراوة" يريدون فتح صفحة جديدة وأكد لنا رئيس لجنة أنصار الشلف عبد الله جازولي أنه سعى جاهدا في الفترة الأخيرة لتعزيز إتصالاته مع نظرائه في وهران لأجل إيجاد طريقة تسمح لهم بنبذ العنف وفتح صفحة جديدة شعارها التآخي والروح الرياضية بين المناصرين، وهذا ما من شأنه أن يلقى صدى طيبا بين "الحمراوة" و"الشلفاوة" بمناسبة لقاء اليوم الذي يبقى أحسن موعد لنبذ الأحقاد وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الفريقين. عواق: "الكرة وسيلة للتقارب والود وليس للتنافر والحقد" وتصرّ لجنة أنصار الشلف على ضرورة إعادة المياه إلى مجاريها بين أنصار الفريقين لأن الكرة كما قال كريم عواق أحد الأعضاء النشطين وسيلة للتقارب والود وليست للتنافر والحقد لهذا يجب السعي دوما إلى تكريس الروح الرياضية بين الأنصار، ولا توجد وسيلة أحسن من مباراة تجمع الفريقين، ومادامت الفرصة مواتية اليوم فإنه يجب أن يغتنم "الحمراوة" و"الشلفاوة" الفرصة ولا يدخل أي مناصر الملعب نهار اليوم إلا وفي ذهنه عبارة "خاوة، خاوة .. شلفاوة، حمراوة". لابد من تكرار سيناريوهات الثمانينات والتسعينات في سنوات الثمانينات والتسعينات كانت مولودية وهران أكبر ناد في غرب الجزائر وكانت تمتع وتشرّف الكرة الجزائرية عربيا وقاريا وكان وقتها عدد كبير من أنصار الجمعية ينتقلون إلى وهران لمؤازرة ومساندة "الحمراوة" في لقاءاتهم العربية أو القارية الكبيرة ولم يحدث أي خلاف بين الفريقين إلى غاية 2008، وعليه فلابد حسب محبي الجمعية ترك الأحقاد جانبا وفتح صفحة جديدة قد تكون إنطلاقة لتعزيز علاقة الفريقين، ولم لا يكون الرد سريعا من "الحمراوة" في اللقاء القاري الكبير الذي سيجمع الشلف يوم السبت بالهلال السوداني لحساب رابطة أبطال أفريقيا، ويسجل فيه أبناء "الحمري" مساندتهم ل "الشلفاوة" وهكذا تطوى الأحقاد وتتجسّد الروح الرياضية بين الفريقين. ================== ملولي يؤكد تعافيه وجاهزيته للقاء الهلال أكد المدافع فريد ملولي في اتصال به صبيحة أمس تعافيه الكلي من الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الفخذ والتي حرمته من المشاركة مع زملائه في لقاء الذهاب من رابطة أبطال أفريقيا أمام الهلال السوداني وحرمته أيضا من لعب مواجهتي الخروبوتلمسان في البطولة، وأوضح أنه صار في لياقة جيدة وعلى أتم الإستعداد للعودة إلى المنافسة. فضّل العلاج عند الطبيب بوقروز بسطيف وكان في وسع ملولي البقاء في الشلف والخضوع لفترة علاج وتدليك خاص مع ممرض الجمعية أو مع المدلك سعداوي موسى، لكنه فضّل استغلال الراحة التي منحها له الطبيب بن بوعلي للإنتقال إلى مسقط رأسه سطيف والعلاج عند طبيب هناك يملك من الخبرة والتجربة ما يسمح له بإعادة ملولي في أسرع وقت إلى لياقته، حيث تلقى العلاج عند الطبيب "بوقرزو مختار" المعروف باسم "عبد الحليم" في سطيف ويملك عيادة خاصة في حي "حسني" بمدينة سطيف. بوقرزو: "ملولي صار في أحسن حال وقادر على اللعب بشكل عادي" وأكد لنا الطبيب "بوقرزو" جاهزية ملولي التامة للعودة إلى المنافسة حيث قال في اتصال هاتفي به صبيحة أمس: "بعد حصص العلاج المكثف الذي خضع له ملولي والذي دام أسبوعا كاملا سواء باستعمال أشعة الليزر أو العلاج بالموجات الكهرو مغناطيسية على مستوى الإصابة التي يعاني منها أعلى الفخذ، يمكنني اليوم طمأنة أنصار الشلف والتأكيد على أنّ ملولي صار في أحسن حال وقادر على اللعب بشكل عادي". ملولي: "كثّفت العلاج بهدف توفير الحلول أمام الهلال" أمّا المدافع فريد ملولي فقال عن حالته الصحية وإمكانية مشاركته في لقاء الهلال السوداني الذي ينتظر فريقه يوم السبت القادم: "لقد كثفت العلاج في المدة الأخيرة سعيا مني لعدم تضييع مزيد من اللقاءات مع فريقي، لهذا أؤكد لكم اليوم أنني سأتنقل غدا إلى الشلف للدخول مع زملائي في التدريبات استعدادا للقاء العودة أمام الهلال السوداني وكلي أمل ورغبة في توفير حلول أكثر للمدرب نور الدين سعدي أمام الهلال السوداني". "سأكون حاضرا يوم السبت وأتمنى مشاركة زملائي فرحة التأهل" وواصل ملولي حديثه قائلا: "سأكون حاضرا يوم السبت في لقاء العودة من رابطة أبطال أفريقيا، وأتمنى من كل قلبي مشاركة زملائي فرحة التأهل وبلوغ دور المجموعات الذي يعتبر هدفا كبيرا يأمل أي لاعب تحقيقه". =============== إدارة الشلف تطلب تأجيل لقاء "الحمراوة" والرابطة ترفض كشفت مصادر مقربة من إدارة الجمعية أنّ هذه الأخيرة تقدّمت إلى الرابطة الوطنية المحترفة بطلب لتأجيل لقاء "الداربي" أمام مولودية وهران إلى تاريخ لاحق، لكن الرابطة رفضت ذلك وهو ما جعل مصادرنا تقول إنّ قرباج لا هم له هذا الموسم سوى تحطيم من يمثّل الكرة الجزائرية في المحافل القارية. للإشارة فإن طلب تأجيل اللقاء جاء نظرا للقاء الهام الذي ينتظر الشلف يوم السبت القادم أمام الهلال السوداني لحساب رابطة أبطال أفريقيا. جمعية أنصار الشلف ستنظم احتفالية كبيرة يوم السبت قررت جمعية أنصار الشلف تنظيم احتفالية كبيرة ستضم لها ممثلي لجان أنصار أندية جزائرية أخرى، وهذا بعد مفاوضات وجملة من الإتصالات قام بها رئيس جمعية الأنصار عبد الله جازولي نهار أمس داعيا فيها أنصار الفرق الأخرى للتنقل إلى الشلف لمناصرة الجمعية الممثل الوحيد للجزائر في المنافسات القارية والتي ستلعب يوم السبت القادم مباراة فاصلة وهامة سيُعرف على ضوئها المتأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا ما بين الهلال السوداني وجمعية الشلف. جازولي: "أتمنى أن تتجسّد الروح الرياضية ونؤكد نبذ العنف في ملاعبنا" وأوضح عبد الله جازولي في اتصال هاتفي به مساء أول أمس: "هدفنا الأول تجسيد الروح الرياضية بين الأنصار وهذا ما دفعنا إلى دعوة عدد من أنصار الأندية الجزائرية الأخرى للوقوف إلى جانبنا يوم السبت وتعليق راياتهم في الملعب معنا، وهي فرصة سنجسّد فيها المصالحة التاريخية بين الحمراوة والشلفاوة لأنّ من سيلعب لقاء يوم السبت ليس جمعية الشلف وإنما فريق يمثّل الجزائر، لذا نأمل أن تتجسّد المبادرة وينتقل كل من دعوناهم لحضور الإحتفالية لأنها تأتي خصيصا للرد على كل من يريد تشويه كرة القدم الجزائرية". مسعود تفصله 4 أهداف عن الهدف رقم 100 برز هداف جمعية الشلف هذا الموسم ليس فقط بتربعه على عرش الهدافين وإنما بما سجله من أهداف خلال المواسم الستة الأخيرة له في البطولة، حيث سجل 96 هدفا خلال ستة مواسم ولم يبق له سوى 4 أهداف حتى يصل إلى الرقم 100. للإشارة فإن مسعود سجل 13 هدفا مع جمعية الشلف في موسم (2005-2006)، 13 هدفا مع شباب بلوزداد في موسم (2006-2007)، 12 هدفا مع اتحاد عنابة في موسم (2007-2008)، 19 هدفا مع الشلف في موسم (2008-2009)، 15 هدفا في موسم (2009-2010) مع نفس الفريق و14 هدفا في الموسم الماضي مع الجمعية. الآمال اليوم معلقة على صابيح ستكون آمال "الشلفاوة" معلقة اليوم على مهاجم فئة الآمال صابيح لهز شباك حارس مولودية وهران فلاح، حيث يتمتع صابيح بإمكانات فنية وبدنية عالية فضلا عن بروزه اللافت للإنتباه مع فئة الآمال وهو ما يرشّحه ليكون أكبر اللاعبين جلبا للإهتمام والمتابعة في لقاء اليوم. "النميلة" حريص على دعم الجمعية يعتبر المناصر الوفي للجمعية المعروف باسم "النميلة" من أشد محبي ومشجعي "أسود الونشريس"، حيث لم يفوّت أي لقاء للفريق منذ سنوات ويتنقل مع التشكيلة إلى أي مكان، ورغبة من ابن مدينة "حرشون" في دعم الفريق فقد سهر في المدة الأخيرة على دعم لجنة الأنصار ومساندتها في حملة التوعية التي تقوم بها استعدادا للقاء العودة من رابطة أبطال أفريقيا أمام الهلال السوداني يوم السبت القادم. بعثة الهلال ستصل غدا إلى الجزائر ستصل بعثة الهلال السوداني يوم غد الأربعاء إلى الجزائر في رحلة تابعة لشركة "مصر للطيران"، حيث من المقرر أن تصل إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة منتصف النهار على أن تجد في استقبالها أحد أعضاء إدارة الشلف الذي سيجلب معه سيارة خاصة وحافلة الفريق لنقل بعثة الهلال إلى مدينة الشلف والإقامة في فندق "الونشريس" بوسط المدينة. ============ سلامة: "سندخل اللقاء بشعار خاوة، خاوة والكرة لا تخلق العداوة" "مباراة الحمراوة ستكون تحضيرية للقاء الهلال" كيف جرت استعداداتكم للقاء الداربي أمام مولودية وهران (الحوار أجري أمس)؟ تحضيراتنا لم تكن مكثفة ولا خاصة طالما أنّ الوقت لم يكن كافيا للتحضير لهذا الموعد الهام، فبعد أن لعبنا لقاء وداد تلمسان يوم السبت نحن في الطريق إلى وهران حاليا استعدادا للقاء الغد الذي سيجمعنا بالمولودية. كيف تبدو لك المباراة؟ ستكون صعبة على الفريقين فالمولودية تريد الخروج من منطقة الخطر التي تهددها بالسقوط ونحن نريد الحفاظ على الفارق الذي يفصلنا عن الرائد وفاق سطيف وفي نفس الوقت تأكيد الفوز الأخير الذي حققناه أمام وداد تلمسان. هل ترى أنّ المهمة سهلة؟ بالعكس المهمة صعبة جدا خاصة أننا سنلاقي فريقا سيرمي بكل ثقله لأجل الفوز علينا وتعزيز حظوظه في البقاء ضمن حظيرة الكبار، لهذا علينا توخي الحذر وعدم ترك الفرصة أمام المولودية لأجل مباغتتنا. نفهم من هذا أنكم ستركّزون على اللعب الدفاعي. لا ليس بهذا المفهوم، لكن الجميع يعرفون أنّ طريقة لعب الشلف تغيّرت كثيرا مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية، ولم نعد ذلك الفريق الذي يتنقل لأجل العودة بأخف الأضرار أو التركيز على اللعب الدفاعي وإنما سنلعب بطريقتنا الجديدة من حيث بناء اللعب والتنويع فيه مع البحث عن تقديم مستوى جيد يستمتع به كل من يتنقّل إلى الملعب لمتابعة المباراة. ما تعليقك على الحساسية الموجودة بين الأنصار؟ أعتقد أنّ كرة القدم وسيلة للتقارب والتعارف بين الشعوب وليست وسيلة ترهيب وخلق الشحناء بين الجماهير، لهذا علينا أن نثبت في اللقاء المحلي أمام "الحمراوة" أننا كفرق وكلاعبين نسعى دائما إلى تقديم لقاءات كبيرة وسط روح رياضية عالية، على الأقل يقتنع من يكون في المدرجات بأننا نلعب لأجل إمتاعهم وإسعادهم بكرة قدم جيدة ونظيفة، لهذا على الأنصار أن ينسوا الأحقاد ولم لا يكون الدخول إلى الملعب بشعار "خاوة .. خاوة". نفهم من كلامك أنكم ستسعون للمصالحة. كلاعبين لم يسبق أن كان لنا مشكل مع أي لاعب في مولودية وهران بل لو تعود قليلا إلى الخلف فإنك ستجد عددا من اللاعبين الذين سبق لهم حمل ألوان الشلف بعد مغادرة المولوية ومثال على ذلك عيساوي عباس وسليمي ونفس الشيء مع لاعبي "الحمراوة" كشاملي وداود بوعبد الله، لهذا فإنّ المشاكل لا توجد أصلا بين اللاعبين وإنما نحن نقدّم رسالة أتمنى أن يفهمها الأنصار ويعوا أنّ كرة القدم كما قلت سابقا هي وسيلة للتآخي وليست وسيلة لزرع الأحقاد. هل تعتقد أنّ كثافة المنافسة أثّرت عليكم لذا خرجتم من سباق التنافس على لقب البطولة؟ لا يمكن لأحد أن يقول العكس لأن المنافسة لم تحطّم الشلف وإنما عددا كبيرا من الأندية، لأنه صعب جدا أن تلعب كل يوم سبت وثلاثاء وتحافظ على نفس الإرادة والإمكانات خاصة مع دخول حسابات السقوط والبعض يفكرون في التنافس على الأدوار الأولى، لهذا فإن أكبر عائق حال دون حفاظ الجمعية على لقب الموسم الماضي هي كثافة المنافسة. هل من كلمة أخيرة تريد إضافتها؟ أتمنّى من كل قلبي أن يجري الداربي في روح رياضية عالية بين الجماهير وأن تُطوى نهائيا صفحة الخلافات بين جماهير الشلفووهران، كما أتمنى أن يكون اللقاء فرصة للتحضير بشكل جيد لمباراة العودة من رابطة أبطال أفريقيا التي ستجمعنا يوم السبت القادم بالهلال السوداني على ملعبنا.