علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن منسق الفرع لمولودية الجزائر - عمر غريب- وبعد تشاوره مع بعض الأطراف الفاعلة في الفريق - قرر إقالة المدرب الفرنسي باتريك لييفيغ بعد شهر فقط من تعيينه مدربا جديدا للفريق، وذلك بعدما أصبح التعايش مستحيلا بينه وبين اللاعبين. وقد دخل غريب في رحلة البحث عن مدرب جديد وهو يفاضل بين ثلاثة أسماء موجودة على طاولته، ويتعلق الأمر بالفرنسيين جون ميشال كفالي، جون بول رابييه والمدرب المحلي جمال مناد. لييفيغ يسافر اليوم إلى تونس، لكن دون رجعة ورغم أن إدارة مولودية الجزائر تتستر على قرارها حتى لا تؤثر على تركيز اللاعبين قبل المباراة الودية التي كانت مبرمجة سهرة أمس أمام المدية، إلا أن غريب حسم أمر مدربه وسيتحدث معه مباشرة بعد عودته ظهيرة اليوم إلى تونس بعدما منح أشباله عطلة أربعة أيام بمناسبة عيد الفطر المبارك، وسيطلب منه عدم العودة والبقاء هناك خاصة أن لييفيغ لم يوقع على عقده بعد، وحتى أجرته الشهرية أخذها كاملة بعدما تقاضى ما قيمته 12 ألف أورو. الكوادر تحدثوا مجددا مع غريب واشتكوا منه وكان بعض ركائز الفريق (نرفض ذكر أسماءهم تفاديا لأي أزمة جديدة) قد تحدثوا مع غريب بعد مباراة الرويبة وأكدوا له أن لييفيغ لم يغير تصرفاته وأصبح التعايش بينه وبين أغلبية اللاعبين شبه مستحيل، كما أكد أحد اللاعبين أن كل ما قاله قاسي السعيد في حواره ل"الهداف" صحيح، وهذا ما جعل غريب يتوصل إلى قناعة واحدة وهي أنه حان الوقت لتغيير المدرب بما أنه يستحيل التضحية ب 23 لاعبا من أجل المدرب. كفالي ورابييه أكبر المرشحين لخلافة لييفيغ ورغم أن غريب يتعامل مع موضوع المدرب في سرية تامة، إلا أن "الهداف" نجحت بفضل مصادرها الخاصة في الحصول على بعض الأسماء التي يفكر فيها منسق الفرع، أو بالأحرى اقترحها عليه بعض مقربيه، وأبرزها الناخب الوطني السابق جون ميشال كفالي الذي يوجد دون فريق بعدما تعثرت مفاوضاته مع الصفاقسي، واقترحه على إدارة العميد المناجير واللاعب الدولي السابق جمال عماني، بالإضافة إلى جون بول رابييه الذي تحدث غريب مع مناجيره، لكن المشكل أن غريب متخوف من تكرار سيناريو الموسم الفارط والشروط التعجيزية التي كان يمليها عليه رابييه في كل مرة، ويبقى الأخير يحقق الإجماع بالنظر إلى طريقة عمله من جهة ومعرفته الجيدة لعقلية اللاعب الجزائري من جهة أخرى. ... وبعض الأطراف تضغط لجلب مناد وفي الوقت الذي يصر غريب على جلب مدرب أجنبي يكون قادرا على فرض الإنضباط داخل المجموعة، أكد بعض المقربين من منسق الفرع أن غريب سيرتكب خطأ جسيما لو يفكر في مدرب أجنبي آخر، لأن التعداد الحالي يلزمه مدرب محلي مثل مناد يكون "يفهم العقلية" جيدا ومعروف بصرامته وانضباطه. ومهما كان اسم المدرب الجديد، فغن الأكيد هو أن مسلسل لييفيغ مع المولودية انتهى وغريب نفذ تهديداته رغم أن فوز الرويبة أذاب الجليد نوعا بين الرجلين. ----- هكذا كانت مراسيم عملية توقيعه... مبيلي يصنع الحدث في الهيلتون، يختار قميص عمرون ويعد "الشناوة" بموسم كبير مثلما أشارت إليه يومية "الهداف" أمس، كانت أنظار "الشناوة" مصوبة سهرة أول أمس إلى فندق "الهيلتون" الذي احتضنت قاعته الشرفية مراسيم عملية توقيع اللاعب الكونغولي "بلاز ليلو مبيلي" على عقده في مولودية الجزائر، وهو الذي صنع الحدث في واحد من أضخم فنادق الجزائر بعدما توافد عدد معتبر من الشناوة لحضور العملية. غريب، حاج أحمد، عمروس ومسعودي كانوا في الموعد وقد أمضى مبيلي على عقده بصفة رسمية في حدود الساعة 23:30 مثلما كان مبرمجا، إذ حضر العملية عدد معتبر من الأنصار بالإضافة إلى الرباعي غريب، حاج أحمد، حميد مسعودي (الصوري) بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس الإدارة الصادق عمروس الذي تولى توقيع العقد من جهة "العميد" في ظل إنسحاب الرئيس السابق عبد القادر بوهراوة الذي إستقال من منصبه ويرفض العودة. حوالي 20 مناصرا كانوا في الموعد والأغلبية "رجعوهم" وقد تكررت أجواء عملية توقيع النجوم الذين تعاقد معهم غريب هذا الموسم في صورة حشود ومترف سهرة أول أمس، رغم أن "الشناوة" لا يعرفون الكثير إلا على مبيلي إلا من خلال ما شاهدوه من فيديوهات اللاعب على اليوتوب، إذ حضر مراسيم العملية أكثر من 20 شنويا، كما حضر أنصار أخرون لم يسمح لهم بالدخول بسبب إرتداء ملابس لا يسمح بها في الفنادق ذون الخمس نجوم. مبيلي إختار قميص عمرون وسجل في "التياماس" وقد أختار مبيلي القميص رقم 9 الذي كان يرتديه محمد عمرون الموسم الفارط، وهو الرقم الذي يختاره أغلبية اللاعبين الذين ينشطون في منصب قلب هجوم، وقد تمنى مسؤولو "العميد" أن يكون هذا الرقم "فال خير" على مبيلي ويحقق طموحاته بتسجيل عدة أهداف ولا يتكرر معه ما حدث لعمرون الذي صام لأكثر من سنة، كما قام سكرتير الفريق عطا الله بتسجيل مبيلي في نظام تحويل اللاعبين العالمي "تياماس" بما أن أخر الآجال قبل إقفاله كانت مبرمجة أمس في حدود الساعة الرابعة مساء. ثاني لاعب كونغولي في تاريخ المولودية وبعدما وقع على عقده ومنح كافة الوثائق اللازمة لإدارة مولودية الجزائر، أصبح ليلو مبيلي الذي رافق الفريق أمس إلى المدية صاحب الإجازة الإفريقية الثانية في "العميد" بعد الكاميروني كلود موبي تونغ، وسيكون بذلك ثاني لاعب كونغولي في تاريخ النادي بعد المدافع "مبيلومباسي" الذي إنتدبه "ألان ميشال" الموسم ما قبل الفارط ولكن تجربته كانت فاشلة وبقي ستة أشهر كاملة في الفريق دون تأهيله بسبب وضعيته غير قانونية. واثق من النجاح ويعد "الشناوة" بموسم كبير حاصر أنصار مولودية الجزائر اللاعب مبيلي بعد انتهاء مراسيم توقيع العقد وطالبوه أن يكون في مستوى الأمال التي يعلقونها عليه لحل مشكلة الهجوم وبحجم الضجة التي رافقت التحاقه ب"العميد"، وقد بدا مبيلي واثق من نجاحه في تجربته الجديدة في الجزائر من بوابة المولودية ووعد "الشناوة" أنه سيؤدي موسما كبيرا وسيثبت أنه المهاجم القناص الذي كانت تبحث عنه المولودية منذ رحيل حاج بوڤش إلى الإمارات. --------- قال إنه فضّل المولودية على عدة عروض وصلته... "مبيلي": "سأسعد الأنصار بأهداف كثيرة وأتيت إلى المولودية من أجل التتويج بالألقاب ولعب دوري أبطال إفريقيا" صنع المهاجم الكونغولي "ليلو مبيلي" الحدث سهرة أول أمس في فندق "الهيلتون"، بعدما تعاقد رسميا مع مولودية الجزائر لموسمين بعد مسلسل طويل من المفاوضات، كانت نهايته سعيدة بالنسبة لأنصار ومسيري المولودية الذين ينتظرون الكثير من هذا اللاعب في أول موسم له في البطولة الجزائرية، فالسمعة الطيبة لهذا المهاجم الذي ترك بصمته في كل الفرق التي لعب لها، على غرار النصر الليبي الذي تمكن فيه من تسجيل 12 أهداف في 9 مباريات، قبل ان تندلع الأحداث ويغادر هذا البلد نحو ماليزيا، وباعتباره أيضا لاعبا دوليا فإن الكل في "العميد" يرى في "ليلو مبيلي" قلب الهجوم وقنّاص الأهداف الذي سيعطي إضافة كبيرة لهجوم المولودية، دون إنقاص شيء من قيمة ومستوى جاليت أو سايح. "المولودية تستقبل في أكبر ملعب في الجزائر.. هذا جميل" لم يتأخر "مبيلي" مباشرة بعد توقيعه العقد أول أمس، في التعبير عن سعادته بالإمضاء في فريق جزائري كبير يملك أكثر شعبية في الجزائر وجمهورا رائعا حسب المعلومات التي تحصل عليها، كما أضاف يقول: "المولودية إضافة إلى أنها ناد يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة فإن لها تاريخ عريق والعديد من الألقاب والإنجازات، كما أن "مناجيري" قدّم لي صورة جميلة عن المولودية التي تستقبل في أكب ملعب في الجزائر وهذا جميل، وأظن أنني لم أخطئ أبدا عندما فضّلت هذا الفريق على بقية الأندية التي طلبت خدماتي وكم هي كثيرة". "في أول موسم أريد التتويج بالألقاب وفي ثان موسم لعب دوري أبطال إفريقيا" من جهة أخرى أوضح قلب الهجوم الكونغولي أن من بين الأسباب الأخرى الرئيسة التي جعلته يختار اللعب في "العميد"، أن هذا الفريق سيتنافس على لقب البطولة حسبما قيل له كما أنه يضّم تعدادا لا بأس به وهي أمور شجعته على الإمضاء، لأن طموحه كبير جدا في النادي العاصمي، حيث قال إنه أتى إلى المولودية للتتويج بالألقاب في أول موسم، وفي الموسم الثاني لعب دوري أبطال إفريقيا متمنيا أن يحقّق هذا الهدف الشخصي. "لا أعاني بدنيا وكنت أتدرب مع فيتا كلوب" وأكد "مبيلي" أنه لا يعاني كثيرا من الجانب البدني، بما أنه -حسبه- كان يتدرب في بلده الكونغو مع فريق فيتا كلوب، مشيرا إلى أن الفترة التي تفصلنا عن بداية الموسم في الجزائر كافية له، لأن يستعيد فيها لياقته البدنية المعهودة ويكون جاهزا في أول جولة، كما قال: "اخترت المولودية لأنها كانت مصّرة على جلبي وفضّلتها على فرق أخرى من تونس ومصر وحتى من تركيا، وهو ما يؤكد أني أتيت إلى المولودية بعزيمة لكي أكون عند حسن التطلعات وسأكون كذلك". "سأسعد الأنصار بأهداف كثيرة" واختتم "بليز ليلو مبيلي" تصريحاته بالإشارة إلى أنه يعرف ما هو مطلوب منه، وأن جمهور المولودية ينتظر منه أهدافا كثيرة، وقال: "مهمتي تسجيل الأهداف وسأسعد الأنصار بأهداف كثيرة، فثقتي الكبيرة في إمكاناتي تجعلني أرفع التحدي في أي فريق ألعب له، ولأن إدارة المولودية والأنصار الرائعين والطاقم الفني يثقون في مستواي، فلن أتردّد في العمل بجدية وانضباط شديدين في التدريبات، حتى أكون في المستوى ولا أخيب ظن هؤلاء في شخصي". ------- يكشف كل شيء ل "الهداف" مباشرة بعد توقيعه... بورابة: "غريب قرر التعاقد معي لأنه يعرف إمكاناتي جيدا وليس بسبب ضغط الصوري" "أنا وليد المولودية، دمي أخضر وأحمر ولهذا السبب غادرت الفريق وعمري 19 سنة فقط" "باب الواد كلها فرحتلي، المنافسة لا تخيفني وكنت على وشك الإحتراف في تونس" غريب صرح أن مبيلي هو أخر المستقدمين وإذا به يتعاقد معك، فكيف حدث هذا؟ في الحقيقة الإتصالات بيني وبين غريب إنطلقت منذ حوالي عشرون يوما، ولكنه طلب مني أن أصبر عليه ولا أقلق إلى غاية تسوية بعض الأمور، والحمد لله غريب كان عند وعده وإستدعاني اليوم للتوقيع (الحوار أجرى سهرة أول أمس) وسارت الأمور كما تمنيته. لكن رغم أنك إتفقت مع غريب، إلا أنك كنت تتفاوض مع بعض الأندية التي إتصلت بك؟ مادام أنني لم أوقع بصفة رسمية، فأنني كنت مطلوبا في عدة أندية وأبرزها إتحاد البليدة وإتحاد عنابة اللذان كانا أكثر إصرارا على الفوز بخدماتي، لكنني لم أقدم لهم إجابة نهائية بما أنني تصريحات غريب من حين لأخر كانت تدخل الشك إلى نفسي. ما صحة الأخبار التي تقول أن غريب ما كان ليتعاقد معك لولا الضغوط الرهيبة التي مارستها عليه بعض الأطراف وخاصة ذراعه الأيمن حميد مسعودي، الذي تربطه بك علاقات قوية؟ حميد مسعودي (الصوري) وليد حومتي وأنا أعتبره مثل أخي، ولا أنفي أنه ساعدني ووعدني منذ مدة أنه سيعمل كل بوسعه ليعيدني إلى المولودية ولكن هذا ليس معناه أن مسعودي جلبني "سوسيال" فغريب ماكان ليوافقه لو لم يكن يعرفني جيدا، أؤكد لكم أنه لما تحدث معي في المرة الأولى أكد لي أنه يتابعني ويعرف إمكاناتي، كما صارحني أنه ينتظر مني الكثير لأعيد الأعتبار لأبناء الفريق. وكيف كان ردك فعل "الشناوة" في "حومتك" بعدما إنتشر خبر عودتك إلى الفريق؟ لقد دخلت منذ قليل إلى البيت، وكان في كل مكان يستوقفني واحد من أبناء حيي ليبارك عودتي إلى المولودية، وأكدوا لي أنهم فرحوا بي وطلبوا مني أن أؤدي موسما كبيرا و"نزهيهم في 5 جويلية" صحيح أنني شعرت بثقل المسؤولية التي تنتظرني لكنني جاهز لكل شيء، فأنا إبن باب الواد ولابد أن أتعود على هذا الضغط من الأن حتى يصبح ذلك أمرا عاديا بالنسبة لي عند إنطلاقة الموسم الكروي. رغم أنك إبن الفريق، إلا أن غالبية "الشناوة" لا يعرفون ذلك، فما الذي جعلك تغادر المولودية دون أن تبرز معها؟ لقد غادرت المولودية وأنا في سن 19، ورغم أنني بقيت سنتين مع الفريق الأول إلا أنني لم أكن ألعب إلا نادرا، ليس من السهل أن تفرض نفسك يومها في ظل وجود دهام، يونس، بن علي، باجي وبقية الأسماء الكبيرة، لذلك فضلت تغيير الأجواء واللعب لفريق يمنحني فرصة البروز والتألق لعبت بعد ذلك في خميس الخشنة، الحراش، بن طلحة، ج. وهران، ش. بجاية وم. سعيدة وها أنا أعود إلى المولودية بعد 8 سنوات من مغادرته. وهل تعتقد أنك قادر على فرض نفسك خلال التجربة الجديدة، في ظل النجوم الذين يعج بهم الفريق هذا الموسم؟ لما قررت العودة إلى مولودية الجزائر كنت واثقا أنني لن أجد طريقي معبدا بالورد، شيء جميل أن تسترجع المولودية هيبتها وتعود للعب الأدوار الأولى، أما بالنسبة لي فكل شيء سيحسم فوق الميدان ولست من اللاعبين الذين يخشون المنافسة، لكن أهم شيء أن يضم الفريق مهاجمين جاهزين ولا يهم إذا كنت سألعب أنا، مبيلي، سايح أو جاليت. أنت متأخر كثيرا في التحضيرات مقارنة بزملائك، ألا يقلقك هذا؟ رغم أنني أتدرب يوميا بمفردي منذ أكثر من شهر، إلا أنني أعلم جيدا أنني متأخر نوعا ما من الناحية البدنية لأنه هناك فرق شاسع بين التدرب الفردي والعمل تحت إشراف مدرب وفق منهج علمي، ومع ذلك فأنا لست قلقا إطلاقا لأنه مازال أمامي قرابة شهر كامل لأعوض ما فاتني، وأعول كثيرا على تربص تونس أين سأضاعف العمل لأكون جاهزا بأذن الله. ما الذي كنت ستفعله لو راوغك غريب مثل حجاج ورفض أن يتعاقد معك في أخر لحظة؟ أنا إنسان مؤمن بقضاء الله وقدره، وقد قلت في نفسي أنه إذا كتب لي أن أعود إلى فريقي فسأعود وإذا لم يكن لي في ذلك نصيب سألعب في فريق أخر، ولا أنفي أنه وصلني عرض رسمي من فريق قوافل ڤفصة التونسي ورفضته لأنني كنت أشعر أنني سأعود للمولودية وأمثل أبناء الفريق في تعداد هذا الموسم. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أؤكد لكم أنني إبن المولودية وقبل أن أكون لاعبا فيه أنا مناصرا له منذ صغري، فدمي أخضر وأحمر وكنت أتنقل بمالي الخاص لأشجع هذا الفريق، لذلك فأنا مستعد للتضحية من أجل إسعاد جماهيره كما أستغل الفرصة لأعتذر لمسؤولي البليدةوعنابة الذين كانوا يصروني على خدماتي وأتمنى لهما الصعود هذا الموسم.
