أكد لنا المسيّر والرئيس الأسبق للنصرية، مراد لحلو، أنه لم يمنح رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، أي كلمة بخصوص المدافع الدولي للنصرية، جمال بن العمري، عكس ما أشيع... ، وأنه لم يكن هناك أي اتفاق حول منح اللاعب ل"الكناري". وأشار لنا لحلو أن آخر مرّة التقى فيها بحناشي كان ذلك على هامش اجتماع رؤساء الأندية في إطار "الفوروم" وأنه لم يكن هناك أي اتفاق بين الطرفين خاصةً أن العرض المالي لرئيس القبائل لم يكن مقنعاً لكي تقرّر إدارة النصرية تسريح لاعبها وهي التي كانت في فترة سابقة قد أعلنت عن ثمنه والذي لن ينزل تحت مليارين ونصف، وبالتالي فإنه من غير المعقول تماماً تسريحه بقيمة مالية لا تناسب مستواه كلاعب دولي في حين أن لاعبين أقل مستوى سرّحوا بمبالغ أعلى. "عرض مليار سنتيم فقط على سعودي" وأوضح لنا لحلو أن حناشي كان قد تحدث مع نائب الرئيس، كمال سعودي، وعرض عليه مبلغ مليار سنتيم فقط وهو المبلغ الذي لا يمكن لإدارة الفريق قبوله بعد أن كان المسيرون قد اتفقوا على أنهم لن يسرّحوا بن العمري بأقل من الثمن الذي تّم تحديده بعد اتفاق بين جميع الأطراف، وهو الاتفاق الذي حدث بعد نهاية الموسم مباشرةً لعلمهم أن اللاعب سيتلقى العديد من العروض بعد أن أصبح لاعباً في صفوف "الخضر". ويعتقد لحلو أنه على القبائل أن يعيدوا صياغة عرضهم قبل الحديث عن إمكانية تحويله إلى "الكناري" الموسم المقبل. "نحن غير قلقين وحتى اللاعب مستعّد للبقاء" وكشف لنا مسيّر النصرية أن الإدارة غير قلقة تماماً على تحويل اللاعب خاصةً أن سوق التحويلات هذا الموسم سيمتّد إلى شهر أوت المقبل، مؤكداً أنه حتى إذا لم يتّم تحويله هذا الموسم فإنه سيبقى في الفريق لمساعدته على تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى الذي يبقى الهدف الأول للنصر. وأوضح لنا محدثنا أنه حتى اللاعب في آخر حديث له مع الرئيس، ولد زميرلي، أكد أنه مستعّد للبقاء في النصر إذا ما تلقى عرضاً يليق به ويرغب أيضاً في مساعدة النصر على العودة إلى حظيرة النخبة. وبالتالي فإن الإدارة لن تقوم بتسريحه بأي ثمن طالما أنه سيكون بإمكانه تقديم الدعم المطلوب منه الموسم المقبل. سعودي: "لم أتفق على أي شيء مع حناشي" من جهته، كذّب نائب الرئيس، سعودي، أن يكون قد اتفق مع حناشي، مشيراً إلى أن الحديث حول بن العمري لم يكن معمّقاً بين الطرفين وأنه غير قلق بشأن هذه القضية خاصةً أن الفترة الممتدة إلى أربعة أشهر وهي الفترة التي حددتها "الفاف" كراحة للأندية ستكون كافية للتفكير في القضية، مؤكداً من جهة أخرى أن القبائل ليس الفريق الوحيد الذي يريد اللاعب لأن هناك أيضاً الإتحاد الذي كان قد قدّم عرضاً أولياً في انتظار أن يكون هناك عرض آخر. ----------------------------- ماضي: "العناية الخاصة التي تلقيتها من الجميع تجعلني أراجع قراري وأبقى" كيف هي حالتك الصحّية بعد الحادث الذي كنت تعرضت له؟ الحمد لله أنا في حالة أحسن مقارنةً بما كنت عليه من قبل، كل ما في الأمر أن لدي بعض الآلام على مستوى الظهر بعد الإصابة لتي تلقيتها والتي تستدعي تبديل الضمادات بصفة دورية وأيضا على مستوى المرفق التي أغيّر أيضاً الضمادة فيها. ولكن الحمد لله أحّس بتحسن كبير حتى أنني أخرج من حين لآخر لكي أغيّر الجو ولا أبقى على تلك الحال. ما هي فترة الراحة التي حدّدها لك الطبيب؟ الطبيب حدّد لي فترة 20 يوماً للراحة، حيث أنني الآن أتابع العلاج في انتظار أن تتحسّن حالتي بنسبة مائة بالمائة، وأغلب الظن أنني سأكون جاهزاً في فترة العودة إلى التحضيرات التي يجب أن أكون جاهزاً لها بما أنني سكون حينها قد استعدت عافيتي كاملةً. وهل تلقيت الدعم المعنوي من المدرب، مزجري ومن المسيرين؟ من هذه الناحية الحمد لله الكل وقف إلى جانبي وإلى جانب زملائي المصابين في الحادث، فالمدرب، مزجري رفع من معنوياتي كثيراً يوم وقوع الحادث وكان إلى جانبي وهو ما جعلني أحّس أنني لست وحيداً في محنتي تلك، وحتى الرئيس، محفوظ ولد زميرلي لم يتركني، حيث كان يتصّل بي في كل مرة وكذلك المسّير سعودي وبقية المسيّرين الآخرين الذين كانوا يسألون عني في كل مرة. وماذا عن الأنصار؟ الحقيقة أنني لم أر أنصارا كأنصار النصرية، فقد كانوا يكلّمونني في الهاتف كثيراً وتلقيت أيضاً العديد من الزيارات في بيتي ببوزريعة من أشخاص لم أكن حتى أعرفهم، وهو ما تأثرت له كثيراً حتى أنني ذرفت الدموع من شدّة تأثري بهذه الوقفة من الأنصار الذين أشكرهم كثيراً لأنني لم أحّس نفسي غريبا عن الفريق وكأننا نشكّل عائلة واحدة. حقيقةً لا أجد الكلمات للتعبير عن شكري وامتناني للجميع من أنصار ومسؤولين على اهتمامهم بي بعد الحادث الذي ألمّ بنا. تنقلت أيضاً إلى التدريبات، فكيف كانت ملاقاتك لزملائك؟ نعم، تنقلت الأربعاء الماضي إلى ملعب زيوي لمتابعة التدريبات وقد تلقيت المساندة من جميع الزملاء الذين رفعوا من معنوياتي كثيراً وأثبتوا لي أنهم إلى جانبي في هذه المحنة والأكيد أنني لن أنسى وقفتهم معي وأشكرهم كثيراً على اهتمامهم بي. الأكيد أن كل هذا الاهتمام من حولك يجعلك تغيّر رأيك بعد أن كنت قد أعربت عن نيّتك في المغادرة؟ بالفعل، قررت العدول عن قراري في المغادرة وسأبقى الموسم المقبل دون شك لأن لدّي دين تجاه النصرية وسأبذل كل ما في وسعي لأكون عند حسن ظن الأنصار والمسيرين الذين وضعوا ثقتهم في. سأعمل على أن أكون في المستوى المطلوب. يبدو أنك قررت التخلي عن العروض التي جاءت من طرف بعض الأندية؟ بالفعل وهنا أوّد أن أطلب الاعتذار من كل من مسيري شباب قسنطينة، جمعية الشلف وشبيبة بجاية الذين اتصلوا بي وأرادوني في فرقهم وأقول لهم إنني لن أتمكن من الرّد بالإيجاب على عروضهم هذه لأنني قررت البقاء في النصرية وبالتالي لا يمكنني الآن التفكير في قبول أحد هذه العروض. وماذا سيكون هدفك الموسم المقبل؟ سأبذل كل ما في وسعي من أجل تحقيق الصعود والعودة إلى الرابطة الاحترافية الأولى لأن النصرية لا تستحق اللعب في الرابطة الاحترافية الثانية. -------------------- مرباح أودع عقده هو الآخر علمنا من أحد المسيرين أن المدافع، عبد المالك مرباح، أودع هو الآخر عقده لدى لجنة المنازعات التابعة ل"الفاف" لطلب مستحقاته المالية التي لم ينلها. وقد تفاجأ المسيرون كثيراً من قيام مرباح بهذا الأمر خاصةً أنه وحسب رأي هؤلاء يدين كثيراً للمسيرين الذين منحوه فرصة اللعب في النصرية والإمضاء لها بعد أن كان يتمنى ذلك في السابق. والأكيد أن الإدارة ستقوم بدراسة الأمور من جميع النواحي قبل الإقبال على اتخاذ أي قرار بخصوص مرباح الذي يكون قد تأثر باللاعبين الآخرين الذين أودعوا عقودهم لدى لجنة المنازعات. سعودي: "مرباح ناكر للخير ويرحم على أولاد المقرية" وقد أكد لنا المسيّر، كمال سعودي، فيما يخص قضية اللاعب، مرباح، الذي بالإضافة إلى إيداعه لعقده لدى لجنة المنازعات، كان قد صرح أنه كره وضعيته في الفريق التي لا تناسبه خاصةً أنه يريد لعب الأدوار الأولى بعد اتصالات كل من البرج والقبائل به، أن مرباح ناكر للخير. وأوضح لنا سعودي أن هذا اللاعب لم يكن ليلعب في الفريق لولا تدخل أبناء حيّه بالمقرية الذين بذلوا كل ما في وسعهم ليجعلوا الإدارة تقبل به، موضحاً أن مرباح ظّل بعدها يضغط بورقة الأنصار لكي يلعب في التشكيلة الأساسية وأنه لولا إصابة خديس ما كان ليلعب. وتحدّى سعودي هذا اللاعب بأن يفعل شيئاً إن غادر الفريق بل أنه يتحداه أن يغادر دون المرور على الإدارة خاصةً أن القوانين واضحة وأنه لا يمكنه أن يكون حراً دون أن تمنحه الإدارة وثيقة تسريحه. ماضي، درارجة ومرباح يلتحقون بالمنتخب العسكري يلتحق كل من أيمن ماضي، وليد درارجة وعبد المالك مرباح بالمنتخب العسكري اليوم، الأحد، بعد أن تلقوا استدعاء من المنتخب وبعد أن قرروا الدخول إلى ثكنة بن عكنون التابعة لفريق مركز المنتخبات العسكرية ليقوموا بواجبهم العسكري. ومن المنتظر أن يدخل ثلاثي النصرية في تربص مع المنتخب بدايةً من اليوم، وهو التربص الأول الذي ينظّمه الناخب الوطني، عبد الرحمان مهداوي من أجل التحضير للمواعيد الهامة التي تنتظر المنتخب وخاصةً الكأس الإفريقية العسكرية. التشكيلة عادت إلى التدريبات أمس عادت تشكيلة النصرية إلى أجواء التحضيرات أمس بعد يوم راحة منحه المدرب، مزجري، للاعبين لكي يستعيدوا أنفاسهم بعد أن كانوا يحضّرون بصفة جدّية ولو أن تلك الفترة كانت مخصّصة للتجارب للبحث عن لاعبين جدد قادرين على منح الإضافة للتشكيلة. ومن المنتظر أن تتواصل هذه التجارب أيضاً هذا الأسبوع، حيث سيقف الطاقم الفني على مؤهلات تلك العناصر قبل أن يتخّذ قراراً بشأنها في الأيام المقبلة. نحو كراء فيلا في بابا حسن علمنا من مصادر مقربة من الإدارة أن هذه الأخيرة تبحث عن فيلا لاكترائها في بابا حسن، وهي الفيلا التي ستستعملها الإدارة كمقّر دائم للفريق، حيث ستكون فيها مكاتب النصرية بالإضافة إلى أنه سيستعمل لتجميع التشكيلة قبل أي لقاء وكذا لمبيت اللاعبين البرانية الذين يأتون من مختلف جهات الوطن. لاعبون من الغرب في مفكرة الفريق أوضح لنا مصدر مقرب من إدارة النصرية أن هذه الأخيرة تفكر في انتداب بعض اللاعبين من غرب البلاد وأنها دخلت في اتصالات مباشرة معهم وكل شيء سيتحدد في الأيام القليلة المقبلة، خاصةً أن المسيرين رأوا في هؤلاء اللاعبين المواصفات التي يبحثون عنها بما أن الفريق يعمل الآن على انتداب بعض العناصر التي تتمّتع بإمكانات لا بأس بها دون أن تكون أسماء معروفة بما أن الفريق غير الإستراتجية التي يعتمد عليها ولا يمكنه دائماً الاعتماد على اللاعبين المخضرمين دون أن يمنح هؤلاء أي إضافة للفريق الذي لديه إمكانات محدودة هذا الموسم مقارنةً بما كان عليه الحال الموسم الماضي. سعودي حاول إقناع بن زكري لآخر دقيقة حاول المسيّر سعودي إقناع المدرب، نور بن زكري، إلى آخر لحظة، حيث أنه كان إلى غاية أمسية الجمعة الماضي يأمل في ملاقاته لحسم الأمور ومنحه العارضة الفنيّة، غير مبال بقرار هذا الأخير الذي كان قد منح الموافقة المبدئية لرئيس "الباك"، زطشي، بالعمل في فريقه كمناجير عام. ولكن عدم لقاء الرجلين بعد أن كان من المقرر أن يلتقيا في اجتماع أخير في أمسية الجمعة جعل مسيّر النصرية يقتنع أنه سيكون من الصعب إقناعه بالعمل في فريقه السابق خاصةً بعد كل الذي عاناه في حسين داي منذ ثلاثة مواسم من الآن.