بات في حكم المؤكد أن لاعبي اتحاد البليدة سئموا الوضعية الإدارية الغامضة التي يمر بها الفريق، ما جعلهم يمنحون آخر أجل هذا الأسبوع للقائمين على شؤون الفريق.. قبل الدخول في مفاوضات مع الأندية الأخرى التي طلبت خدماتهم. حيث كشف لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس، أنهم انتظروا طوال شهر كامل لمعرفة الجديد وهوية الرئيس المقبل للبليدة، لكن الوضعية بقيت على حالها، وأضافوا أنهم لا يتحملون المسؤولية في حال ما إذا إنضموا إلى الأندية التي طلبت خدماتهم، لاسيما بالنسبة للاعبين الذين إنتهت عقودهم على غرار عليوان، بلوصيف ودفنون. اللاعبون يتواجدون في قمة القلق من هذه الوضعية وعبر اللاعبون عن قلقهم وإنزعاجهم الكبير من الوضعية التي يمر بها الفريق منذ نهاية الموسم الفارط، حيث أشاروا إلى أنهم كانوا يتوقعون أن تجد البليدة خليفة زعيم بسهولة. خاصة في ظل التسهيلات التي قدمها زعيم بالتنازل عن الفريق مجانا، لمن يرغب في خلافته على رأس الشركة التجارية للفريق. معنوياتهم محبطة للغاية في ظل عدم وجود مؤشرات مفرحة وبدا جميع اللاعبين الذين تحدثنا معهم أول أمس بمعنويات محبطة للغاية، في ظل عدم وجود أي مؤشرات توحي بانفراج الأزمة الإدارية قريبا. حيث أشاروا إلى أنهم يتصلون يوميا بالمقربين من الفريق وبعض المسيرين، كما يتحدثون فيما بينهم لمعرفة آخر المستجدات، لكنهم بدأوا يقتنعون أن الوضعية الإدارية لن تعرف الحل قريبا، لذلك من الأفضل على حد تعبيرهم البحث عن مستقبلهم. يدركون أن الوضعية ستكون صعبة حتى في حال البقاء ويدرك رفقاء القائد دفنون أن وضعية الفريق ستكون صعبة للغاية الموسم المقبل، حتى في حال إنفراج الأزمة الإدارية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأضافوا أنهم يستبعدون أن تكون الإدارة المقبلة قادرة على رفع التحدي، والتعاقد مع أحسن اللاعبين الذين شرعوا في الإنضمام إلى الأندية الأخرى. ولم يتوان أحد اللاعبين في القول إنه يستبعد أن تلعب البليدة على الصعود الموسم المقبل، في ظل هذه الوضعية. بلعباس صعدت رغم أنها عاشت نفس الوضعية صحيح أن الموسم المقبل قد يكون صعبا للغاية على للتشكيلة البليدية للعب ورقة الصعود، لكن تكهن بعض اللاعبين باستحالة تحقيق الصعود إلى القسم الأول غير صحيح، لأن إتحاد بلعباس كان قد مر بنفس الأزمة الموسم الفارط، وشرع في التحضيرات 15 يوما فقط قبل بداية المنافسة، ورغم ذلك تمكن في نهاية المطاف من تحقيق الصعود إلى القسم الأول. اللاعبون يناشدون أصحاب الأموال للتدخل ويناشد اللاعبون أصحاب الأموال في البليدة من أجل التدخل لإنقاذ النادي من شبح السقوط الذي يهدده بقرار إداري، حيث تساءل اللاعبون عن أسباب إحجام أصحاب الأموال التدخل في هذه الفترة، رغم الحديث الكبير الذي كان يدور عن بعضهم لخلافة زعيم. لكن مع مرور الوقت تأكد حسب اللاعبين أن ذلك لم يكن سوى مجرد كلام فارغ، الهدف منه إجبار زعيم على الإنسحاب وعدم الترشح لعهدة أولمبية جديدة. يطالبون بظهور الذين كانوا يطالبون برحيل زعيم ويناشد اللاعبون الأشخاص الذين كانوا يطالبون برحيل زعيم الموسم الفارط، بالظهور الآن بما أن الكثير منهم كانوا يرفضون بقاءه في النادي بعد سقوطه إلى الدرجة الثانية. لكن بعدما أعلن زعيم الرحيل والتنازل عن الفريق مجانا لم يظهر أي واحد منهم، ما جعل الفريق في مفترق الطرق، ولا يعلم أحد كيف سيكون مستقبله في ظل هذه الأزمة الإدارية. المنتهية عقودهم سيشرعون في التفاوض الأسبوع المقبل وكشفت لنا مصادر موثوقة ومقربة من اللاعبين الذين إنتهت عقودهم، أنهم سئموا من غموض الوضعية وعدم معرفة مستقبلهم في النادي إلى حد الآن. حيث قرروا أن يمنحوا للقائمين على الفريق هذا الأسبوع كآخر أجل، قبل التفاوض مع الأندية التي ترغب في الإستفادة من خدماتهم الأسبوع المقبل. حيث كشفوا أنهم إنتظروا مطولا، لكن لا أحد إتصل بهم أو تحدث معهم بسبب غياب رئيس شرعي للفريق بعد إستقالة زعيم. يؤكدون أنهم لا يتحملون مسؤولية مغادرة البليدة ولم يتوان بعض اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقودهم، في التأكيد أنهم لا يتحملون المسؤولية في حال مغادرة البليدة الموسم المقبل والتوقيع في الأندية التي إتصلت بهم، مؤكدين أنهم منحوا الأولوية للبليدة وانتظروها كثيرا لكن الوضعية الإدارية لم يطرأ عليها أي تغيير إلى حد الآن. جاهل يفتح الطريق وينضم إلى مولودية قسنطينة وما يؤكد أن اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقودهم جادين في قرارهم، هو ما قام به المهاجم جاهل عبد الوهاب الذي وقع أول أمس لمدة موسم واحد في صفوف مولودية قسنطينة، ليكون بذلك أول لاعب يغادر البليدة بصفة رسمية في إنتظار عليوان، بلوصيف ودفنون الذين قد ينضمون إلى أندية أخرى في الأيام القليلة المقبلة، على اعتبار أنهم في نهاية عقودهم. حتى المرتبطين يريدون الحصول على تسريحهم ولم يقتصر الأمر على اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقودهم فقط، وإنما حتى الذين لازالوا مرتبطين بعقود في الفريق أبدوا رغبتهم في مغادرة البليدة، حيث أوضحوا أن غموض الوضعية الإدارية يقلقهم كثيرا، ولا يصب في مصلحتهم لأنهم متخوفين من أن تبقى الوضعية على حالها، ويتقدم بعدها شخص لا يملك الإمكانات المالية اللازمة التي تسمح له بتسيير الفريق بشكل جيد، وبالتالي لا يتحصلوا على مستحقاتهم المالية. وأضاف بعضهم أنهم يملكون عروضا جيدة من الناحية المالية من أندية أخرى، لكن إستقالة زعيم تجعل الحصول على وثائق تسريحهم غير ممكن في الوقت الحالي. لحسن الحظ أن 21 لاعبا مرتبطين بعقود ولحسن حظ اتحاد البليدة والمكتب الذي سيشرف على الفريق الموسم المقبل، أن 21 لاعبا لازالوا مرتبطين بعقود مع الفريق وإلا لكانت الكارثة، لأنه لولا يقظة زعيم الذي وقع عقودا طويلة مع معظم اللاعبين، لعرفت البليدة نزيفا حادا الموسم المقبل. ===================================== خزروني ينفي رغبته في خلافة زعيم إنتشرت إشاعة كبيرة في اليومين الأخيرين، مفادها أن اللاعب السابق للبليدة خزروني أبدى رغبته في خلافة زعيم على رأس الفريق، وهو الخبر الذي ذهب البعض إلى حد تأكيده. ولم يتوان حتى بعض المقربين من الفريق في التأكيد أن خزروني سيكون اليوم على موعد مع زعيم للفصل في موضوع خلافته على رأس النادي، وهي الأخبار التي نفاها خزروني جملة وتفصيلا. البعض يؤكدون أن بعض الصناعيين هم الذين يدعمونه ولم يتوان البعض في التأكيد أن خزروني يتحرك في كل الإتجاهات بهدف خلافة زعيم، حيث أشاروا إلى أن اللاعب السابق للفريق يلقى دعم بعض الصناعيين في البليدة، الذين قرروا حسب هؤلاء أن ينصبوه على رأس مجلس إدارة الشركة التجارية للفريق، قبل أن يتدخل خزروني أول أمس ويؤكد لنا أن هذا الكلام مجرد إشاعات لا أكثر ولا أقل. خزروني يؤكد أنه لا يملك الأموال اللازمة لتسيير الفريق ونفى خزروني أن يكون قد أبدى رغبته في خلافة زعيم، حيث أشار إلى أنه لا يملك الإمكانات المادية اللازمة التي تسمح له بتسيير الفريق، مشيرا إلى أن رئيس مجلس إدارة الشركة يجب أن يكون المساهم الأكبر بالأموال، في وقت أن خزروني لا يملك الأموال على حد تعبيره حتى يكون صاحب أغلبية الأسهم، وأضاف أنه لا يمانع العودة إلى الفريق في المكتب المسير، أو في الطاقم الفني مثلا لكن ليس كرئيس للفريق. خزروني: "ليست لدي أي نية في خلافة زعيم" وقال محمد خزروني في تصريح له أول أمس، إن الإشاعات التي تتحدث عن رغبته في خلافة زعيم لا أساس لها من الصحة، وأضاف: "سمعت كثيرا عن الكلام الذي يدور حول رغبتي في خلافة زعيم على رأس الفريق، إلى درجة أن هاتفي النقال لم يتوقف عن الرنين بسبب الإتصالات التي أتلقاها من طرف الأنصار وبعض المحبين، لكني أؤكد أني لا أملك الإمكانات المادية التي تسمح لي برئاسة البليدة، ولن أعارض العودة إلى فريقي في الطاقم الفني مثلا، لكن رئاسة الفريق أمر مستحيل في الوقت الراهن".