مولودية العلمة بوذن: "لم أفهم عدم تحرك الهيئات الكروية بعد الفضائح المسجلة"

أكد رئيس مولودية العلمة بوذن مبارك في تصريحات ل "الهداف"، عقب نهاية مباراة فريقه أمام إتحاد الحراش، أنه لم يفهم ما يجري حقيقة في البطولة الوطنية بعد أن بات ترتيب المباريات أمرا عاديا،
ويحصل أمام مرأى العالم كله من دون تحرك الهيئات الكروية الوصية عندنا. حيث أشار إلى أن ما حصل في الجولات الماضية هو سابقة تاريخية في كرة القدم، لأن البطولة الجزائرية لم تعرفه حتى في عز الأزمات التي عاشتها في السنوات القليلة الماضية، وأضاف: "الأمر الذي لم أتقبله على الإطلاق هو عدم تحرك الرابطة الوطنية والفيدرالية الجزائرية أمام الفضائح المسجلة في الجولات الماضية، وكأن الأمر لا يعنيها على الإطلاق".
"سنحقق بإذن الله البقاء رغم المؤامرة التي نتعرض لها"
وبخصوص قدرة فريقه على تحقيق البقاء مع نهاية الموسم الحالي، فإن بوذن أوضح أنه دائما يؤمن بأن العلمة ستحقق البقاء بأرجل لاعبيها، من خلال تحصيل نتيجتين ايجابيتين في المباراتين المتبقيتين أمام جمعية الخروب وإتحاد الحراش، معترفا بتعرض فريقه لمؤامرة حقيقية من قبل الكثير من الأطراف التي تحاول إسقاط المولودية لتحقيق مآربها وخص منها السياسية، من دون أن يكشف بصراحة من هم المتهمون حيث قال: "ما أؤكده أننا إن شاء الله سنحقق البقاء رسميا في القسم الأول، رغم المؤامرة الخطيرة التي نتعرض لها حاليا من قبل الكثير من الأطراف التي لا تحب رؤيتنا من جديد في الدرجة الأولى".
"الجميع في العلمة مطالب بالإتحاد لتحقيق أهدافنا"
وبعدها وجه الرئيس بوذن رسالة للآلاف من أنصار فريقه، مفادها أن الوفي لألوان "البابية" عليه أن يقف في الفترة الحالية إلى جانب الفريق، ويساعده ماديا ومعنويا لتحقيق هدف البقاء رسميا في القسم الأول، مضيفا أن ما يتمناه هو أن يتحد جميع "البابيست" لهدف واحد وهو إنقاذ الفريق من شبح السقوط لأنه كما قال: "الهياكل التي يتوفر عليها فريقنا من ملاعب ومنشآت رياضية هامة والآلاف من أنصارنا الأوفياء، تؤكد أن مكانتنا في القسم الأول وليس غيره مثلما يعتقد الذين لا يحبون فريقنا".
"مهمتنا ستكون صعبة جدا لكننا مؤمنون بإمكاناتنا"
وأضاف الرئيس العلمي أن مهمة فريقه لن تكون سهلة على الإطلاق في المباراتين القادمتين، أمام جمعية الخروب بملعب الشهيد عابد حمداني، وأمام مولودية الجزائر بملعب مسعود زوغار، حيث أن لاعبيه سيجدون صعوبة كبيرة في تحقيق المطلوب منهم، نظرا لرغبة المنافسين أيضا في تحقيق نتائج ايجابية. لكن الرئيس بوذن تفاءل خيرا بمستقبل "البابية"، حيث أكد أن الفوز على حساب إتحاد الحراش سيكون له فوائد ايجابية لأن أشبال المدرب بوغرارة على حسب تصريحاته، تحرروا نفسيا بعد الصعوبات الكبيرة التي عاشوها في الفترة الماضية.
"أنا الحمد الله شبعان ولم أترشح من أجل المال"
وبالعودة إلى الموعد السياسي الهام الذي ينتظر بلادنا اليوم والمتعلق بالانتخابات التشريعية، فإن الرئيس بوذن قال إنه ترشح في قائمة حزب الجيل الجديد بعد طلب كثير من المواطنين البسطاء على حسب قوله، رغم أن المقعد البرلماني ليس من اهتماماته وطموحاته. وأضاف رئيس العلمة أن الجميع يعلم أنه إنسان "شبعان" ولم يترشح بسبب الأجور الشهرية الكبيرة التي يتقاضاها النواب، حيث قال: "لم أترشح من أجل المال لأني وبفضل الله شبعان وحاجة ما تخصني".
"إذا كنت لا أحقق طموحات البسطاء فلأبقى في البيت"
وتحدث الرئيس بوذن أنه في حال فوزه اليوم بمقعد برلماني سيحاول إيصال صوت الكثير من الأناس البسطاء على مستوى ولاية سطيف، مشيرا إلى أنه في حال فشله في القيام بهذه المهمة فإنه يفضل البقاء، في بيته برفقة أفراد عائلته مع البحث عن مجالات أخرى يقدم فيها المساعدة حتى يكون عضوا ايجابيا في المجتمع وليس العكس، إذ قال: "إذا نجحت في الانتخابات ولم أنجح في تحقيق طموحات كثير من سكان الولاية البسطاء، فمن الأفضل لي البقاء في بيتي وترك مكاني لكل شخص للقيام بدوره على أكمل وجه كممثل حقيقي للشعب".
================================
"البابية" تقترب كثيرا من تحقيق البقاء في القسم الأول
اقتربت تشكيلة مولودية العلمة من تحقيق هدفها في الموسم الحالي، والمتمثل في البقاء رسميا ضمن القسم الأول بعد فوزها بالمباراة الماضية أمام إتحاد الحراش، مع استغلالها تعثر جمعية الخروب بميدانها أمام شباب باتنة. حيث زادت حظوظ العلمية كثيرا في البقاء الموسم القادم في القسم الأول، بشرط واحد وهو تفادي الهزيمة في الجولة القادمة أمام "لايسكا"، مع الفوز بالمباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر في ملعب مسعود زوغار، ومن ثم حصد أربع نقاط ستسمح لأشبال بوغرارة بالوصول إلى سقف 38 نقطة كاملة.
التشكيلة حققت الأهم بفوزها على الحراش
واستطاعت التشكيلة بقيادة المدرب بوغرارة تحقيق الأهم في مباراة الحراش، من خلال تفادي أي تعثر كان سيكون كفيلا بسقوط البابية بشكل رسمي إلى الدرجة الثانية. ومن حسن حظ رفقاء برشيش أنهم نجحوا في تسجيل الهدف الوحيد، بعد مرور أربع دقائق فقط من انطلاق المباراة، ما جعلهم يكملون اللقاء بكل أريحية مع تحملهم لعبئه، لأن المنافس لعب بحرارة قتالية وكاد في أكثر من فرصة أن يعادل النتيجة، لولا الوجه الطيب المقدم من قبل الخط الدفاعي بقيادة برشيش.
مردود متوسط بسبب الضغط المفروض على اللاعبين
وقد أجمع كل من تابع مباراة أول أمس على أن أشبال المدرب بوغرارة قدموا مستوى متوسطا، ولم يظهروا بمستواهم المعهود في الجولات الماضية، والسبب يعود إلى أنهم دخلوا المباراة تحت ضغوط شديدة، خوفا من تعثرهم ومن ثم سقوطهم شبه النهائي إلى القسم الثاني. وهو ما جعلهم يلعبون المواجهة بكل حذر، من خلال غلق المنافذ المؤدية إلى مرماهم مع الضغط على حامل الكرة من جانب المنافس، والاعتماد بالدرجة الأولى على الهجمات المعاكسة المضادة وليس المنظمة بغية تعميق الفارق.
المدافعون كانوا في الموعد
والحقيقة التي يجب أن تقال هي إن دفاع "البابية" المكون من الرباعي بوزيد- برشيش- حبايش- الشاب نعمان قدم مستوى جيدا، وكان في الموعد بعد أن نجح في صد جميع الهجمات الخطيرة التي أتيحت للمنافس، خاصة من جانب قلب الهجوم بونجاح أو البديل يايا. حيث كاد أشبال المدرب شارف يعادلوا النتيجة في أكثر من فرصة خاصة في المرحلة الثانية، غير أن صلابة الدفاع والحرارة الكبيرة التي لعب بها أشبال بوغرارة، مكنتهم من الحفاظ على عذرية شباكهم والحفاظ على تقدمهم إلى غاية نهاية المباراة.
فرحة جنونية في النهاية تثبت الضغط الشديد
ومباشرة بعد إعلان الحكم سعيدي عن نهاية المباراة، عرفت مدرجات ملعب مسعود زوغار فرحة جنونية من قبل العدد القليل من الأنصار الذين حضروا إلى الملعب، حيث عبروا عن فرحتهم الكبيرة بما حققه رفقاء برشيش في المباراة، من خلال ترديد الكثير من الأهازيج والرقص مع تعرض أكثر من أربعة مناصرين لحالات إغماء، ما استدعى تدخل رجال الحماية المدنية بعد تأكدهم من فوز الكاب على حساب جمعية الخروب. وبرهنت المدرجات على أن الشارع الرياضي في العلمة يعيش تحت ضغط رهيب، لأن "البابيست" متخوفون كثيرا من سقوط فريقهم عند نهاية الموسم إلى القسم الثاني.
اللاعبون يعدون الأنصار بتحقيق البقاء
وتوجه لاعبو المولودية عقب نهاية المباراة مباشرة نحو العدد القليل من أنصارهم، وفرحوا معهم كثيرا مع تأكيدات من جانبهم أنهم سيحققون البقاء رسميا للعلمة بأرجلهم، دون انتظار أي خدمات من الفرق الأخرى. حيث أشار كل من بن طيب وبرشيش وهمامي والشاب نعمان والبوركينابي ديارا إلى قدرتهم على إسعاد الأنصار مع المباراتين القادمتين، من خلال تحقيق نتيجتين ايجابيتين تكونان كفيلتين بتحقيق البقاء رسميا.
كل أعضاء الطاقم الإداري كانوا حاضرين
والنقطة الايجابية المسجلة في المباراة الماضية، هو حضور جميع أعضاء الطاقم الإداري للملعب، ووقوفهم إلى جانب التشكيلة يتقدمهم الرئيس بوذن مبارك ورئيس الفرع الحالي جمال ميسي، وعضو مجلس الإدارة المستقيل من منصبه جمال حيرش، ورئيس الفرع السابق العلمي بودهان والعضو الطاهر بودعال. مع حضور شبه جماعي لأعضاء مجلس إدارة الشركة التجارية في صورة عراس هرادة ونبيل سنساوي، وهو ما يدل على أن كل الأعضاء اتحدوا فيما بينهم لخدمة فريقهم وتحقيق البقاء بصورة نهائية.
"الكاب" يقدم خدمة جليلة في انتظار التأكيد
ويجب التأكيد على أن تشكيلة شباب باتنة قدمت خدمة جليلة ل "البابية"، بفوزها خارج الديار على حساب جمعية الخروب، حيث لم يكن يعتقد الجميع أن تنتهي المباراة بفوز "الشواية" بثلاثية كاملة في ملعب حمداني، ووسط أعين الآلاف من أنصار الفريق المحلي. وأعطى رئيس "الكاب" نزار ولاعبيه درسا لجميع الفرق حول النزاهة والتحلي بالأخلاق الرياضية، من دون الدخول في أمور مشبوهة وترتيب المباريات مثلما حصل في الجولات الماضية من البطولة حسب الأنصار.
-----------------------------------------------------
بوغرارة: "العدالة الإلهية كانت إلى جانبنا وسنحقق البقاء"
صرح مدرب المولودية اليامين بوغرارة ل "الهداف" أن العدالة الإلهية كانت إلى جانب فريقه، نظرا لما أسفرت عنه لقاءات الجولة الماضية من البطولة، مشيرا إلى أن فريقه تعرض في الفترة الماضية إلى مؤامرة خفية، هدفها إسقاطه إلى القسم الثاني مع نهاية الموسم الحالي، لأن تواجده مع الكبار لم يعد يعجب الكثيرين حسب بوغرارة الذي قال: "الحمد الله أن عدالته كانت إلى جانبنا بعد الظلم الكبير الذي تعرضنا له من قبل كثير من الأطراف في الفترة الماضية، وما أقوله لأنصارنا هو إنه بوقوفهم إلى جانبنا سنحقق البقاء إن شاء الله بصفة رسمية في القسم الأول".
"لاعبونا رجالة ولن يتخلوا عن الفريق في هذه الفترة"
وأثنى المدرب بوغرارة على لاعبيه الذي أثبتوا حسبه أنهم يستحقون فعلا وصف "الرجالة"، لأنهم لم يتخلوا عن فريقهم في هذا الوقت بالذات رغم صعوبة المهمة والضغط الشديد الذي يتعرضون له، حيث قال: "لاعبونا برهنوا فعلا أنهم رجالة لأنهم لم يتخلوا عن فريقهم وكان بإمكان الكثير منهم التحجج بالإصابة حتى يبتعدوا عن المجموعة، لكن ما وقفت عليه أن جميع اللاعبين لهم عزيمة كبيرة جدا وهدفهم واحد وهو إنقاذ العلمة من شبح السقوط".
"معنوياتنا ارتفعت وسنبقي على العلمة في القسم الأول"
كما أوضح الحارس الدولي السابق، أن معنويات اللاعبين ارتفعت كثيرا بعد الفوز المحقق على حساب إتحاد الحراش، مع الإشارة إلى أن هذا الأمر سيكون له فائدة كبيرة على مردود ونتائج الفريق في الجولتين القادمتين، إذ قال: "فوز الحراش أعاد الحياة إلى بيت الفريق وسندخل تحضيراتنا للموعدين القادمين بكل جدية، من خلال مواصلة تصحيح أخطائنا مع تطوير نقاط قوتنا لتحقيق الهدف المراد مع نهاية الموسم". وأكد المدرب بوغرارة أنه سيركز في الحصص التدريبية القادمة على الجانب النفسي، من خلال رفع حماسة لاعبيه ومطالبتهم بمواصلة تحمل مسؤولياتهم اتجاه الآلاف من الأنصار الذين يضعون ثقتهم في إمكاناتهم.
"أرفض الحديث عن مباراة الخروب لأنها لا تزال بعيدة"
وبخصوص المباراة القادمة المصيرية أمام جمعية الخروب، فإن المدرب بوغرارة رفض الحديث عنها بشكل مطلق مع اكتفائه بالقول: "أرفض التعليق من الآن على مباراة الخروب لأن موعدها لا يزال بعيدا". حيث يبدو أن بوغرارة وبالنظر إلى علاقته الطيبة مع أنصار جمعية الخروب، الذي يتواجد حاليا هو الآخر في وضعية محرجة في سلم الترتيب، رفض التطرق للمباراة مع إشارته إلى أنه يحتفظ بذكريات جميلة جدا بعد تدريبه لهذا الفريق في الموسم الماضي.
========================
الاستئناف يوم الجمعة في زوغار
قرر الطاقم الفني بقيادة المدرب بوغرارة، أن تجرى حصة الاستئناف مساء غد الجمعة بملعب مسعود زوغار، ثم التدرب بداية من يوم السبت في الملعب البلدي عمار حارش المعشوشب اصطناعيا، ويشبه كثيرا ملعب عابد حمداني بالخروب. حيث رأى بوغرارة أنه من الأفضل منح لاعبيه يومين راحة وليس يوم واحد مثلما جرت عليه العادة في المواعيد السابقة، حتى يكون بإمكانهم استرجاع كامل إمكاناتهم من جديد.
السبب قيام اللاعبين بواجبهم الانتخابي
ويعود سبب قرار الطاقم الفني بمنح لاعبيه يومين راحة وليس يوم واحد، هو السماح لهم اليوم بالتوجه إلى مقرات سكناهم في مختلف ولايات القطر الوطني، من أجل القيام بواجبهم الانتخابي والتصويت على من يرونهم قادرين على تمثيلهم في البرلمان القادم. حيث قال المدرب بوغرارة في هذا الإطار: "نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبونا في مباراة الحراش إضافة إلى موعد الانتخابات، رأينا أنه من الأفضل منحهم يومين راحة عوضا يوم واحد".