عادت شبيبة بجاية عشية أول أمس إلى أجواء التدريبات وكلها عزيمة وإرادة على مواصلة مسيرتها الايجابية في اللقاءات المتبقية والبداية بمباراة هذا السبت أمام اتحاد البليدة التي شرعت في التحضير لها وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني الذي يسعى جاهدا إلى تحضير عناصره كما ينبغي من كافة الجوانب حتى تكون في الموعد. وقد وضع البحاويون مباراة الجولة الفارطة والفوز المحقق فيها أمام اتحاد العاصمة جانبا وأصبح تفكيرهم منصبا في كيفية تسجيل نتيجة ايجابية يواصلون بها تألقهم مع بداية مرحلة العودة بعد الانتصارات الثلاثة التي سجلوها فيها، والتي سمحت لهم بالانفراد بالمركز الثالث الذي كانوا يتقاسمونه مع اتحاد عنابة ومراقبة السباق عن قرب، وهو هدف قابل للتجسيد لأن مڤاتلي ورفاقه يمرون بفترة زاهية وأصبح بإمكانهم الإطاحة بأي فريق مهما كان مستواه، كما أنهم يحسنون التفاوض خارج القواعد بدليل النتائج الإيجابية التي حققوها آخرها الفوزين اللذين عادوا بهما من العلمةوباتنة. اللاعبون مصرون على مواصلة التألق تولي عناصر الشبيبة أهمية بالغة بالنسبة لمباراة البليدة، وهو ما لمسناه من خلال حديثنا مع العديد منها بشأنها والذي أكدت فيه أنها دخلت في أجواء هذه المواجهة منذ حصة الاستئناف وقررت التحضير لها بشكل جيد حتى تكون في الموعد وتتمكن من أداء مباراة في المستوى وتحقيق الهدف الذي ستتنقل من أجله إلى ملعب مصطفى تشاكر، وهو العودة بنتيجة ايجابية تواصل بها تألقها رغم اعترافها بصعوبة المهمة التي تنتظرها أمام المنافس الذي قالوا بشأنه إنه سيسعى جاهدا إلى استغلال عاملي الملعب والجمهور لتحقيق الفوز الذي هو في أمس الحاجة إليه لتحسين وضعيته في الترتيب. ولم يخف اللاعبون تفاؤلهم بالعودة بنتيجة مرضية وحجتهم في ذلك أن فريقهم متعوّد على التألق في ملعب البليدة. التشكيلة تدرّبت مرتين أمس رفع الطاقم الفني للشبيبة أمس الثلاثاء وتيرة العمل، حيث برمج حصتين تدريبيتين في اليوم، وخصصت الحصة الأولى التي جرت في الساعة التاسعة ونصف صباحا في قاعة تقوية العضلات للجانب البدني، في حين ركّز المدرب مناد عمله في الحصة المسائية التي برمجها في ملعب الوحدة المغاربية على الجانب الفني. وسيقوم مدرب الشبيبة بداية من اليوم بخفض حجم العمل ببرمجة حصة تدريبية واحدة إلى ما بعد غد الجمعة موعد تنقل الفريق إلى البليدة لخوض المباراة التي تنتظره في اليوم الموالي بالاتحاد المحلي. الهادي عادل يستأنف على انفراد استأنف المهاجم الهادي عادل عشية أول أمس التدريبات التي غاب عنها لمدة 10 أيام بعد العملية الجراحية التي أجراها على مستوى الركبة والتي كان يعاني فيها من إصابة قديمة. وقد بدأ بالركض لوحده على حافة الملعب مع إجراء حصص تقوية العضلات وفق البرنامج الذي أعده له الطاقمان الفني والطبي في مرحلة أولى على أن يندمج مع المجموعة مع بداية الأسبوع القادم. سيكون جاهزا لمباراة عنابة ومن المنتظر أن يكون “كاريكا” جاهزا للعودة إلى أجواء المنافسة بداية من لقاء الجولة 23 الذي سيجمع الشبيبة باتحاد عنابة في ملعب الوحدة المغاربية ولو أن المدرب مناد يأمل في أن يعود بداية من لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة، بالنظر إلى حاجة الفريق إلى خدماته لأنه يعد ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة، وكان الهادي عادل قد غاب عن اللقاءين الأخيرين أمام مولودية باتنة واتحاد العاصمة. سدريك يستدعى مجددا إلى المنتخب الوطني للمحليين سيلتحق الحارس سدريك سي محمد بعد نهاية مباراة السبت القادم أمام اتحاد البليدة بالمنتخب الوطني للمحليين للمشاركة في التربص التحضيري الذي سيجريه خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و17 فيفري بالجزائر العاصمة. والأكيد أن حارس الشبيبة لن يعود بعد نهاية التربص إلى بجاية لأن ذلك يتزامن مع تنقل فريقه مجددا إلى البليدة لخوض لقاء الدور 16 من منافسة الكأس الذي سيجمعه الجمعة القادم بالاتحاد المحلي، وعليه سيلتحق بالتشكيلة في الفندق الذي ستختاره للإقامة فيه. وكان الحارس البجاوي قد شارك في التربصات الثلاثة الأخيرة التي أجرتها التشكيلة الوطنية استعدادا للمباراة التي تنتظرها منتصف شهر مارس أمام نظيرتها الليبية في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم للمحليين التي ستقام سنة 2011 بالسودان. الجميع ينتظر استدعاءه إلى المنتخب الأول ويبقى الجميع في بجاية ينتظر استدعاء الحارس سدريك إلى المنتخب الوطني الأول والمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، خاصة بعد الأخبار التي تداولتها الصحافة والقاضية بإمكانية توجيه الدعوة لحارس الشبيبة للمشاركة في التربص القادم الذي ستجريه التشكيلة الوطنية مع بداية شهر مارس القادم، والذي تتخلله مباراة ودية أمام المنتخب الصربي. وكان المدرب مناد قد أكد في وقت سابق ل”الهداف” أن حارسه سدريك يستحق مكانة في المنتخب الوطني بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها وإذا تم استدعاؤه سيفرض نفسه. شرشار، مرزوقي وبزاز في المنتخب الوطني لم يشارك الوجه الجديد في التشكيلة البجاوية شرشار، وزميلاه مرزوقي وبزاز في حصة الاستئناف لأنهم يوجدون في تربص مع المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة الذي يحضر لتصفيات كأس إفريقيا للأمم المزمع إجراؤها سنة 2011 في نيجيريا. وكان من المنتظٍر أن يرسم اللاعب شرشار انضمامه إلى الشبيبة أول أمس بامضائه على عقد مدته ثلاث سنوات، غير أن استدعاءه للمنتخب الوطني جعل العملية تتأجل إلى موعد لاحق. -------------------------------------------------------- بلطرش: “مصرون على مواصلة التألق رغم صعوبة المهمة” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ في ظروف جيدة للغاية، فالمجموعة حافظت على الأجواء الرائعة التي تسودها منذ بداية مرحلة العودة بفضل النتائج الايجابية التي حققتها. وقد بدأنا التفكير في مباراتنا القادمة أمام البليدة التي نحضر لها بكيفية جدية لأن نقاطها تهمنا كثيرا. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم؟ ستكون دون شك صعبة لأننا نلعب خارج قواعدنا وأمام فريق في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث، ما يجعله يوظف كل أوراقه الرابحة للفوز علينا حتى يتسنى له تأكيد التعادل الذي عاد به من باتنة وتحسين وضعيته في جدول الترتيب، لكن نحن لن نرضى بهذا الطرح وسنقدم كل ما لدينا من أجل العودة بنتيجة ايجابية نواصل بها تألقنا، وأعتقد أننا نملك كل الإمكانات التي تسمح لنا بتجسيد هذا الهدف ميدانيا. خاصة أنكم تحسنون التفاوض خارج القواعد؟ لقد حققنا عدة نتائج ايجابية مكنتنا من حصد 14 نقطة خارج ميداننا، ما جعلنا أحسن فريق خارج القواعد، وسنعمل المستحيل لمواصلة المسيرة على هذا المنوال وهذا بانتزاع نقاط الفوز مثلما فعلناه في اللقاءين الأخيرين اللذين عدنا فيهما بفوزين من العلمةوباتنة رغم أن اللقاءات لا تتشابه ومهمتنا تبدو صعبة للغاية أمام الفريق البليدي. ستواجهون البليدة مرتين في أسبوع، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟ بصفة عادية، وسنعمل في بداية الأمر على التركيز على مباراة البطولة والبحث عن كيفية تسجيل نتيجة ايجابية تمكننا من خوض المباراة الثانية براحة والتي ستكون دون شك مغايرة للمواجهة الأولى، لأن الأمر هذه المرة يتعلق بمنافسة الكأس التي تتميز لقاءاتها بالصعوبة والتنافس الشديد وكذا عامل المفاجأة، وسنبدأ التفكير فيها بعد نهاية لقاء هذا السبت. هل تعتقد أن الشبيبة قادرة على مواصلة مسيرتها الايجابية وإنهاء البطولة ضمن الأوائل؟ نعم نحن قادرون على الحفاظ على وتيرة النتائج الايجابية التي سجلناها إلى حد الآن وحصد نقاط أخرى داخل القواعد وخارجها لأننا نوجد في أحسن أحوالنا، كما أننا نملك تشكيلة قوية وقادرة على إعادة إنجاز الموسم الفارط على الأقل، وعلينا فقط أن نضع ما حققناه جانبا ونخوض اللقاءات المتبقية بالكيفية نفسها التي تعوّدنا اللعب بها والتي كانت ناجحة بدليل النتائج الايجابية التي سجلناها.