إ. العاصمة 4 - ش. بلوزداد 1 الإتحاد يستعرض عضلاته ويعبث بالشباب

فاز إتحاد العاصمة في اللقاء الودي التحضيري أمام الجار شباب بلوزداد الذي جرى صبيحة أمس في ملعب عمر حمادي ببولوغين...
الاتحاد أظهر مستوى جيدا طيلة المباراة وسيطر بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وهذا دليل على أنه يسير في الطريق السليم، فبعد اللقاءين الرسميين اللذين فاز بهما في الأسبوع الماضي، ها هو يؤكد استفاقته بالرغم من غياب الكثير من العناصر. اللقاء كان فرصة للمدرب سعدي لكي يطّلع على مستوى عناصره في غياب الركائز، وهذا أمام فريق يملك من الخبرة والتجربة ما يؤهله لكي يكون أحسن اختبار، ولم يكن الاتحاد يبحث عن النتيجة بل كان يبحث عن الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، وكان له ذلك إذ ظهر هناك تناسق في التمريرات بين العناصر الشابة والأخرى ذات الخبرة والتجربة، كما غابت الأخطاء الفادحة.
غياب الركائز لم يؤثر والشبان برهنوا
ولم يتأثر الاتحاد بخوض المباراة دون العديد من الركائز الأساسية، حيث غاب في الدفاع كل من العياطي، ريال، خوالد وبن عيادة، أما في الوسط فغاب كل من سعيدون، بن علجية، غازي، دزيري، في حين غاب عن الهجوم كل من دحام وحميدي، ناهيك عن حراسة المرمى التي غاب عنها عبدوني حيث اكتفى بالحضور والتدرب لبعض الوقت، وبالمقابل نجد الشباب قد لعب المباراة بجل نجومه أمثال معمري، أكساس، يونس، صايبي والآخرين، ولكن رغم ذلك راح شبان الاتحاد القادمون من الأواسط يؤدون مستوى أقل ما يقال عنه أنه جيد بالمقارنة مع أسماء نادي العقيبة.
ثنائية في كل شوط وتغييرات سعدي أتت بثمارها
تمكن الاتحاد من التقدم في النتيجة منذ الدقيقة 7 عن طريق هدف أول جميل سجله اللاعب المتألق عناني بعد فتحة الشاب زيتوني، وفي الوقت الذي كان الزوار يبحثون عن هدف التعديل، راح آيت واعمر ورفاقه يؤدون مستوى مكّنهم من الحصول على مخالفة غير مباشرة داخل المنطقة بعد مسك الحارس للكرة داخل المنطقة بيديه وهي التي عادت من أحد زملائه، هذه المخالفة نفّذت عن طريق أوزناجي الذي سدّد الكرة نحو الشباك وعوض أن يمسكها الحارس راح المدافع أكساس يخرج الكرة بيده، الحكم لم يتردّد في الإعلان عن ركلة جزاء نفذها ذات اللاعب (أي أوزناجي) بنجاح، وكان هذا في الدقيقة 27، رد الزوار جاء أربع دقائق من بعد عن طريق مخالفة من صايبي نفذها بإحكام مباشرة في شباك الحارس غول الذي لم يستطع صد القذفة الصاروخية. المرحلة الثانية كانت سريعة في بدايتها وأمضى الاتحاد هدفين، الأول عن طريق نيبيي في الدقيقة 47، وبعدها بثلاث دقائق فقط تمكن اللاعب السابق للشباب من تسجيل هدف ثانٍ في مرمى فلاح. رد الشباب كان عقيما رغم الفرص المتاحة، حيث وجد دفاعا متماسكا يقوده العائد زيدان.
آيت واعمر، بايتاش، بن محمد وزيتوني في تألق مستمر
حصل عدد من الشبان على فرصة المشاركة في اللقاء الودي، وكانت فرصة للتعرف على مستواهم. المدرب سعدي منح الفرصة لكل من الحارس معزوزي، بالإضافة إلى كل من زيتوني وبن محمد، مع عمورة في الدفاع، أما في الوسط فشارك كل ربيكا، آيت واعمر، عبد الرؤوف الشقيق الأصغر لحمزة، كما شارك الشاب بايتاش الذي يحاول كسب الخبرة والتجربة من خلال المباريات الودية على أمل أن يشارك في المباريات الرسمية المتبقية من الموسم.
... وعناني يستحق الحصول على فرصة اللعب
وفي نفس السيّاق أبان المهاجم الجديد في صفوف الاتحاد حمزة عناني عن مستوى يؤهله للحصول على فرصة للعب كأساسي في بقية مباريات الموسم. اللاعب الوافد في الميركاتو الماضي لم يتأقلم بسرعة لكنه تمكن من تأدية مستوى جيد في هذه المباراة الودية التي قد تكون فرصة لكي يغيّر المدرب سعدي نظرته تجاه اللاعب خصوصا أنه كان وراء استقدامه والسماح له بالالتحاق بالفريق.
سعدي: “منحنا الشبان الفرصة لأجل التعرف على مستواهم”
أكد المدرب سعدي أن المباراة الودية ليست مقياسا لكي نقول أن الاتحاد في وضعية جيدة، بل هي مباراة كانت الفرصة فيها مواتية للتعرف على مستوى بعض الشبان في المستوى العالي، وأمام لاعبين أصحاب خبرة وتجربة وما إذا كان يمكن الاعتماد عليهم في المباريات الرسمية أم لا، وقال : “أظن أن المباراة كانت فرصة لنا لكي نشرك الشبان الذين لم يحصلوا على فرص من قبل. أستطيع القول أن بعض الشبان أبانوا عن إمكانيات لا بأس بها وهذا ما يجعلنا نقول أن الاتحاد يملك لاعبين للمستقبل، لا زال هناك عمل كبير ينتظرهم وهو الأمر الذي يجعلنا نقول أنه عليهم العمل أكثر حتى يصلوا إلى المستوى الذي يؤهّلهم لكي يكونوا في مستوى يمكّنهم من التواجد في التشكيلة التي نعتمد عليها في بقية اللقاءات”.
---------------------------------
التشكيلة المشاركة في المباراة
غول (معزوزي د46)، عمورة (حباش د46)، زيتوني (عوامري د46)، زيدان، شكلام (بن محمد د46)، ربيكة (آيت واعمر عبد الرؤوف د46)، آيت واعمر، نيبيي (بايتاش د60)، أوزناجي (مكلوش د60)، عناني، حموم (سايح د46).
-----------------------------------------------
زيدان قائد التشكيلة
دخل اللاعب محمد أمين زيدان قائدا للتشكيلة بعدما غاب كل من غازي، دزيري وعبدوني. زيدان كان عميدا للدفاع رفقة شكلام، وأدى شوطا أول في المستوى وهو الأمر الذي جعل المدرب يبقيه في بداية الشوط الثاني. للإشارة، فإن اللاعب كان غائبا عن جل اللقاءات الرسمية الأخيرة ويريد العودة في بقية مباريات الموسم.
غازي غائب
غاب اللاعب كريم غازي عن اللقاء الودي أمس ولم يحضر حتى إلى الملعب. اللاعب كان يعاني من إصابة على مستوى الفخذ حرمته من مواجهة الوفاق الأسبوع الماضي، ويبدو أنه لا يريد أن يغامر قبل أن يشفى وإلا كيف نفسّر غيابه عن التدريبات من أجل العلاج. للتذكير كان غازي قد حضر مباراة الوفاق بالزي المدني وفرح كثيرا للفوز الذي حققه زملاؤه في تلك المباراة القوية.
دزيري تدرب ربع ساعة
تدرب اللاعب بلال دزيري لمدة لم تتعد ربع الساعة قبل أن يجري حصة تقوية العضلات في قاعة الملعب. اللاعب كان يعاني من إصابة على مستوى الفخذ منذ آخر مباراة في ملعب 5 جويلية أمام الجار مولودية الجزائر، وقد فرح الأنصار لرؤية اللاعب يعود إلى الميادين ويبدأ التدريبات، خاصة أنه لم يشارك في اللقاءين الأخيرين أمام اتحاد عنابة ووفاق سطيف.
... وسعدي تحدث معه
بعد انتهائه من الركض جلس دزيري رفقة المدرب سعدي على انفراد وبقيا لفترة معيّنة يتبادلان أطراف الحديث. سعدي أراد معرفة ما إذا كان اللاعب يستطيع العودة إلى المنافسة بداية من المباراة المقبلة أمام اتحاد البليدة، أم أنه سيواصل الغياب عن هذه المباراة الهامة لأبناء سوسطارة المطالبين باللعب من أجل مواصلة سلسلة النتائج الطيبة التي ستقربهم من المراكز الأولى التي باتت مطلب محبي النادي فيما بقي من مشوار الموسم.
حميدي وعبدوني يتدربان بمفردهما
تدرب شيخ حميدي ومروان عبدوني على انفراد في بداية المباراة، حيث ركضا لبعض الوقت قبل أن يقوما ببعض التمارين الخفيفة وجلسا بعدها على الهامش يتابعان المباراة. المدرب رفض إشراكهما حتى يمنح الفرصة لبقية اللاعبين الذين لا يشاركون أساسيين في اللقاء الأخيرة، وهو ما جعلهما يغادران بعد نهاية الشوط الأول.
بن علجية قد يعود في حصة الاستئناف
علمنا من مصادرنا الخاصة أن اللاعب بلال بن علجية ستتم دراسة قضيته في الساعات القادمة من جديد ومن طرف الرجل الأول في النادي الرئيس عليق. هذا الأخير يكون قد جمع معلومات دقيقة عن القضية التي دفعت اللاعب إلى ارتكابه ذلك الخطأ في حق النادي ويبدو أنه سيتفهّم الوضعية. اللاعب علمنا من مصادرنا الخاصة أنه قد يعود في أول حصة تدريبية مع الفريق وهذا لمواصلة المشوار مع زملائه، وحسب آخر ما علمنا فإن الدافع الذي كان وراء ذلك التصرف المشين كان بسبب اعتداء بعض الأشخاص على خال اللاعب فكان الرد عنيفا وبتلك الطريقة، لكن المعلومات التي وصلت عليق كانت غير ذلك مما جعله يتّخذ قرار إيقافه عن التدريبات.
-----------------------
العياطي يُعاني وتدرب على انفراد
يعاني الظهير الأيسر عمار العياطي من إصابة خفيفة حرمته من المشاركة في لقاء أمس. لذلك تدرب اللاعب بمفرده طيلة المباراة وهذا تحت إشراف المحضر البدني محمد لسات. اللاعب كان قد أدى مباراة جيدة أمام الوفاق وتلقى إصابة على مستوى الرأس استلزمت ثلاث غرز كاملة. وقد عاد إلى التدريبات ولكنه رفض المغامرة أمس حتى لا تتعقد الإصابة من جديد.
حباش شارك في الشوط الثاني
أشرك المدرب سعدي اللاعب العائد عبد الصمد حباش الذي غادر نصر حسين داي مؤخرا وقرّر العودة إلى فريقه الأصلي. وقد حصل اللاعب على فرصته في اللعب حتى لا يفقد إمكاناته بسبب البقاء بعيدا عن المنافسة، كما بدأ من الآن التفكير في الموسم المقبل حيث يريد فتح صفحة جديدة مع الاتحاد بعدما اضطر إلى المغادرة الصيف الماضي بعد خلاف مع المدرب مواسة.
معزوزي تألق بشكل لافت
أدّى الحارس رفيق معزوزي شوطا ثانيا أقل ما يقال عنه أنه رائع. حيث صدّ عدة هجمات لصايبي ورفاقه وحافظ على نظافة شباكه طيلة الشوط الثاني الذي خاضه. يذكر أن معزوزي هو الحارس الثالث للاتحاد بعد عبدوني وغول، وحصل على فرص قليلة وجلس على كرسي الاحتياط ليكون حارسا ثانيا في أكثر من مناسبة.
حصة الغد تُلغى
برمج المدرب سعدي حصة تدريبية أمسية السبت على أن تكون حصة الاستئناف غير أنه ألغاها بسبب كثافة البرنامج على ملعب بولوغين طيلة يوم غد. سعدي كان يأمل في أن تكون الحصة في المساء، لكنه لما علم باستحالة ذلك قرر إلغائها نهائيا وعدم تعويضها بحصة في غابة بوشاوي مثلما أشار إليه البعض.
الإستئناف صبيحة الأحد
وقرّر الطاقم الفني للاتحاد أن تكون حصة الاستئناف أمسية الأحد، وهذا حتى ينطلق في التحضير للمباراة المقبلة أمام اتحاد البليدة المقررة الجمعة المقبل، حيث ستكون الجدية بداية من بعد غد. وكان اللاعبون يظنون أن الاستئناف سيكون في المساء مثلما كان مقررا يوم السبت قبل أن يعلمهم أن التدريبات ستكون صباحا.
أوزناجي كان الأحسن فوق الميدان
شارك اللاعب نوري أوزناجي في المباراة الودية أمام الشباب وتمكن من إظهار مستوى متميز، جعل الحضور يندهش لهذا اللاعب الغائب عن اللقاءات الأخيرة بسبب تراجع مستواه. اللاعب عاد بقوة في هذه المباراة الودية وعبث بدفاع الشباب في الكثير من المناسبات، بالإضافة إلى الكرة التي جاءت من خلالها ركلة الجزاء والتي كانت مخالفة غير مباشرة داخل المنطقة حوّلها أوزناجي ببراعة إلى الزاوية 90 لكن مدافع الشباب أخرج الكرة بيده ما جعل الحكم يعلن عن ركلة جزاء تولى تنفيذها أوزناجي بنجاح. وواصل اللعب في الشوط الثاني بهذا المستوى وخلق الكثير من الفرص قبل أن يخرجه المدرب في منتصف الشوط الثاني.
“سقى“ أليكس على طريقة الكبار
وبالإضافة إلى التألق اللافت لأوزناجي، فإن المهاجم القبائلي السابق تمكن إمتاع الجماهير الحاضرة بفنيات عالية أبرزها اللقطة التي راوغ بها المهاجم الإيفواري أليكس حين مرّر الكرة بين رجليه، وهي اللقطة التي ترك فيها لاعب الشباب واقفا وقاد من خلالها هجمة معاكسة.
------------------------------------
أوزناجي: “سأواصل العمل ولن أثير المشاكل حتى لو لم ألعب”
كيف جرى اللقاء الودي أمام الشباب؟
اللقاء كان فرصة للمدرب لكي يطّلع على مستوى الفريق وتحضيراته لبقية مباريات الموسم، عرفنا كيف نلعب المباراة كما يجب ونستغل الفرص المتاحة، ربما يقول البعض النتيجة لا تهم، هذا صحيح لكن من الناحية المعنوية الفوز بلقاء ودي له تأثير إيجابي على نفسية اللاعب لأنه يعرف أن العمل الذي يقوم به يسير في الطريق السليم، وبالعكس الهزيمة لها تأثير سلبي حيث تتطلب العودة إلى نقطة البداية، والعمل على تصحيح تلك الأخطاء، لا نقول أننا لم نرتكب أخطاء ولكن اللقاء الودي كان مفيدا جدا.
كنت متألقا بشكل جيّد في هذه المباراة فما السر؟
ليس هناك أي سر، أعمل متواصل دائما في التدريبات أو في اللقاء الودية التي هي الأخرى بمثابة حصص تدريبية للفريق، أما بالنسبة لمستواي فهذا دليل أنني أعمل بجد ولن أتخاذل، مهمتي تقتصر على الميدان، أما البقية فالمدرب هو من يختار من يشركه في المباراة.
تبدو متأثرا من غيابك عن اللقاءات الأخيرة...
اللاعب قد يغيب عن اللقاءات ويكون جاهزا للمشاركة فيها، المدرب لديه حق الاختيار واللاعب لديه حق الغضب لكن في حدود المعقول. اللاعب متواجد في الفريق من أجل اللعب وعندما لا يشارك لا يعني أنه يريد إثارة المشاكل بل من أجل المحافظة على مستواه، فمثلا اللاعب عندما لا يظهر بمستوى جيد في مباراة ما ربما يكون ذلك بسبب فترة فراغ وإذا غاب عن اللقاء الموالي سيكون ذلك عاديا، أما إذا تواصل الغياب فهذا الذي يؤثر أكثر في اللقاءات الموالية ويتراجع مستواه وهذا الذي يجعله يقلق.
كثر الحديث عن رحيلك عن الاتحاد، فما قولك؟
أظن أن هذا الحديث سابق لأوانه، أعرف أن القيل والقال يكثر عندما يكون اللاعب بعيدا عن المنافسة، غيابه يفتح المجال لكي يكون محل انتقادات، أنا أقول أنني في الفريق حتى نهاية الموسم وسأواصل العمل حتى النهاية ولن أدّخر أي جهد في ذلك، حتى لو لم توجّه لي الدعوة في بقية المباريات فلن أتردد في التدرب بقوة.
الفريق يمر بمرحلة جيدة بعد الفوزين الأخيرين، هل نستطيع القول أنه تجاوز الأزمة؟
الأزمة بدأت بعد إقصائنا من الكأس، وبعدها سجلنا هزيمة ثانية أمام المولودية في البطولة، كان لزاما علينا أن نظهر ردة فعل قوية وكان لنا ذلك من خلال لقاءين على أرضنا. الفريق حقق ست نقاط كاملة جعلته يتواجد مع الأوائل، علينا استغلال بقية اللقاءات لكي نحتل مركزا جيدا ونلعب من أجل إنهاء الموسم في مرتبة تليق بمقام الاتحاد.