في محاولة منا للحديث مع اللاعب الدولي ناصر ڤديورة الذي يُرافق الموندياليين إلى كندا، رفض اللاعب السابق لإتحاد العاصمة الحديث عن إبنه عدلان، اللاعب الدولي في المنتخب الوطني الحالي.. واكتفى بالقول إنه فخور بما يحققه ابنه، لكنه لا يحبذ الحديث كثيرا عنه ويُفضّل أن يبقى ابنه بعيدا عن الأضواء ومركزا على عمله، ليوضح أنه على اتصال دائم به لتقديم النصائح والإرشادات التي تخدمه في مشواره، لكنه لا يتدخل تماما في ما يفعل لأنه بلغ -حسبه- درجة من النضج تجعله يعرف اتخاذ القرارات المناسبة لتسيير مشواره. وعلى هذا الأساس أكد ناصر أنه لم يكن وراء قرار ابنه بمقاطعة رجال الإعلام واكتفائه بالتصريح للموقع الرسمي لناديه ولفرهامبتون، بل كان قرار ابنه فقط. والدة عدلان ليست إسبانية بل هي بطلة سابقة في كرة السلة وبرّر هداف إتحاد العاصمة السابق رفضه الحديث عن خصوصيات ابنه كما طلبنا منه بموقف بعض الصحافيين الذين افتعلوا -حسبه- أكاذيب لا أساس لها من الصحة مثل الحديث عن رفض استدعاء ابنه بسبب مشاكل وهمية بينه وبين “الفاف“، واستاء أكثر من فبركة احدى الجرائد لحوار مع ابنه في انجلترا والأكثر حديث البعض أن والدة عدلان إسبانية في الوقت أن والدته جزائرية أصيلة من مواليد العاصمة وكانت - حسب محدثنا - إحدى نجمات المنتخب الوطني لكرة السلة خلال السبعينيات وحملت الألوان الوطنية خلال الألعاب الإفريقية 1978 التي احتضنتها بلادنا، وهي المعلومة التي يعرفها جل زملائه المتواجدين معه هنا بكندا. الثنائي وجاني سبقهما، لكن ناصر وابنه الأفضل ويفتخر ناصر ڤديورة كثيرا أن يحظى بميزة لم تتحقق سوى مرة واحدة من قبل في الجزائر لأنه وابنه عدلان حملا الألوان الوطنية، وهو شرف سبقه إليه الثنائي وجاني، المرحوم أحمد وجاني هدّاف نادي “لانس”، اللاعب السابق لمنتخب جبهة التحرير والمنتخب الوطني بعد الإستقلال - ابنه شريف وجاني الذي حمل الألوان الوطنية بين 1988 و1991 وأهدى بهدفه في مرمى نيجيريا كأس الأمم الإفريقية 1990... وهو ما ذكّرنا به محمد شعيب الذي قال إن ميزة ڤديورة تبقى أن الأب والأم ثم الابن حملوا الألوان الوطنية وهو ما لم يتحقق أبدا. سيكون قريبا مع قريشي في “كنال +” ويقول ناصر ڤديورة إنه لا يريد الخوض في الحياة الشخصية لابنه لأنه يرى أن ملك اللاعب فقط ولا يُريد عرضها للناس، ولهذا فهو يرفض الحديث تماما عنها سواء ل”الهدّاف“ أو أي وسيلة إعلامية بما في ذلك الفرنسية، حيث كشف لنا أن فرقة من “كنال +” زارته مؤخرا في مقر سكنه بفرنسا وتحدثت معه مطولا حول المنتخب الوطني، لكنه لم يشأ الخوض معها حول ابنه عدلان. وأوضح ناصر أن فرقة القناة الفرنسية زارت أيضا زميله نور الدين قريشي و“الروبورتاج“ منتظر بثه خلال الأيام القليلة المقبلة. الوحيد من لاعبي المنتخب الذي تابع مباراة إيرلندا وكان ناصر ڤديورة الوحيد من أفراد البعثة الجزائرية الذي تابع المباراة الودية الأخيرة بين المنتخب الجزائري والإيرلندي بدبلن، حيث نزل إلى إحدى قاعات الإنترنيت القريبة من مقر إقامة البعثة خلال تواجدها في “الكيبك“ وعبر رابط قناة الجزيرة الرياضية وتابع المباراة بطريقة عادية بما أن سرعة الأنترنيت ليست مثل ما هو الحال في الجزائر، والأكيد أن تواجد ابنه عدلان كان دافعا مهما بالنسبة لناصر لمتابعة المباراة، خاصة أن الأمر يتعلق بالظهور الأول له. لم يكن مرتاحا في المنصب الذي لعب فيه ابنه وزيدان أكثر حتى وإن تحاشى الخوض في الموضوع أمامنا، إلا أن ناصر ڤديورة لم يكن سعيدا أو مرتاحا للدور الذي أسنده المدرب سعدان لإبنه خلال المباراة الأولى وهو ظهير أيمن، وهو منصب مختلف تماما عن منصبه الحقيقي والأصلي لاعب ارتكاز في الوسط. ولم يكن ناصر الوحيد الذي لم يعجبه منصب ابنه في المباراة، فكل اللاعبين الذين علموا بالأمر كانوا غير راضين وفي مقدمتهم زميل ناصر في اتحاد العاصمة وصديق العائلة جمال زيدان الذي بدا مستاء جدا من خيار المدرب سعدان. سيكون إلى جانب ابنه في جنوب إفريقيا وفي الوقت الذي أعربت فيه أغلب العناصر الموجودة هنا في كندا عن رفضها التنقل إلى جنوب إفريقيا مع بعثة “الفاف”، فإن ناصر ڤديورة أكد لنا أنه قبل الدعوة من أجل دعم ابنه من الناحية المعنوية خلال المونديال المقبل، مؤكدا أنه سيعمل على رفع معنوياته وتحفيزه حتى يظهر بمظهر مشرّف ويُدافع بأحسن طريقة عن الألوان الوطنية في المونديال الإفريقي القادم.