وصلت منتصف نهار أمس بعثة الهلال السوداني إلى الجزائر عبر رحلة جوية تابعة لشركة الخطوط الجوية القطرية قادتها من الخرطوم إلى مطار هواري بومدين مرورا بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك استعدادا للقاء العودة من رابطة أبطال أفريقيا لحساب الدور ثمن النهائي الذي سيجمعها بممثل الكرة الجزائرية الوحيد جمعية الشلف مساء يوم السبت على ملعب محمد بومزراڤ. الوفد ضم 32 عضوا على رأسهم السفير السابق "غارغرين" وضمّت بعثة الهلال 32 فردا يترأسهم السفير السابق للسودان بالجزائر واللاعب الدولي السابق "غارغارين"، ولقي وفد الهلال كل الترحيب من إدارة جمعية الشلف والإتحادية ممثلة في صالح بوطاجين. ڤارزيتو نقل 18 لاعبا فقط وتنقّل الهلال السوداني بقائمة تضم 18 لاعبا أغلبهم كان حاضرا في لقاء الجولة الماضية من البطولة أمام نادي "النيل الحصاحيصا" لحساب الجولة 11، وهذا ما يعني أنّ التشكيلة تعاني من التعب نتيجة كثافة المنافسة إضافة إلى طول الرحلة التي خاضتها من الخرطوم إلى الدوحةفالجزائر. خليفاتي وبوطاجين كانا في استقبال الهلال وكان وحيد خليفاتي العضو النشط في الجمعية مكلّفا نهار أمس باستقبال وفد الهلال السوداني بمطار هواري بومدين وإلى جانبه عبد الله جازولي رئيس جمعية الأنصار بالإضافة إلى عبد النور هني شبرة، أمّا الإتحادية فقد مثلها مثلما سبق وأن ذكرنا صالح بوطاجين. الهلال استُقبل بباقة ورد جميلة وتعبيرا من إدارة الشلف عن ترحيبها بضيوفها من السودان فقد جلب وحيد خليفاتي باقة من الورد جميلة قدمها كعربون محبة وهو ما أعجب وفد الهلال، مع الإشارة إلى أنّ خليفاتي وجازولي سهرا على تقديم كل التسهيلات لبعثة الهلال في المطار. هيثم مصطفى أبرز الغائبين أمّا بخصوص التشكيلة فقد شهدت غياب أبرز لاعبي الهلال ويتعلّق الأمر بالقائد هيثم مصطفى الذي ما يزال معاقبا من طرف الإدارة حسب ما كشفته بعض الصحف السودانية، وحتى المدرب الفرنسي "ڤارزيتو" لمّا سألناه عن سبب عدم حضور قائد التشكيلة اكتفى بالقول إنّ حالة اللاعب الصحية لم تسمح له بالتنقل لذلك فضّل إبقاءه في السودان. ديمبا ضيّع فرصة زيارة الشبيبة ويضاف إلى القائد هيثم مصطفى الملقب باسم "البرنس" في السودان المدافع السابق لشبيبة القبائل وللهلال "باري ديمبا" الذي غاب عن رحلة فريقه بسبب تلقيه الإنذار الثاني في لقاء الذهاب الذي يحرمه بصفة آلية من المشاركة في لقاء الإياب، وبذلك يكون "باري ديمبا" قد ضيّع فرصة هامة لزيارة فريقه السابق شبيبة القبائل. سادومبا وزملاؤه طالبوا بمستحقاتهم في مطار الخرطوم وكشفت مصادر صحفية سودانية أنّ اللاعبين الأجانب الذين يضمّهم النادي مثل "سادومبا" و"ديمبا" طالبوا بمستحقاتهم مباشرة بعد نهاية آخر مباراة أجرتها التشكيلة الهلالية يوم الاثنين الماضي أمام نادي "النيل الحصاحيصا" وفاز بها الفريق بثلاثية نظيفة، حيث أمهل اللاعبون رئيس النادي "البرير" إلى غاية مساء أول أمس الثلاثاء يعني أثناء وجودهم في مطار الخرطوم الدولي ليستفيدوا من مستحقاتهم. غارغارين (السفير السابق بالجزائر): "الإستقبال كان رائعا وصداقتنا بالجزائريين قديمة" عبّر السفير السوداني السابق بالجزائر "غارغارين" عن سعادته بحفاوة الإستقبال الذي خصصته إدارة جمعية الشلف لفريقه، وعلى اعتبار أنه قدم إلى الجزائر كرئيس لبعثة الهلال قال عن الأجواء التي وجدها: "رغم التعب الذي نال من الفريق جراء طول الرحلة إلا أنّ الإستقبال الذي حظينا به من إخوتنا الجزائريين أنسانا التعب، لهذا أؤكد أنّ الإستقبال كان رائعا وصداقتنا بالجزائريين قديمة وتنقلنا اليوم لأجل توطيدها أكثر من خلال لعب لقاء رابطة الأبطال". +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++== ڤاريزيتو: "اللاعبون نسوا تعادل الذهاب وتصميمنا على التأهل شديد" عبّر المدرب الفرنسي لنادي الهلال السوداني "ڤارزيتو" عن ارتياحه لاستعادة عناصره لثقتها في النفس وخروجها من الضغط الرهيب الذي تعرضت له عقب التعثر في لقاء الذهاب من رابطة أبطال أفريقيا، حيث قال: "اللاعبون نسوا تعثر الذهاب بدليل أنّ مرحلة الشك لم تدم طويلا وتغلّبنا في مباراتين متتاليتين على منافسينا في البطولة بنتيجة مريحة 4-1 أمام عطبرة و3-0 النيل الحصاحيصا، لهذا يمكنني القول اليوم إنّ عودة الثقة للاعبين هي أكبر شيء استفدنا منه". "إذا أوقفنا خطورة مسعود فإننا سنتأهل" وفيما يخص تشكيلة الشلف وعودة صانع ألعابها وهداف البطولة محمد مسعود في لقاء العودة قال "ڤارزيتو": "لا يمكن إنكار القوة والمهارة التي يتمتع بها لاعبكم مسعود (ذكره بالاسم) الذي يملك مؤهلات كبيرة ومهارات فنية عالية، لذا سنتعامل مع قوته وخطورته في لقاء العودة، وبكل صراحة لو نعرف كيف نحد من خطورة مسعود فإننا سنتأهّل". "النتيجة مفخّخة على الجانبين والحظوظ متساوية" وفي تعليقه على نتيجة مباراة الذهاب وقدرة فريقه على قلب الموازين والعودة من الشلف بتأشيرة التأهل قال محدثنا: "على اعتبار أنّ مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الإيجابي فلحد الآن ولا فريق يمكن أن يعتبر نفسه متأهلا من البداية، صحيح أننا سنلعب خارج ميداننا وأمام فريق يطبّق كرة قدم نظيفة وجميلة إلا أن النتيجة في حد ذاتها تعتبر مفخخة على الجانبين والحظوظ متساوية بيننا، لهذا في نظري من يكون أكثر تركيزا وحضورا في المباراة هو من سيفوز". "لم أنقل هيثم مصطفى لأنه يشتكي من إصابة" وعن الغيابات التي سيعرفها فريقه وسبب عدم نقله لقائد التشكيلة والمنتخب السوداني هيثم مصطفى قال مدرب الهلال: "لم أنقل هيثم مصطفى مع الفريق لأنه ما يزال يعاني من قلة المنافسة ويشتكي أيضا من إصابة، كما أنّ المدافع ديمبا سيغيب عن لقاء العودة بسبب العقوبة الآلية". "يومان في نظري كافيان للاستعداد الجيد للمباراة" وعمّا إذا كان اليومان اللذان سيقضيهما الهلال في الشلف كافيين لفريقه لأجل التحضير جيدا للقاء العودة المقرر سهرة السبت بداية من الساعة الثامنة ونصف قال التقني الفرنسي: "يومان في نظري كافيان للإستعداد جيدا للمباراة لأننا من الناحية المعنوية أحسن والفريق لا يحتاج لوقت طويل لينسجم مع الأجواء في الجزائر، لهذا فإنّ حصتين أو ثلاث تكفي للتعوّد على كل الأمور". "الأرضية لا تعيقنا وسبق لي أن واجهت القبائل وسطيف" وإذا كانت أرضية ملعب محمد بومزراڤ المعشوشبة إصطناعيا قد تعيق فريقه على اعتبار أن ملعب "ستاد الهلال" معشوشب طبيعيا فقال "ڤارزيتو": "الأرضية لا تعيقنا وسبق لي أن لعبت أمام وفاق سطيف وشبيبة القبائل وأعرف جيدا الأرضيات المتوفرة في الجزائر، لهذا يكفينا كما سبق أن قلت حصتين أو ثلاث للانسجام والتعوّد على الأرضية". ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ كاريكا: "الشلف لا تخيفنا ودور المجموعات من نصيبنا" "كثافة المنافسة أثّرت علينا لكن يوم السبت سننسى كل شيء لما نحقق التأهل" كيف كانت رحلتكم من الخرطوم إلى الجزائر (الحوار أجري أمس)؟ الرحلة كانت متعبة بعض الشيء خاصة أننا لم نرتح كثيرا بعد لقاء الذهاب أمام الشلف حيث لعبنا مباراتين آخرهما مساء الاثنين لننتقل أمس الثلاثاء إلى الدوحة ومن هناك إلى الجزائر، لهذا فلا أخفي عليكم أننا تعبنا بعد هذه الرحلة الطويلة والشاقة، وعلى كل حال نحن متعوّدون على مثل هذه الرحلات بالنظر إلى الخبرة التي نملكها في المنافسة الأفريقية. بحكم خبرتكم فكيف ترى لقاء العودة أمام الشلف؟ اللقاء صعب على الفريقين فالشلف كشفت في مباراة الذهاب عن وجه جيد ولم تفقد الأمل في العودة في النتيجة بل صارعت وبقيت تحافظ على تركيزها كما عرفت كيف تمتص حرارتنا وسجلت علينا هدف التعادل، لكن مادام كل فريق يملك فكرة عن طريقة لعب الآخر فإنّ الأوراق مكشوفة وعلينا إذن أن نتعامل مع منافسنا بكل حذر يوم السبت. اللقاءان اللذان لعبتموهما بعد مباراة الذهاب من رابطة الأبطال كشفت أنّ الهلال لم يتأثر من الناحية النفسية حيث سجلتم نتيجتين كبيرتين في البطولة، هل هذا يعني أنكم تخلّصتم من ضغط الجماهير؟ بكل تأكيد، فالخبرة التي تملكها أغلب عناصرنا سمحت لنا بالتعامل جيدا مع الظروف التي تركتنا فيها الشلف بسبب التعادل الذي ألحقته بنا في لقاء الذهاب، لهذا عملنا كل ما في وسعنا حتى لا نترك التعثر يؤثر علينا، والحمد لله قدّمنا مستوى جيدا في البطولة وفزنا في المباراة الأولى برباعية والثانية التي جمعتنا مساء الاثنين بنادي "النيل الحصاحيصا" بثلاثية نظيفة، وهذا يعني أنّ الفريق يوجد في أفضل حال من الناحية النفسية. وهل يمكن القول إنكم جاهزون لمنافسة الشلف على تأشيرة التأهل والمرور إلى دور المجموعات؟ أكيد أننا قطعنا مسافة طويلة من السودان إلى الجزائر ليس للسياحة وإنما بغرض العودة بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات، لهذا أقول إنّ الشلف لا تخيفنا بل هدفنا الأول والأخير ليس دور المجموعات بل الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال، وهذا ما نهدف إليه من خلال رحلتنا إلى الجزائر. الشلف هي الأخرى تعاني من كثافة المنافسة، هل سنرى مستوى جيدا يوم المباراة أم أنّ الفريقين سيحتجّان بكثافة المنافسة والتعب؟ المنافسة تصبح مشكلة لما تلعب منافسة قارية كبيرة، فالراحة تغيب عنك واللقاءات تكون كثيفة وكثيرة وهذا من شأنه أن يؤثر على أي لاعب، لكن ما أعد به كل من سيحضر إلى الملعب يوم السبت هو أنه سيشاهد كرة قدم جميلة وسيستمتع بالمباراة، كما أقول إنّ كثافة المنافسة أثّرت علينا وهذا يجب أن لا ننكره ولكن يوم السبت سننسى كل شيء لما نحقق التأهل. هل من كلمة أخيرة؟ أريد إضافة شيء وهو أنه يوم المباراة من سيكون الأكثر تركيزا ورغبة في الفوز والتأهل سيكون ذلك من نصيبه، ومن الآن أهنّئ الفائز سواء نحن أو الشلف. -------------------------------------------------- مباراة الشلف – الهلال يوم السبت على الثامنة ونصف بعد أن كانت مباراة الشلف أمام الهلال السوداني مقررة يوم السبت بداية من الساعة الثامنة مساء فإن القائمين على التلفزيون راسلوا إدارة الجمعية وطلبوا منها تأخير موعد إنطلاق اللقاء بنصف ساعة حتى يتسنى لهم نقل المباراة مباشرة بعد نهاية نشرة الثامنة، وهو الطلب الذي لم تعارضه الجمعية التي قرّر في الأخير تأخير اللقاء بنصف ساعة ليصبح على الثامنة ونصف مساء. سعدي تابع آخر مباراة للهلال أمام "النيل الحصاحيصا" استغل المدرب الشلفي نور الدين سعدي نقل التلفزيون السوداني لمباراة الهلال أمام ضيفه "النيل الحصاحيصا" مساء الاثنين الماضي في إطار الجولة 11 من البطولة السودانية لمتابعة طريقة لعب الهلال منافسه القادم في رابطة أبطال أفريقيا، وقد استفاد سعدي كثيرا من هذه المباراة وتعرّف على طريقة لعب الهلال والخطة التي دخل بها الفرنسي "ڤارزيتو" المباراة التي فاز فيها الهلال بثلاثية حملت توقيع كاريكا، مهند مصطفى وسادومبا. مدوار منقسم بين الجمعية والإنتخابات يبدو أنّ انشغالات رئيس مجلس إدارة جمعية الشلف عبد الكريم مدوار هذه الأيام صارت كبيرة، فمن جهة كان يفكر في الفريق المقبل على مباراة كبيرة ومصيرية في مشوار الأفريقي ستجمعه بالهلال السوداني يوم السبت ومن جهة أخرى كان يستعد للإنتخابات التشريعية التي تجري اليوم، ويتمنى مدوار أن تكون فرحته فرحتان الأولى بدخول البرلمان والثانية بتأهل فريقه إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال. ملولي يؤكد جاهزيته للعب لقاء الهلال أكد المدافع فريد ملولي من خلال مشاركته في الشوط الثاني من لقاء "الحمراوة" الأخير تعافيه الكلي وجاهزيته للمشاركة مع زملائه في لقاء العودة من رابطة أبطال أفريقيا التي ستجمع فريقه بالهلال السوداني، كما أكد في اتصال به أول أمس أنه يشعر بتحسّن كبير ولم يعد يشتكي من آلام إطلاقا على مستوى الفخذ وكله أمل في أن يشارك في لقاء السبت وإهداء "الشلفاوة" تأهلا تاريخيا إلى دور المجموعات. غربي الغائب الوحيد عن لقاء السبت سيكون غربي صبري الغائب الوحيد عن تشكيلة الجمعية في مباراة يوم السبت وذلك بسبب تلقيه الإنذار الثاني في المباراة التي لعبها في "ستاد الهلال" قبل أسبوعين، وهذا ما سيضع سعدي في حرج خاصة أنّ غربي لم يغب عن أي مباراة أفريقية منذ الدور التمهيدي، مع الإشارة إلى أنّ مباراة السبت ستعرف استنفاد سلامة خير الدين ومحمد مسعود العقوبة التي حرمتهما من المشاركة في لقاء الذهاب. التشكيلة الشلفية تخضع لتدريبات خاصة تخضع التشكيلة الشلفية هذه الأيام لتدريبات خاصة مع المدرب نور الدين سعدي تحسبا للقاء العودة أمام الهلال السوداني، حيث سطّر التقني الشلفي برنامج عمل حاول من خلاله استعادة المصابين مثل ملولي وزازو سمير فضلا عن تجريب طرق لعب تسمح لفريقه بالتعامل جيدا مع منافسه السوداني يوم السبت. الهلال السوداني أجرى حصة تدريبية أمس رغم حالة التعب والإرهاق التي كان يعاني منها لاعبو الهلال السوداني جراء الرحلة الطويلة التي قاموا بها من الخرطوم إلى الشلف، إلا أن المدرب الفرنسي "ڤارزيتو" برمج سهرة أمس حصة تدريبية على الساعة الثامنة ونصف في ملعب محمد بومزراڤ بالشلف الذي سيحتضن لقاء السبت القادم. ------------- حلم اللّقب أصبح من الماضي و"الشلفاوة" يريدون دخول التاريخ من بوابة "الهلال" انتهى "داربي" الغرب الكبير الذي احتضنه أول أمس ملعب "زبانة" بوهران بفوز "الحمراوة" على جمعية الشلف بثلاثة أهداف لهدف. حيث لعب الفريق الضيف منقوصا من عدد كبير من لاعبيه الأساسيين وصل إلى 12، وهو الأمر الذي منح الفرصة للشبّان من أجل مواجهة مولودية وهران. وأدّى أشبال سعدي مباراة كبيرة بشهادة كلّ من تابع اللقاء، وبرهنوا أن مستقبل الشلف مضمون بوجودهم، لأن لاعبين مثل مرزوقي، صابيح وحدوش والآخرين مازالوا في صنف الآمال ورغم ذلك وقفوا الند للند أمام فريق قوي على أرضه وأمام أنصاره، ولو جرت المقابلة في ظروف أفضل لكان لشبّان الجمعية كلمة أخرى. ورغم الضغط الشديد حافظ "أسود" الشلف على طريقة لعبهم المتمثلة في نقل الكرة بسلاسة من الدفاع إلى الهجوم، مما يدلّ على أن الفريق أصبحت له طريقة لعب مميّزة يلعب بها كلّ أصناف النادي. الهزيمة أمام "الحمراوة" كانت منتظرة وبالنظر إلى وضعية مولودية وهران وكذلك قائمة لاعبي الجمعية الذين تنقلوا بها إلى "الباهية"، فإن الهزيمة كانت منتظرة بالنظر إلى الضغط الشديد الذي يتعرّض له كل من يواجه "الحمراوة" في زبانة، ورغم ذلك فإن لاعبي الجمعية لعبوا برجولة كبيرة وحاولوا تهديد مرمى الحارس فلاح في عديد المناسبات، ولولا نقص الخبرة لكان لشبّان الجمعية كلام آخر. وقد جاءت هذه الهزيمة لتجمّد رصيد الشلف عند النقطة 44، وهو ما يعني أن الفريق فقد نهائيا كلّ آماله في الدفاع عن لقبه بعد أن صار الفارق بينه وبين المتصدّر وفاق سطيف 6 نقاط. المولودية أصبحت "الشبح الأسود" للشلف في "زبانة" وإذا كان فريق جمعية الشلف تفاوض بنجاح الموسم الماضي خارج قواعده، إلا أن ملعبا واحدا بقي صعبا عليه هو ملعب "زبانة"، حيث لم يستطع "الشلفاوة" في السنوات الثلاث الأخيرة من تحقيق أيّ نقطة في وهران، وهو ما جعل "الحمراوة" يشكلون عقدة للجمعية على ملعبهم، في انتظار أن تنتفض الشلف في الموسم القادم وتحاول فكّ هذه العقدة التي لازمتها. الشبّان "يعطيهم الصحة.. والبركة فيهم" وكان لاعبة الشلف وخصوصا الشبان منهم أدّوا مقابلة مميزة من كلّ النواحي دون أن يعيروا انتباها للضغط المفروض من المدرجات، حيث طبّقوا كرتهم المعتادة واستطاعوا تسجيل هدف عن طريق اللاعب الصاعد أيوب فرحي. وهو ما يدل على أن هؤلاء الشبان أصبحت لهم ثقة كبيرة في النفس، وبعد أدائهم الكبير في "زبانة" لا يستبعد أن يواصل الطاقم الفني للجمعية الاعتماد عليهم في المباريات القادمة في البطولة، وهو ما من شأنه أن يجعلهم مستعدّين لحمل المشعل ابتداء من الموسم المقبل أو الذي يليه. المستقبل سيكون لهم ولا خوف على الجمعية ولن يمر أداء شبان الجمعية هكذا على إدارة الفريق التي ستحاول توظيف قدرات هؤلاء وحماسهم في أقرب الآجال، وربما سيعيد رئيس الفريق عبد الكريم مدوار ما فعله مع جيل سوداني حين قام بترقية 9 لاعبين دفعة واحدة، وهو "السيناريو" المنتظر ابتداء من الموسم القادم، لأن شبان الفريق وصلوا إلى درجة عالية من النضج الفني والبدني، ما يؤهلهم للعب بسهولة في البطولة الوطنية لأن المستوى ليس بالكبير، والعبرة ستكون بما فعله وفاق سطيف هذا الموسم حيث استطاع بفضل بعض اللاعبين الشبان أن يصنع الفارق ويتوّج بكأس الجمهورية، ويسير في طريق إحراز لقب البطولة، وبالتالي نيل الثنائية بلاعبين لم يكن يسمع بهم أحد الموسم الماضي. رابطة الأبطال آخر فرصة للجمعية لإنقاذ موسمها ولم يبق لجمعية الشلف بعد ضياع الكأس والبطولة رسميا إلا منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهي المنافسة الوحيدة التي مازالت في المتناول، لأن "الشلفاوة" سيستضيفون الهلال السوداني في مباراة مصيرية لأبناء سعدي، المطالبين بالرمي بكل ثقلهم في هذه المنافسة لإنقاذ الموسم. حيث ينتظر أنصار الفريق هذه المواجهة على أحرّ من الجمر لرؤية فريقهم يرفع الراية الوطنية في أقوى منافسة إفريقية للأندية، وهو الحافز الذي سيدخل به "الشلفاوة" لإنقاذ الموسم الذي ضيّعوا فيه الكثير. -------------- "الجوارح" يعلقون آمالا كبيرة على مباراة الهلال السوداني لم يعد يفصلنا عن المباراة المنتظرة التي ستجمع جمعية الشلف بنادي الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا سوى يومين، ومع اقتراب هذا الموعد بدأت الأحداث تتسارع في معاقل أنصار الفريق الذين لن يرضوا بغير التأهل، وهو الأمر الذي يدركه جيّدا لاعبو الشلف الذين سيرمون بكل ثقلهم في هذا اللقاء، من أجل منح الأنصار هدية غالية وهي التأهل إلى دور المجموعات لأول مرّة في تاريخ النادي العريق. المباراة ستكون مصيرية للشلف ولا يختلف اثنان على أن مباراة يوم السبت لن تكون عادية لأنها تعني الكثير للشلف هذا الموسم، حيث تبقى الأمل الوحيد لها بعد أن ضاعت كلّ الألقاب المحلية، الأمر الذي يجعل لقاء الهلال مصيريا ولا يقبل القسمة على اثنين، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق كبير ويعتبر أحد أقوى الفرق الإفريقية، ولكنه سيكون يوم السبت في مواجهة فريق سيكون مدعوما بالآلاف من مناصريه في مدرجات ملعب "بومزراڨ"، والملايين سيتابعون اللقاء من خلف الشاشة وستكون قلوبهم مع "جمعية الجزائر". نتيجة الذهاب مفخّخة ويجب الحذر أكد أنصار جمعية الشلف أنهم متأكدون أن المباراة أمام الهلال لن تكون سهلة على الإطلاق، بالنظر إلى نتيجة التعادل التي تبقى مفخّخة وتبقي الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، لأن الهلال لن يأتي إلى الشلف في ثوب الضحية وسيحاول لعب كلّ حظوظه في هذا اللقاء، لأنه يمتلك لاعبين من الطراز العالي على غرار مهند الطاهر صاحب الهدف الجميل في لقاء الذهاب، وكذلك "سادومبا كاريكا"، والنجم الأول هيثم مصطفى الذي عاد مؤخّرا إلى التدريبات. كلام "غارزيتو" مدرب الهلال "فيه وعليه" والأكيد أن الكلام الذي صرّح به "دييغو غارزيتو" مدرب الهلال مؤخرا، والذي أكد فيه أنه ذاهب للجزائر من أجل التأهل لم يأت من فراغ، حيث أكد "الجوارح" أن مدرب الهلال يتكلم بناء على نقطتين، إما أنه يحاول إبعاد الضغط على لاعبيه ومحاولة نقله إلى الفريق الجزائري، أو أنه يتكلم من منطلق ثقته في قدرة أشباله على قلب الطاولة أمام المحليين والتأهل في الجزائر، وفي الحالتين فإن الجمعية مطالبة بحسم الأمور باكرا، لأن درس "فيتا كلوب" مازال في الأذهان، وعلى الجميع الحذر من مقولة: "يوم لك ويوم عليك". "الشلفاوة" يدركون جيّدا أهمية تسجيل هدف مبكر وستدخل جمعية الشلف مباراة يوم السبت مدعومة بكثير من العوامل على غرار أفضلية الهدف المسجّل في الذهاب، حيث أن أشبال سعدي تكفيهم نتيجة التعادل السلبي أو الفوز بأيّ نتيجة للتأهل في الوقت الرسمي للقاء. ولذلك فإن "الشلفاوة" سيبادرون إلى الهجوم منذ الوهلة الأولى من أجل تسجيل هدف مبكر سيكون بمثابة الضربة القاضية للسودانيين، وسيخلط كل حسابات "غارزيتو" الذي سيحاول الحدّ من خطورة أفضل عنصر في الجمعية حاليا كريم حاجي، كما أنه سيحاول هو الآخر تسجيل هدف ليخلط به حسابات "الشلفاوة". مهمّة لاعبي الوسط ستكون ثقيلة والأكيد أن مباراة يوم السبت سيحاول فيها كلّ فريق استخدام أهمّ أوراقه لتحقيق التأهل، ولذلك فأن أنصار الجمعية يعلقون آمالا عريضة على ثلاثي خط الوسط أو "المحاربين" - كما يحلو للجوارح مناداتهم- وهم: عبد السلام، بن طوشة وزاوش، من أجل تعطيل مفاتيح لعب الهلال، وهو ما يعني أن هذا الثلاثي سيكون صاحب الفضل الأكبر إذا تأهلت الجمعية، لأن دوره سيكون مهما للغاية من أجل ترجيح كفة فريقه، من خلال تكسير كلّ محاولات الهلال والحدّ من خطورة أفضل لاعبيه. ------------- مبادرة لجنة أنصار الشلف حققت تجاوبا كبيرا كان للمبادرة التي أطلقتها لجنة أنصار جمعية الشلف صدّى كبيرا في الشارع الرياضي الجزائري، حيث أكد العديد من مناصري الفرق الوطنية أن ما قام به "الشلفاوة" يعتبر فخرا لأبناء المدينة الذين يحاولون لمّ شمل كل أبناء الجزائر في ملعب "بومزراڨ"، من خلال اللقاء القادم أمام الهلال السوداني، ما سيكون بوابة للقضاء على العنف في الملاعب وتحقيق التقارب بين أنصار مختلف الأندية، وهو ما سيجعل المبادرة الأبرز هذا الموسم في انتظار مزيد من الدعم، خصوصا من القائمين على الكرة الجزائرية ووسائل الإعلام الثقيلة، حتى تحقق هذه المبادرة أقصى غاياتها. "الشلفاوة" مازالوا يُرسلون الدّعوات لمختلف اللجان الكروية وبعد أن أكدت عدة فرق وطنية حضورها ممثلة في أنصارها، مازالت لجنة الأنصار تواصل إرسال الدعوات إلى الفرق الأخرى بغض النظر عن القسم الذي تنشط فيه، حيث سيكون من الجميل أن يتزيّن "الفلومبو" بمختلف رايات الأندية الجزائرية ممزوجة بالعلم الوطني، وهو ما سيشكل "لقطة الموسم"، كما أن هذه المبادرة ستكون بوابة لمبادرات أخرى، والتي يبقها هدفها الوحيد "إذابة الجليد" وعودة "الزمن الجميل" للكرة الجزائرية. لجنة أنصار الشلف تشكر كلّ من ساعدها ولم تنس لجنة أنصار جمعية الشلف كلّ من ساعدها على تحقيق هذه المبادرة على أرض الواقع، حيث أكد القائمون عليها أنهم يشكرون كثيرا مديرية الشباب والرياضة للولاية التي وفّرت الرايات الوطنية، كما أنها ستوفر أماكن الإقامة والإطعام لكلّ مناصري الفرق الأخرى، الذين سيأتون إلى الشلف من أجل تشجيع "جمعية الجزائر" أمام الهلال السوداني. ---------------------- حاجي: "مباراة العودة أمام الهلال ستكون صعبة ومتفائلون بالتأهّل" "اختياري أفضل لاعب في الشهر أسعدني كثيرا وأشكر كلّ الشلفاوة" أوّلا، نبارك لك اختيارك أفضل لاعب في الشهر من طرف الأنصار، ما تعليقك على هذه الالتفاتة؟ إنه لشرف كبير بعدما اختارني الأنصار أفضل لاعب في الشهر، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا خصوصا أنه جاء من أنصار الجمعية الذين يعرفون جيدا كرة القدم، ما يزيد من حلاوة هذا التكريم الرمزي لأنه جاء من محبي الفريق والحمد لله.. وأنا من جهتي أعد الأنصار بأن أبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظنهم في المستقبل. اختيارك جاء بعد أدائك الكبير في مباريات كأس رابطة أبطال إفريقيا وهو الأداء الذي أعجب به كلّ أنصار الجمعية، ما رأيك؟ أعتقد أنني لاعب في الجمعية والمشوار الذي قدّمناه لحد الآن يعود الفضل فيه لكل اللاعبين وليس حاجي فقط، وبما أنني أمثل ألوان الجمعية فإنني مطالب بالدفاع عنها بكل قوّة وفي كل المقابلات لأكون عند حسن ظنّ الأنصار. أما مهمة التهديف فهي تبقى مهمتي الطبيعية بما أنني مهاجم، وأتمنى أن نكون في المستوى في المقابلات القادمة لإرضاء أنصارنا الأوفياء. تنتظركم مقابلة حاسمة ومصيرية خلال هذا الموسم عندما تواجهون الهلال السوداني يوم السبت القادم، ما تعليقك؟ إنه لقاء صعب جدا أمام فريق كبير مثل الهلال السوداني، ونحن من جهتنا ندرك أهمية هذا اللقاء الذي سيكون بمثابة البوابة التي سنعبر عليها، من أجل دخول التاريخ والوصول إلى دور المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وسنحاول الرمي بكل ثقلنا في هذا اللقاء. وأريد أن أؤكد أن هذه المباراة تعني الجميع سواء كانوا لاعبين أو أنصار، والذين نتمنى أن يساندوا الفريق بقوة كالعادة في هذه المباراة الكبيرة، وإن شاء الله سنفرح جميعا بعد اللقاء. الهلال السوداني سيأتي إلى الجزائر وليس لديه ما يخسره بعد نتيجة الذهاب، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال. فريق الهلال بعد نتيجة الذهاب سيحاول لعب كلّ حظوظه في لقاء العودة هذا، وسيأتي للجزائر للعب كل حظوظه، وهو ما ندركه جيّدا خصوصا أننا نعرف أن الفريق السوداني يلعب كرة جميلة خارج ملعبه، لكن مهمتنا لم يعد يفصلنا عنها إلا القليل، ويجب أن نحضر أنفسنا للعب هذه المباراة بكل قوّة بغض النظر عن الفريق المنافس، وإن شاء الله سنحقق مبتغانا يوم السبت. لكن نتيجة هدف لهدف تبقى مفخّخة وفريقكم مطالب بالحذر، ما تعليقك؟ مثلما أكدت لك سابقا، فإن المقابلة تبقى صعبة جدا وعلينا ألا نغتر بنتيجة الذهاب بدليل ما حدث لنا في مباراة "فيتا كلوب" عندما فرض علينا التعادل في ملعبنا، ولكننا استطعنا تحقيق المفاجأة والتأهّل في الكونغو، وهو الدرس الذي استفدنا منه كثيرا وسنحاول تجنبه يوم السبت أمام الهلال السوداني. هذه هي كرة القدم والفريق السوداني قادر على فعل الكثير، وعلينا الحذر منه في مباراة العودة، وهو ما سيشكل دافعا لنا للتحضير بكل قوّة لهذا اللقاء. حسب آخر المعلومات فإن العديد من أنصار الفرق الأخرى سيتواجدون بملعب "بومزراڨ" لتشجيعكم، كيف ترى هذه الخطوة؟ هذه مبادرة تستحق التشجيع من طرف الجميع لأن الكرة جُعلت لتحقيق للتقارب والأخوّة، وبما أن فريقنا أصبح الفريق الجزائري الوحيد الذي يحمل الراية الوطنية في المحافل الخارجية، فأمر طبيعي أن يلتف حوله كلّ الجزائريين. ونحن في الشلف نرحب بكل ضيوفنا وإن شاء الله سيخرجون من الملعب وهم سعداء. أما من الجانب الرياضي فالأنصار لهم دور كبير في دفع الفريق ولاعبيه إلى إخراج كلّ ما عندهم فوق أرضية الميدان. في حالة ما إذا تأهّلتم إلى دور المجموعات ستجدون فرقا قوية جدّا، ما تعليقك؟ الكرة الإفريقية تطوّرت كثيرا وأصبحت تتمتع بمستوى كبير، وإذا تأهلنا إلى دور المجموعات فإن طموح الفريق سيكبر وسنحاول المرور إلى الدور نصف النهائي من المسابقة. ولكن علينا ألا نحرق المراحل ولا نستبق الأحداث، لأن ما يهمنا الآن هو لقاء الهلال السوداني، وإذا وفقنا الله وتأهّلنا فعندها سيكون لنا كلام آخر، ولكل حادث حديث. كلمة أخيرة... أناشد أنصارنا بأن يقوموا بدورهم كالعادة وهو الوقوف مع الفريق إلى غاية الصفارة النهائية يوم السبت، وعليهم أن يضعوا في حساباتهم كلّ "السيناريوهات" المحتملة، وأن يقفوا مع الفريق في اللحظات الحرجة، واعتقد أن أنصارنا واعون بهذا الأمر وسيكونون في الموعد.
